استضافة مجلس السلم والتضامن اجتماع بعض القوة السياسية ومنظمات المجتمع المدني

رديف شاكر الداغستاني
radeef_shaker@yahoo.com

2013 / 1 / 29

كان اللقاء قد تم بين قوى المجتمع المدني وبعض القوى السياسية والتحاور من اجل خارطة طريق في مواجهة المستجدات الضاغطة في اتجاه المجهول الذي يهدد العراق، ووحدة شعبه في حالة عدم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بنزع فتيل غضب الجماهير الذي تراكم عبر عشر سنوات من سوء الاداء من قبل السلطات الثلاث الرئاسية والتشريعية والقضائية ، همشت فيها الحريات الحقيقية للمواطن وانتهكت كل حقوق الانسان وضربت عرض الحائط، وكانت كل وعود السياسيين السلطويين في تحقيق الاستقرار الامني والسياسي والاجتماعي مجرد تصرحات فارغة من العمل الفعلي، بل سارت الامور عكس كل ما تتمناه الجماهير والانسان العراقي في تحقيق الوحدة الوطنية ارضا وشعبا والعدالة الاجتماعية والخدمات الاساسية. والانتكاسات المستمرة لحقوق الانسان في كل المجالات وانتشار البطالة بشكل متراكم من خريجي السنوات السابقة مما زاد الازمة الاجتماعية وتفاقم مشاكلها بين الشابات والشباب اضافة الى بروز سلطة تتجه الى الدكتاتورية تتحكم ضمن صراعات السياسيين التي تمركزها برئاسة الوزراء والتعامل بمكيالين لاغلب القوانين التي صدرت لتحقق الامن للمواطن والعدالة الاجتماعية من اشاعة روح التذمر بين صفوف ابناء الشعب الذي عبر خلال السنوات السابقة عن ذلك عبر تظاهرات ومسيرات واحتجاجات قمعت بشتى الوسائل وامسى الطريق مسدود امام تحقيق مطاليبها مما جعل الجماهير الان تعلن عن اعتصاماتها في عدد من مدن العراق والمظاهرات شملت كل المحافظات العراقية وهي مظاهرات مطلبية.
وقد اتخذت السلطة في تصفية هذا الحراك باتهامه بالطائفية والاجندات الخارجية وتغلغل الارهاب بينها وهذه الطريقة قد فقدت بريقها، واليوم الشعب كله متفق اكثر من ماهو مختلف حول فساد السلطات الثلاثة خاصة الرئاسية منها لنذكر قيادات الجيش والشرطة والامن والمخابرات .. لقد اكد اكثر المجتمعون على شرعية وحقوقية التظاهرات السلمية ويدعموها معالتاكيد على رفض مايتداخل فيها بعض الشعارات التي رفعت في بداية الاعتصامات والتخوف منها بان تكون العنوان الرئيسي فيما لو وجدت قيادة المعتصمين ان السلطات عازمة على عدم تلبية مطاليبها المشروعة وبشكل فوري.
ومما زاد من اهمية هذه الحركات ما آلت اليه اللجنة الحكومية للنظر بمطالبها وحلها هذه اللجنة اعلنت عن انها عاجزة من ان تؤدي اي قرارات تنفيذية فعالة لعدم وجود الصلاحيات الكافية التي لم تمنح لها من قبل رئاسة مجلس الوزارء، واعلان اطراف التحالف الوطني عن ان السلطة تسير باتجاه الدكتاتورية وزيادة تازم الوضع سوء بدلا من حلحلته ..
ولقد اتخذ الجموع قرار تشكيل لجنة لتضع خطة عمل سريعة للتحرك لاسناد مطالب الجماهير العادلة والتواصل مع المتظاهرين في كل المناطق ليكون الموقف موحد بين مايحدث من حراك في مناطق العراق المختلفة ...
ان وحدة الوطن مهددة وهذا يعني ضياعه وتلاشيه وتفتيت وحدة الشعب العراقي لتتحقق خطط الامبريالية الصهيونية وكل الطامعين بالعراق من دول الجوار بلا استثناء ..

ان ذلك يتطلب وقفة جدية متحدة لايقاف ذلك الانفجار والتدهور وانقاذ الوطن . اننا نرى ان مرحلة اصلاح العملية السياسية قد مضت واخذت ابعادها بالفشل في تحقيق اي تقدم لتحقيق اصلاح حقيقي في ذات الوقت فقد نفذ صبر الجماهير على ذلك ولهذا يكون عبر تشكيل جبهة انقاذ وطني تضع مشروعها الوطني لعملية سياسية وطنية جديدة .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن