سلاما ً يا أحبتي

يحيى غازي الأميري
yahya_ghazi2003@yahoo.se

2005 / 1 / 1

سلامــــــاً يا أ حبتـي

يحيى الاميري

هذه حياتكم ايــــــــــــــها

الشرفاء

هذه نياشينكم ايـــــــــــــها

النجباء

هذه مفاخــركم مجلجة بلا

رياء

فارقدوا قريري العيون ايها

النبلاء

فلسوف تزف عاطرة لــكم

الإنباء

لن تفارقني ذكراكم ايـــها

الانقياء

ايها الطـــــــــــــــــــيبون

ايها الأتقياء

أيها الشـــــــــــــــــــهداء

لأنكم أبرياء

وليمت قهرا ً بكيدهـــــــم

الاعداء

أتصفح بشكل مستمر الاخبار والمقالات والمراثي على العديد من المواقع العراقية في شبكة الانترنيت

لمتابعة احوال العراق وأخبار أحبة واصدقاء واهل ورفاق فقدناهم في زمن أغبر تحت حكم ونير وظلم

جلادين سفله عاثوا بالارض فسادا
مررت بصحيفة طريق الشعب ورجعت اتصفح فيها الاعداد القديمة التي صدرت على الانترنيت استوقفتني كلمات رثاء في رفي رفقيق

كنت قد سمعتها في ختام عزاء( الفقيد)*...... قـُرأت بصوت متهدج، حزين النبرات ، بليغ العبارات، بحضور جمع من رفاق الفقيد وأهله والمواسين العراقيين من النساء والرجال الذين اكتظت بهم القاعة**. كان كل شيء بيّ يستمع اليه ... كانت تملأ صدره العبرات والآهات كنتُ أسمع آنين روحه المتوجعة ،كان الحزن يتلبسه

إحدى الكلمات كانت تتمنى له طول العمر، وان يقصر من مشوار الغربة وطول السفرو..و ... لكنه القدر!

وقبل ان ينتهي الاستاذ سليم كثيرالحيدر من قراءة مجموعة من كلمات الرثاء ، طلب من الحضور من يود

منهم ان يتحدث بهذه المناسبة قائلاً (أن بعض الناس يجب ان لاتمر خاتمة عزائهم بشكل رتيب ).

في تلك اللحظات كنتُ اردد مع نفسي لو تطاوعني في هذه اللحظات الكلمات لرثيتك ورثيت جمعا ً مــــــن

أحبتي من صميم قلبي ، بكلمات تشق أعنان السماء !! هاتفا ً بأعلى صوتي . لكل الذين فقدتهم وهم في ريعان شبابهم الشهداء المناضلون ومنهم ( مهدي حمد حسين الخزرجي ، صالح عزيزالصالحي ، عمار أبو العيس ، هاشم رشيدالكرادي وشقيقه عاصم رشيد ، وعبد الكاظم الحاج مديح و شقيقه عبد الرضا مديح ورجل الدين السيد عز الدين الخطيب الملقب (سيدعزي) ***... وتطول القائمة من مختلف القوميات والاديان والمدن

لم تمهل المنية الفقيد لكي يكمل مشهد نهاية الطغاة وهم الى مزابل التأريخ سائرين ... بالعار موصومين ....

وبالرذيلـــــــة والــذل ..... محمليـن .

يحيى غازي الأميري

مالمو / السويد2004
ــــــــــــــــــــــ
الفقيد سلام عبد الرزاق الحيدر ..... شيوعي عراقي صابئي مندائي توفي بالمانيا واقامو له اقاربه مجلس عزاء في السويد *

القاعة كانت في مدينة لوند جنوب السويد **
جميع الأسماء بين القوسين من قضاء العزيزية / محافظة واسط جميعهم أصدقائي وأحبتي تمت تصفيتهم جسديا ًبين الأعدام اوتحت التعذيب خلال الفترة التي نفذ فيها الفاشست أشرس الهجمات التدميرية المدروسة والمخطط لها للقضاء على القوى الوطنية الشريفة ابتدأ ًمن عام 1978والسنوات التي تلتها .

كان قسم منهم ضمن تنظيمات الحزب الشيوعي وقسم ضمن حزب الدعوة الاسلامية. كان يجمعنا ويوحد قلوبنا حبنا جميعاً لبناء الوطن بصدق وعزيمة ونكران ذات ويعمر قلوبنا الحب الحقيقي والمودة و الرآفة و القيم الانسانية النبيلة ، لم يقف بين حبنا هذا اختلاف انتمائي الديني معهم( صابئي مندائي) أو الاختلاف في الاتجاه السياسي مع البعض منهم. مع الاعتذار لاني لم اكتب العديد من أسماء المناضلين الشهداء الاحبه من ابناء هذه المدينة الطيبة الباسلة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن