في الديمقراطية نملك الحياة الحرة ( لتتوحد قوى الخير بوجه قوى الظلام )

كريم الزكي
salm_zaki2@yahoo.com

2011 / 7 / 5

الرفيق العزيز رزكار عقراوي تشرفني دعوتكم للمشاركة في الكتابة عن قضية التيار الديمقراطي , هنا أجد نفسي أكتب ما أؤمن به وبما يدور في ذهني تجاه شعبي في هذه الظروف القاهرة والمدمرة والصعبة جدا , أنها دعوة إنسانية من إنسان أكن له كل موده واحترام . لنعمل معا من أجل عراق ديمقراطي وحياة كريمة لشعبنا المظلوم . صحيح أنا إنسان شيوعي ولكني مؤمن بالديمقراطي ويقول لينين في الديمقراطية نملك كل العالم ( أي نحن الطبقة العاملة ) . أنا شخصيا كانت لدي تجربة بالعمل الديمرقراطي في العمل النقابي سنة 1967 وكذلك السياسي كنت عضو العلاقات الوطنية للحزب الشيوعي العراقي مع الرفيق طيب الذكر أكرم حسين ابو سامر سنة 1968 قبل انقلاب 17 تموز من تلك السنة .. وكلفني الحزب بعد سقوط البعث في نسيان 2003 بأعتباري من شيوعي الداخل مؤكدا علي أن أعرف عن نفسي لكل الذين ألتقي بهم كوني من شيوعي الداخل ! . والشخصيات التي ألتقيت بهم ( عدنان الباججي , ناجي طالب , المرحوم عبد الرحمن عارف والتقيت بأبنه قيس وجلال الطالباني وعبد الأله النصراوي ومهدي الحافظ وفرع البارتي في بغداد واليجتي ومجموعات يسارية وطنية كانت تربطني علاقات سياسية ( كنا في قلب بغداد نلتقي بجوار فندق شيراتون في محل للصيرفة يملكة أحد الأصدقاء اليساريين وكنا نستنسخ فيه الكثير من الكتب الممنوعة ومجلة رسالة العراق الصادرة عن تنظيمات الخارج للحزب الشيوعي العراقي . على الرغم من ظروف الفاشية فكنا ديمقراطيين حقيقيين من شيوعيين ومجموعات من حزب العمال الاشتراكي وناصريين وبعثيين يساريين وبرجوازيين ومقاولين وشيوخ عشائر تقدميين من البو عامر الجميع كان لهم هدف مشترك هو الخلاص من ظلم الطاغية صدام ) من أيام المقبور صدام والكثير من الشخصيات التي كانت متواجدة في تلك الأيام قبل إعلان الاحتلال . حيث قمت بإيصال رسالة الحزب والتي يقترح فيها الحزب على كل القوى السياسية عقد مؤتمر وطني يظم الجميع وتشكيل حكومة وطنية , تلافيا لصدور قرار مجلس الأمن الذي جعل العراق تحت بند الاحتلال . وكنت سعيدا بذلك عسى أن نشكل حكومة وطنية ونجعل المحتلين أمام الأمر الواقع من هذه الحكومة ولكن جرت الأمور عكس ما كنا نطمح إليه نحن الشيوعيون ..

رفيقك عبود كريم عباس الزكي

في الديمقراطية نملك الحياة الحرة ( لتتوحد قوى الخير بوجه قوى الظلام )
العمل الديمقراطي وتوحيد قوى التيار الديمقراطي من يساريين وعلمانيين وقوى وطنية مؤمنة بالديمقراطية يرجع بالأساس إلى النيات الحسنة والصادقة والمستعدة للتضحية لدعم العمل الديمقراطي الوطني , لأنه في المقابل توجد قوى لها جذورها في المجتمع ظاهريا وأمام المجتمع نلاحظها مشتته ولكن في حقيقة حالها هي سريعة التوحد ورص الصفوف في مواجهة الديمقراطية لأنها في الديمقراطية تخسر كل شيء , لأن الديمقراطية تعني الشفافية والنزاهة والعمل الصادق ونكران الذات والمثابرة والتضحية , و الديمقراطي حر والحر لا ينام على ضيم مهما كانت الظروف ومستعد لكشف الحقائق مهما كانت مؤلمة , والديمقراطي لا تجد عنده شيء يخبئه وواضح كالشمس . وليس عنده الاستعداد لنهب المال العام وحق الشعب في الحياة الكريمة , بالعكس لديه الإيمان الكامل في العمل المشترك وفتح المجال لكل القوى التي لديها الاستعداد لخدمة الشعب وإنهاء معاناته , والتي طال بها الزمن لعهود طويلة ويمكن القول أن شعبنا لم يتذوق طعم الديمقراطية والحياة الحرة ولم يعيشها يوما , وكل الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم لم تفهم الديمقراطية ولا حاولت أن تفهما بالرغم من التجارب المرة للتسلط والدكتاتورية والفاشية والموت الجماعي , يعني بصريح العبارة لم تتعظ بما طال حال الحكام الديكتاتوريين والفاشيين في العراق أو في بقية دول العالم الثالث , أذا الديمقراطية تربية وثقافة يجهلها هؤلاء , ولدينا حتى من الناس المعدمين والمضطهدين لديهم نفس ثقافة حكامهم , وهي الطاعة العمياء لولي الأمر حسب المفهوم الديني , على الرغم من فساد هؤلاء الحكام واضطهادهم لشعبهم , فالقضية هي صراع بين قوى فاسدة وفاشية ليس لديها أدنى رحمة لشعبها وحتى للمقربين منهم , فنلاحظ الحكام غير الديمقراطيين لديهم من يساندهم وجل هؤلاء من مجموعات بشرية فاشلة في الثقافة والعلم وحتى أبسط تحصيل دراسي وعلمي , أي أن الدكتاتورية والفاشية تجد أرض خصبة بين الجهل والأمية والتخلف والرجعية . إضافة للإمكانيات الهائلة في ضخ الأموال وشراء الذمم . وهذا المال أكيد جنوه بأسلوب السرقة والغش وهضم حقوق الملايين من البشر . الديمقراطيين في عراقنا الجريح لديهم تحدي حققي في مواجه التسلط والدكتاتورية , وأمامنا تحدي كبير في مواجهة هذا التخلف والتربية الغيبية التي أستعملها المجرم عبد الله المؤمن ( صدام حسين ) في حملته غير الإيمانية وعملية التدين أو التدني التي هيأ فيها البلاد و الناس والكثير من أتباعه وجعلهم أرضية صالحة للعهد الجديد الذي خلقه الاحتلال , فالأمور معقدة هناك مناصري البعث والقاعدة وقوى الإسلام السياسي والمتعصبين من العرب وال كورد وهذه القوى مجتمعة يوحدها الخوف من الديمقراطية من جهة ومن الجهة الثانية نجد قوى الخير والديمقراطية مشتتة , وهذه القوى الديمقراطية الخيرة لديها سلاح هائل مجرب استعملته الكثير من الشعوب وجدت فيه سر قوتها و تقدمها ورفاهيتها وهو الديمقراطية . في الديمقراطية نجد الخلاص وبر الأمان , وهي العلاج الشافي لكل مصائبنا وآلامنا التي أصبحت مزمنة بفعل قوى الظلام والرجعية . في ظل الديمقراطية نستعيد الحياة ونصنع السعادة لشعبنا الجريح . كفى للظلم والطغيان ..
عبود كريم عباس الزكي 5/7/2011



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن