جديد الأسير الخندقجي .. ديوان أنفاس قصيدة ليلية .. الصادر عن الدار العربية ناشرون في بيروت

باسم الخندقجي
basem27@hotmail.com

2013 / 12 / 8

"أنفاس قصيدة ليلية" هي المجموعة الشعرية الثانية للأسير الفلسطيني باسم خندقجي بعد مجموعته الشعرية الأولى "طقوس المرة الأولى" يواصل عبرها الشاعر تجربة شعرية فريدة من نوعها لكونها تنمو وتتطور خلف الأسلاك والقضبان، ما يعني أن إرادة الحياة لا بد لها من الاستمرار.
قدم للمجموعة الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي بمقدمة تحت عنوان: (شجرته خضراء دوماً) يقول فيها "منذ البداية يُعلن خندقجي انحيازه إلى لون معّين من الشعر عبر استهلال مجموعته بمقتطف لمحمود درويش وآخر لفيدريكو غارسيا لوركا، كأنه يسلمنا المفاتيح اللازمة لدخول عالمه الشعري الغضّ النضر حيث كل العالم معلّقٌ "على صرخته الصافية"، وميزة قصائد خندقجي أنها تأتينا من داخل الزنزانة لكنها مع ذلك لا تقع أسيرة التقليدية المألوفة في شعر السجون والمعتقلات ولا تتحول إلى خطاب سياسي مباشر على حساب الشروط الفنية والجمالية للقصيدة. إذ يلاحظ قارئ المجموعة أنها تنبض بكل إيقاعات الحياة وتنضح بكل ألوان الطيف ما يؤشر إلى الفكر الحر الطليق الذي يحمله باسم القائل من خلال شعره للسجّان الإسرائيلي: صحيح أنك تستطيع اعتقال الشاعر لكن هيهات لك اعتقال الشعر، تستطيع حبس الجسد لكن أنّ لك حبس الروح...".

تحت عنوان "سطوة" نقرأ للشاعر باسم خندقجي قصيدة يقول فيها:

بعد كل هذه المنعطفات والصعود والهبوط
وصدأ المرايا..
أصل الكرمل..
لا أنظرُ ورائي أو أمامي.. لا أهتزُّ
أنا هنا.. سرمدُ اللحظة.. جليُّها
لا أخشى أعمدة ُ الملح أو أنْ أصيرها..
من نَصّي أَوقدُ ناري وأصلّي
وأنبعثُ..
وأتقدم..

بهذه النكهة وبتلك الخصوصية تميز شعر باسم خندقجي عن سواه من شعراء وكتّاب "الحركة الأسيرة"، ومنح تجربته موقعاً بين شعراء الحداثة الشعرية اليوم.

تضم المجموعة سبعون قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "أيلول الأزرق"، "إعادة ترتيب"، "مُكاشفة"، "حب على عجل"، "ألم الحقيقة"، "دماء"، "وضوح كريه"، "مسرح الأبد"، "أنانية"، أغنية حب لم تكتمل"، (...) وقصائد أخرى.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن