الإرهاب في الثورة الفرنسية -1- إرهاب الدولة وتبريره

نوار قسومة
syriandemocraticleague@gmail.com

2012 / 5 / 23

الإرهاب في الثورة الفرنسية -1- إرهاب الدولة وتبريره - نوار قسومة

"كل من يستولي على حكم استبدادي ولا يقتل بروتوس، وكل من يُنشئ دولة حرة ولا يقتل أبناء بروتوس، عليه أن يدرك أنه لن يبقى في السلطة طويلاً" (ماكيافيللي)(1) .
غالباً ما تكون الثورات عنيفة ودموية ومع ذلك فهذه الثورات تُحدث تغييراً جذرياً في البنية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو كلها مجتمعة. وغالباً ما يُبرَر العنف المفرط من قبل العناصر الثورية (2) كضرورة حتمية لحماية الثورة من أعدائها.
ما نهدف إليه هنا هو تحليل ظاهرة العنف في ما يسمى "بعهد الإرهاب" (3) في الثورة الفرنسية لفهم العلاقة القوية بين العنف وبين تأسيس نظام سياسي جديد، أو بمعنى آخر لماذا التغيير السياسي الجذري يدفع في أغلب الأحيان، وخصوصاً في الحالة التي سنتناولها أي الثورة الفرنسية، إلى اللجوء إلى العنف والقتل؟ ما أقصد به هنا بالعناصر الثورية، هم الأشخاص الذين كانوا يسيطرون على السلطة في فترة "عهد الإرهاب" في فرنسا بين عامي 1793 و 1794 وبشكل خاص ماكسيماليان روبوسبيير(4)، الرجل الأكثر نفوذاً بين الثوار في تلك الفترة.

الإرهاب
على الرغم من أن مصطلح "الإرهاب" كان معروفاً ومستخدماً عبر التاريخ وقبل الثورة الفرنسية التي بدأت في الرابع عشر من تموز عام 1789، إلا أنه بعد قيام هذه الثورة وتحديداً في عام 1793 وحتى 1794 أخذ مفهوم الإرهاب معنى جديد كسياسة ونظام لحماية الثورة والثوار من الأخطار الداخلية المتمثلة بأنصار الملكية "الطبقة الأرسطوقراطية" الذين فقدوا مكتسباتهم بعد الثورة. وهكذا فإن "الإرهاب" أصبح طريقة للحكم ولفرض السلطة، أي أنه أصبح أداة للنخب الثورية الحاكمة لترسيخ النظام السياسي الجديد عبر نشر الخوف بين الناس، وهو بذلك يختلف عن "الإرهاب" العبثي المستخدم من قبل تنظيمات سياسية أو دينية كتنظيم القاعدة وغيرها، والذي يسعى لتحقيق أهداف سياسية محدودة عن طريق العنف. الإرهاب في الثورة الفرنسية هو أقرب إلى إرهاب الدولة "البوليسية" في عصرنا الحالي.
الثورة الفرنسية لم تغير فرنسا جذرياً وحسب بل إن زلزالها والارتدادات الناجمة عنه تركت آثارها على أوروبا والعالم. هذه المقولة صحيحة لكن نفس الثورة التي روجت لمبادئ الأخوة والحرية والمساواة، هي أيضاً من رسخت في عقلية الثوار في القرنين الأخيرين، أن العنف ضرورة ووسيلة أساسية لإحداث تغيير جذري، وهي من رسخ في فكر الأنظمة الشمولية والاستبدادية أهمية العنف وإرهاب الدولة لتثبيت الحكم. فكما جاءت هذه الثورة "بإعلان حقوق الإنسان والمواطنة" وأول جمهورية في التاريخ، فإنها أيضاً ابتكرت المقصلة وإرهاب الدولة كطريقة للتعاطي مع الخصوم السياسيين وكوسيلة لتنفيذ مهمة صعبة وهي بناء نظام سياسي جديد، هذه المهمة الصعبة المنال التي وصفها ماكيافيللي "لا شيء أخطر وأصعب من إدارة وإنشاء نظام سياسي جديد" (5) .
في المراحل الأولى للثورة الفرنسية، تم إدخال العديد من الإصلاحات السياسية، فعلى سبيل المثال تم إعطاء الأقليات الدينية (كاليهود والبروتستانت) كامل حقوقهم، وتم أيضاً الحد من نفوذ الكنيسة. هذه الإصلاحات وغيرها جعلت من فرنسا في المرحلة الأولى للثورة الدولة الأكثر ديموقراطية في أوروبا (6). في نفس الوقت، فإن هذه الإصلاحات أدت إلى شعور الطبقة الأرسطوقراطية ومعها طبقة رجال الدين بضعف نفوذهما. على سبيل المثال، كانت الطبقة الأرسطوقراطية ترى أن النموذج البريطاني (في تلك الفترة)، أي "الملكية الدستورية"، هو الأقرب إلى مصالحها. في هذا النموذج والذي للملك فيه الكلمة الفصل في الدولة، تُمثل طبقة النبلاء بالمجلس "الأعلى" (7) (كمجلس اللوردات في بريطانيا). عندما فشل مشروع الملكية الدستورية، بدأت هذه القوى بالتحضير لمواجهة الثوار والثورة والعمل على إعادة النظام الإقطاعي ونظام التمييز بين الطبقات الاجتماعية (8). وهنا ظهرت سياسة الإرهاب كرد فعل لاحتواء هذه القوى وتصفيتها. قادة الثوار في هذه المرحلة وأبرزهم ماكسيماليان روبسبيير وسان جوست (9)، كان عندهم اعتقاد راسخ بأنهم قد دخلوا في حرب مع النظام القديم، ويجب لهذه الحرب أن تحسم لمصلحتهم إذا ما أرادوا لثورتهم أن تستمر. وهنا يجب التنويه أن هذه المعركة وعلى الرغم من أن أغلب أعداء الثورة كانوا من طبقة النبلاء وأنصار الملكية، لم تكن صراعاً للطبقات فقط، بل كانت صراعاً حول أفكار جديدة تريد أن تفرض نفسها، وبذلك انقسمت فرنسا في عهد الإرهاب إلى قسمين أنصار الثورة وأعداؤها الذين أصبحوا "الطبقة" المشبوهة (10).
في فترة الإرهاب كانت الحكومة المركزية تُدار من قبل "لجنة الأمن العام" (11) والتي بدورها شكلت ما يسمى بالمحاكم الثورية. الحصيلة التقريبية لضحايا عهد الإرهاب هي إعدام حوالي 16ألف شخص بالمقصلة، ووفاة 20 ألف في المعتقلات، ومقتل حوالي 200 ألف في الحرب الأهلية التي دارت بمنطقة "الفانديه" (12) في غرب فرنسا (13).
المفارقة في سياسة الإرهاب هو أنها كانت تسحق الحرية باسمها! فأصبح للحرية معناً آخربالنسبة لقادة الثورة قي عهد الإرهاب، فروبسبيير مثلاً كان يرى أن الحرية يجب أن تركز على مصحلة الشعب ككيان واحد. وكان أيضاً يعتقد أنه قادرعلى رؤية الحقيقة بشكل مطلق، وإيمانه الشديد بمبادئ الثورة وإخلاصه لها أعطاه الحق بتصفية كل أعداء "الجمهورية". كما أدرك هو ورفاقه أن عمليات القتل التي كانت تتم ضد "أعداء" الثورة هي أمر ضروري لترسيخها ولنجاتهم معها. بمعنى أنهم إذا توقفوا عن القتل سيقوم خصومهم بالهجوم عليهم وتصفيتهم. وهكذا أصبح الإرهاب والحرية مصطلحين متلازمين ... الحرية تعنى تحرير فرنسا من النظام الملكي السابق وهذه الحرية لن تكتمل إلا بالإرهاب وبإبادة أعداء الثورة (14).

لماذا وجد الثوار في العنف وسيلة "وحيدة" لتحقيق أهدافهم؟
أحد الأجوبة المنطقية على هذا السؤال، هو حالة عدم الاستقرار التي كانت تعيش فيها فرنسا، والشعور بازدياد الفوضى وقلق الثوار على مصير الثورة. المؤرخون يفترضون تفسيرين للعنف في عهد الإرهاب، الفريق الأول يعتمد التفسير الماركسي الذي يربط سياسة الإرهاب بالظروف المحيطة. أما الثاني فيرى أن العنف سمة أساسية من سمات الثورة ونتيجة متوقعة أو حتمية. يعمد الفريق الأول، الماركسي، إلى تبرير الإرهاب كنتيجة للظروف والأحداث الصعبة التي كانت تعيشها البلاد والتي دفعت قادة الثورة للجوء إلى العنف بشكل اضطراري. فيما يرفض الفريق الآخر هذا الرأي ويدَعي أنه خلال تطور الثورة، الإرهاب والعنف مرحلة لا يمكن تجاوزها، وبذلك ما حصل في عهد الإرهاب كان نتيجة "طبيعية" لما حدث أول يوم في الثورة الفرنسية في الرابع عشر من تموز 1789(15). إذا افترضنا صحة الرأي الماركسي الذي يعتمد على الظروف الاستثنائية (ولعله التفسير الأكثر منطقية)، نجد أن فرنسا كانت تمر في هذه المرحلة بمرحلة صراع ديني وصدام شديد بين القوى الثورية والقوة المناهضة للثورة ممثلة بأنصار الملكية. وضمن هذه الأجواء، أصبح الثوار مهووسين بفكرة وجود مؤامرة تستهدف القضاء على ثورتهم. تجلى هذا الأمر بوضوح في أحداث منطقة فارين (16)، حيث اعتبر الثوار خيانة الملك وهروبه مع عائلته من باريس ولجوءه إلى هذه المنطقة لتنظيم القوى المناهضة للثورة في هذه البلدة، أمراً خطيراً يستوجب التحرك السريع، بالإضافة إلى شعور الثوار بتدخل قوى خارجية لدعم الملك وأنصاره. كل هذه الأحداث والظروف أججت حالة التوتر والغضب والحنق على القوى المعادية للثورة (17).

تبرير الإرهاب وأسبابه
لأول مرة في التاريخ استخدم الإرهاب في الثورة الفرنسية كسياسة دولة. القمع والسجن والإعدام اعتبرت اجراءات لا غنى عنها لحماية مبادئ الثورة. في ربيع عام 1792 كانت فرنسا واقعة بين مطرقة الحرب الأهلية وسندان الخطر الخارجي، القوى المضادة للثورة كانت مدعومة من الامبراطور ليوبارد الثاني (18) مما دفع "الجيروندان"(19) المجموعة المهيمنة على الثورة في تلك الفترة إلى إعلان الحرب علي ليوبارد وعلى القوى المضادة للثورة. عارض روبسبيير في البداية فكرة الحرب لاعتقاده أنها قد تمزق فرنسا،.إلا أن الخسارة الفادحة التي تكبدها الجيش الفرنسي في المراحل الأولى من الحرب من قبل جيوش النمسا وبروسيا، رفعت حالة التوتر بين الثوار وزادت النقمة على الملك باعتبار أن خيانته كانت السبب الرئيسي للهزيمة (20) . وهنا حصل تحول جذري في سياسة روبسبيير وموقفه (21)، فحذر من مؤامرة تقودها الطبقة الأرسطوقراطية للقضاء على الثورة. ليقوم بعد ذلك الثوار باتخاذ العديد من الإجراءات لكبح خطر القوى المضادة للثورة، فتم إلغاء الملكية في شهر آب عام 1792 وأعلن عن قيام الجمهورية الأولى. لتبرز شخصية روبسبيير في هذه المرحلة كالرجل الأقوى في نادي اليعقوبيين (22)، النادي الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب مجموعة "اللامُتَسرولون"(23) الراديكالية المتطرفة ضد مجموعة الجيروندان الحاكمة. وهنا يجب التنويه أن جماعة "اللامتسرولون" المناصرة لليعقوبيين، كانت تروج للعنف الجماهيري كوسيلة سياسية مشروعة (24).
بعد حوالي شهر من إلغاء الملكية، جاءت مجزرة إيلول (سبتمبر) 1792 كنقطة تحول مهمة في الثورة ستمهد فيما بعد لفترة الإرهاب. في هذه المجزرة اقتحمت حشود غاضبة (أغلبهم من جماعة "اللامتسرولون") سجون العاصمة باريس وقتلت حولي ألفي سجين ومن يبنهم رجال دين وراهبات (25)، اعتبروا كخطر حقيقي يهدد الثورة. ثم جاء إعدام الملك (26) بالمقصلة ليغلق كل الأبواب أمام المصالحة مع القوة المناهضة للثورة... لا أحد فوق الثورة !
اعتبر روبسبيير أن قتل الملك (عدو الشعب) هو فعل ثوري وخطوة مهمة لتأسيس الجمهورية وحماية الثورة. ولتبرير ذلك يقول "إنها خطوة عفوية لشعب متعب من الديكتاتورية..." (27). بعد إعدام الملك قرر الثوار الانتقال إلى تصفية كل أعداء الثورة والقوى المناهضة لها فتبنوا سياسة الإرهاب وأسسوا لجنة الأمن العام وهي أداة الحكم الأساسية في تلك الفترة، وأنشأوا المحكمة الثورية التي كانت صلاحيتها النظر في الجرائم المرتكبة ضد الثورة. الهدف من هذه المحكمة هو إعطاء غطاء شرعي وقانوني لعمليات التصفية التي ستتم بحق أعداء الثورة، ولتجنب مجزرة أخرى كمجزرة إيلول.
الإرهابي روبسبيير
تُظهر أغلب كتب التاريخ ماكسيماليان روبسبيير على أنه الرجل المسؤول عن هندسة سياسة الإرهاب وقتل وإعدام عشرات الآلاف. كان روبسبيير بورجوازياً كأغلب قادة الثوار، وبدأ حياته السياسية في مجموعة "اللامتسرولون" ومن ثم كمتحدث باسم هذه الجماعة الأمر الذي أدى إلى بزوغ نجمه ليصل إلى أعلى هرم السلطة في ظل حكومة "اليعقوبيين" في حزيران 1793 إلى أن تم "إعدامه" في تموز 1794. وكما ذكرنا آنفاً، تُعرف فترة حكمه "بعهد الإرهاب". في بداية حياته السياسية كان يُعتبر كمدافع قوي عن حقوق الإنسان، وربما للمفارقة أيضاً فهذا الرجل الذي تسبب بإعدام عشرات الآلاف كان في البدء معارضاً شديداً لعقوبة الإعدام (28)، ما يوضح أن التغيير الجذري الذي حل في طريقة معالجته للأمور وتبنيه للعنف، كان بسبب الظروف القاسية التي كانت تمر فيها البلاد. يوصف روبسبيير أيضاً بأنه رجل كاريزماتي وخطيب ومتحدث بارز(29). الكاريزما هي ما دفع به إلى أعلى هرم السلطة وهي ما مكّنه من إقناع رفاقه الثوار بتبني الإجراءات القاسية ضد أعداء الثورة وضد أي شخص مشكوك بولائه لها. في حياته الشخصية، كان روبسبيير يعيش حياة بسيطة ومتقشفة ولم يُعرف عنه فساد أو استغلال للنفوذ للحصول على أموال أو أي منفعة شخصية أخرى. الجانب الآخر من شخصيته هو تعصبه الشديد للثورة ونزعته إلى الشك وعدم تسامحه حتى مع أقرب الناس إليه. فعلى سبيل المثال عندما اعتقلت "لجنة الأمن العام" اثنين من أصدقائه وهما ديمولان (30) ودانتون (31)، استخدم روبسبيير معرفته الشخصية بهما وكل المعلومات التي يعرفها عنهما لإدانتهما في المحكمة. وعندما ترجّته زوجة ديمولان أن ينقذ زوجها ، اتهمها بالتآمر على الثورة، لتُعدم هي الأخرى بعد زوجها بفترة قصيرة....عن هذه الحادثة يقول روبسبيير" الرجل الفاضل يضع المصلحة العامة فوق ولائه الشخصي، حتى لو كان هذا على حساب أصداقائه" (32).

كانت مجموعة "اللامتسرولون" من أشد المناصرين لتصفية أعداء الثورة، وقلق روبسبيير بأن يتحول العنف إلى فوضى، هو ما جعله ينظّم الإرهاب ويجعله أداة وطريقة حكم شرعية، وبذلك يحافظ على احتكار الدولة للعنف. ولعل مقولة دانتون (الذي أعدمه روبسبيير فيما بعد) توضح هذه الفكرة "لنكن مرعبين وإرهابيين من أجل أن نمنع الشعب من أن يكون كذلك.." (33).
وربما أحد الأسباب المهمة التي دفعت الثوار للإرهاب، هو أن النظام "الثوري" لم يبلغ من القوة ما يضمن بقاء سلطتهم ونجاة الثورة، إضافة إلى عدم قدرة "اليعقوبيين" ومعهم روبسبيير من الترويج لأفكارهم بين الناس. من جهة أخرى، لم يملك اليعقوبيون شرعية كافية لترسيخ حكمهم، إضافة إلى أن شريحة كبيرة من الشعب الفرنسي كانت إما ضدهم أو على الحياد.
روبسبيير كان مؤيداً لفكرة أن الشعب يجب أن يتصرف ككيان واحد، وبالنسبة له فإن الديموقراطية تتناقض مع وحدة الشعب وتفرقه إلى شيع وأحزاب. ومن هنا فإن ضرورة الإرهاب بالنسبة لروبسبيير تأتي من أهمية وحدة الشعب، التي تتطلب تطهير الروح الشعبية. وهكذا فإن أي شخص يلوث هذه الروح يشكل خطر على وحدة الشعب وعلى الثورة وبذلك يجب تصفيته مهما كلف الثمن (34).
نهاية روبسبيير كانت بالمقصلة نفسها التي أعدم بها آلاف الفرنسيين. في خطابه الأخير أمام لجنة الأمن العام، طالب روبسبيير بتطهيرها من الأعضاء الفاسدين دون أن يسميهم. هذا الخطاب الغير محسوب العواقب، دفع العديد من زملائه "اليعقوبيين" إلى أخذ المبادرة واعتقاله مع صديقه سان جوست وإعدامهما في اليوم التالي.
إعدام روبسبيير بحد ذاته لم يكن السبب الرئيسي لوقف سياسة الإرهاب، في الواقع الأشخاص الذين تآمروا عليه وأعدموه كانوا أكثر دموية منه وعندهم رغبة شديدة بالمضي قدماً بسياسة العنف لكن حالة التوتر والغضب الشعبي من هذه السياسة والانتصار الساحق الذي حققه الجيش الفرنسي ضد النمساويين في 26 حزيران 1794 وضع حداً لشماعة وحجة وجود الخطر الخارجي لتبرير العنف والإرهاب.
القسم الثاني سيتطرق إلى دورالإيديولوجية واستخدامها كأداة في عهد الإرهاب.

1-Machiavelli, Niccolo. Discourses on Livy, trans. Harvey C. Mansfield and Nathan Tarcov, The University of Chicago Press, 1996, P.214.
2-Revolutionary actors
3-The Reign of Terror (September 5, 1793 – July 28, 1794) عهد الإرهاب
4-Maximilien Robespierre
5-Machiavelli, Niccolo. The Prince, trans. Harvey C. Mansfield, the University of Chicago Press, 1985.P.23
6-Gaugh, 1998
7-Upper House
8-Gough, 1998
9-Louis Antoine de Saint-Just من أهم قادة الثورة في عهد الإرهاب
10-Baczko, 1989
11-Committee of Public Safety لجنة الأمن العام
12-La Vendée منطقة في غرب فرنسا
13-Gough, 1998
14-Andress, 2005
15-Heuer, 2007
16-Varennes بلدة في منطقة اللورين، شمال شرق فرنسا
17-Monnier, 2003
18-Leopold II إمبراطور ما كان يعرف بالإمبراطورية الرومانية المقدسة وشقيق ماري إنطوانيت ملكة فرنسا
19-Les Girondins إحدى المجموعات الثورية
20-Linton, 2006
21-Mayer, 2000
22-Les Jacobins: Members in the Jacobin Club أعضاء في نادي اليعقوبيين أحد أهم المجموعات الثورية
23-Les sans-culottes مجموعة راديكالية ثورية من الطبقة الكادحة تتميز بطريقة لباسها
24-Linton, 2006
25-Mayer, 2000
26-Louis XVI لويس السادس عشر ملك فرنسا
27-Monnier, 2003:115
28-Linton, 2006
29-Martin, 2006
30-Camille Desmoulins أحد قادة الثوار
31-Georges Danton أحد قادة الثوار
32-Linton, 2006:28
33-Linton, 2006:25–26
34-Wolker, 1998


المراجع:
--------
Andress, David. "The Terror: Civil War in the French Revolution", Little, Brown, 2005.

-Andress, David. "Living the Revolutionary Melodrama: Robespierre s Sensibility and the Construction of Political Commitment in the French Revolution", Representations, Vol. 114, No. 1 (Spring 2011), pp. 103–128

Baczko, Bronislaw. "Ending the Terror: The French Revolution after Robespierre", Cambridge University Press,1989

Goldhammer, Jesse." The Headless Republic: Sacrificial Violence in Modern French Thought", Cornell University Press, 2005

Gough, Hugh. "The Terror in the French Revolution". Palgrave Macmillan, 1998

Gusdorf, Georges. "Les Révolutions de France et D’Amérique: La violence et La Sagesse", Perrin, 1988

Heuer, Jennifer."Liberty and Death: The French Revolution", History Compass 5/1 (2007): pp.175–200

Linton, Marisa. “Robespierre and the Terror”, History Today, August 2006, pp.23–29

Livesey, James. "The Limits of Terror: The French Revolution, Rights and Democratic Transition", Thesis Eleven, Number 97, May 2009: pp. 64–80

Machiavelli, Niccolo. "Discourses on Livy", trans. Harvey C. Mansfield and Nathan Tarcov, the University of Chicago Press, 1996
Machiavelli, Niccolo. "The Prince", trans. Harvey C. Mansfield, the University of Chicago Press, 1985

Martin, Jean-Clément. "Violence et Révolution : Essai sur la naissance d’un mythe national", Éditions du Seuil, 2006

Mayer, Arno." The Furies: Violence and Terror in the French and Russian Revolutions", Princeton University Press, 2000

Monnier, Raymonde. "Républicanisme et Révolution Française", French Historical Studies, Volume 26, Number 1, Winter 2003, pp. 87–118

Wolker, Robert. “Contextualizing Hegel s Phenomenology of the French Revolution and the Terror”, Political Theory, Vol. 26, No. 1. (Feb., 1998), pp. 33–55



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن