(مفاعل ديمونة) والوضع الجديد في المنطقة العربية الحلقة الثانية

مؤيد الحسيني العابد
mouaiyad@hotmail.com

2012 / 5 / 31

(مفاعل ديمونة) والوضع الجديد في المنطقة العربية
الحلقة الثانية(#)

لقد أشرت في العديد من المقالات إلى أنّ مفاعل ديمونة في الوقت الحاليّ يعدّ كارثة وجوداً وعملاً، وما ينتج عنه كذلك بلا أيّ مبالغة! وأشرت إلى عدّة عوامل لذلك، منها:
1. إنّ العمر الإفتراضيّ للمفاعل قد تعدّى مرحلة الإضافات اللازمة التي يمكن أن يكون فيها أيّ مفاعل في حالة العمرالثاني الإضافيّ(في الإطار العام والذي يعدّ فيه المفاعل في مرحلة جيّدة ولكنّ عمليّات المراقبة تكون بشكل آخر، وصورة فيها شيء من الحراجة!).
2. ما ينتجه المفاعل النوويّ من نفايات مشعّة، بأعمار نصفيّة طويلة وقصيرة، وتخزينها بالقرب من محيط المحطّة، كنفايات بعيدة أو قصيرة المدى، يعدّ كارثة بيئيّة على المديين المذكورين لتلك المنطقة وللمناطق التي تصل إلى عشرات الكيلومترات كدائرة يكون مكان الخزن فيها نقطة المركز!
3. الكثافة السكّانيّة المحيطة بالحلقات الجغرافيّة الثلاث حول المفاعل والتي تمتدّ إلى أكثر من 350 كيلومتراً كنصف قطر من مركز الدائرة(المفاعل) والتي يمتدّ تأثير أيّ إشعاع متسرّب من المفاعل إلى مساحة تغطي الجزء الغربيّ من الأردن والجزء الشرقيّ من مصر والضفة الغربيّة شمالاً وغزّة غرباً، ناهيك عن أيّ فعل ضاغط كالضّربات والعمليّات والظروف الطبيعيّة والجغرافيّة وعوامل التأثير المتوقّع كالزلازل وغير ذلك! وتشير الوقائع والتقارير العلميّة الجيولوجيّة عن المنطقة إلى حقيقة ذلك والتي تكذّب تصريحات اللجنة (الإسرائيليّة!) التي زارت المنطقة والتي يأتي الحديث عنها تالياً.
4. بمرور الزمن يزداد تركيز العمل في إنتاج البلوتونيوم(كناتج عرضيّ أو مقصود!) المستخدم في الأسلحة النوويّة كأساس، وبالتالي يسمح هذا العمل بزيادة مضطردة لهذا النظير ممّا يؤدي إلى محاولة تسريبه والتخلّص من جزء منه بأسلوب تعرفه أجهزة الجيش (الإسرائيليّ!) ومن ورائها مخططو قرار الحرب، الذي يشار فيه إلى صدق ذلك هو إنتخاب حكومة الحرب الحالية!
وهناك أسباب أخرى تأتي تباعاً في ملفات بين الحين والآخر!
يذكر موقع(1):
The Global News Service of the Jewish People (JTA)
إلى أنّ هناك تسرّباً إشعاعيّاً من هذا المفاعل يسبّب الأمراض ويذكره بعض العاملين في المحطة التي يكون المفاعل جزءاً منها.(أنظر الموقع أعلاه في 15 كانون الأول ـ ديسمبر 2011)
يقول العاملون في هذا المفاعل إلى أنّ المحكمة (الإسرائيليّة!)(خلال جلسة في منطقة بتّاح تكفا، قدّم فيها 44 عاملاً وموظّفاً وعائلاتهم مذكّرات داخليّة بدعواهم عن مشاكل تخصّ السلامة أدّت إلى التسرّب الإشعاعيّ المذكور!) لم تنكر ما أصاب العاملين من أمراض جرّاء التسرّبات الإشعاعيّة التي أصابت هؤلاء بمرض السرطان بالإضافة إلى أمراض أخرى(لم تذكر أيّها، بينما هي معروفة إلى درجة كبيرة بالإضافة إلى خطورتها العالية!). وقد ذكر نفس الموقع إلى أنّ نائب الرئيس السابق لمركز البحوث النوويّة الخاصّ بالمفاعل ذكر في صحيفة هآرتس إلى أنّ المفاعل القائم في صحراء النقب قد شهد تسرّباً إشعاعيّاً بالفعل ممّا جعل الدعوة بجانب المدّعين بالحقّ لا إلى جانب السلطات المدّعية عكس ذلك! وهذه الدعوة ليست الأولى، حيث سبقها حدث في عام 1990 في مركز البحوث النوويّة المذكور ومركز سوريك أدّى إلى رفع دعوى ضدّ السلطات، يقول فيه المدّعون إلى أنّ العديد من المدنيين قد توفّوا بفعل التسرّب الإشعاعيّ منذ الحادث إلى قيام الدعوى(إنتهى الإقتباس). أيّ أنّ الحدث لم يكن الأوّل، ولن يكون الأخير بالتأكيد إن لم يكن أكبر ولمساحات أوسع. بالإضافة إلى أنّ الكثير من الجمهور (الإسرائيلي) يعرف أنّ العمل في المفاعل ومراكز البحوث لا تقتصر على الطاقة النوويّة للأغراض السلميّة. حيث تشير الدعاوى في أغلبها إلى أنّ هناك وقوداً نوويّاً خطيراً يستخدم للأغراض العسكريّة وأنّ العديد من أجزاء العمل لا زالت غامضة.
بالإضافة إلى كون هذا المفاعل والعديد من المراكز التي ترتبط به ذا قدرات ووسائل عديدة للوصول إلى هذا المستوى، إلّا أنّ الزيارات المتتابعة من قبل العديد من المسؤولين يشير إلى صدق الظنون في أنّ هناك تأثيرات مثيرة للجدل والريبة معاً! ممّا أدّى إلى قيام ثلاثة من أعضاء لجنة في الكنيست والخاصّة بالشؤون الخارجيّة و(الدفاع!) بزيارة إلى مفاعل ديمونة وأشاروا إلى أنّ الأمرعادي! في تقريرهم المسمّى (قدرة مفاعل ديمونا للتعامل مع قضايا السلامة). حيث يشير أحدهم (رئيس اللجنة عضو الكنيست يوفال شتاينتس (من حزب الليكود) إلى ما يقول:(نحن معجبون بالجّهد المبذول من أجل سلامة المفاعل)!
هذه الزيارة تأتي في أعقاب الإعتراضات والتشكيكات التي أدلى بها زهافا عضو الكنيست، حيث أكّد إلى (أنّ مفاعل ديمونا ظلّ يعمل لأكثر من 40 سنة دون تجديد وتطوير، لذلك فهو يشكّل خطراً على السلامة لسكان المنطقة ولموظفيها).
لقد إلتقت المجموعة(التي تضمّ رئيس اللجنة مع عمرام متسناع (من حزب العمل) وآرييه الداد (من الإتّحاد الوطنيّ)) مع المهندسين والفنيين وفريق من خبراء سلامة المفاعل ومعالجة الحالات الطارئة، وقد صرّحوا بأنّهم إلتقوا مع المسؤولين عن (اللجنة الفرعية لمراقبة الأجهزة السريّة)!!(2).
أشير إلى شيئين أساسيين:
الأوّل: إنّ هذه التصريحات لم تكن أولى التصريحات ولن تكون الأخيرة حيث أنّ الوضع في المفاعل المذكور قد وصل إلى الحدّ الذي يجعل الداخل (الإسرائيلي!) يخرج من صمته ومن خوفه. حيث كان المجتمع في الداخل يتّهم لأبسط الأسباب إلى معاداة التوراة والأمر الالهيّ! في تشكيل وحماية دولة الربّ على الأرض!! حين الكلام عن مثل هذه الخطورة وعن مثل هذه التوجّهات!
الثاني: ما ذكر حول اللجنة المسؤولة عن الأجهزة السريّة! ما هي هذه الأجهزة السريّة؟! إن كان الأمر يتعلّق بشيء خفيّ فلم نبتعد عن الحقيقة، حيث يشير شمعون بيريز إلى أنّ (إسرائيل!) تتّبع سياسة أسماها الغموض النوويّ! وإلّا فلا تكون هذه الأجهزة السريّة إلّا أجهزة التركيب ما بين حلقتيّ السّلاح التقليديّ الصاروخيّ والحلقة المتعلّقة بعمليّة الإنشطار النوويّ لتصنيع القذائف النوويّة الصاروخيّة أو الرؤوس النوويّة المحمولة على تلك الصواريخ مع أجهزة السيطرة والمعالجة وغير ذلك.
عندما نثير مثل هذه الأمور الحسّاسة لا نرغب إلاّ أن ننبّه إلى الخطورة التي ترافق مثل هذه التوجّهات التي لا تأتي إلّا بالتدمير إلى المنطقة التي تعتبر من المناطق الكثيفة بالتوزيع السكّانيّ والضغط الجغرافيّ الذي يزيد من خطورة الوضع ويزيد من نسبة الإصابات والقتل المريع اذا ما حصل حادث، ولو كان حادثاً يعدّ في العرف العام بسيطاً إلّا أنّه من الناحية العلميّة التطبيقيّة يعدّ خَطِرا! ولو قمنا بربط بسيط بين ما قيل من قبل قادة الدويلة وأعضاء من الكنيست، لوجدنا أنّ الخطر يداهم المنطقة عاجلا أو آجلاً! وهذا الآجل لا يتجاوز السنة أو السنتين!!(أنظر المصادر (الإسرائيليّة!) التي تؤكّد وتشير إلى ضرورة توجيه ضربة قويّة لإيران بحجّة برنامجها النوويّ، ما بين العامين 2014 ـ 2015 والربط بين الأمرين واضح لذوي البصيرة! ناهيك عن التعجيل في محاولة إسقاط نظام سورية وتفتيت البلد والجيش الذي يعتبر الرصيد المهم في المواجهة القادمة إذا ما حدثت، فيراد لهذا الجيش التفكيك والتدمير خلال السنتين القادمتين كأقصى حدّ!)
مناقشة بسيطة
لقد ذكرالباحث الدكتور أفنير كوهين أنّه في أواخر شهر مايو عام 1967، وخلال فترة الإنتظار (قبل حرب الأيّام الستة، تمكّنت (إسرائيل!) بعد نشاط محموم من بناء عبوة نوويّة(أنظر: أفنير كوهين، الوصول إلى الخيار النوويّ، 21 مايو 2007 ، هآرتس). وقد أشار هذا الباحث إلى ما قاله فعنونو إلى قدرة (إسرائيل!) على إنتاج ما لايقل عن 10 رؤوس نوويّة كلّ عام وتكون هذه الرؤوس في الغالب هيدروجينيّة. والباقي يكون من سلاح آخر من إستخدام البلوتونيوم بوزن يصل إلى 4 كيلو غرامات وتعادل ما بين 130 إلى 260 كيلو طنّ، وهي تعادل 10 إلى 20 ضعفاً من تلك التي أسقطت على هيروشيما).
كما يقول هارولد هوغ، يمكن للموجود من الأسلحة والقدرات النوويّة (لإسرائيل!) من إبقاء هذه الدويلة على قيد الحياة لو قامت بالضربة الإستباقيّة!!؟
يلاحظ من هذا الذي ذكر أنّ (إسرائيل!) تمتلك الأسلحة النوويّة(الإنشطاريّة والإندماجيّة) الإستراتيجيّة والتكتيكيّة لتعتبر سادس أكبر قوة نوويّة في العالم(المصدرالسابق بالإضافة إلى مصدر: الأسلحة النوويّة وسياسة الغموض والديمقراطيّة في (إسرائيل!) ـ أفنير كوهين). ويذكر الباحث المذكورأعلاه إلى أنّ النطاقات تسمح لهذه الصواريخ النوويّة (لإسرائيل!) لتغطية معظم المناطق الممتدّة من آسيا إلى أوروبا وتشمل مساحة تغطي قارة أفريقيا، وربّما يصل التأثير إلى أجزاء قليلة من أمريكا الشماليّة!
لقد وصف كوهين الزيارات التي قام بها ممثلو الولايات المتّحدة الأمريكيّة إلى المفاعل النوويّ بعد الضغط الكبير من قبل قوى (إسرائيليّة!) مناهضة للتوجّه النوويّ العسكريّ (الإسرائيليّ!)، وصف هذا الباحث محاولة الوفد الأمريكيّ بالبحث عن دلائل لوجود مشروع تطوير سلاح نوويّ، فيقول أنّهم لم ينجحوا في إكتشاف مكان عملية فصل البلوتونيوم، وقلب المفاعل النوويّ والمخفيّة تحت سطح الأرض، هذا المكان الذي تمّ الكشف عنه للمرة الأولى عام 1986 على أثر قضيّة مردخاي فعنونو الذي سرّب أسرار المفاعل بالصور ودفعها إلى الصحيفة البريطانيّة صنداي تايمز، وعلى إثر ذلك تمّ خطفه من قبل جهاز الموساد وتمّت محاكمته والحكم عليه بالسجن لمدة 18 سنة.
ويقول كوهين هذا في كتابه(إنّ بيريز طلب إجراء تجربة إستعراضيّة للقدرات النوويّة الإسرائيليّة والذي كان من الممكن لو تمّ إجراؤها منع الحرب، هذه القدرات النوويّة التي كان من الممكن بواسطتها منع الحرب) ولا ننسى أنّ بيريز هذا يعدّ صديقاً حميماً لإمارة قطر، وقد زار الدوحة، وتبادل القبلات مع العائلة الحاكمة من آل ثاني!
كتاب أفنر كوهين
((الكتاب من إصدار (شوكن) عام 2000، يقع في 557 صفحة من الحجم المتوسط. وأفنر كوهين يحمل شهادة الدكتوراه في الفلسفة وله العديد من الإرتباطات في العديد من المراكز البحثيّة كمعهد الدراسات الدوليّة ودراسات الأمن في جامعة ميريلاند، وباحث مستقلّ في موضوع العهد النوويّ في الشرق الأوسط. وله العديد من الأبحاث فيما يخصّ التأريخ (الإسرائيليّ!) وغيره.
وقد تعرّض للعديد من المضايقات والتحقيقات بسبب آرائه حيث تحتفظ مكاتب التحقيق في الشرطة (الإسرائيليّة!) العديد من الملفات ضدّه، لاتّهامه بتجاوزالرقابة العسكريّة في الوحدة الخاصّة للتحقيقات وتسريب المعلومات التي تخصّ الموضوع النوويّ وغير ذلك. ويشير في أحد كتبه حول النشاط النوويّ (الإسرائيلي!) وعلاقة الولايات المتّحدة بذلك:
((إنّ الولايات المتّحدة لم يكن بإستطاعتها وقف المشروع النوويّ (الإسرائيلي!)، إلّا أنّ الحوار الأمريكيّ (الإسرائيلي!) في مواضيع الأمن هو الذي رسم الصورة المميّزة بكيفيّة تحوّل (إسرائيل!) إلى دولة ذات إمكانيّات نوويّة، بحيث حققت (إسرائيل!) ذلك بصورة ضبابيّة وليس بصورة شفّافة، من خلال الأخذ بعين الإعتبار سياسة الولايات المتّحدة تجاه الحدّ من إنتشار السّلاح النوويّ، هذه السياسة التي عبرت ثلاث مراحل من المواجهة إلى الضبابيّة إلى الصلح وكلّ هذا من إجل ضمان الحفاظ على موقع الولايات المتّحدة في العالم ومن أجل عدم تعارض إعتراف الولايات المتّحدة بخصوصيّة الأمن في (إسرائيل!) مع سياسة الحدّ من إنتشار السّلاح النوويّ في العالم.)) (3)
إنّ السّياسة التي تتبعها قيادات (إسرائيل!) هي سياسة الغموض النوويّ، فما الذي جعل هذا الكيان يوحي فيه في السياسة إيحاءً!!؟
لا شكّ أنّ الخسائر التي لحقت بهذا الكيان نتيجة سياساته الغبيّة في المنطقة هي التي لعبت في دفع هذا الكيان إلى مثل هذا الوضع. ناهيك عن السياسة القديمة الحديثة تجاه الدول الأخرى كإيران مثلاً فيما يدور حول النشاط النوويّ الإيرانيّ! حيث يدفع هذا الكيان الغرب والدول السائرة في ركاب الإنجراف نحو إبقاء وضع الكيان (الإسرائيليّ!) في حالة تفوّق في كلّ المجالات على الدول العربيّة والدول الواقعة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة المحيطة. حيث تشير تقديرات هذا الكيان إلى أنّ إيران تنتج
قنابل نوويّة أوليّة!! حيث يقدّر رئيس الموساد السابق مئير داغان إلى أنّ ذلك سيحدث في حدود السنتين 2014-2015، وهذه مقاربة إلى تقييم المخابرات الأمريكية!!(إنتبه إلى هاتين السنتين!) ويقولون أنّ هناك تفضيلاً لإيران في تجميع القنابل لإنتاج ما يمكن إنتاجه والتفوق على هذا الكيان في الحفاظ على جميع الخيارات التي من شأنها أن تسمح لها بذلك. ويقول العديد من قادة الكيان إلى أنّ إيران تتّبع سياسة الغموض النوويّ كما تفعلها (إسرائيل!)
لكلّ ذلك لا يثير إستغراب المرء حينما يندفع عرّاب التدمير (الإسرائيليّ!) للمنطقة العربيّة ليفي الفرنسيّ (الإسرائيليّ!) في رسالته إلى هولاند الرئيس الفرنسيّ الجديد يخاطبه بأخذ المبادرة في الضربة العسكريّة لسورية!! وتدمير التحالف الإيرانيّ السوريّ اللبناني المقاوم! ولا نستغرب أن يقدّم الغرب في مباحثات 5 زائد واحد مع إيران في بغداد، النقاط الخمس التي تشير احداها إلى وقف كلّ عمليات التخصيب بنسبة %20 ووقف كلّ الأنشطة في منشأة قم(نتانز) بأكملها ونقل الكميّات المخصّبة إلى بلد ثالث!! مقابل ذلك يحصل الإيرانيّون فوراً على وقود نوويّ مخصّب حتى بنفس النسبة المئويّة!!(طبعاً لكسر ما يسمّونه سياسة الغموض النوويّ الإيرانيّة!) بل ويقدّمون بطاريات ذريّة تستخدم في المجالات الطبيّة النوويّة ومساعدتهم في دراسة بناء مفاعل تجريبيّ لإستخدامات علميّة وتعاون في مجال الأمن النوويّ وتقنيات إستخدام الطاقة النوويّة وغير ذلك من الإغراءات الأمريكيّة والأوربيّة). أنظر المصدر:
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionID=2162&ChannelID=51734&ArticleID=2934
كلّ ذلك كي تتخلّى إيران عن نشاطها الذي يسمّونه بالسريّ! لكشفه أمام من يقف ضدّ تطويره وحركته إلى الأمام! ومنهم كيان (إسرائيل!) بالطبع!
لذلك لا نستغرب الإندفاع الأمريكيّ و(الإسرائيليّ!) إلى سياسة ما سميّ بالربيع العربيّ(سياسة التخلّص من الأنظمة الدكتاتوريّة التي إحترقت أوراقها وباتت بحكم المنتهية في عملها لخدمة المخطط المرسوم(حيث أحيلت على تقاعد العمالة!!) ، وإستبدالها بأنظمة مهلهلة، كُشفت كلّ أوراقها وسياساتها وتوجّهاتها وإرتباطاتها وغير ذلك لتكون الساحة العربيّة مكشوفة أمنيّاً وإقتصاديّاً بل وبالإتجاهات الأخرى.
هنا لا أشكّك في قدرات الشعوب على الإنتفاض والثورة ولا أشكّك بقدرة الشارع العربيّ في ذلك. لكنّني أقول: أنّ اللعبة قد تنطلي على الكثير، فالوضع جزء من اللعبة المخفيّة! وأعتقد أنّ الدفع بالأحداث إلى تمرير المشروع العسكري الصهيوني والإمتداد إلى ما لا يسمح للنشاط النوويّ الإيرانيّ( أو النشاطات النوويّة الأخرى في الدول العربيّة الرائدة في المجال الإبداعيّ) المفترض أن يكون وفق تصوراتهم متّجها إلى العسكرة! والتي أشرنا إلى سخف هذا القول من الناحية العلميّة البحتة في العديد من المقالات ووفق تقديرات الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة وآخرها( أي التقارير) التي أشارت إلى ما عثر عليه من أجزاء توحي إلى نسبة تخصيب أكثر من 20 بالمئة بقليل، كان بسبب تشغيل أجهزة التخصيب فيسبّب ذلك صعود أو إزدياد النسبة إلى حدّ بسيط ولفترة وجيزة إلى أن تستقرّ على النسبة المطلوبة، وليس كما أشارت له الوكالات الإعلاميّة الصهيونيّة وإعلام مطايا الخليج!!
أي أنّ التقرير أشار علمياً إلى الحالة المذكورة، التي ذكرها المندوب الإيراني في الوكالة. لا كما أثير إلّا أنّ الأمر يسير في إتّجاه آخر!
ولنا عودة أخرى!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(#) للاطلاع على الحلقة الأولى: إدخل إلى العنوان:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=294946
(1)
http://www.jta.org/news/article/2011/12/15/3090762/radiation-leaks-caused-illnesses-dimona-reactor-employees-say
(2)
http://www.haaretz.co.il/misc/1.1542345
بتأريخ13.03.2005
(3)
http://www.al-sham.net/1yabbse2/index.php?topic=16609.0
د.مؤيد الحسيني العابد
Mouaiyad Alabed



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن