عزة الدوري البطل

نبيل الحسن
nabellhasan@yahoo.com

2012 / 4 / 9

عزة الدوري البطل
فجأة وبدون سايق انذار وبعد سنين عجاف مرت وكأننا نراقب احد افلام الخيال العلمي عربية المحتوى , ينهض فارس البعث والأمة الوريث عزة , المحنط عربيا وايرانيا وامريكيا , المتهاوي والمتنقلة جثته كمومياء للفرجة والشماتة بصاحبه صدام والاضرار عند الحاجة بالكيان العراقي وشعبه , بين سورية البعث و المهد والمنشأ وشهادة الميلاد والموت القريب للفكر الفاشي العفلقي الانقلابي طفيلي التسلط والكراسي وحكم الحديد والنار ثم الانحدار الى هاوية اللاقرار .
حمل مرتزقة البعث العراقي الرقم (2) لديهم , حسب القمار الامريكي , سائرين به يعرضون خدماتهم في الاجرام والقتل الذي لايتقنون غيره, ألاف مؤلفة من الجنرالات والرفاق فاقدي الكراسي ومواقع الغذاء والاذى , احتضنتهم سورية اولا بعد سقوط الصنم صدام وتنفس شعب العراق بعض نسمات الحرية في العام 2003 , والاهم وقتها هو انكسار الحلقة المركزية الضامنة للكيان السلطوي العربي المستمر لعشرات السنين , والمحافظ على استقراره العائلي كل في بلده رغم جميع التناقضات الثانوية الاعلامية في الغالب .
استقرت النخب البعثية الصدامية العراقية في سورية لتبدأ العمل القذر وتأخذه كله على عاتقها ضد بلدها العراق , وبدأت كل دول الجوار تستخدم هذه الكاولية العاهرة التي اسمها بقايا البعث الصدامي بتياراته المختلفة المتحالفة حتما مع البعث السوري المنتظر دوره للسقوط الحتمي والراغب في اخذ دور الجامع لكل التناقضات بين انظمة الجوار وترتيب الادوار خدمة للهدف الواحد الذي هو انهاء الحلم التحرري العراقي وتحويل ماحدث من تدخل عالمي في العراق الى مجرد احتلال يجب ازالته وكأن لاجندي امريكي موجود في الشرق الاوسط عدا من دخلوا العراق .
القاعدة بكل تفرعاتها ومسمياتها وافكارها المسمومة جائت
السعودية الوهابية المالية و السلفية الانتحارية جائت
الاردن الشعبي والحكومي الانتحاري والمرتزق المستفيد من نظام صدام جاء
الفلسطيني الذي اوهموه بأن عدو وجوده ليس الى الغرب منه حيث اسرائيل بل يتركز في بغداد وصدق وجاء
ايران الفاشية الوطنية الخامنئية المنتظرة وراثة المحتل الامريكي جائت
قناة الجزيرة وقطر الخائفة على مصيرها وموقعها الستراتيجي كمقر لقيادة القوات الامريكية في المنطقة جائت
تركيا وموقعها الاستراتيحي في حلف الاطلسي والقواعد الامريكية التي يمكن ان تنقل بسهوله , وحتى بعضها الى الاراضي العراقية جائت
روسيا الصين , فرنسا وبعض اوربا , حكومات لها مصالح مع صدام .. جائوا
وكان عامل الخدمة ومنظف الطاولات ولاحس ايادي واقدام الجميع هو بقايا البعث العفلقي الصدامي وتياره الاكبر مع الرفيق الدوري
المنسق للخدمات القادمة والمقدمة للشعب الهراقي دما ودمارا هو النظام السوري وكل مايبحث عنه هو تأجيل اندحاره القادم
وبدأت صولات وجولات المقاومة العراقية الباسلة !!؟؟
تنسيق سوري مع كل القوى سابقة الذكر .... تنفيذ بعثي دوري احمدي, ودلالة تذكرنا بأبا رغال ودوره المشؤوم في التاريخ العربي .
البعثي المرتزق عاش في العراق لعشرات السنين لاهم له غير مراقبة الشعب وجمع المعلومات الشخصية من خلال اجهزة السلطة والمخابرات , البعثي لايخدمك بل يسرقك و يراقبك .
كانت الاوامر الصادرة لهذه المقاومة بتدمير ومحو وانهاء كل ايجابية قد يراها العراقي المواطن في عهد جديد بعيد عن الصنم صدام
مقابل كل امريكي يقتل بصعوبة كان الاسهل قتل 100 مدني عراقي , ادلوا بأصواتهم للحرية والديمقرطية , وتقطيع اوصالهم بالمفخخات والانتحاريين في كل بقعة من ارض الوطن والادلاء المرتزقه احفاد ابي رغال هم انفسهم ابناء الاجهزة الامنية الصدامية
نفذت كل دولة اقليمية اجندتها المخطط لها في العراق , واغتنى وانتعش مرتزقة صدام حتى ان قائدهم المفدى الدوري قرر التدخل لانقاذ القطر الليبي !! من حلف الاطلسي وبدء تصدير الخدمات !! ولم لا وقدخف الطلب عليه لتقطيع مزيد من اوصال واجساد العراقيين ,وفشل الدوري في انقاذ صنمه الجديد القذافي , وادخل الشعب الليبي بوري حديد كامل في جسد رمز السلطة الفاشية الحاكمة , لم تعد قلوب الشباب مرتعا للخوف وتفجر الربيع العربي بعد سقوط صنم صدام وهزيمة نظام بشار في لبنان وانسحابه المذل في 2005 .
نام عزوز الدوري ومرتزقته بين احضان متعددة كعاهرة لاتنتظر ابدا زوجا شرعيا واستيقظ الان !! ايقضوه وغذوه وسيطلقوه واذنابه البعثيين النائمين والمندسين في ثنايا الجسد العراقي وخاصة وهم يقدمون نصائح جلى لكل راغب في سلطة وفساد وعمالة وتخريب واستمرار في الجلوس على الكراسي للحكام الجدد , ولينظر السيد المالكي في صحيفة اعمال مستشارييه الحاليين , وكذا الصدر والحكيم ولاتسل عن الهاشمي وغيره فهم من عضام الرقبة
الدوري هذه المرة مدفوع الثمن وبرأسمال عال من السعودية وبعض الخليج سيتوجه وفد منه الى هنالك لتكوين البؤرة الجديدة للتفجير والقتل والتدمير داخل العراق ’, وسيتقاسم ممثلوا الدوري والهاشمي المعلومات والاموال واماكن القتل والتفخيخ والتفجير والضحية دوما هو المواطن العراقي النازف دما في الشارع .
لك الله ياشعب العراق .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن