بيان في الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض

الحزب الشيوعي الفلسطيني
palestinian_cp_alqam@hotmail.com

2014 / 3 / 30

يا جماهير شعبنا في كل بقاع الأرض، أيها اللاجىء والمشرد والأسير... يا شعب فلسطين المتصدي ببساله لكل أشكال القهر، يا شعب الشهداء، منذ أن سطر شعبنا بدمه ملحمة يوم الأرض 30/3/1976 وأعلنها مدوية بوجه الاحتلال أننا شعب لا يفرط بأرضه التي لأجلها سالت الدماء من قبل ومن بعد في سبيل الحق الفلسطيني.
إننا اليوم وبعد كل هذه التضحيات نجد ببساطة أن سياسة التراجع باتت في تناقض مستمر ومتواصل مع عطاء الشعب الفلسطيني الساعي لنيل حريته، فوتيرة الهجمة والتآمر على الانسان والأرض قد سجلت تنامياً متسارعاً نحو التنازل عن الثوابت الوطنية مقابل بضع امتيازات وألقاب فارغة. كل ذلك على حساب الدم الفلسطيني ونضاله وتضحياته مما أطلق يد العدو وفتح شهيته لتهويد الأرض وبناء الجدار والمستطوطنات بشكل لم يسبق له مثيل، في الوقت الذي تزداد فيه معاناة غالبية الشعب الفلسطيني التي باتت لا تجد قوت يومها، وبعض الفصائل التي تنتظر الصدقات على بوابة ثلاجة الموتى مما تسمى منظمة التحرير ويرافق ذلك تعاظم الفساد والافساد لدرجة أصبح الشعب بغالبيته يدرك أن ما يسمى بالعمل الوطني للمتربعين على منصات الخطابة اليومية والمتنفذين في مراكز القرار ما هو إلا انتاج هزيل لموظفين في شركة أوسلو للإستثمار والمقاولات.

شعبنا العظيم، إننا ونحن ندرك أن الاحباط أصبح اليوم يغالب التفاؤل ألا أننا لا زلنا نؤكد أيضا على أن حياة الشعوب فيها مد وجزر وأن جل الثورات كثيراً ما تنمو على هوامشها طفيليات الردة والمرتدين ، لكن الغلبة دائما لإرادة الشعوب بالانتصار مهما طال الوقت، وعظمت التضحيات، ونحن في الحزب الشيوعي الفلسطيني لن نقف لنسطر أمامكم حجم المعاناة وأشكالها بل لننشد مع الجماهير المناضلة قول الشاعر: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر وسوف يستجيب عندما يحقق شعبنا:
1-الضغط الجماهيري على فتح وحماس، المسئولين بالتساوي عما وصل إليه شعبنا من القطيعة والانقسام وتفتيت الوحدة الوطنية الذي يدفع شعبنا الفلسطيني ثمنها يوميا، حتى بدا لكل المراقبين بأن هناك مخططاً لقتل بطيىء للمقاومة وبأيدي من؟؟؟ بأيدي أهلها وموافقتهم وبحجة أن مجمل الأوضاع لا تسمح بغير ذلك.





2-وعندما يستطيع أن يمارس النضال الدائم لاقامة تحالفٍ جماهيريٍ قادرٍ على التعبئة والحشد لجهد جماهيري يومي ضد سياسة أوسلو وافرازاتها التفريطية الهادفه لتحويل القضية الوطنية إلى مجرد اشتباك يحل برضى الطرفين.

3- وعندما يستطيع قطع لسياسة العودة للمفاوضات، والرفض المطلق لخطة كيري الاجرامية بحق شعبنا وحقوقه الغير قابلة للتصرف.

4- وعندما يهب الشارع الفلسطيني بكليته بعيداً عن الفئوية والمرامي الحزبية الضيقة ضمن اطار جبهة وطنية، منخرطاً في مؤتمرات شعبية في كل مدينة لافراز قيادة وطنية موحدة بديلة لكل القيادات الحالية، قيادة قادرة على تجسيد نبض الشارع وتفعيل دور الشباب فيها، قيادة أمينة على تطلعات وتضحيات شعبنا وقادرة على الرد بكافة الأشكال النضالية على مرامي ومخططات الكيان الصهيوني الساعية لتكريس الاعتراف بيهودية الدولة والذي يعني اعتراف من الضحية "الشعب الفلسطيني" بأن وجوده على أرضه فلسطين ما هو إلا اعتداء على أرض يهودية، وأنه بكل تاريخه الطويل لم يكن غير محتل لأرض يهودية.

شعبنا الباسل ندرك صعوبة المرحلة ومتطلباتها ومع ذلك ندرك بل نؤكد بأن حلمنا المشروع بالعودة إلى وطننا لا بد وأن يتحقق. هذا الحلم الذي توراثه الفلسطيني جيلا بعد جيل وصنع منه ثورة وقدم فيها التضحيات الجسام فحلم الحرية لدى كل شعوب الأرض هو حقيقة وتحٌمل لأجلها أسرانا البواسل ظلمة وعذابات الأسر أنه حلم دلال المغربية وأبو جهاد، حلم جورج حبش وفؤاد نصار، حلم خالد أكر وعمر القاسم انه حلم كل شهدائنا الأبرار وأطفال مستقبلنا الواعد.

عاش شعب الشهداء
عاش يوم الأرض الخالد
النصر لفلسطين وشعبها البطل
الحرية للأسرى والخلود للشهداء
الحزب الشيوعي الفلسطيني
30/3/2014



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن