لا للافغنة - عدد خاص حول تظاهرات طلاب جامعة البصرة

نادية محمود
nadia64uk@yahoo.com

2005 / 3 / 29

لا للافغنة العدد 4 28- 3- 2005
عدد خاص حول تظاهرات طلاب جامعة البصرة
عاش نضال الحركة الطلابية نحو التمدن و الحرية و المساواة!
بيان حول هجوم جماعة الصدر على سفرة طلابية جامعية في البصرة.

قامت عصابة مسلحة من جماعة الصدر في يوم 15 اذار، و بصحبتها احد المعممين وثلاثة ازلام ملثمين تابعين للجمهورية الاسلامية في ايران بالهجوم على سفرة طلابية لكلية الهندسة في جامعة البصرة. حيث انهالوا بالضرب على الطلاب و تمزيق ملابس الطالبات و تحطيم اجهزة الطلاب السمعية،كامراتهم و هواتفهم المحمولة و سرقة حقائب النساء و اعتبارها ( غنائم حرب).



ان هذا الحادث ليدفع المرء لتذكر الاعمال الاجرامية التي كان يقوم بها النظام البعثي الفاشي، الذي رغم كل تاريخه الاجرامي الاسود، لم يمضي الى مصادرة هذا الحد من الحقوق الشخصية، وقتل الطلاب لانهم يخرجون في سفرات جامعية مختلطة. ان الاسلاميين يثبتون بارتكابهم هذه الجرائم انهم قد " تفوقوا" حتى على حزب البعث باعمالهم الارهابية المعادية لابسط حقوق الناس.



لقد اثارت هذه الجريمة كل طلاب جامعة البصرة الذين قاموا بالاعتصام في الجامعة، احتجاجا على الهجمة الوحشية لجماعة الصدر.



اننا في حملة التصدي لافغنة العراق، نعلن ان هذه الجريمة والجرائم التي سبقتها من قبل الاسلاميين، تستهدف القضاء على مدنية وتحضر المجتمع في العراق، وتريد اعادته الى عصور الظلام، والى عزل الرجال عن النساء و الى منع المواطنين من التمتع بابسط درجة من الفرح و السعادة. ان هذا التيار يريد اعادة تجربة افغانستان في العراق.



ان مدنية المجتمع في العراق متجذرة و لن يفلح في اقتلاعها اولئك الاسلاميون الذي يسيرون في اتجاه معاكس لسير التاريخ ولتطلعات البشر، اؤلئك الذين يريدون اعادة عقارب الساعة الى الوراء. الا انها لن تعود.



كما دفع الناس دماء من اجل الخلاص من النظام البعثي الفاشي. ستقبر الجماهير التحررية في العراق هذه القوى الظلامية السوداء.



يجب فصل الدين عن الدولة كشرط اولي و اساسي لانهاء تدخل الجماعات الاسلامية في الحياة المدنية للناس. يجب اخراج الميليشيات الإسلامية المسلحة من المدن، ومن الجامعات من حياة الجماهير مرة واحدة والى الابد.



ان هذا معقود على وحدة صف القوى العلمانية و المناهضة للاسلام السياسي و المناهضة لسياسات افغنة العراق.



عاشت المدنية والعلمانية.



عاش نضال الطلبة من اجل التمتع بحقوقهم المدنية.



حملة التصدي لأفغنة العراق

17-3- 2005





Email: caai2004@yahoo.com

Tel: 0044 7890065933





مقابلة مع شهاب احمد احد اعضاء لجنة العمل الطلابي، احد

قادة الاضرابات الطلابية في البصرة



لا للافغنة: شهاب احمد، عاشت اياديكم على العمل العظيم الذي قمتم به في البصرة. ان اخبار تنظيم الطلاب لانفسهم تثلج الصدور، و سماع اخبار هجمة جماعة الصدر، تثير الغضب فعلا، حدثنا بما جرى؟



شهاب احمد: لقد ادارت لجنة العمل الطلابي الحملة الاعتراضية و الاحتجاجية لما قامت به جماعة الصدر من امتهان حقوق الطلبة و الاعتداء على حقوقهم بالتمتع بسفرة جامعية عادية. ادارت لجنة العمل الطلابي الاعتراضات تثقيفيا و تنظيميا من خلال البيانات و التعليمات التي كنا نصدرها اول باول. لقد اثارت دهشة الكثيرون الديناميكية التي تمتعت بها اللجنة، فقد كنا ننظم التظاهرات و نصدر البيانات الواحد بعد الاخر، لتوضيح ما يجري و لاعطاء التعليمات. ان هذه هبة عظيمة من الطلاب، الذين يترصدهم الاعداء من كل جانب. اتحاد الطلبة التابع للحكومة العراقية يسعى الى صرف انظار الطلاب عن همومهم و مشاكلهم الحقيقية، مثلا الاعتصام الذي اراد الاتحاد تنظيمه حول فضية الاردن. كان مسعى اتحاد الطلبة ووظيفته تشتيت التظاهرات. كذلك جماعة الصدر هم اعداء الطلاب، فقد قاموا بالهجوم على الطلبة في منتصف اذار، ورغم انه قدموا اعتذارا رسميا عن سلوكهم في ذلك اليوم، الا انهم يسعون الى تقليص قوة ونفوذ الحركة الطلابية، هذا الامر الذي اظهرت تظاهرات البصرة، فشله. فقد انكسر حاجز الخوف لدى الطلبة، و بدأوا بتنظيم انفسهم. انهم يعقدون الاجتماعات التي تضم من 200- 300 طالب. كذلك اظهرت التظاهرات حالة التضامن الرائع بين الطلبة، فقد انخرط طلبة 36 مدرسة ثانوية بالتظاهرات، انضمت الطالبات، و بشعارات مستقلة للمطالبة بحقوقهن، و بمعاملتهن على اساس المساواة. لقد خصصت باصات لتنقل الطلاب و الطالبات من جهات مختلفة من المدينة، ليتجمعوا في تظاهرة واسعة في يوم 17 من شهر اذار. ظهر التضامن بين كلية العلوم و الهندسة و كلية الفنون الجميلة، و طلبة المعاهد و الثانويات لتعكس قوة الطلاب و اظهرت ان الطلاب قوة لا يستهان بها. اظهرت التظاهرات مدى تعاطف الشارع البصري الواسع مع الطلبة.



لا للافغنة: كيف تنظرون الى موقع جماعة الصدر بعد هذه المواجهة؟



شهاب احمد: هذا التيار و هذه المجموعة من الناس، لا يمكن لها العيش الا على الازمات، و العنف. انها لا تستطيع الحياة في الظروف الطبيعية و الامنة, انهم يسعون الى اختلاق الازمات. انهم يضايقون الطالبات حول ارتداء الحجاب، يتدخلون في اخص الشؤون الخاصة بالطلاب، من قبيل تدخلهم و محاولاتهم لفرض اطالة اللحى على الشباب، منعهم من ان يحلقوا رؤوسهم بالطريقة التي يريدون، تدخلهم في ملبس الرجال، يتدخلون في سماع نوع الاغاني في الاندية، حتى في نوع النغمة الموسيقية للتلفون المحمول يتدخلون بها. ان هذا التنظيم موجه لتكريس الجهل، و العيش على الازمات. لقد سعوا الى نشر اشرطة الكترونية لسفرة الطلبة في ارجاء المدينة ارادوا فيها جلب تأييد الناس لهم باظهارهم كمدافعين عن الاخلاق ضد ( سوء تصرفات الطلبة الاخلاقية) كما أدعوا، الا انه و عكس ما ارادوا فقد سخط الناس عليهم و بشدة من قيامهم بهذا العمل وتهجمهم على سفرة عادية للطلاب، واطلاق الرصاص عليهم و ارداء عدد منهم جرحى جروحا بليغة. الا انهم و رغم استخدامهم لاساليب العنف و فتح النار على تظاهرة الطلاب امام مقر المحافظة، و هو المركز الحكومي الرئيسي، الا ان الطلاب ردوا بشجاعة على هذه التصرفات. في السابق كان الناس يتحفظون في اطلاق اي نقد عليهم، الان بدأ الناس يظهرون سخطهم و استياءهم منهم جهارا في الشوارع. حاجز الخوف الذي كان قد زرعه النظام عند الناس، والذي ارادت جماعة الصدر الاستفادة منه، قد انكسر بعد تلك الهبة الكبيرة للطلبة!





مقابلة مع هوزان محمود ممثلة منظمة حرية المرأة في العراق- فرع بريطانيا حول الحملة التضامنية التي شرعت منظمة حرية المرأة في العراق على شنها في بريطانيا:



لا للافغنة: هوزان، اعلنتم قبل ايام حملة تأييد لمطالب حركة طلاب البصرة، حدثينا عن الحملة؟



هوزان محمود: ما ان وصلت الينا اخبار طلاب البصرة، و الاعتداء الذي تعرضوا له من قبل جماعة الصدر، حتى بدأنا بنشر الاخبار و البيانات باللغة الانكليزية الى كافة المنظمات و الاحزاب والاتحادات الطلابية في بريطانيا. اثارت هذه الانباء استياء و سخط كل من سمع بها. و ما ان اعلنا عن شروعنا بحملة لحشد التضامن و التاييد لطلاب البصرة، حتى انضم الينا الاتحاد الوطني للطلاب، حزب الوركر ليرتي، منظمة اوترج، الحزب الشيوعي العمالي العراقي- فرع بريطانيا، و شخصيات اخرى. اصدرنا بيانا شرحنا فيه للمجتمع البريطاني ما يجري في مدينة البصرة، المدينة التي تقع تحت " حماية" القوات البريطانية، و حقيقة الدور الذي تقوم به هذه القوات، من عدم ايلاء اية اهمية، بل العكس، لقد تركت الطلاب فريسة هجمة القوة الارهابية لجماعة الصدر، دون ان تحرك ساكنا، وحين حاول طلاب البصرة، مسائلتهم عن سبب وقوف جنودهم مكتوفي الايدي يتفرجون على مشهد ضرب الطلاب من قبل عصابة الصدر، اجابوا" بان لكم حكومتكم، وهي مسؤولية عنكم، نحن لسنا مسؤوليين" ، و سؤالي هو، اذا كانوا هم ليسوا مسؤولين هناك ،و لدينا" حكومتنا" فما الذي يفعلونه هناك في البصرة؟ لماذا لا يخرجون؟



لا للافغنة: لقد التقيتم عدة منظمات لاعلان الحملة، ماهي الفعاليات التي وضعتموها على جدول اعمالكم؟



هوزان محمود: اولا/ نسعى الى تنظيم تظاهرة احتجاجية اما وزارة الخارجية البريطانية، ندينها على سكوتها لجريمة التهجم على الطلبة، و ارداءهم جرحى برصاص جماعة الصدر. انهم يدعون انهم هناك لحماية الناس، فاين هي ادعائاتهم؟ هذه التظاهرة ستنظم من عدد من الاتحادات المشاركة في الحملة.



ثانيا/ نسعى الى حشد اكبر ما يمكن من التاييد لطلاب البصرة، بالايعاز الى ارسال رسائل احتجاجية تؤيد مطالب الطلاب في البصرة و في العراق.



ثالثا/ نسعى الى اقامة روابط وشيجة بين الاتحادات الطلابية في بريطانيا و بين طلابنا في البصرة، و في الجامعات الاخرى من اجل اسماع صوت الطلاب الحقيقي الى كل مكان في العالم. اليوم نريد البدء باقامة هذه الروابط مع الاتحادات الطلابية في بريطانيا، ثم نوسعها الى العديد من الجامعات العالمية.







عاشت لجنة العمل الطلابي، المدافع الجسور عن حقوق الطلبة في البصرة



حملات الدعم و التاييد لتظاهرات طلاب البصرة:



لقد اثارت اعمال الهجمة على طلاب في سفرة جامعية استياء اوساط محلية وعالمية. فقد سارعت الاحزاب و المنظمات الطلابية الى التعبير عن سخطها و استياءها من سياسات الاحزاب الاسلامية الارهابية، و عبرت عن تأييدها لحركة طلاب البصرة. ( صفحة الحوار المتمدن الالكترونية بجمع التواقيع الاعتراضية، منظمة حرية المرأة في العراق، منظمة اوترج، الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا، التحالف العمالي في بريطانيا، مركز المنظمات المدنية في العراق، الحزب الشيوعي العمالي العراقي،اتحاد المجالس العمالية في العراق، الاتحاد العام لطلاب العراق، حملة التصدي لافغنة العراق، مركز الشرق الاوسط لحقوق النساء، رجاء بن سلامة، اتحاد طلاب جامعة اكسفورد، طلاب جامعة بريستول، جمعية هاكني، اتحاد طلاب كلية ويدهام، المسؤول الثقافي في اتحاد جامعة ليدز، جودي كارول من اتحاد طلاب ساوس، حملة نو سويت، سوشيال ايد اوف هيلز في بريطانيا، و العديد من المنظمات الاخرى).



تقرير من الرمادي



دليمي- الرمادي



قبل حوالي اسبوعين دخل 4 ارهابيون من السلفوهابيين ملثمين حرم كلية طب الاسنان - جامعة الانبار و قاموا بضرب طالبة من طالبات الكلية ضربا مبرحا( الا تذكرنا هذه الصور بصور طالبان و هم يسوقون النساء بالعصي في وسط السوق!!) و ذلك بسبب ان طريقة حجابها، لا تتلائم مع ما يريده هؤلاء السلفيون الذين يريدون للنساء ان يرتدين النقاب! لم يستطع أحد التدخل لحماية الطالبة، فقد مضوا الى تهديد العديد من الطلبة ودائرة الكلية و بعض العاملين فيها بالقتل، حتى بادرت أحدى ذوات الفكر السلفوهابي من طالبات الكلية و التي تلبس النقاب (( غطاء الوجه )) للحديث معهم فغادروا كلية طب الاسنان الى كلية الطب و التي تقع في نفس المجمع الطبي الذي يضم كذلك معهما بناية مستشفى الرمادي ، وبعد ان تأكدوا ان ليس هنالك امرأة تسير بدون حجاب. غادروا الجامعة.



كان موقف معاون عميد كلية طب الاسنان موقفا متخاذلا، فلم يتدخل لايقاف ضرب الطالبة علما بأن قسم من الطلبة اسرعوا اليه و طلبوا منه النجدة الا انه سرعان ما توارى عن الانظار . اما معاون العميد الثاني والذي لم يكن موجودا، وهو من اهل المدينة ومن نفس عشيرة معاون العميد الاول، فقد تنفس الصعداء وحمد ربه قائلا( الحمد لله لأني لم أكن موجودا)! لقد تناقلت الطالبات بان هؤلاء الوهابيين قد وجهوا انذاراتهم الى هذه الطالبة و الى طالبات غيرها بتشديد حجابهن. و تقول الطالبات، لقد تمكنت عدد منا من الهروب، الا ان تلك الطالبة التي وقعت تحت رحمة عصيهم لم تتمكن من الهروب لضيق تنورتها)!!



كذلك اكد عدد من الطلبة على ان الارهابين السلفوهابين كانوا يريدون الدخول الى غرفة الطالبات في الكلية لمعرفة من من الطالبات غير ملتزمة باللباس الديني الرسمي و قد اكد الطلاب على انه و بعد توجه هذه العصابة من كلية طب الاسنان الى كلية الطب و تجوالهم فيها قابلوا عميد كلية الطب امروه بأن يتدخل في مسألة ملابس الطالبات.



أدعموا مطاليب طلاب البصرة لـ:



- تقديم المجرمين المسؤولين عن الاعتداء على الطلاب الى المحاكمة.

- اخراج كافة القوى الاسلامية من الجامعات والمعاهد والمدارس و تنفيذ بيان اربيل.

- فصل رئيس جامعة البصرة و عميد كلية الهندسة لتواطئهم مع الاسلاميين.

- ادانة الشرطة العراقية لتواطئها و جبنها وامتناعها عن الدفاع عن الطلاب.

- احترام حرية الطلاب وحقوقهم المدنية.

- فصل الدين عن الدولة.

- المساواة التامة بين المرأة و الرجل.





للاتصال بلجنة العمل الطلابي يمكن المراسلة على العنوان البريدي الالكتروني التالي:



Studentvoice@basrahstudent.4t.com

ادعمو لجنة العمل الطلابي، انضموا الى صفوف العمل الطلابي من اجل تثبيت حقوق الطلبة في البصرة و في عموم العراق.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن