التيار الديموقراطى و موقف اليسار الكردستانى منه

أحمد حامد قادر
brwa962@gmail.com

2013 / 12 / 16

سؤال يردده العديد من السياسين
كما هو مقرر ستجرى انتخابات المجلس الوطنى العراقى ال(برلمان) فى 30 من شهر نيسان القادم. وسيساهم فيها العراقيون و العراقيات على اختلاف مشاربهم فى عملية التصويت... وعلى هذا الاساس شرعت الكتل و القوى السياسية بالاتصالات و المداولات. لاجل توحيد صفوفها والفوز بعدد اكبر من كراسى المجلس الذى يضمن لها المسهامة الفعالة فى السلطة القادمة..
ومن بين هذه القوى التيار الديمقراطى العراقى الذى هو الاخر يسعى من اجل جمع القوى و الفئات و الشخصيات الديموقراطية. و الذى كون فعلا قائمته المدنية و سجل كطرف مستقل لخوض الانتخابات. وهدفه هو تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية. تلبى حاجات الجماهير المضطهدة والمهضومة حقوقها من اجل حكم بعيد عن الطائفية و المحاصصة التى جلبت الويلات على هذا البلد.
لاريب ان هذه الاهداف هى من صلب المهام التى من المفروض ان تناضل من اجلها قوى اليسار الكردستانى. لان تحقيق الامانى القومية و كذلك حل المشاكل المستعصية بين الاقليم و الحكومة المركزية, ستمر عبر هذا الطريق. أى بتحقيق حكم مدنى ديمقراطى عادل. الامر الذى يفرض على اليسار الكردستانى (اقليم كردستان) التوجه نحو الاتلاف مع قوى اليسار العراقى المتمثل بالتيار الديمقراطى. وتكوين جبهة ديمقراطية قوية و واسعة اذا اردنا عراقا آمنا و مستقرا.
ان القوى اليمينية والطائفية التى تسيطر على الحكم الان. وكذلك القوى الطائفية التى تعمل من اجل السيطرة على الحكم لاحقا. من خلال الانتخابات المقبلة. أخذت تتفرع الى كتل مختلفة لتخوض الانتخابات كل عاى انفراد. ولكنها ستعود و توحد صفوفها فى ال(برلمان) القادم. بغية الاستحواذ على السلطة. هذا الواقع هو الاخر يفرض على اليسار الكردستانى. ان تبادر للتحالف مع القوى التيار الديمقراطى.
ان مسؤولية مصير هذا البلد لاتقع على عاتق قوى معينة بحد ذاتها. بل انها مسؤولية كل القوى الوطنية فى جميع انحاء العراق.
ان الارهاب و الوضع الامنى المتردى السائد فى العراق و الذى بدا يتوجه نحو الاقليم, او يجرى تحويله الى الاقليم. سيضع البلد امام مخاطر لايعرف عقباها. ولاينجو من آثارها المؤذية ابناء الاقليم اذا عادت القوى الطائفية. واعوان المحاصصة الى الحكم ثانية. واذا لم تتصدى لها القوى الديمقراطية العراقية بوحدتها.
ربما يقول البعض بانه فات اوان تكوين هذا التحالف. ولكن اذا وحدت قوى اليسار الكردستانى صفوفها. أى اذا اتفقت على اهداف وطنية مشتركة. وان لم يتسنى لها الوقت لخوض الانتخابات ككتلة موحدة. ستستطيع ان تلم شملها بعد الانتخابات و تكون كتلتها البرلمانية وقتذالك . وستكون لها موقعها و تاثيرها على مجريات الامور مستقبلا بكل تاكيد. فالى تشكيل تحالف يسارى عراقى موحد ياخذ على عاتقه التغير الجوهرى الذى ينتظره ابناء العراق جميعا...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن