أحمد فؤاد نجم، ماركسيا

هشام روحانا
hisham.rouhana@gmail.com

2014 / 3 / 29

•تعريف نجم من قبل البعض على أنه "شاعر الغلابى" هو انتقاص من دوره ومن شعره والفكر الذي يقف وراءه. فهو لم ينظر الى "الغلابى" ولم يتعاطف معهم، وهو منهم، بوصفهم ضحية خانعة، بل شكلوا بالنسبة له ذات التاريخ الثورية وصانعته إذا ما تم لهم اكتشاف موقعهم الطبقي.

• يكتمل المسار الجدلي في "مصر يمّه يا بهية" بانتقال ذات الشاعر من ذات المحب المُوله الى ذات تنفصل عن موضوعها فتغدو ذات الفعل الثوري، وينتقل الموضوع من موضوع مجرد ومتعالٍ الى موضوع ملموس تُحدده هي بوصفه مصر العمال والفلاحين.



*"ليس الفن مرآة للحقيقة، بل هو مطرقة يمكن بها تشكيل الحقيقة" - برتولد بريخت*

لا تدَّعي هذه الورقة ما لم يدعه الشاعر أحمد فؤاد نجم، أي أنها لا تدعي بأنه نظر الى نفسه وعرفها بوصفه ماركسيا أو شيوعيا، إلا انَّ اقتصار تعريفه من قبل البعض على أنه "شاعر الغلابى" هو انتقاص من دوره ومن شعره والفكر الذي يقف وراءه. فهو لم ينظر الى "الغلابى" ولم يتعاطف معهم، وهو منهم، بوصفهم ضحية خانعة، بل شكلوا بالنسبة له ذات التاريخ الثورية وصانعته إذا ما تم لهم اكتشاف موقعهم الطبقي. وتأسيسا على ما كان لديه من حس فطري بضرورة العدالة الاجتماعية، فقد تبنى أحمد فؤاد نجم، كما سيظهر لنا واضحا، موقفا ثوريا محددا يعتمد الى رؤية طبقية مُحددةً.
لم يكن لقاء الشاب أحمد فؤاد نجم بالفكر الماركسي لقاءً عابرًا، بل نستطيع أن نجزم أن هذا اللقاء شَكّل وعيَ الشاعر وطبع أدبه بميسمه. لقد كان اللقاء الاول للشاعر بهذا الفكر عام 1951 في القاهرة. كان الشاب قد أُبعِد من قريته على يد والديه وأخيه الأكبر تجنبا للمشاكل التي كان قد اعتاد إثارتها بوصفه مشاكسا مُزمِنا. وكان يعمل عندها في أحد معسكرات الجيش البريطاني في القاهرة، وكانت القاهرة تموج بالحراك السياسي والجماهري وكذلك مصر كلها مطالبة بإنهاء الانتداب البريطاني البغيض. كان للأحزاب عندها تجمعات في المقاهي، وكان مقهى كامل هو مقهى الشيوعيين. وفي أحد الأيام يتوجه أحمد فؤاد نجم الى مقهى كامل حبا بالاستطلاع، ليلقى ترحابا يشوبه الشك. ويسأل أحمد عن مطالعته فيجيب متفاخرا بأنه قد قرأ حتى الآن جميع القصص والروايات البوليسية وكانت هذه هي مطالعاته الوحيدة. يقوم أحد عمال المطبعة الشيوعيين بدعوة أحمد فؤاد نجم الى العشاء في بيته وعندما يتم هذا اللقاء يقدم عامل المطبعة رواية "الأم" لمكسيم جوركي ليقرأها أحمد فؤاد نجم. وبالرغم من انه يصرح بانه لم يفهم الرواية من المرة الاولى لقراءته لها الا ان البذرة كانت قد سقطت في تربتها، فيصرح لاحقا "كانت أهم قراءاتي في ذلك التاريخ هي رواية الأم لمكسيم غوركي، وهي مرتبطة في ذهني ببداية وعيي الحقيقي والعلمي بحقائق هذا العالم، والأسباب الموضوعية لقسوته ومرارته".
شكلت رواية "الأم" سلاحا سريا للشيوعيين في تجنيد الأنصار. وتتحدث هذه الرواية عن أم الشاب البلشفي العامل "بافل" الذي تقوم السلطات القيصرية الروسية باعتقاله لتحل أمه الأمية سياسيا وفعليا مكانه في العمل السري للحزب الشيوعي الروسي ولتصبح لاحقا واحدا من أكثر العناصر الحزبية السرية فعالية قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية في روسيا. ويستمر تردد أحمد فؤاد نجم على مقهى كامل للشيوعيين المصريين تحضيرا للاضراب العام، وكان هذا اللقاء هو اللقاء الأول الذي تم بين الشيوعيين المصريين وأحمد فؤاد نجم ويتوج بنجاح إضراب عمال المعسكرات البريطانية المصريين وكان أحمد فؤاد نجم أحد نجوم هذا الاضراب. يقوم عمال المطبعة الشيوعيون بتهريب احمد فؤاد نجم الى خارج القاهرة حيث كانت السلطات تبحث عنه لمساهمته في الاضراب. يودعه أحد الرفاق كاتبا على صورة مشتركة لهما: "الى الرفيق المفاجأة... فجأة التقينا... وفجأة لم استرح لك وكرهتك... وفجأة أحببتك الى درجة العشق... وفجأة افترقنا... فهل نلتقي ثانية... هكذا فجأة؟".
أما اللقاء الثاني لأحمد فؤاد نجم بالشيوعيين المصريين فقد جرى في السنوات الاولى للستينيات بعد ثورة الضباط الاحرار بقيادة جمال عبد الناصر، وحصل هذا في السجن. لقد تم القبض على الشاعر الشاب المتسكع متلبسا بجرم التزوير والاحتيال. لقد قلبت سنوات السجن هذه حياة أحمد فؤاد نجم وكما يقول هو: " تلات سنين قضتهم في سجن ارميدان بتهمة التزوير غيروا خط سيري وقلبوا حياتي وخلقوا مني كائن جديد، كائن إيجابي بقى له اهتمامات عامة تأثر بيها وأثر فيها في حدود امكانياته". وصلت أحمد فؤاد نجم أخبار اغتيال الشهيد شهدي عطية القائد الشيوعي المصري وهو في السجن، وخلال موجة الاعتقالات الواسعة للشيوعيين المصريين من قبل جمال عبد الناصر توزع الشيوعيون المصريون على سجون مصر العديدة، في معسكر الواحات والفيوم وسجن القلعة وأبو زعبل وبني سويف. وكان حظ أحمد فؤاد نجم في سجن أرميدان لقاء الشيوعيين الثلاثة؛ الروائي عبد الكريم قاسم والناقد الأدبي سامي خشبة والكاتب السياسي حسين شعلان. وتعرف من خلال تردده اليومي عليهم على مواقفهم السياسية والفكرية وكذلك على الأشعار الممنوعة للشاعر الشيوعي فؤاد حداد والذي يعتبره أحمد فؤاد نجم من أهم شعراء العامية ويضعه موضع المتنبي في شعر اللغة الفصحى. خرج أحمد فؤاد نجم من سجنه الذي دخله بتهمة التزوير ليصبح شخصا آخر تماما، إنسانا "ذا معرفة موضوعية وعلمية بأسباب الظلم الاجتماعي" على حد تعبيره.
بعد بضع سنوات يلتقي بالشيخ إمام ليكونا الثنائي الذي ألهب مشاعر ووجدان الشباب والطلاب والعمال على مدى سنين طويلة، يدخلان السجن ليخرجا الى الحرية ومن ثم يعودان اليه في عهد جمال عبد الناصر كما في عهد السادات. لقد غدا أحمد فؤاد نجم حادي العيس للثورة التي كانت تنمو رويدا رويدا في مصر.




*وعيٌ طبقي، أو "خلاصة الكلام.. يزيد ولّا الحسين؟" (بيت من قصيدة ده شيعة وإحنا سُنّة)*

تمتاز أشعار أحمد فؤاد نجم بفرز طبقي واضح المعالم للمجتمع المصري وفئاته الضاربة في القدم. ويخص الشاعر الطبقة البرجوازية المسماة تجاوزا "وطنية" وببقايا الإقطاع خالص حقده وامتعاضه. فأفراد هذه الطبقة:




"ممكن تشفهم في وسط المدينة
اذا مر جنبك
أتومبيل سفينة
قفاهم عجينة
كروشهم سمينة
جلودهم تخينة
سنانهم مبارد تفوت في الجليد" ( من قصيدة "يعيش أهل بلدي")




وهذه الطبقة هي المسؤولة عن الهزائم المتلاحقة:




"جاتكو فضيحة
يا طبقة سطيحة
وعاملة فصيحة
وجايبة العار" ( من قصيدة "أبجد هوز")




ولا يوفر الشاعر مثقف السلطة الانتهازي ومدعي التدين فهو:




"الثوري النوري الكلمنجي
هلاب الدين الشفطنجي
قاعد في الصف الأكلنجي
شكلاطة وكرميلا
يتمركس بعض الايام
ويصاحب كل الحكام" ( من قصيدة "الثوري النوري").




وينتقد الشاعر بحنق الفئات الشعبية الخانعة للظلم:




"فلاحاينك همّا هما
فلاحين رمسيس وخوفو
جيش
لا عيش ولا زمزمية
في الهجيرة تبل جوفه
والمرض للموت يجُره
وهو ماشي
يجر خوفو
أعمى
سالك سكة عتمة
خطوته على قد شوفه" (قصيدة" يا مصر")




وفي المقابل هنالك التحالف الطبقي المضاد:

"عمال وفلاحين
وطلبة
دقت ساعتنا
وابتدينا
نسلك طريق
ملهاش راجع" ( من قصيدة "شيد قصورك")




وهو تحالف عشاق الوطن الحقيقيين:




" والعشاق إحنا العشاق
فينا وبينا الثورة
احنا الثورة
وهي الناس
فينا الماضي
وبينا الحاضر
والمستقبل
هو الناس" ( من قصيدة" أبجد هوز")




وعلى أبناء هذا التحالف أن يصحوا لدورهم:




"إصحى يا عامل مصر يا مَجْدَع
وافهم دورك
فِ الوردية
مهما بتتعب
مهما بتصنع
تعبك رايح
للحرمية
جهدك عملك
رزق عيالك
عرقك مرقك
ولا يهنالك" ( من قصيدة " إصحي يا مصر").




*أُممية الشاعر الوطني*

الى جانب عشق الشاعر أحمد فؤاد نجم لفلسطين وشعبها ولمصر وشعبها والذي قدم لهما ولقضاياهما أجمل القصائد والأشعار، والى جانب عدائه الصارم للاستعمار والامبريالية فهي بالنسبة له "رأس الحية"، فإنه يقدم تضامنه غير المشروط مع نضال شعوب العالم وقضاياها العادلة، ويقوم بتمجيد انتصاراتها محتفلا بها وكأنها أنتصارات شعبه هو، وليجند هذه الانتصارات نافخا الروح في جذوة الثورة الخبيئة في وطنه. فها هو يحتفل بانتصار الشعب الفيتنامي البطل على أعتى قوة إمبريالية في العالم:




"سقطت سايجون
رفعوا العلمن
طلعت شمس اليوم دا
أغاني
كل ما نسمع
نعشق تاني
طلعت شمس اليوم دا
حريقة
تشفي الجرح
وتبري الألمن
سايجون عادت للثوار" ( من قصيدة " أبجد هوز").




ويقوم الشاعر باهداء هذا النصر لشعب فلسطين:




"يا فلسطينيهْ
فيتنام عليكو البشارهْ
بالنصرهْ طالعهْ
من تحت ميت الف غارهْ
والشمعهْ والعهْ
والامريكان بالخسارهْ" ( من قصيدة "يا فلسطينية")




ويستخدم هذا الانتصار لبث الروح الثورية في وطنه مصر:




"واثبت عندك بالاوراق
مصر بتنضح بالاشواق
مصر عروسة
وبكرة عريس" (من قصيدة " أبجد هوز").




والى جانب الفرحة التي تغزو قلبه بانتصارات الشعوب المضطهدة فإنه يبكي استشهاد أبطالها. انه يبكي على سلفادور أليندي القائد التشيلي الذي اغتاله عملاء الاستخبارات الامريكية، ويبكي استشهاد تشي غيفارا مرافعًا اياه الى درجة القداسة في أرق وأجمل ما قيل:




"جيفارا مات
جيفارا مات
آخر خبر فِ الراديوهات
وفِ الكنايس
والجوامع
وفِ الحواري
والشوارع
وعَ القهاوي والبارات
جيفارا مات
جيفارا مات
واتمد حبل الدردشة والتعليقات
مات المناضل المثال
يا ميت خسارة عَ الرجال
مات الجدع فوق مدفعه جوّه الغابات
جسّد نضاله بمصرعه
ومن سُكات
لا طبالين يفرقعوا
ولا اعلانات" ( من قصيدة "جيفارا مات").




وها هو ينعى قائد الثورة الفيتنامية "هوشي منه"، مُحرضا على السير على خطاه:




"صاح السلاح في الحرس
قال "هوشي منه" مات
الحاكم اللي زهد
في المُلك واللّذات
والزاهد اللي حكم
ضد الهواى والذات
مات المسيح النبي
ويهوذا بالألوفات
مات الصديق الوفي
للخضرة في الغابات
مات
بس
فات للأمل
فوق الطريق علامات
لو سار عليها العمل
طول الطريق بثبات
تهدي الغريب سكتهْ
وتقرب المسافات" (من قصيدة" هوشي منه").




*قراءة جدلية لقصيدة "مصر يمّة يا بهية"*
سأقطع من القصيدة هذين المقطعين ليكونا موضوع البحث.




مصر يمّة يا بهية
يام طرحة وجلابية
الزمن شاب وانتي شابة
هو رايح وانتي جاية
جايه فوق الصعب ماشية
فات عليكي ليل ومية
واحتمالك هو هو
وابتسامتك هي هي
تضحكي للصبح يصبح
بعد ليلة ومغربية
تطلع الشمس تلاقيكي
معجبانية وصبية
يا بهية.
...
مصر يمّة يا سفينة
مهما كان البحر عاتي
فلاحينيك ملاحينيك
يزعقوا للريح يواتي
اللي ع الدفة صنايعي
واللي ع المجداف زناتي
واللي فوق الصاري كاتب
كل ماضي وكل آتي
عقدتين والتالته تابتة
تركبي الموجة العفية
توصلي بر السلامة
معجبانية وصبية.. يا بهية.
يحدد الشاعر موضوعه في بداية القصيدة، إنه مصر وطنه الذي يعشق، ولكنَّ مصر "التي في خاطره" ليست أية مصر، إنها مصر أم الطرحة والجلابية، مصر الشعب العامل؛ الفلاحين والعمال وصغار الكسبة. وهي السفينة التي لها ملاحوها الذين سيقودونها الى بر الأمان، وهؤلاء الملاحون لن يستطيعوا ذلك إلا بتحالفهم، فلاحون وعمال (الصنيعية) وطلبة (اللي فوق الصاري كاتب). وطن الشاعر هو اذا وطن العمال والفلاحين وها هو يقدم برنامجه الثوري، إنه برنامج الحزب البلشفي.
تنوء القصيدة بالحركة، وكأنها تنقل لنا حركة السفينة التي تشق طريقها في "بحر النيل" من منبعه الى مصبه تتقاذفها الأمواج. ويتحدد سير القصيدة من خلال مسارين جدليين متعامدين؛ أفقيّ وعموديّ.
يشكل البيت الأول: "مصر يمّة يا بهية" جدل القصيدة في مساره الأفقي؛ إنها جُملة نداء، الا انها تبدأ بموضوع القصيدة دون حرف النداء، وكأن الشاعر وهو الذات المُنادية على موضوعها قد تماهى معه تماهيا كليا. "مصر" هنا هي موضوع الشاعر الذي قد تماهى مع موضوعه فأصبحا وحدة واحدة، الا انهما ينفصلان في الكلمة الثانية؛ يمّه (يا أماه) انفصال الوليد عن أمه، انهما الآن موضوع وذات؛ مُنادى عليه ومُنادٍ، على أن هذا الانفصال ليس بالانفصال التام بعد (إذ لا يستطيع الوليد الانفصال عن أمه أبدا). يحدث الانفصال التام بين ذات الشاعر وموضوعها في النداء الثالث؛ "يا بهية". إنه نداء يتضمن توكيلا أو تكليفا؛ وكما في قولك: "إنهض يا بطل" لا تتحقق البطولة الا بعد فعل النهوض، انك تكلف المنادى عليه بالنهوض فيغدو بطلا، وهكذا فإن النداء "يا بهية" ليس نداء لموصوف، بل هو تكليف وتوكيل من قبل ذات الشاعر لموضوعها ليغدو بهيا، إذ انَّ واقع مِصر الفعلي وقت كتابة القصيدة (كتب الشاعر هذه القصيدة سنة 1969 أي عامين بعد عار هزيمة حرب 67 وهو في السجن) هو عكس البهاء تماما. يكتمل المسار الجدلي بانتقال ذات الشاعر من ذات المحب المُوله الى ذات تنفصل عن موضوعها فتغدو ذات الفعل الثوري، وينتقل الموضوع من موضوع مجرد ومتعالٍ الى موضوع ملموس تُحدده هي (في البيت الثاني) بوصفه مصر العمال والفلاحين. تنشأ الآن وحدة جديدة تـتألف من موضوع ملموس وذات واعية لدورها مما يؤهلها لأن تطرح برنامجها للعمل.
جدل القصيدة في مسارها العمودي هو جدل الزمن والتاريخ. يمر الزمن على مصر، يمضي ويشيخ ويدور في حلقته المفرغة، بينما تبقى هي شابة محتفظة باحتمالاتها (فات عليكي ليل ومية... واحتمالك هو هو). ورمز دورة الزمن في حلقته المفرغة هو الاهرامات (فالخلود هو الزمن وقد تجمد) التي لا تظهر إليها أية أشارة في قصائد الشاعر، بينما يتكرر ظهور رمز مصر الآخر، أي نهر النيل (أو بحر النيل)، رمزا لتدفق الحياة. واحتفاظ مصر بشبابها بالرغم من تقادم الزمن هو الاحتمال القابل لأن يصير واقعا من خلال كسر دورانه في حلقته المفرغة أي من خلال الفعل التاريخي. وليس لهذه الحلقة المفرغة أن تنكسر الا من خلال الحركة التي ترمز اليها سفينة يقودها ملاحوها الى بر السلامة. يبدأ المقطع الثاني بـ"مصر يمّة يا سفينة" وينتهي بـ"يا بهية"، وهكذا فإن مصر لن تغدو "بهية" الا إذا ما صارت "سفينة"، سفينة يقودها ملاحوها، الذين تم تحديدهم بوصفهم تحالف العمال والفلاحين والطلبة، تُصارع الأمواج وتتغلب عليها. تكسر حركة مصر (السفينة) حلقة الزمن المفرغة ليتحقق احتمالها بالبهاء وجودا واقعيا إي وجودا في التاريخ.




* المصادر:


1) الفاجومي- مذكرات أحمد فؤاد نجم، تقديم صلاح عيسى؛ الطبعة الأولى 1993 - إصدار دار سفنكس.
2) الأعمال الشعرية الكاملة - أحمد فؤاد نجم؛ الطبعة الأولى 2005 -إصدار دار ميريت.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن