برلمان ذبح الاناث وجنس الوداع؟!

عبد صموئيل فارس

2012 / 5 / 14

لم يختلف اثنين في مصر عن ان تجربة البرلمان بعد الثوره هي مختلفه تماما وتحقق منها هدف واحد هو ماعمل عليه نظام مبارك طوال ثلاثين عاما من حكمه وحققه بقايا نظامه وهم اعضاء المجلس العسكري الذين يحكمون البلاد منذ خلع مبارك في 11 فبراير

اصبحت جلسات البرلمان هي مدعاه للضحك والسخريه من المصريين فكما يقولون في الشارع المصري انه هم مبكي ومضحك في أن واحد ففي طريقي الي عملي في اول اسبوع للبرلمان كنت اري في طريق سيري المصريين علي المقاهي وهم يتابعون بشغف جلسات

البرلمان وما سيسفر عنه وما كنت اسمعه هو قهقهات السخريه علي ما يحدث تعقبها الالفاظ النابيه لهؤلاء الذين اختارهم المصريين ليروا معهم غد افضل وتمر الايام والاشهر وما زال البرلمان هو سيد الموقف في الشارع زادت حدة السخريه وزادت الانفعالات ضد تيار الاغلبيه

فلا نتائج ملموسه في الشارع ولا قوانين جاده ترضي طموح المصريين ونظرتهم للمستقبل المشرق الذي كان في مخيلتهم عقب خلع مبارك وما بقي في الذاكره هم هؤلاء الملتحون الذين من المفترض انهم اصحاب فضيله ورجال الله

اصبحت صورتهم امام المصريين مجموعه من المرتزقه وكاذبون يروجون لافكار لم يعرفها من قبل المصريين فهناك النائب البلكيمي صاحب خدعة عملية التجميل وكذبه علي الجميع بتعرضه للاعتداء وهو ما ثبت عكس ذلك وفضحت كذبته

النائب ممدوح اسماعيل ترك كل مشاكل المصريين وراح يزايد علي اسلام اصحاب الاغلبيه من الشعب وقام برفع الاذان داخل البرلمان ونتج عنه مهزله امام اعين المصريين ونال الامر استهجان الرأي العام بكل اطيافه ولم يكتفي بذلك بل تطاول علي الشعب ونعته بأنه همجي وقليل أدب في لقاء تليفزيوني علي الهواء

حدث هز كيان مصر من شمالها الي جنوبها وهو رحيل البابا شنوده الثالث ودعا البرلمان الي الوقوف دقيقه حدادا علي روح طيب الذكر ولكن كان رد فعل رجال التيار السلفي غريبا حيث امتنع بعضهم عن الوقوف وهو ما اغضب المصريين لما يمثله الرجل من مكانه في قلوبهم

تجسدت يوم رحيله ولم يخلو الامر من سقطه كبيره لرئيس البرلمان الذي جمد جلسات المجلس في تمثيليه مفبركه حول بيان الحكومه وهو ما نتج عنه كذب الكتاتني علي اعضاء المعارضه بعدما قال لهم انه سيتم تعديل وزاري في حينه بعدما زعم بوجود اتصال هاتفي تم بينه وبين المشير

وهو ما نفاه العسكر وظهرالرجل كذابا امام الشعب بعدما اتضح السبب الحقيقي من تعليق جلسات المجلس وهو مساندة المرشح الرئاسي لجماعة الاخوان محمود كرسي وليس احتجاجا علي الحكومه كما ادعي رئيس البرلمان

قوانين في غاية الغرابه ينادي بها اصحاب اللحي مضاجعة الوداع وهو ما يتيح للزوج مضاجعة زوجته بعد وفاتها ! وختان الاناث الذي تقدمت بمشروعه النائبه عزه الجرف نائبة حزب الحريه والعداله وخهو ما يعد انتهاكا صريحا وذبحا لبراءة الطفوله في مصر

ثم زواج القصر والذي ينادي بالزواج المبكر لسن 12 عاما وهو ما يعد اتجارا في البشر ويضع مصر في مواجهه مع المجتمع الدولي بالرغم من عفانة تلك الفتره التي قضاها هؤلاء تحت قبة البرلمان الي ان مكاسبها كبيره علي المدي البعيد

لم اكن اعلم ان غزوة الصناديق الثانيه في البرلمان ستكون قيمتها عظيمه وكبيره بهذا الشكل فهي التي اتت لنا بهؤلاء العباقره لتسقط اقنعتهم وهالتهم المقدسه امام اعين الشعب الذي انتخبهم



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن