مدراء البلديات لايعرفون ما هو آت

محمد الرديني
ishtarhumadi@hotmail.com

2012 / 7 / 24

من السخف ان نفكر على النحو التالي:
عضو البرطمان العراقي يتقاضى 5 اضعاف ما يتقاضاه عضو مجلس الشيوخ الامريكي.
عضو البرطمان العراقي لديه جواز سفر دبلوماسي وعضو البرلمان الاوربي (يمسك سره) على الجوازات للحصول على تأشيرة.
محافظة المثنى بكل شوارعها لاتملك الا اشارة ضوئية واحدة.
اقسم لكم انها ليست نكتة. حين "أكدت مديرية مرور المثنى أن المحافظة تفتقر لوجود الإشارات الضوئية التي تنظم حركة سير المركبات والأشخاص في التقاطعات، وفيما عزت سبب ذلك لأعمال الحفريات والمجاري التي تقوم بها دائرة البلدية، أشارت إلى أن المحافظة توجد فيها إشارة ضوئية واحدة" (انتهى تصريح الذين بلا حياء.
لندقق قليلا في المعلومة الاولى ونقارنها بالمعلومة الاخيرة.
المقارنة تبدأ من ذهاب محافظ المثنى لزيارة العتبات المقدسة امس مقدما الشكر الى رب العالمين ثم الاولياء الصالحين، وكان احد المقربين منه جدا سمعه يقول:
شكرا لك يامن احسنت الينا وجعلت شوارع مدينتنا بدون اشارات المرور فهاهي الحركة المرورية بانسياب ولا ازدحام للمركبات وحتى انك افرجت عن كرب افراد السيطرة في الشوارع العامة وجعلتهم يهربون الى حيث الظل بعيدا عن الحر اللاهب.
بعد ذلك غار (من الغيرة) احد اعضاء مجلس المحافظة ولف عمامته جيدا على رأسه وعض على طرف دشداشته باسنانه القصيرة وركض ليصلي في الكوفة مرددا نفس الكلمات مع لطم خفيف على الوجه والجبين حتى يزيد من سواد البؤرة فيه.
نقطة نظام: يعيش في هذه المحافظة حوالي مليون و200 ألف نسمة(حسب تعداد 54) ويستعمل اكثر من مليون شخص سياراتهم الخاصة لشراء الخضار والتفاح وابريق الشاي المطرز والقادم من بلد الجوار، وكلهم يجدون راحة كبيرة في هذه (الشوارع) "وضعت هذه الكلمة بين قوسين لغاية في نفس تسواهن ستقولها لكم بعد حين" .. هذه الشوارع التي بدت خالية الا من الراجلة من اطراف المدينة.
المصيبة الاعظم كما قالت تسواهن انه ليس هناك شوارع بالمفهوم "المعيدي" الحالي.
وقبل الاستطراد في ذلك دعونا نقرأ ما قاله مدير مرور المحافظة العميد محمد عبد وطبان"يابويه ولكم هذا عميد ".
قال "المشاكل التي تعاني منها المحافظة في الجانب المروري هو افتقارها لوجود الإشارات الضوئية التنظيمية التي تحدد حركة سير المركبات والأشخاص الراجلة"بسبب أعمال الحفريات والمجاري التي تقوم بها دائرة البلدية (حلو).
ويضيف في اسطوانة مشروخة سمع لحنها القاصي والداني منذ مئات السنين "مديرية المرور تقوم بالتنسيق مع المسؤولين في بلدية المحافظة لمعالجة هذه المشكلة فالبلدية وعدت بنصب كافة التقاطعات واستحداث أخرى بالإشارات الضوئية حال الانتهاء من أعمال الاكساء وحفر المجاري.
قال احد المارة: اعطي ما تبقى من عمري لأعرف ماذا يعني الأخ بكلمة تنسيق
وقال وطبان وهنا بيت القصيد أن "المحافظة تحوي على إشارة ضوئية واحدة في احد التقاطعات بمنطقة القشلة وان من واجبنا هو تنظيم حركة السير والمرور في الشوارع (شفتو شلون يعرفون الاصول والواجب).
قبل قليل، أي قبل الاسترسال، وعدت تسواهن هذا العميد بانها ستبيع كل ذهبها وكل ما في صرتها لتأخذه الى اليابان وبالضبط الى المدن التي انخسفت بها الارض مؤخراوستمسكه من اذنه اليسرى (ليش اليسرى ما أدري )وتريه كيف بنوا هذه المدن، وليس اشارة ضوئية، في شهر واحد.. سمعت ياعميد.. بشهر واحد بنو مدنا كاملة بكهربائها وماءها وشوارعها واسواقها.
ولم تترك تسواهن اذنه حتى وهو يصرخ بل صاحت في اذنه اليمنى(تسواهن تعرق اليمين واليسار): ولك عيب روح استقيل او حيل نفسك على التقاعد ،على الاقل بعد كم سنة يذكروك الناس هنا بخير.. سمعت ياعميد.
فاصل بلدي: عفوا ايها الاخوة فكلمة بلدي بالعراقي تعني محلي وليس كما يتصورها اخواننا المصريون، وكلمة البلدي ايها السادة فقدت منذ زمن بعيد تاء التأنيث الساكنة في آخرها، فبعد ان كانت بلدية اصبحت بلدي واصبح مدرائها ومن ضمنهم مدير بلدية المثنى اراجوزات في عالم يمشي عاقلا نحو امنه وسلامه ورخائه.. اراجوز المثنى كان يتحسر من جمان وهو يبحث عن طريقة للحصول على سندويجة صغيرة من الكعكة العراقية وحين خاب رجاءه فهو مجرد رئيس بلدية وليس وزيرا او عضو برطمان امر طاقمه بحفر الشوارع بحثا عن كنز سليمان.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن