رسالة الى الأحبة فى الحوار المتمدن

أحمد صبحى منصور

2011 / 6 / 10

أحبتى فى موقع الحوار المتمدن ؛ إدارة و كتابا وقرّاء
بعد خالص المودة ..اقول :

1 ـ يوم الأحد 29 مايو سجلت أول ثلاث حلقات فيديو افتتاحية لبرنامج ( فضح السلفية ) . ونتابع تسجيل المزيد. وقد تم نشر الحلقة الأولى من البرنامج وعنوانها ( استعلاء الاخوان المسلمين ) وهى ترد على مزاعم القطب الاخوانى صبحى صالح ، والحلقة منشورة على اليوتوب وعلى موقعنا ، وسأطلب نشرها على موقع الحوار المتمدن. ومشروع الفيديو هذا حلم ظللنا نحلم به إلى أن قيّض الله جل وعلا مسلما شهما ساعد فى تحقيقه ، جزاه الله جل وعلا خير الجزاء .

2 ـ التحدى الذى نواجهه هو الاستمرار والانتشار . الانتخابات فى مصر على الأبواب،والاخوان والسلفيون مستعدون لها بينما لا تزال القوى الليبرالية والمدنية والعلمانية والجماهير الشّابة صانعة الثورة ـ لا تزال فى دور الاستعداد. برنامجنا فى فضح السلفية ـ لو قدر له الانتشار والاستمرار ـ كفيل بتقليص خطورة السلفية والاخوان و تحجيم دورهم وخطورتهم على المدى القريب. إن مصر تجتاز عنق الزجاجة . ولا نريد ان نستبدل حسنى مبارك بالسلفية ، او القذافى و صالح وبن على ..بمن هو أسوأ وأضل سبيلا.!!

3 ـ علينا مسئولية الاستمرار ما استطعنا ، بعونه جل وعلا وتوفيقه ، آملين فى انتاج عشرات الحلقات من برنامج ( فضح السلفية ) ثم تتلوه برامج أخرى بعشرات الحلقات أيضا.
أما عبء الانتشار ـ أى نشر الحلقات فهو واجب علينا جميعا ، ولا نتحرج من طلب المساعدة منكم جميعا . سننشر حلقات الفيديو فى موقعنا وعلى اليوتوب ، ومطلوب من كل فرد من الأحبة أن ينشر كل حلقة على الفيس بوك والتويتر وسائر المجموعات البريدية والمواقع الاليكترونية .
اعتقد أنه آن الأوان لكى نقوم بعمل جماعى نتعاون فيه معا سلميا وثقافيا فى مواجهة استغلال الاسلام فى الطموح السياسى . يكفى أنه منذ ثلاثين عاما أناضل وحيدا ومعى أهل القرآن فى مواجهة السلفية والاخوان ، ولقد حان الوقت لتمدوا لنا يد العون . لا نطلب عونا ماديا او ماليا . نطلب فقط عونكم فى نشر برنامجنا ( فضح السلفية ) فى الآفاق على الانترنت ، ومدى امكانية نشره فى القنوات الفضائية . ومن الممكن أن ننتج لاحدى القنوات برنامجا خاصا أهدأ نبرة وأقل حدة وأقرب الى فهم المشاهد العادى .
حرصا على مصر حاضرها ومستقبلها وحاضر المنطقة العربية ومستقبلها نريد أن تصل رسالة التنوير بمساعدتكم الى الأغلبية المسلمة الصامتة قبل ان يختطفها السلفيون كما اختطفوا الاسلام من قبل.
مطلوب من كل من يقف مدافعا عن حقوق الانسان و الحرية والديمقراطية و العدل والتسامح ان يتعاون معنا بغض النظر عن الاختلاف بيننا فى الدين و المذهب و الخلفيات الثقافية . عملنا موجه ضد ثقافة السلفية الوهابية التى تهدد مصر و الوطن العربى بأكمله وتنذر باجهاض الثورات التحررية الحقوقية ، أو ركوب موجتها لتكون النهاية انتكاسة نستبدل بها طغاة عسكريين وحزبيين بطغاة دينيين أسوأ منهم .

4 ـ كلمة الحق ـ مهما كان وقعها مؤلما ـ هى أهون بكثير من حمامات دم تنتظر شعوبنا إن لم نقف صفا واحدا فى جهاد سلمى ثقافى يفضح المتاجرين بالاسلام ليصلوا الى الحكم على أجساد الأبرياء . ومع أننا نحن نرحب ونشجع كل من يقف فى مواجهة السلفية فكريا بفكر مخالف لمنهجنا، إلا إننا نتحفظ على مواجهة السلفيين بالهجوم على الاسلام نفسه لأنه يصب فى مصلحة السلفية . إننا نعتقد أن منهجنا هو الأنجح لأنه يوقعهم فى بلبلة فكرية تشغلهم بالدفاع عن أكاذيب دينهم الأرضى ، فلا يجدون وقتا للتعدى على الآخرين ، وأكثر من هذا إن خطابنا الاسلامى الأصيل الذى يحتكم الى القرآن الكريم يسلبهم زعمهم بالانتماء الى الاسلام وشريعة الاسلام ، بينما هم سعداء بالهجوم عليهم من العلمانيين وغير المسلمين ويتخذون منه حجة على أنهم (اسلاميون ) يواجهون تآمر أعداء الاسلام ـ فيزدادون قوة و وشهرة و يكسبون المزيد من الأنصار من الأغلبية المسلمة الصامتة .
ولو وصل الانضمام من الأغلبية الصامتة المسلمة اليهم الى بضعة ملايين فالخراب قادم وحمامات الدم قادمة، ومقدمة الضحايا هم منكم أنتم ، أى من غير المسلمين وغير السلفيين الوهابيين من الأقليات الدينية و المذهبية.

5 ـ خطابنا الاسلامى القرآنى ليس موجها على الاطلاق الى غير المسلمين أو اللادينيين . هو حربنا الناجحة ضد منتحلى الاسلام المتاجرين به . وثمرة هذه الحرب الناجحة تصب فى صالح حرية الفكر و الحرية الدينية المطلقة لكل إنسان . وفى المقدمة منهم ضحايا السلفية الوهابية من غير المسلمين ومن غير الوهابيين. نحن ندافع عنكم ونجعل أنفسنا على خط النار تطاردنا فتاوى التكفير والقتل ، ولا نتوقف ولا نهادن . ولكن نشعر بخيبة أمل حين نجد بعض الذين ندافع عنهم ينكرون خطابنا مع إنه ليس موجها لهم بل لأعدائنا و أعدائهم .

6 ـ جهادنا هذا فى تعرية السلفيين وتناقضهم مع الاسلام وكفرهم بالرحمن يضع نهاية لخطورتهم لأن خطورتهمم تمثل فى استخدامهم الاسلام فى خداع الأغلبية المسلمة الصامتة . هم قنبلة موقوتة قابلة للانفجار فى وجوهنا جميعا ، ورفعهم راية الاسلام هى ديناميت هذه القنبلة ، فلو أثبتنا عداءهم للاسلام وبراءة الاسلام منهم أصبحت القنبلة السلفية الوهابية الاخوانية مجرد قطعة حديد خردة نلقيها فى القمامة .
جهادنا هذا هو السبيل لانقاذ الأقباط وسائر الأقليات المذهبية ، والتيارات العلمانية.

7 ـ ومع أننا مؤهلون فكريا ولنا تاريخ طويل وناجح فى مواجهتهم وتاريخ طويل فى تحمل الأذى والاضطهاد إلا إننا لا نحظى بالدعم من أولئك الذين ندافع عنهم. وقد كنا نرضى بالعمل بامكاناتنا المتواضعة ولكن خطر السلفية الذى ظهر يهدد الجميع فى مصر وتونس ـ والذى سيظهر فيما بعد فى ليبيا و اليمن وسوريا وغيرها ـ أصبح يفرض على الجميع التكاتف سويا ، وإلا تحولت مصر وما حولها الى حمامات دم ، يكون فى مقدمة ضحاياها الأقباط والشيعة والبهائيون والعلمانيون وكل صاحب قلم حرّ.

ختاما ـ هى دعوة للجميع ليناضل معنا بكل ما يستطيع ، وليكن التعاون معنا فى نشر حلقات ( فضح السلفية ) هى البداية.
والله جل وعلا هو المستعان.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن