تفكيك المؤسسة الوهابية -الملف الأسود

احمد النظيف

2012 / 1 / 26

تفكيك المؤسسة الوهابية -الملف الأسود



‘’إذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فاعلم أنه لص’’ حديث

لعبت مدرسة علماء السلطان دورا كبيرا في تاريخ العالم الإسلامي منذ ظهورها في منتصف القرن الأول للهجرة على أيام سلاطين بني أمية و حتى أيام الثورات العربية القائمة هذه المدرسة التي ارتبطت بمفهومي التبرير و التشريع لتجاوزات الحكام على المستوى الداخلي بقمع كل صوت مخالف و حرمانه من الجنة في مرحلة أولي ثم إخلاده في الجحيم في مرحلة ثانية أو على المستوى الخارجي يتأيد التدخلات الاستعمارية و معاهدات الصلح المذلة .و لعل كل تجارب تحالف الديني بالسياسي في التاريخ كانت خيارات وقتية أو ثانوية بالنسبة للحكام غير أن تجربة تحالف أل سعود و كهنة المذهب الوهابي تعد تجربة استثنائية تجاوزت التكتيك لتصبح ترابط استراتيجي حيوي أي لا بقاء للوهابية بدون السعود و العكس صحيح في صورة مماثلة لتحالف الكنيسة مع في أوروبا في العصر الوسيط .ليفرز هذا التحالف كيانا سياسيا قائما على شرعية لاهوتية و يلعب أدوارا خطيرة في المنطقة العربية و الإسلامية منذ نشؤه و لا يزال كذلك معتمدا خيار التستر بالإسلام لضرورات التحصين الداخلي خاصة مع توفر رمز مقدس( الحرمين) يزيد من فرص التضليل والمناورة و خيار أخر وهو الارتهان للأجندات الأنقلوأمريكية لضرورات التحصين الخارجي .ثنائية التستر و الارتهان هذه تحمل داخلها مفارقو كبرى من الناحية الشرعية تبددها في أذهان الناس مؤسسة دينية ضخمة بسلاح الفتاوى العجيبة و تستنجد في ذلك بسطوة قداستها على عقول البسطاء من أبناء الأمة و بتغير مسار اهتمام المتلقي من القضايا الجوهرية (العراق- فلسطين- فساد الأمراء- القواعد الأمريكية-التطبيع مع الصهاينة ....) إلى قضايا هامشية تافهة (رضاع الكبير – السحر – قيادة المرأة للسيارة...). مؤسسة تأسست في نسختها المعاصرة على أيام الملك عبد العزيز الذي جمع من حوله العشرات من حملة الفكر الوهابي التقليدي و على رأسهم أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب و الذين يحملون لقب أل الشيخ ليعزز بهم سلطانه على منطقة نجد و الحجاز و عسير .

تفكيك المؤسسة الوهابية السعودية
بعد أن تولى الملك فيصل بن عبد العزيز(1906- 1975) وهو الابن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من زوجته الأميرة طرفة بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ أي انه حفيد أل سعود من جهة الأب و الوهابة من جهة الأم عمل على تقوية المؤسسة الدينية الرسمية و جعلها ذراعه القوية في معاركه الداخلية ضد الطامعين في العرش من إخوته و معاركه الخارجية ضد المشروع الناصري الوحدوي خاصة و انه كان يحمل طموحات إقليمية كبيرة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية مستغلا أكذوبة التضامن الإسلامي فعمل جاهدا على تقوية شيوخ الوهابية من خلال ترتيب البيت الداخلي للمؤسسة الدينية و إحداث هياكل واضحة المعالم تخرجها من طور العمل التقليدي إلى التخصص فكان بعض هذه الهياكل يعمل على المستور الداخلي و بعضها الأخر يحاول تصدير الفكر الوهابي للوقوف في وجه المد الناصري الذي اجتاح العالم العربي آنذاك و بذلك تأسست هيئة كبار العلماء و هيئة الدعوة و الإرشاد و هيئة القضاء الأعلى و الشرطة الدينية المعروفة باسم هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أما على المستوى الخارجي فقد تأسست رابطة العالم الإسلامي و الندوة العالمية للشباب الإسلامي و هيئة الإغاثة العالمية ليتأسس بذلك فاتيكان الوهابية كما سماه المنظر الجهادي عمر عبد الحكيم ( أبو مصعب السوري )معتمدا على أموال النفط – البترودولار- و الإعلام النفطي صاحب الميزانيات الخيالية في دعم هذه الهياكل إضافة إلى استغلال المرجعيات الدينية للحرمين و ما مارسته هذه المؤسسة من ضخ ملاين النشرات و الكتب تحت شعار يهدى و لا يباع و التي كانت بوق دعاية للمذهب الوهابي هذا عدى أنها اشترت ضمائر العشرات من المثقفين و الكتاب العرب (مثلا أدونيس الشاعر الحد اثوي يعتبر محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية مفكر تنويري..). و مع مرور الوقت ازداد انحراف هذه المؤسسة خاصة على عهد المفتي عبد العزيز بن باز و ابن العثيمين حيث شكل هذا الثنائي غطاءا فقهيا لملف الخيانة السعودي في اخطر المراحل التي عاشها العالم العربي (حرب الخليج – اتفاق أوسلو- الحرب على الإرهاب....)و تواصل هذا الانحراف بعد رحيلهما و لا يزال الحبل على الغالب حتى كتابة هذه الأسطر مع اللاحقين من تلاميذ مدرسة علماء البلاط.

وقائع سنوات الخيانة – الملف الأسود
- 1990 :المؤسسة الوهابية تصدر فتوى بجواز دخول القوات الأمريكية إلى التراب السعودية و التمركز بها من اجل حمايتها من التدخل العراقي المزعوم فقد شكل مؤتمر مكة (رمزية المكان ) الذي دعي إليه أكثر من 413 شخصية من كبار كهنة الوهابية حول العالم مأدبة الخيانة حيث شرع هؤلاء لجواز الاحتلال الأمريكي و الاستعانة به في ضرب العراق في حرب راح ضحيتها مائة ألف قتيل و شاركت فيها السعودية بمائة ألف مقاتل و العجيب في الآمر أن مفتى أل سعود و رئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز بن باز افتى - قبل حرب الخليج الثانية – بمنع الاستعانة بالكفار في "الجهاد"، مستدلا بآيات وأحاديث كثيرة، جازما بالحرمة، فقال: (وليس للمسلمين أن يوالوا الكافرين أو يستعينوا بهم على أعدائهم، فإنهم من الأعداء ولا تؤمن غائلتهم وقد حرم الله موالاتهم، ونهى عن اتخاذهم بطانة، وحكم على من تولاهم بأنه منهم، وأخبر أن الجميع من الظالمين).
لكنه عاد وقال بخلاف هذا لما طلب منه الملك فهد أن يصدر فتوى بجواز الاستعانة بالأمريكان، فقال: (أن الدولة في هذه الحالة قد اضطرت إلى أن تستعين ببعض الدول الكافرة على هذا الظالم الغاشم، لأن خطره كبير، ولأن له أعوانا آخرين، لو انتصر لظهروا وعظم شرهم، فلهذا رأت الحكومة السعودية وبقية دول الخليج أنه لا بد من دول قوية تقابل هذا العدو... وهيئة كبار العلماء... لما تأملوا هذا ونظروا فيه، وعرفوا الحال بينوا أن هذا أمر سائغ، وأن الواجب استعمال ما يدفع الضرر، ولا يجوز التأخر في ذلك، بل يجب فورا استعمال ما يدفع الضرر... ولو بالاستعانة بطائفة من المشركين فيما يتعلق بصد العدوان وإزالة الظلم، وهم جاءوا لذلك وما جاءوا ليستحلوا البلاد ولا ليأخذوها، بل جاءوا لصد العدوان وإزالة الظلم ثم يرجعون إلى بلادهم... وما يتعمدون قتل الأبرياء، ولا قتل المدنين، وإنما يريدون قتل الظالمين المعتدين وإفساد مخططهم والقضاء على سبل إمدادهم وقوتهم في الحرب.

- 1995 : مفتى أل سعود و رئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز بن باز يصدر فتوى بجواز التطبيع مع الكيان الصهيوني و الاعتراف بدولة إسرائيل و التي على أساسها تقدم ولي العهد السعودي عبد آنذاك و الذي أصبح ملكا فيما بعد بما عرف بـــ مبادرة السلام العربية و التي تبنتها الجامعة العربية الخرقاء في مؤتمر القمة العربية ببيروت عام2002 و التي تؤكد على اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل و الملفت في هذه الفتور أن شمعون بيريز ذكرها في خطاب له أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي فوقفوا لها مصفقين و عبر بيريز على إعجابه بالشيخ الوهابي و حث الشباب العربي على إتباعه.
هذا و قد أفتى ابن باز - قبل أن تصل أوامر أمريكا لأل سعود بقبول الصلح مع الكيان الصهيوني علانية - بان حل "القضية الفلسطينية" هو الجهاد ولا حل لها سوى الجهاد، فقال: (فإنني أرى أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية، إلا باعتبار القضية إسلامية، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها، وجهاد اليهود جهادا إسلاميا، حتى تعود الأرض إلى أهلها، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها) لكنه نكث فتواه الأولى بعد أن وصلت الأوامر من "البيت الأبيض" لآل سعود بقبول الصلح - علانية - بجواز الصلح مع الصهاينة : فقال: (ننصح الفلسطينيين جميعا بأن يتفقوا على الصلح، ويتعاونوا على البر والتقوى، حقنا للدماء، وجمعا للكلمة على الحق، وإرغاما للأعداء الذين يدعون إلى الفرقة والاختلاف)
وليته وقف عند تجويز الصلح مع العدو الصهيوني، بل صار من دعاة التطبيع وتبادل فتح السفارات! حيث سئل: (هل يجوز بناء على الهدنة مع العدو اليهودي تمكينه بما يسمى بمعاهدات التطبيع من الاستفادة من الدول الإسلامية اقتصاديا وغير ذلك من المجالات، بما يعود عليه بالمنافع العظيمة، ويزيد من قوته وتفوقه، وتمكينه في البلاد الإسلامية المغتصبة، وأن على المسلمين أن يفتحوا أسواقهم لبيع بضائعه، وأنه يجب عليهم تأسيس مؤسسات اقتصادية، كالبنوك والشركات يشترك اليهود فيها مع المسلمين، وأنه يجب أن يشتركوا كذلك في مصادر المياه كالنيل والفرات، وإن لم يكن جاريا في أرض فلسطين؟)، فأجاب: (لا يلزم من الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين اليهود ما ذكره السائل بالنسبة إلى بقية الدول، بل كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك).(المصدر منبر التوحيد و الجهاد)
1996 :شرعت هيئة كبار العلماء من خلال صمتها على جرائم انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية إلى تغول المؤسسة الأمنية في القمع فقد كشفت تقارير حقوقية عن تعرض العشرات من المعتقلين السياسيين في السعودية إلى التعذيب و الانتهاكات الجنسية المذلة مثلا في تقرير صادر عن الحركة الإسلامية للإصلاح يقول المعارض السعودي سعد الفقيه : )لقد أقدمت فرق التعذيب في جهاز المباحث المكلفة من قبل وزير الداخلية، والموجهة من قبل المستشارين المستوردين لوزارة الداخلية، بتجاوز الحاجز الأخلاقي الذي ترددت في تجاوزه مرارا، واقترفت تلك الفرق الجريمة الكبرى التي لا يمكن أن يتصور أبناء الجزيرة حصولها في أنفسهم وأبنائهم وإخوانهم بالطريقة التي نفذتها تلك الفرق الوضيعة. لقد ثبت لدى الحركة من مصادر مطلعة داخل الجهاز الأمني أن فرق التعذيب اقترفت الجرم الأثيم، المتمثل في هتك أعراض عدد كبير من المعتقلين وتكرار الاعتداء الجنسي عليهم، في محاولة لسحق شخصياتهم والقضاء على نفسياتهم العاليةلقد أفادت المعلومات القادمة من داخل السجون أن الذين طالهم الاعتقال بسبب ماضيهم الجهادي يتعرضون لسلسلة من الضغوط تنتهي بتلك النهاية المشينة والعياذ بالله، حيث يطلب من كل من له علاقة بذلك التيار بالإقرار (كرها) بأنه يؤمن بتكفير الحكام والمجتمع والعلماء، وإذا لم يوافق عذب تعذيبا شديدا بشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، فإن أصر على الرفض، يهدد بالاعتداء الجنسي فحينئذ لا تتورع الكلاب البشرية عن تنفيذ ذلك التهديد وارتكاب الجريمة القذرة ولربما تم تصويره في هذا الوضع المشين إمعانا في إهانته وابتزازه إلى أقصى حد ممكن. ولقد علمت الحركة أن هذه الجريمة الحقيرة التي تحصل في قلب جزيرة العرب وعلى يد زبانية (دولة التوحيد) إنما تأتي تنفيذا للبرنامج الذي اقترحه مستشارو وزارة الداخلية القادمون من شمال أفريقيا ، والذين نجحوا في إقناع وزير الداخلية بفعالية هذا الأسلوب في تحقيق الجزء الهام من تجفيف المنابع، من خلال تحطيم شخصية أولئك الشباب والقضاء على معنوياتهم ونفسياتهم. نعم لربما حصل شيء من التهديد بالاعتداء في الماضي لمن يعتقد أنهم ممن ليس لهم ظهر يحميهم، بل ربما استغل المحققون صلاحياتهم في حالات فردية شاذة ونادرة دون علم، رؤسائهم، لكن لم يخطر ببال أحد من أن تتحول هذه الممارسات إلى عمل روتيني بعلم وتوجيه وإقرار الرؤساء الكبار وعلى رأسهم وزير الداخلية شخصيا. نعم لم يتردد آل سعود عن استخدام أي نوع من أنواع التعذيب القديم والجديد، النفسي والجسدي، لكن لم يكن هذا الأسلوب الأخير إلى عهد قريب من ممارساتهم ولا سياستهم، ولم يكن تجنبهم لهذا الأسلوب بدافع العفة وحسن الخلق، بل كان لأنهم أكثر إدراكا في الماضي لمصلحة الحكم وسلامة العرش، فلقد كانوا يعلمون أن أبناء الجزيرة العربية بالإمكان أن يتحملوا الاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي، بل ربما يتأثرون حقيقة وتتغير قناعاتهم ببعض الأساليب النفسية الخاصة التي يتقنها آل سعود، لكنهم لا يمكن بحال أن يتصوروا أنفسهم أو أقاربهم أو أي عزيز وقد هتك عرضه بتلك الطريقة المقززة.(
و يؤكد الفقيه أن المسؤولية تتجاوز المتنفذين من آل سعود، إلى أولئك الذين يضفون عليهم الشرعية وصفات التوحيد، وأنهم مستحقين لوعيد القرآن، بل أنهم شركاء في جرائم هتك الأعراض هذه... وأن الحجة قد قامت عليهم علما بالشرع والواقع، قال: (إننا نقولها مرة أخرى أن العلماء الرسميين شريكون في هذه الجريمة القذرة ونشهد أمام الله ثم أمام الناس أن الحجة قد قامت عليهم علما بالشرع والواقع).

- 2003 :جندت المؤسسة الوهابية العشرات من العلماء على الشاشات من اجل ضرب المقاومة العراقية أثناء الغزو الأمريكي في 2003 و إصدار الفتاوى التي تحرم قتال جيش الاحتلال بذريعة غياب راية واضحة للجهاد في خدمة واضحة للمشروع الأمريكي في المنطقة و التي ساعدتها في ذلك النخب الاسلاموية في الداخل من رموز جماعة الإخوان ( الحزب الإسلامي العراقي ) و التي عملت تحت إمرة الحاكم العسكري بول بريمر .

- 2011 :أصدرت هيئة كبار العلماء، التي تعتبر أعلى مرجعية دينية في السعودية، بياناً نهت فيه بشكل قاطع عن القيام باحتجاجات، واعتبرت أن المظاهرات "محرمة،". وقالت هيئة كبار العلماء إن ما وصفته بـ"المحافظة على الجماعة" هو "من أعظم أصول الإسلام،" وذكرت بالعديد من الأحاديث التي أشارت إلى أنها تدل على رفض الثورات و"خلع اليد من الطاعة." وأضاف البيان، الذي نقلت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية: "لقد حافظت المملكة على هذه الهوية الإسلامية فمع تقدمها وتطورها، وأخذها بالأسباب الدنيوية المباحة، فإنها لم ولن تسمح - بحول الله وقدرته - بأفكار وافدة من الغرب أو الشرق تنتقص من هذه الهوية أو تفرق هذه الجماعة." كما دعت هيئة كبار العلماء الجميع إلى "بذل كل الأسباب التي تزيد من اللحمة وتوثق الألفة، وتحذر من كل الأسباب التي تؤدي إلى ضد ذلك،" وحذرت مما وصفته بـ "ارتباطات فكرية وحزبية منحرفة." الهيئة تؤكد أن للإصلاح والنصيحة أسلوبها الشرعي الذي يجلب المصلحة ويدرأ المفسدة، وليس بإصدار بيانات فيها تهويل وإثارة فتن وأخذ التواقيع عليها، لمخالفة ذلك ما أمر الله عز وجل به.. وبما أن السعودية قائمة على الكتاب والسنة والبيعة ولزوم الجماعة والطاعة فإن الإصلاح والنصيحة فيها لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعة، وهذا ما قرره علماء هذه البلاد قديماً وحديثاً من تحريمها والتحذير منها." وختمت الهيئة موقفها الفقهي بالقول، إنها "تؤكد على حرمة المظاهرات في هذه البلاد،" ودعت لاستبدال هذا الأسلوب بأسلوب آخر يقوم على "المناصحة،" وحضت في الوقت عينه على "أهمية اضطلاع الجهات الشرعية والرقابية والتنفيذية بواجبها كما قضت بذلك أنظمة الدولة وتوجيهات ولاة أمرها ومحاسبة كل مقصر." وحمل البيان توقيع مفتي السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، وعدد من كبار رجال الدين في المملكة، بينهم عبدالله اللحيدان وصالح الفوزان وعبدالله بن محمد آل الشيخ.

هذا ما نريد تحديدا
لقد أصبح مطلب كنس كهنة مدرسة علماء البلاط من واقع الأمة مطلبا ضروريا خاصة و نحن نعيش اليوم على وقع تغيرات جذرية و حالة تشكل جديدة للخارطة الجيوسياسية في المنطقة و لا سبيل لمستقبل أمة قوية دون التخلي النهائي عن هذه المدرسة السيئة و التخلي عن فلسفة الحاكم الذي لا يسأل عما يفعل و هم يسألون و تسخير المقدرات المالية الخرافية التي يتمتع بها شيوخ السلطان في إعداد أجيال تحمل فكر نقي خالي من الدجل و الخرافة و حل معضلة التنمية في عالمنا العربي بكل تجليتها.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن