الى متى تستمر حملات الحقد ضد الشعب الكوردي ؟

طارق عيسى طه

2012 / 8 / 24

الى متى تستمر حملات الحقد ضد الشعب الكوردي ؟
لقد كانت محاضرة السيد جلال الدين الصغير التي حاول فيها الأنتقاص من الشعب الكوردي الشقيق بتلفيق التهم وألأفتراءات والخزعبلات المضحكة بل المؤسفة ان تأتي من رجل دين اي انه يحمل صفة لحمتها المحبة والمودة ليس بين ابناء الدين الواحد بل بين كل البشرية في العالم .أنه بمحاضرته هذه اراد ان يثبت سياسة الاسلام السياسي التي تعاني منها الشعوب العربية وخاصة الشعب العراقي ,بكونها سياسة ظاهرها الورع والتقوى وباطنها النفاق والتفرقة الطائفية والعنصرية السياسة التي مزقت العراق واستمرارها سيزيد الطين بلة ويرجعنا الى مئات السنين الى الوراء .الا يكفي ما عاناه الكورد من قتل وسبي على ايادي السفاكين والقتلة ؟حتى يأتي صاحب السماحة بفتواه الشوفينية المستندة على خزعبلات والتي لا تتلائم ابدا مع البسملة والفلسفة الفقهية للاسلام , ان التحدث بهذا المنطق هو عبارة عن اكبر انواع الاستهزاءبالشعب العراقي بقومياته المتأخية التي تقاسمت السراء والضراء ولا يستطيع اي داعية النجاح في التفريق بينها , ان صاحب السماحة هواحد قادة الحركة السياسية في العراق وتصريحاته هذه هي اساءة الى التيار الذي يمثله ما لم تستنكر كتلته هذه التصريحات وتتبرأ منها . المفروض على السيد جلال الدين الصغير ان يقوم بالعمل الحثيث من اجل انقاذ الشعب العراقي من كواتم الصوت ,ومن المفخخات والعبوات اللاصقة ,ان يعمل يدا بيد من اجل توفير الخدمات من اجل توفير المياه الصالحة للشرب وتوفير الكهرباء ,والضرب على المافيات المتغلغلة في الدوائر الرسمية ,ان يسأل عن سياسة التصنيع ان وجدت ,وتطوير الزراعة توفير مياه السقي اجراء محادثات مع دول الجوار المتشاطئة مع العراق , ان يعمل من اجل حفظ الامن وألأمان ومنع تغلغل البعثيين من الوصول الى مراكز اصدار القرار , ان يعمل بجد من اجل محاربة القاعدة ,ان يبحث عن المفسدين ان يسأل اين ذهبت اموال العراق ؟ ماهو مصير السبعة والثلاثين مليار دولار التي تم صرفها من اجل اعادة الكهرباء .وهناك الكثير من ألأمور التي سوف تلهيك عن مهاجمة القومية الثانية في العراق أذا كنت جادا في العمل من اجل تحقيق ما يتطلبه الدين ألأسلامي السمح والذي ابتعدت عنه وخالفت تعاليمه ان هذه البادرة الخطيرة يجب ان تؤد في مهدها وأن فطنة ووعي الشعب العراقي بكل طوائفه الدينية وقومياته ان ينتبه في المستقبل القريب عندما يحين موعد ألأنتخابات مع العلم بانني قرأت في احدى الصحف كما أتذكر بانك لم تحصل على اصوات تؤهلك الدخول الى البرلمان وانما جئت مع الكتلة السياسية التي تمثلها وهذا هو أحد عيوب طريقة ألأنتخابات البرلمانية في العراق .ليست الديمقراطية تأليب القوميات بعضها على البعض ألأخر وأنما الدعوة الصريحة لمكافحةالفساد المالي وألأداري ومكافحة الرشى في الدوائر من اجل تسهيل تمشية معاملات الناس ولا يمكن ان تتحسن اوضاع العراق بدون ديمقراطية حقيقية تتبنى اوضاع الفقراء وذوي الدخل المحدود والمعدوم والضرب على ايادي النصابين والمحتالين والدعوة الصادقة لمحاربة الطائفية والشوفينية .
طارق عيسى طه



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن