أخيرا لا بديل عن...الفِل

عدلي جندي
stuzzichino13@hotmail.it

2012 / 5 / 16

الفِلُ هو مفرد فلول وهو كناية عن من ت فل -أي إنفصل - عن جماعة المخلوع و الذي شارك المخلوع بصورة أو أخري نظام حكمه وفساده ولا زال طليقا
بعد مقارنة ما بين الذي كان وأيام الثورة ثم أحلام الثوار ومن بعد سرقة الثورة وضرب الثوار في مقتل وتبعثر التركة ما بين حكم العسكر الديكتاتوري وحلم جماعة الأخوان الأوتوقراطي لم يعد مفر من إختيار من تعلم درس ثورة كانت خرابا علي سيده ..وعلي مصر ...وعليه إصلاح ما أفسده الجميع ...
إنتخبت اليوم الفِلُ ليس لأنه المرشح القدير علي النهوض بمصر ولكن لأنه المرشح الوحيد الذي لديه سابق خبرة في الإدارة والتنظيم
مصر بحاجة ضرورية وماسة وفي أسرع وقت للإدارة والنظام شعب مصر لا ينقصه التدين ولا تنقصه جماعات تدعوه للصلاة والصوم
شعب مصر دفع الغالي والرخيص بسبب الحناجر القومية ولا زال يسدد فاتورة مغامرات الكاريزما القومية ويعاني شطحات وخطايا الزعامات القومية
إخترته لخبرته الإدارية وقد عاصر غضب الشعب وثورة الشباب ويعرف تماما قدره وحجمه أمام شعبه ولذا سيخشي تخطي حدوده والتعرض للغضب القادم
إخترته فل ..لأنه لن يتمكن من شعب غالبيته متدين وعليه إرضاء كل متدين وتوفير حياة حرة كريمة له مع ترشيد عاداته القبيحة باللعلم والحوار والحفاظ علي ثوابته بالعقل والنظام ...دون قوافل همجية تبعث الرعب والهول في قلوب المؤمنيين وتذبح براءة وسذاجة الطفولة
إخترته فِل لأن البديل ذل مع عنصرية تريد إعادة المجتمع إلي الجاهلية وكأنهم يثقون أن الزمان سيعود بشعوب العالم أجمعه إلي عصور الظلمة ليتخلفوا وننتصر عليهم بأعدوا لهم ما إستطعتم من رباط الخيل
إخترته فِل حتي لا يكون كل تاريخنا الحديث حاكم جديد يريد التجريب و من بعد ثورة عليه وفلول له
إخترته فِل لأنه وللأسف الشديد شعب مصر هو شعب الغالبية العظمي يعشق الهروب من المسئولية برغم أنه كان شريكا لكل فل من فلول النظام في تهاونه المطالبة بحقوقه وفي معاونته كل مرتشي وفي دفاعه وتهربه معاقبة كل مخالف لبناء أسمنتي دون وجه حق أو إغلاق شارع لأي غرض كان سوي غرض إصلاح الشارع أو خطورته لحادثة ما
الفل هو كل من يتغاضي ولا يقاوم كل من يخالف شروط الدعاية الإنتخابية أو كل من يخيف البسطاء بالعقاب الإلهي إذا لم يدلي بصوته للمرشح الإسلامي هذة النماذج هي الفلول التي علي كل مصري وطني حر شريف يريد مصر دولة حضارية بالإدارة والنظام وليس بالرشوة والمخالفات لكل نظام
الفلول الحقيقية تتربع علي كراسي البرلمان وتطالب بالإشراف وحدها ودون منازع علي القضاء وتحلم بوضع دستور فناء مصر الدولة التاريخية الحضارية
وبداية عصر خلافة لا يمكن أن تحل محل تاريخ لن يعود ... تزيد من تعداد شعب ربما يصبح جميعه رعايا بلا هوية في دولة إستنساخ الفلول
إنتخبت الفل ليس حبا في الفلول ولكن بعد أن تأكدت أن شعب مصر تقريبا نصفه من فلول جماعات المخلوع والنصف الآخر يحلم بأن يكون فلول لفصيل آخر
الفِل يعرف خطورة التجربة ولذا لن يفكر في أعادة إستنساخ حكم جعله فل له مرة أخري....
من يريد تجربة الجديد فعليه إختيار أي فصيل آخر بلا فروق تذكر
الإدارة والنظام هما الحل ...البديل ... الهمجية والتخلف والتواكل
إنظر حولك في مصر اليوم وتخيل كيف يمكنها أن تنهض كاليابان بعد الحرب ...الروشتة الوحيدة دولة علم وإدارة ونظام
شعب متدين وليس بحاجة إلي من يدعوه أو يرشده أو يعلمه الدين .. ماذا ينقصه سوي ..العلم ..الإدارة ..النظام




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن