نعود ونذكر!!!!!

العتابي فاضل
alattabifadhil@yahoo.com

2011 / 9 / 1

نعود ونذكر من جديد للدور السعودي والخليجي في الفتنة والتدخل في مقدرات الشعوب العربية المغلوبة على امرها في الدين الذي يجافي كل الحقائق والواقع الحالي لما يدور في الثورات العربية التي ماعدنا نعرف من هم الذين نادوا وقاموا بها ومن تصدر واجهات السيطرة عليها مدفوعاً بتوجهات النظام السعودي وبعض الدول الملتفة تحت عبائته من جهة واللاعب الجديد في الساحة العربية والدولية النظام القطري من جهة اخرى.وكلا من النظامين يعملان بأجندة امريكية واضحة للعيان الغاية منها نشر الفكر الديني المتطرف لاخدمة للدين البائس وانما لحماية اسرائيل من جهة وسيطرة الغول الامريكي من جهة اخرى ولمواجهة الجبار الأيراني الهائج والغير منضبط والتخطيط لما هو ابعد من ذلك بالنسبة لنظام أل سعود.اما اللاعب القطري الهاوي الراغب في الاحتراف في ساحة السياسة يسعى ان يكون له دور اقليمي ودور دولي في ساحات الصراع العربية بدأها حين تبنى المصالحة السودانية التي بائت بالفشل والمصالحة الفلسطينية الحمساوية التي هي ايظاً بائت بالفشل .حتى دخل هذه المرة بقوة على الساحة الليبية بدعم المقاومة والأطاحة برجل الارهاب العالمي الاول القذافي .واخر الاخبار المتواترة لدينا اجتماع الرجل القوي في النظام السعودي مدير المخابرات واحد شيوخ قطر مع اربعة من كباررجال المخابرات الامريكية لتسليم الملف المصري الى السعودية وقطر وبانت بشائر التدخل السعودي مبكراً في الثورة المصرية من خلال دعم السلفية في مصر واغراق السوق المصري بالمال من اجل سيطرة هذه الثلة التي نوهنا عنها في بداية الثورة المصريه في مقال (المتسلقون الاسلاميون على ظهر ثوار الشباب المصري) وهاهم يبرزون بشكل قوي وفعال على الساحة المصرية بفضل الدعم السعودي المستمر لهم .وكذلك نلمس الدور السعودي والقطري الواضح في الساحة السورية من خلال التوجه الاعلامي المسعور من قناة العربية والدور القطري من خلال قناتها المثيرة للجدل الجزيرة والدعم المالي السعودي الواضح على الساحة السورية بكافة اشكاله من اسلحة وتقنية متطورة من اجل اسقاط حليف الامس الوريث الشرعي لكرسي ابية حافظ الاسد الذي هو محرم في الجمهوريات ومحلل في الملكيات اي ازدواجية سطحيه يمارسها مثل هكذا حكام حرام عليك وحلال علي.كل هذا الذي يحدث في الثورات العربية هي اولها فورة شبابية من الشعوب لتستغلها الانظمة الخليجية لصالحها من خلال دعمها المستمر كي تتمكن من ألهاء وأبعاد الانظار عن انتهاكها لابسط حقوق الانسان في بلدانهم الغارقة بالبترول وقد يعيش فيها المواطن مرفه لكن محروم من الأدلاء برأيه بحرية.الى ان الاوان للشعوب العربية الثائرة ان تعي الدرس وتترك الدين خلف ظهرها وتتشدق بفكر الحرية بعيد عن كل منغصات الدين الداعي الى اطاعة ولي الامر حتى لو كان ظالماُ لأنه تقلد منصبه بفرمان رباني ويورثه لمن يشاء .الى يكفيك ايتها الشعوب مذلة ومهانة من قبل حكام يقتلون الناس وأياديهم ملطخة بدماء الناس الثائرين وهم يتوجهون لأداء الصلاة بكل اوقاتها وعلانية.اي عدالة سماوية تبيح لهم هذه الفعلة اي ايات قرأنية استندوا عليها أي فتاوي افتى لهم بها شيوخهم لكي يتفننوا بقمع شعوبهم بكل الوسائل المتاحة لهم.وكذلك نرى بعض المعارضين لانظمتهم يجوبون الامصار ويستجدون الدعم ويقيمون في افخم الفنادق ويرتدون ارقى انواع البدل ومن اغلى الماركات العالمية ويعقدون مؤتمراتهم اليومية الفارغة من اجل اسقاط الانظمة وتحت شتى الشعارات والمواطن المغلوب على امره يتبعهم بكل خشوع ويموت العشرات يومياً ويسحقون تحت بساطيل العسكر والمعارضون يتفنون بخداع الشعوب ومن ثم يأتون بعد سقوط الدكتاتوريات ليتسيدوا الساحة بدولارات الانظمة الداعمة لهم ويبدأون من جديد بسرقة اموال شعوبهم مثل ما يحدث الان في العراق بعد الديمقراطية المزيفة التي اوهمو بها الشعب العراقي.المطلوب من الشعوب العربية ان تعي لثوراتها من المرفهين او اصحاب اللحى الملتفعين بعبائة الدين وان يتصدوا لهم بكل جرأة لكي يحافظوا على مكتسبات ثوراتهم كي لانعود من جديد الى دكتاتورية الدين التي تتلاعب بعواطف الشعوب.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن