صورة انطباعية

عبد العزيز الحيدر
aziz.alhaider.aa@gmail.com

2014 / 2 / 20

كأنك
كأنكَ تَحَتضنُ الزوبعةَ
هكذا أنتَ دوماً
حَسًبتهُ قطةً وادعةً أو كلباً أشقراً
انه لمْ يكنْ راساً مطوحةً في الأنفجارِ
لمْ يكنْ بعضُ أحشائي الممزقةِ
لمْ يكنْ غيرَ عثرةٍ في طريقْ
كتاباً مُمَزقَ الغلافِ
هارباً من أزمانِ المصادراتِ
وجهُكَ تلوحهُ أحلامِ أصابعي المنغمسةِ في الاحماضِ
ومثلما تتوجعُ الحروفُ المحشورةِ في الجرحِ
مثلما روحٌ مفارقةٌ
أذهبُ بكَ الى ارضٍ أُخرى كانتْ مُعدةً منذُ ازمانٍ بعيدةٍ للنفي ...كانتْ مهيئة الحجارةِ والسلالم ِ الطويلةِ التي لا تنتهي
وأنا لستُ غيرَ طفلٍ ضيعَ العَدْ وهاهو يبكي للمرةِ العاشرةِ تحت شمسٍ محرقةٍ
مثلما تحتضنُ الزوبعةَ ...الكلبَ...الكتابَ..او النسيانَ ....ستحتضنُ قلقك الزجاجي
قد ترى من خلالهِ حلماً ملوناً
حلماً لا بكاءَ فيه



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن