النقابة الديموقراطية للتعليم العالي بالمغرب. كلية الآداب. مكناس: بيان حول الأوضاع بالكلية

النقابة الديموقراطية للتعليم العالي بالمغرب
sdesm.ma@gmail.com

2013 / 1 / 20

النقابة الديموقراطية للتعليم العالي بالمغرب
جامعة مولاي إسماعيل. مكناس.
كلية الآداب والعلوم الإنسانية .مكناس
مكتب الفرع المحلي
بيان
تعيش كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس منذ انطلاق الموسم الجامعي 2012- 2013 أوضاعا استثنائية بكل المعاني على كافة المستويات، بسبب الفراغ المرعب الناجم عن الغياب الفعلي لإدارة قوية مسؤولة وكفؤة وحازمة، هذا الغياب الذي ترك ثقوبا في كيان الكلية وأدى إلى إخماد حيويتها، وترك الحبال فيها على الغوارب، حيث الفوضى والتسيب سيدا الأوضاع. وخلال هذه الفترة شهدت الكلية الحدث البارز المتمثل في إعفاء العميد السابق من مهامه بعد حلول لجنة تفتيش وزارية بها مع بدايات الموسم الجامعي، وهو مؤشر صارخ على الإفلاس الذي كانت تتخبط فيه،وراكمت في ظله على مدى سنوات أخطاء ومظاهر للانحلال واللامصداقية والتحلل من المسؤولية وتدبير الأمور بالدسائس وتوطين المحسوبيات وتصفية الحسابات بالمكائد ومهارات القيل والقال والتآمر، وتغليب المصالح والأهواء الشخصية العابرة على المصلحة العامة واستغلال النفوذ.
ومكتب الفرع المحلي إذ يعتز بأنه كان باستمرار يدق نواقيس الخطر ويحذر من العواقب الوخيمة لإرادة تكريس المظاهر السلبية في تسيير المؤسسة و"استبلاد الجميع"، يعلن عن الآتي :
- إن المحاسبة جزء من المسؤولية، وينبغي لها أن تشق طريقها إلى النهاية لإماطة اللثام عن كل الخروقات أو المخالفات أو التجاوزات وكل مظاهر الإخلال بالواجب التي تم اقترافها في حق المؤسسة وتاريخها المضيء.
- الرفض المبدئي لمنطق إخفاء الحقائق، والترويج لمبدأ وسياسة الإفلات من العقاب.
- ضرورة الاحتكام إلى القوانين والتشريعات الجاري بها العمل، وعدم التساهل مع كل الممارسات المشينة التي تلطخ سمعة الجامعة المغربية وتسيء إلى دورها الحضاري والثقافي والاجتماعي وتفرغ المسؤولية من معانيها السامية.
- المطالبة مجددا بافتحاص شامل للكلية على المستوى المالي والإداري والبيداغوجي، وتحديد المسؤوليات في كل مظاهر الفساد الذي كان يعتريها.
وبالمناسبة، فإن مكتب الفرع المحلي يحذر من كل المحاولات العقيمة التي تتوخى توجيه آفاق "المرحلة الانتقالية" بالكلية إلى تكريس أساليب "العهد البائد" والتكتم أو التستر على تجاوزاته، بما يضمن استمراريته السلبية، ويطالب بضرورة التعجيل باعتماد آليات جديدة تدشن لمرحلة القطيعة مع تداعيات الوضع المتردي الذي تعاني الكلية منه ، والعمل بكل الصرامة المطلوبة من أجل انتشالها من المستنقع الذي تتعثر فيه، ووقف معالم سياسة التدبير السلبية التي لن تزيد الأوضاع إلا تفاقما وتدهورا، وتفسح المجال لمحترفي الاصطياد في المياه العكرة للاحتماء بمنطق أن "ليس بالإمكان فعل أحسن مما كان" و أنه "من المحال اختراق الظلمة".
وينبه إلى أن عبء الانتظارات المكدسة سيكلف المؤسسة غاليا، والنوايا الطيبة وحدها لا تكفي لمواجهة الوضع،ولذلك يتوجب التحلي بالجرأة والحزم والقدرة على اتخاذ الإجراءات والقرارات والتدابير الإدارية والمالية والبيداغوجية الحاسمة من أجل تصفية كل الملفات الموبوءة ورد الاعتبار للكلية ولكل مكوناتها واستعادة ديناميتها وقوتها.
ويدعو كافة الأساتذة الباحثين وكافة مكونات الكلية إلى مزيد من اليقظة والتعبئة الشاملة من أجل الإسهام الفعلي في النهوض بطاقاتها وتقويم الاعوجاجات والاختلالات التي تم تكريسها، وإعادة ترتيب الأوضاع فيها بما يضمن سيرورة التغيير والتقدم نحو الأفضل.

مكتب الفرع المحلي
18 يناير 2013



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن