الصحوة الإسلامية ..عودة حُكم الأموات...

عدلي جندي
stuzzichino13@hotmail.it

2013 / 1 / 19

زمن العولمة لا يمكنك تمييز جنسية أو معتقد أي شخصية بسهولة من ملابسها أو حديثها أو مأكلها في أي دولة من دول العالم وعليك الإقتراب والتدقيق في تقاطيع الوجه والتخمين إلي أي معتقد أو إيدولوجية تنتمي هذة الشخصية ...
في بلاد خير أمة اليوم غالبا لا تخطئ التمييز ...والسبب في بساطة أن الأموات بفكرهم ومظهرهم عادوا ليحكمون بطريقة ما الأحياء ....
ملابس الأموات صارت موضة عصر الصحوة الإسلامية ... أحاديثهم الآتية من ظلمات العصور والقبور صارت هدف يتمني كل مؤمن أن يعيشه وينفذ معطياته !!!!!!!!..مجرد إطلاق إسم الصحوة الإسلامية علي عودة المظاهر وأسلوب الفكر هو دليل مادي علي عودة حكم الاموات.... هل الله - وسوله - اليوم لا يدري أن الزمان غير الزمان والمعطيات تغيرت ولم تعد هناك عقيدة بالمفهوم الرباني بل مواثيق ومعاهدات حقوقية ثابتة وما يتغير منها يتم بناء علي دراسات ميدانية وليس وحي رباني ورسالة إلهية....
في بلاد خير أمة أخرجت للناس يتحدثون كثيرا بل كثير جدا جدا عن الإيمان في قدرة الله ووحدانيته في الخلق وأنه وحده واهب ومعطي الحياة ورغما عن ذلك لا حياة يتمتعون بها ولا حرية في رسم أو التخطيط للمستقبل فالمستقبل مضمون للمؤمن في الآخرة بحسب وعود الأموات وليس هناك داعي للتعب والإجتهاد في الإبتكار .....
في زمن الصحوة الإسلامية صار شعر المرأة المسلمة وجسدها عورة وبدلا من البحث عن حل لهذة الإشكالية من خلال دراسات وأبحاث عصرية مجتمعية وغير...أسهل الطرق هو طريق الصحوة الإسلامية ..اي العودة لحكم الأموات...من سورة الأحزاب( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما... 59 )..... بل وكان عقل المسلم المؤمن بحكم الأموات غائبا نائما مستريحا ..
مشاكل الأحياء اليوم تجد لها الحلول في ثقافة وعادات وتقاليد من ماتوا منذ زمن بعيد ما يزيد عن 1400 عام مضت ..... وكأننا نطالب العالم أن يكف عن البحث والدراسة والإجتهاد من غير مجهود....
الله وكلامه وأحاديث نبيه في خدمة أي مؤمن ومؤمنة و توصيل الفتاوي حتي المنزل ..ديلفري فتاوي من أجل راحة بال وفكر المؤمن...والنتيجة تخلف ....!!!!
آخر تخاريف ديلفري الفتاوي تحريم...ربط حزام الأمان في السيارة وربما الطائرة أيضا... لأنه تعدي علي المكتوب والقدر وأنها ضد مشيئة الله ...؟؟؟لا تعليق
للأسف كل إنسان مسلم مؤمن سمح بدخول هذة الفتاوي إلي منزله بطريق دليفري الفتاوي هو شريك في مؤامرة حكم مصر بطريق جماعات الحكم لحساب الأموات ...المسلم المصري ترك الحبل علي الغارب لشيوخ ودعاة الإسلام السياسي لدرجة وصلت إلي التحكم في المسلم عند قضائه الحاجة وأمروه بدعاء قبل التبول ودعاء عند التبرز وكيفية مسح المؤخرة وبالآخر نسمع المسلم يقول بثقة أن ما نراه وننقده في الإسلام هو ليس من الإسلام ....يعني في بساطة فتاوي شيوخ ودعاة الإسلام وصلت إلي حد التدخل في كيفية مسح المؤخرة وعند نقدنا للإسلام يتهموننا بالحقد والكفر ...!!!! أليس من الواجب علي من يهاجم ناقدي الإسلام أن يمنع من يتدخل في تصرفات المسلم اليوم بطريق حكم الأموات في موضوع مسح المؤخرة مثلا ..أو من يمنع ربط حزام أمان السفر ... أولا ؟؟
جماعات النهي عن المعروف والأمر بالمنكر ولا فرق اليوم في مصر هي جماعات تحكم الأحياء لحساب جماعات من الأموات والسبب ليس في قوة وجبروت الميت فقد مات ولا حضور فعلي لروحه بل مجرد أرهاب و تخاريف وأوهام تم ترويجها عن قدرة الميت رغما عن موته وتحلل جسده ...!!!
إذن السبب الحقيقي في هذة الإشكالية هو موت رغبة حب الحياة في داخل الإنسان خاصة المسلم ومؤمن إستكانة غريبة ورضوخ متخاذل ومجرد قراءة متنوعة ومتأنية وفكر حر يعرف حقيقة بداية وأصل الخرافة ...
شراكة المرأة المسلمة بصمتها عما يدور بحولها سيحيل حياتها إلي جحيم لا يطاق وبعد الحجاب والنقاب لن تصبح كما يزعمون جوهرة مصونة بل صمتها و تخاذلها في المطالبة بالمساواة والعدل سيؤدي بها إلي تبادلها سلعة للمتعة و إنتهاك طفولتها وكله في تاريخ حكم الأموات مذكور وسيتكرر لأن الأموات يحكمون المسلم والمسلمة اليوم .... في مقال للأستاذ هشام حتاتة علي موقع الحوار المتمدن .....جمعية تبادل الزوجات بين الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة..!!
المسلم المؤمن بدون شك لا يقتنع بمنطق حوار كافر أو ملحد وهذا حقه ولكن هل يؤمن المسلم بالله الخالق القادر؟؟
هل يؤمن المسلم أن الله اليوم يساعد كل من يبحث ويجد ويجتهد ويدرس ويقرأ ويبتكر دون تمييز؟؟
لماذا إذن يسمح المسلم بخدمة توصيل الفتاوي ديلفري حتي وصلت إلي مخدعه ومكان قضاء راحته؟؟
الأموات سيحكمون المسلم إلي أن يفيق الأحياء من الخرافة والذعر من ظلمات وتخاريف سكان وثعابين ... القبر ...






https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن