عمر افضن : تصويت المغرب بالإمتناع عن وقف عقوبة الإعدام ، يعكس إقصاء ممنهج للمرجعية الإمازيغية المتأصلة في المغرب .

عمر افضن

2012 / 12 / 27

عمر افضن : تصويت المغرب بالإمتناع عن وقف عقوبة الإعدام ، يعكس إقصاء ممنهج للمرجعية الإمازيغية المتأصلة في المغرب .
اعتبر عمر افضن ،عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الأمازيغي ، إن امتناع المغرب عن التصويت على مشروع قرار وقف تنفيذ عقوبة الإعدام ، يعكس التمادي المستمر لدواة الفكر المشرقي في المغرب ، و في التسلط على تحريف المبادئ الحقوقية في المرجعية الأمازيغية ، وتكريس التوجه العروبي المشرقي ، في إقصاء ممنهج لمبادئ وأعراف أمازيغ شمال إفريقيا ، الذين ربطوا قانون الإعدام ب"أزواك"، الذي يعني ما معناه في اللغة العربية النفي ، وهو طرح ينم عن علاقة الارتباط الأزلي بين الإنسان والأرض أو المجال ، وحيث يستقي في عمقه الإقرار بأن المغاربة يعتمدون على قداسة الأرض في تطبيق العرف الخاص بالإعدام ، حيث أن" أمزواك"أي المنفي لا يطرد فقط من مجاله الجغرافي بل يجرد أيضا من حقه في الإنتماء للأرض من خلال تسليم ممتلكاته من العقار إلى القبيلة ، في الوقت الذي تباع فيه اليوم بطرق تدليسية ، وغير مشروعة بل يتم الترامي عليها حسب أهواء ومصالح المفسدين ، وخير دليل على ذالك بيع أراضي السكان الأصليين والتحديد الغابوي .....، وهو ما يعطي صورة للإمازيغ على أنهم منفيين في بلدانهم دون أن يقوموا بأي جريمة تقتضي ذالك، حيث يتم الإستيلاء على ممتلكاتهم كرها رغم أن ذالك لا أصل له ولا فصل في المنظومة الأمازيغية . وفي سياق متصل أكد عمر إفضن ، أن مسؤولية إمتناع المغرب عن التصويت عن مشروع قانون الإعدام يعكس الصورة النمطية للتدبير الحقوقي والقانوني بالمغرب، بل يجسد استمرار الشكوك في زعزعت قيم الإمازيغ وخلخلت منظومتهم في التربية وسلوكات مجتمعهم ، حيث ظلت عرضة لتنامي الإجرام وبروز ظاهرة الإرهاب وغيرها من السلوكيات الغير إنسانية المرتبطة بثقافة الشرق ، وبشكل غير مسبوق يقول عمر افضن أن هناك تناقض صارخ على ما كان عليه المغرب في ظل حكامة المرجعية الإمازيغية التي اعتمدتها الإمبراطوريات الأمازيغية على واقع الإجرام وعلى قلته ، وبين مايعانيه المغاربة اليوم في ظل تسلط فكر المشارقة على الحكم .، من تخويف وترهيب وقتل بل ما يمكن القول عنه باستثمار في الإجرام، للحصول على مزيد من الغرامات ، وهو أمر ذخيل على التربية الأمازيغية



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن