ولك عام اخر يا ابا مازن

محمد خضر الزبيدي
zubaidi48@hotmail.com

2013 / 8 / 1

ولك عام اخر يا ابا مازن

نقطة الخلاف الاستراتيجية يننا وبين السلطة اننا عميقوا الايمان بانه من المستحل حصولنا على دولة فلسطينية تامة الاستقلال على ما اغتصبته الدولة العدوة عام67 من وطننا فلسطين وان كن هذا الجزء لا يساوي اكثر من ربع مساحة فلسطين واخوتنا في السلطة لديهم كل القناعة والايمان انه غير طاولة المفاوضات لن يكون لنا نصيب من فلسطين مهما قل او كثر
اهل المفاوضات بنوا استراجيتهم على هذه القاعدة منذ خروجنا من الاردن ان لم يكن ذلك قبل هذا التاريخ ولو بقليل
بين السبعينيات والتسعينيات ضاع مع الرياح والعواصف والانواء والامطار والجفاف ومختلف تبدلات الطبيعة القاسية حتى كانت بداية التسعينيات من القرن الماضي اذ عقد العزم على حضور مؤتمر مدريد للتفاوض هذا المؤتمر الذي مهد له الاجتياح الاسرائيلي عام 82 والذي تم بعلم ورضى من اخوتنا حاملي راية التفاوض متذرعين بالظرف العربي السيئ والذي لا يحتمل المزيد من النضال المسلح
ومن التسعينيات وحتى اليوم كثيرة هي المياه التي التهمتها الصحارى العربية القاحلة وشربت مرارتها انظمة عربية مهترئة وقيادة فلسطينية تخلت عن منطلقاتها النضالية وانحرفت عن مسارها الصحيحب بمائة وثمانين درجة
ربع قرن من الزمن المر اكلت الكثير من اعصابنا وسفحت الكثير من دمائنا ثم اذابت الشحم واكلت اللحم وهشمت العظم على طريق المفاوضات الكاذبة والمخادعة حتى فاجانا الراعي الاول لخيار التفاوض السيد الامريكي على لسان وزير خارجيته هذا الفلاح المصري البسيط يحمل الاصرار بين عينيه انه لا بد من احياء لطاولة المفاوضات وبمساحة زمنية محددة لا تزيد عن تسعة اشهر ونحن بدورنا تبرعنا لزعيم السلطة بثلاثة اشهر اخرى كي نعطيه وطاقمه من الفنيين والخبراء المحترفين والمفكرين الاستراتيجيين ان يقضوا اجازتهم الصيفية للعام القادم على شواطئ حيفا ويافا مع وزيرة العدل والعدالة بين المتنافسين والمتسابقين والمتزاحمينكي يكون لكل امرئ منهم نصيبه
ونحن عباد الله الفقراء العدميين والمتخلفين والذين نجهل شروط السباحة في المياه الحلوة والمالحة انا سؤال وحيد لكل طاقم التفاوض وعلى راسهم السيد الرئيس ماذا انتم فاعلون اذا ما عدتم فاشلين مهزومين بعد انتهاء العام المشار اليه وانتم لا شك عائدون كذلك ان اردتم ان تكونوا اوفياء صادقين ومتمسكين بالثوابت الوطنية والتي تمثل الحد الادنى الذي قد يجمع عليه الشعب الفلسطيني وعلى راس تلك الثوابت حق العودة وعاصمتنا القدس الشريف
نحن يا قوم لسنا عدميين ولكننا ندرك امرا في غاية الخطورة ذلك ان اي تجسيد لدولة فلسطينية ترى فيها الحركة الصهيونية بداية النهاية ليس لدولة الكيان فقط بل تشييع لجثمان الفكرة الصهيونية وهذا ما يجعل العدو الصهيوني يرفضاي مفاوضات ترمي الى انشاء دولتنا المزعومة وعليه فاننا قادرون ان نحتسي كاس الانتظار المر لعام من هذا الزمن العربي الرديئ
مرة اخرى ان عدتم فاشلين بعد عام الانتظار وانتم ستعودون كذلك سؤالنا هو. ماذا انتم فاعلون.
نحن العدميين طريقنا واضح وخيارنا محدد وابديل ينتظر لمساته الاخيرة وشعارنا ليس لنا من فلسطين ولا شبر واحد من الوطن الا بالقوة مرددين السعار الصادق ما اخذ بالقوة لن يعود بغير القوة وفي نهاية عام الانتظار سناكل مع كل الثوار كعك عيد هذا العام



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن