قراءة في رواية (في قلب امرأه)

حسين عبد العزيز
h117786@gmail.com

2012 / 2 / 14

قراءة
في رواية (في قلب امرأه)
للمؤلف (أحمد حامد)
- هي رواية تعالج فكرة لكنها ذات حظ سيء (أقصد الرواية) فلا أحد تحدث عنها أو أشار إليها .. ولو كانت تلك الرواية .. لـ يوسف إدريس . أو إحسان عبد القدوس. أو جمال الغيطاني) لهاجت الحياة الأدبية وخرج النقاد من كل البلاد يحتفون بهذا الأديب وبتلك الرواية الجيدة بل والممتازة، رغم وجود بعض الأخطاء التي وقع فيها المؤلف بقصد لأنه كان يمكن أن يستغني عن تلك الأخطاء. ونفهم من هذا أن المؤلف وقع في تلك الأخطاء بقصد وبرغبه منه.
- كان لابد من هذا التقديم ، مادمت أعرض رواية ظلمت من النقاد – وهي رواية (في قلب امرأة) – والمدهش في العنوان أنك بعد أن تنتهي من قراءة الرواية وتضعها على المكتب أو على المخدة تقع عينك على عنوان الرواية تسأل نفسك.. ماذا يعني العنوان وماذا يقصد المؤلف – وتفكر في كل ما قرأت .. إلى أن تنتهي إلى قصد المؤلف والذي جمعة في عنوان الرواية (في قلب امرأة) فنحن لو حذفنا (امرأة) ووضعنا مكانه – مصر – فتصبح اسم الرواية هكذا (في قلب مصر) .
- المؤلف هو (أحمد حامد) من يكون وماذا يعمل وفي اي حمالات الإبداع يبدع لا أحد يعرف .. مداخله (هذا المقال كتب في منتصف العقد الأخير من القرن الماضي. بالصدفة وجدته بين بدي .. فأعدت قرأته .. ووجد أن الرواية تستحق أن يكتب عنها لأنها تستحق ذلك.. كما سوف أبين بعد ذلك).
- والرواية مبينه على أنه عندما يغيب الدين (القيم) عن الأسرة (المجتمع) فأن هذه الأسرة لن تهتم إلا بعيش اللحظة التي توجد فيها وفي سبيل ذلك تبيع كل ما هو متفق عليه بألا يباع من أجل الأكل .. الملابس .. المسكن .. وكل هذا يتطلب أموال كثيرة.
- لكن احاول الزوج (كبير الأسرة يوازي كبير البلد) المطعن في السن والذي أحيل على المعاش ولا يفعل شيئا سوى أن يتشاجر مع زوجته الحسناء التي يطلب منها في الليل أن تعطيه حقه لكنه يفشل في أن يعطها حقوقها ومن ثمه نجد الزوجة تتعارك مع الزوج بالنهار وبالليل أما الأطفال والجيران فلا حياء والحياء شعبه من شعب الايمان.
- وفجأة تكبر البنت الصغيرة (سمره) (الشباب) وأخذت تلعن هذه الحياة حيث الأب الذي لا يفعل شيء سوا أن يتشاجر مع زوجته أمام كل الناس .. وتأكيده على أنه يمكنه أن يتزوج من فتاه في العشرين وينجب منها.
- ومن الأم التي لا يهما إلا نفسها. فهي تحصل على المال من اقاربها الذين يأتون إليها وينامون بالشقة (الوطن) في نظير ان تعظيهم بعض الشيء من أشياؤها ويستمر الحال على هذا. إلى أن تذهب سمره إلى عمها في الريف وتتعرف على ابن عمها الذي تعجب به أعجابا شديد.
- وتعود إلى القاهرة بعد أن وعدها خالد ابن العم بالزيارة وبالفعل يتوجه خالد إلى بيت عمه قبل أن يذهب إلى وحدته العسكرية – فيجد غرائب الحياة في بيت عمه. فسمره وأخوتها ينامون في حجرة واحدة بل والأنكى على سرير واحد. ويؤجر السرير الآخر لقريب الزوجة والتي لم يضع المؤلف لها اسما.. وهذا القريب يدفع مبالغ ماليه نظير الإقامة والأكل وأشياء أخرى تدفعها الأم .. يصدم خالد وينام في الصالة وهو يرتدي جلباب الزوج والذي هو عمه .. تتسرب سمره بعد منتصف الليل متجه إلى خالد لكي تبدء معه حلقه جديدة من حلقات الانهيار (الخاصة بالمجتمع).
- فهي من ناحية والأم من ناحية والأب من ناحية.. والابن الأكبر من ناحية. فالكل لا يهمه إلا نفسه (الآنا فقط لا غير.. (ما يحدث في مصر الآن) أنها النرجسية المدمرة ويذهب خالد إلى الجيش وتنقطع اخباره وتجن السمرة .. ونتيجة لذلك تتعرف على زميلها وهذا الزميل ابن امه.. المعنى أن امه هي التي تتحكم فيه.. ويستأجر هذا الشاب ابن امه شقه.. ليتزوج فيها- لكن امه تفرض بشده.. فيتجه إلى الشقة مهموماً – فيجد سمره هناك هو يأس – وهى عندها أمل فتقدم نفسها له .. فأخذه كل شيء برغبتها وبعدها أخذت تمنى نفسها بالزواج بعد أن تنهي دراسته. والأب لخص مأساة ومأساة عائلية ووطنه عندما علم بما حدث لبنته بأن قال انهارت العمارة فهل حقاً انهارت مصر.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن