الى العمل الفاعل!

سمير طبلة
itauk@hotmail.com

2011 / 5 / 31

إعتقال الشباب الأربعة، الجمعة الماضية 27 الجاري، في ساحة تحرير بغداد، من أجهزة أمنية(!؟) متنكرة، ونقلهم بسيارة إسعاف مخصّصة لانقاذ البشر، لا لاضطهادهم، ما عاد – فقط - قضية آنيّة إسترجاع حريتهم المسلوبة، بلا وجّه حق، وإحالة من ارتكب هذه الجريمة للقضاء العادل، إن وجد في عراقنا المنكوب. بل أضحت كسر عظم بين السلطة، وتحديداً رئيسها التنفيذي، السيد رئيس الوزراء، وكل القوى الخيّرة الطامحة لتصحيح الأمور، انتصاراً للزرع والضرع. وإن كان الأجدى تغيّيراً كاملاً، للنتائج المريعة، التي وصل إليها عراقنا وأهله المكتويّين قتلاً وتدميراً ونهباً وخواءً وحرماناً من أكثر مستلزمات الحياة العصرية.
لا وقت ليُضاع بين الاستنكارات والمذكرات والمطالبات و... و... الواسعة، على أهميتها. بل المطلوب العمل الفاعل والمؤثر، لصفع من وضع نفسه، مختاراً، معادياً للديمقراطية وحقوق الإنسان، وتلقينه درساً بأن أيام الدكتاتورية المقبورة ولّت، ولن تُعاد.
وبهذا توجّه الدعوة لجميع القوى (منظمات وأفراد) الخيّرة والمخلصة والحريصة على عراق آمن ومستقر وحر، يُعلى فيه بني آدم، الذي أكرمه الخالق، عزّ وجلّ، لتوحيد جهودها، وتنظيم اعتصامات متزامنة، بحضور وسائل إعلام، اقتراحاً، الخميس 2 حزيران القادم، منتصف النهار، أمام أكبر عدد ممكن من السفارات العراقية في الخارج، والتوجّه الى المنظمات الدولية: الأمم المتحدة ومكاتبها، خصوصاً لجنة حقوق الانسان، ممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، الاتحاد الأروبي، جامعة الدول العربية، منظمة المؤتمر الاسلامي وكل مؤسسة دولية مؤثرة يمكن الوصول اليها.
لإفهام الظالم، ان الظلم لن يدوم، وإن دام يدمّر...
وكفى تدميراً للعراقي!

لندن 31/5/2011




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن