قراءة في فكر شريف شحادة

جقل الواوي
ain145@hotmail.com

2012 / 7 / 16

يجب ان نكون شديدي الحذر و نحن نقارب "و لا نكاد نمس" منظومة أو نسق فكري كتلك التي يحملها شريف شحادة، يجب تحضير "العدة" اللازمة لعميلة الجس المعرفي بتعقيمها و تطهيرها، لتقوم بسبر و فصفصة مثقلاتها الثقافية، مفصلا مفصل للوصول الى مكامنها المكتنزة بالمعاني و تكشيف ما يختفي خلف سواترها. فالعملية أشبه بوضع الحروف على مجموعة من النقاط المبعثرة " و أنت و حظك". بذات الحرص "الجراحي" يجب "التعاطي" مع شريف،شحادة و مذهبه في التصريح و التلميح و فصل "العاطل" عن الصحيح فالرجل مخزن مليىء أو مرجل يغلي ، يفور و يكب و من هنا كانت هذه المقاربه فاسمعوا و عوا.
.
رغم جثة الرياضي المهولة التي "ينتعها" شريف شحادة و الرأس الضخمة التي تحط كقلعة جعبر على كتفين عريضين، فعيناه تشعان بالسذاجة و جبينه الوضيء يقطر بالخواء، إذا تركته أمام عدسات التلفزيون و وضعت الصوت على الحالة "صامت" ستجد أي مخلوق بليد يقف أمامك تتحرك شفتاه بإنتظام دون إنفعال مهما كان الحدث و كأنه يعمل بالزنبرك الذي يشحنه لمدة عشر دقائق و هي مدة المقابلة التلفزيونيه، و إذا كنت تستمع أليه فلن تلومه لأن الحق كله على الزنبرك. في جيبه جواب واحد مكرر مهما كان السؤال جواب من قبيل "أبريق الزيت" و هي حكاية مجرد ذكر اسمها يبعث على الملل، و هنا نقطة المقتل عند شريف فصورة وجهه تشبه روايات المسرح "الطليعي"، يلف و يدور ثم يقول شيئا يعرفه الجميع و الجواب عليه واحد بكل بساطة هو " سد بوزك.أما إذا سأله معلق رأيه بشخصية قيادية من النظام، فإنه سيحك ذقنه بحكمة "بعثية" و يستفسر بذكاء وحيد الخليه " و هادا أنشق و لا ما أنشق".

يسقط طائعا مختارا في أشراك قناة الجزيرة مصدقا لمثل شهير جدا يقول "القط بيحب خناقو"،فيتسلح بجلد كركدن و يسرع ليقف على شاشتها فيتلقى بكل بلادة شحاطات مذيعاتها اللائي يجدن فيه "جيفة" خصبة لصب الزبالة فوقها،أما هو فيستمع بشفاه مشقوقة معتقدا بأنه يطبق مثل ديمقراطي شهير "قد اختلف معك و لكن مستعد لأن اضحكي بصلعتي لأدعك تقول ما تشاء"، أما الحقيقة فإن شريف المسكين لا يجد ما يقول فيختفي خلف ربع ابتسامه و نصف نظره منكسره و انتباه كامل و لسان حاله يقول "رح تروحوا من الله فين".تحليلاته السياسية تركز على "منطلقات نظرية" متعددة أهمها "كلو عند العرب صابون"، و هو سر من أسرار الرغي الذي لا ينتج نظافة.

شريف شحادة حالة إعلامية تعتقد بأن المشاهد تيس، فيسلح نفسه بلغة نباتيه منزعة اليخضور مليئة بالألياف تعسر على هضمها معدة الديناصور، و ينتقل بهذه اللغة من محطة الى أخرى و بعضها تأخذه على محمل الجد فتفرشة على كامل شاشتها و تعطية ما يشاء من الوقت ليقول بالصوت العالي "شوفوني ما أغباني"،و إن سنحت الفرصة لأي مشاهد ان يرى قفاه سيجد عبارة صريحة مكتوبه بالخط الرقعي تقول "ماركة مسجلة".

يا سيد شريف لا أعرف ان كان أخوك رئيس فرع و الحقيقة ليس ذلك مهما، ولا أعرف مين "داعمك" و لكن رأفة بنفسك و رأفة بواسطتك و رأفة بالنظام الذي تدافع عنه "كف مغيب"

http://www.theloudwawi.com/



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن