المدرسة اللبنانية

أمل فؤاد عبيد

2011 / 10 / 23

مابين غارات الطائرات .. و لجنة التعويضات .. وقصص الحب الجميلة .. وشرفات الطوابق .. وأدراج المبنى .. ومقاعد أشبه بخريطة مسلوبة .. كانت تخايلنا طرقات المخيم .. وكانت قلوبنا .. تشتهي مواعيدنا البريئة .. لازلت اذكر .. لازالت تصافحني أياديهم .. ولازالت رائحة لفائف الخبز المحشو بزيت الزيتون والزعتر تغلب رائحة البارود والموت .. ولازالت أناشيد الوطن تسمعنا الصدى .. تتشابه الطفولات وتتوحدنا النغمات والمواجع من صلب الزمن .. كأننا جسد واحد ومسيرة أرواح تنبت من هذي الأرض إنباتا .. طرح يشجو طرحا .. وروح تتغنى روحا .. وشهد الأرض بلسما باسما .. حتى يغدو الموت زفافا .. فما بال الحال بشعب يقتل على أرضه مرة .. وعلى غير أرضه .. يقتل مرات ومرات .. لازلت أذكر جيدا تفاصيل تلك المدينة .. ولازلت أذكر اختلاط النزف وفرحة الهدنة .. حتى تبات ساعاتنا أشبه ما تكون بحقن البنج .. إلى تلاشي ..

الثانوية اللبنانية – برج البراجنة – بيروت – لبنان - برج البراجنة



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن