التمويل الأجنبي و انتهاك كرامة مصر بالأمر المباشر !

احمد عبدالمعبود احمد
ahmed_abed2550@yahoo.com

2012 / 3 / 4

التمويل الأجنبي و انتهاك كرامة مصر بالأمر المباشر !
إلى الذين يقذفون الشرفاء بالعمالة بالباطل و يتحدثون عن كرامة مصر التي لا يعرفونها و لا يقدرونها من خلال أعلامهم المأجور فتفننوا في تلفيق التهم و تدبير المؤامرات التي سرعان ما يكشفها الله أمام المصريين ليتضح و ينفضح لهم من العميل الحقيقي و من المصري الأصيل الغيور على كرامة و أمن مصر و لكنهم لا يريدون أن يفقهون فعلى نفس نهج المخلوع (حماة الوطن ) هم لا يتنازلون و من الارتماء في أحضان الأمريكان إلى تطبيع العلاقات مع الإسرائيليين هم لا يستغنون أما عن كرامة مصر فهم غافلون و عن أمنها و سعادة شعبها هم صم بكم عمى لا يعرفون و مازالوا مثلنا عن اللهو الخفي يتساءلون فلك الله يا مصر ما دام ( البسطاء – الفقراء – أنصاف المتعلمين – أشباه الرجال -المتأسلمين ) من شعبك عن حكم العسكر راضون و صامتون و يصدقون ما يشاع عن أبنائك و ثوارك الذين أصبحوا بفضل إعلامهم الرديء في عيونهم كاذبين فلا و الله بل العسكر و الجنزورى و بكرى و فايزة و كل الأفاقين هم الكاذبون و بمصلحة مصر يتاجرون فهل عرفتم من العاشق لمصر و من العميل و أين أنتم الآن أيها المنافقون من موقف الخزي و العار الذي اتخذه حكامنا في قضية التمويل الأجنبي و التي استغل هذه القضية قبل ذلك إعلام النظام المأجور و أبواقه من الحنجورى و المأجورى على إنها تجسس و تآمر على آمن الوطن بقصد استغلال الكراهية الربانية للشعب المصري للسياسة الأمريكية في المنطقة العربية وذلك بغرض انصراف المصريين عن المطالبة بتقديم قتلة شهداء بور سعيد للعدالة بعد تورطهم باعتراف احد المتهمين بعلاقته برموز النظام السابق الذين هم حماته و ليسوا كما يدعون أنهم حماة الثورة فسبحانه و تعالى جعل تدميرهم في تدبيرهم فانكشفوا على حقيقتهم للجميع بأن حماة الوطن هم المتآمرين عليه والمحافظين على كرامته هم أول من تنازلوا عنها استجلابا لعطف ماما أمريكا عليهم و على أمثالهم في الأيام القادمة و تناسوا إنها أول من باعت مبارك ابنها المدلل بعدما فقد صلاحياته و ثار عليه شعبه و خلعه فالبقاء للشعوب و ليس للحكام و أمريكا لا تراهن على الحصان الخسران و بفرقعة إعلامية كان الغرض منها هو تشويه صورة الثورة و الثوار بعدما تجرأت حركة 6 ابريل و طالبت أعضاء المجلس العسكري بتقديم إقرارات الزمة المالية لكل منهم و بدلا من أن يبدى المجلس العسكري حسن نيته و يقدموا للشعب الحقيقة بادروا بإلصاقهم بتهمة العمالة للأمريكان و الخيانة للوطن فهؤلاء الأشراف المخلصين هم أكثر الناس في مصر ممن يدفعون ضريبة قيامهم بالثورة و كأنهم ارتكبوا جريمة في حق هذا الوطن الغالي بهم و الرخيص بعملاء الأمريكان وطوال هذه الفترة ظل الإعلام الرسمي والكثير من القنوات والصحف المستقلة يردد تصريحات د/ فايزة أبو النجا بأن هذه القضية تتعلق بالأمن القومي المصري، وتسعى إلى تصحيح وضع مختل، وتبغي فرض سيادة الدولة المصرية واستعادة هيبتها. وفي مواجهة الضغوط الأمريكية الحميمة لإطلاق سراح المواطنين الأمريكيين، ظل الإعلام الرسمي يردد أن مصر لن تركع للضغوط الخارجية،و ذلك على لسان د / كمال الجنزورى رئيس الوزاراء وأن الموضوع بيد القضاء المصري الشامخ، وأن مصر لن تسمح باستخدام ورقة المعونة الأمريكية للانتقاص من سيادتها الوطنية.
وفجأة وكما بدأت هذه الحملة بشكل غامض انتهت أيضا بشكل غامض فمنذ يومين قرأنا أن هيئة المحكمة التي تنظر في القضية تلقت مكالمة تليفونية، ممن يلقبون أنفسهم بالمسئولين و الذي يشاع انه المستشار عبدا لمعز إبراهيم هذه المكالمة التي أهدرت كرامة المصريين و التي كانت أيضا بمثابة مذبحة جديدة للقضاء المصري وهي المكالمة التي أدت إلى تنحي هيئة المحكمة عن النظر في القضية «لشعورها بالحرج». وبعد ساعات قليلة حطت طائرة عسكرية أمريكية في مطار القاهرة، وما هي إلا ساعات قليلة حتى أقلعت الطائرة حاملة معها الأجانب المتهمين في القضية ومعهم هيبة الدولة المصرية، واستقلال القضاء المصري الشامخ، والشعارات العنترية من د / الجنزورى و أذناب النظام من فايزة إلى بكرى و المتأسلمين و غيرهم بعدم الركوع والخنوع و لماذا يهان المصري في بلدة و مازال يوضع في القفص كمتهما و لم يعامل بمنتهى الاحترام في مصر التي لن تركع أبدا و خصوصا بعد قيام ثورة 25 يناير ثورة العزة و الكرامة حتى بعد خروج الأمريكان معززين مكرمين و إلى بلادهم غانمين و بإنصاف المسئولين فخورين و على الشعب المصري منكدين و سلامات يا مجلسنا يا عسكرى و سلامات عليك ياحكومة ويا جنزورى
و أين نواب مجلس الشعب الذين يطالبون بتطبيق شرع الله و الاحتكام لسنة نبيه سيدنا محمد (صلى الله عليه و سلم ) فى حديثة القائل «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد» فبأي عين يحاكم المصريين و الأمريكان طلقاء و أين انتم يا متأسلمين من تطبيق هذا الحديث على الشريف و الضعيف بعدما خدعتم الناخبين بالشعارات البراقة بإقامة دولة العدل و نصرة فلسطين التي تناديكم حيث يتهدم أقصاها بعلمكم و أمام أعينكم و لكنكم بعدما تملكتم السلطة اختلفت مواقفكم التي أصبحت على الدوام متوافقة مع الحكام من (العسكر و الداخلية و وزارة الخارجية و أمريكا و إسرائيل ) فمتى تصحو ضمائركم لارثاء العدل و القصاص للشهداء كما كنتم تدعون و نصرة مصر و أبنائها المخلصين حتى و إن كانوا من المعارضين لخطاكم السياسية على حساب الخطى الدينية و يبقى لنا عدة تساؤلات منها ما موقف الشيخ محمد حسان من المتاجرين بكرامة مصر و حماة الأمريكان فهو أول من تطوع لجمع التبرعات خدمة منه لحكومة العسكر وما موقف مصطفى بكرى من العملاء الحقيقيين بعدما انكشف أمرهم للجميع و اتضح له من هم العملاء بحق و ما موقف نواب البرلمان من قانون استقلال السلطة القضائية الذي أصبح ضرورة ملحة مع اقتراب انتخابات الرئاسة في وجود المادة 28 و التي لم تعدل حتى الآن فأخشى أن تذبح ما تبقى لنا من مكتسبات ثورية أو تعديلات دستورية قد تتيح لنا قدرا من الموضوعية والعدالة القانونية و لا تعصف بأحلامنا في بناء مصر المحروسة على يد رئيس يختاره الشعب و لم يختاره العسكر و حتى لا تتكرر مأساة د / أيمن نور / فضيحة التمويل الأجنبي فمسلسل المؤامرات على الوطن لم ينتهي بعد و الله المستعان
فهل بعد كل هذه الفضائح يمكن أن نتندر بأن العسكر حموا الثورة و الإجابة بكل وضوح لو كان هؤلاء العسكريين حموا الثورة بصدق فلماذا فرطوا في إهدار كرامتها في أول امتحان لهم بعد زوال زمن استباحة إهدار الكرامة المصرية و التي انتهى بانتهاء عهد المخلوع فكرامة مصر ليست للمقايضة أو للبيع و من لم يدرك ذلك فعليه الرحيلالالالالالالا و عاشت مصر للمصريين و لا مكان للدخلاء حماة أمريكا و عملاء التطبيع و سوف تبقى مصر للوطنيين المصريين رغم أنف الحاقدين 0



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن