حول مقالي المتواضع عن سوريا - الرفيقة العزيزة دنيا عباس

محمد نفاع
aljabha.org@gmail.com

2011 / 5 / 19

أعتزّ بك وبملاحظاتك حول مقالي المتواضع عن سوريا ، وبودي الاشارة الى ما يلي:
* أنا اعتمدت الى حد كبير على موقف الحزبين الشيوعيين السوريين ، وآمل ان تكوني قد قرأت هذا الموقف سابقا في الاتحاد ، بخصوص الموقف من النظام السوري.
أما بالنسبة للسيد رياض الترك فنحن استنكرنا اعتقاله قبل سنوات ، وهو المقصود بذلك عندما ارسل بعض الاخوة هنا تحريضا علينا بسبب موقفنا المبدئي ضد هذا الاعتقال، ولمعلوميتك ان السيد رياض الترك ترك صفوف الشيوعيين منذ سنوات عديدة كما اخبرني الرفاق السوريون وانتقل الى تيار آخر ينضوي تحت راية احد التيارات الاصولية، ولكن مع ذلك كنا ولا زلنا ضد اعتقاله.



* بالاضافة الى بيانات الشيوعيين في سوريا، اعتمدت ايضا على مقابلة مع الامين العام للحزب الشيوعي السوري الرفيق حنين نمر أجراها معه التلفزيون السوري منذ بداية الاحداث.
إذًا المصدر الذي اعتمدت عليه تماما كما تطلبين، ويبدو يا رفيقتي انك انت لا تستقين معلوماتك من رفاق الدرب الامميين الشيوعيين.



* الشيوعيون في سوريا هم مركّب في الجبهة القومية الوطنية، وهم يشاركون في الحكم مع حزب البعث العربي الاشتراكي، هكذا كان الوضع منذ سنوات عديدة، ولم اسمع انهم انسحبوا، والسيد المناضل رياض الترك لا يمثل الشيوعيين أبدا، وهذا شأنه وشأنهم.



* أنا كما تعلمين لست عضوا في حزب البعث، انا عضو في حزبنا الشيوعي الاممي، وما العمل اذا كان هذا الحزب يرى في الاستعمار العدو الاساسي للشعوب، وعلى رأس هذا الاستعمار اليوم الاستعمار الامريكي ومعه الصهيونية والرجعية العربية، وأحد الملامح الاساسية للرجعية العربية هو العمالة لأمريكا ومخططاتها في المنطقة والعالم، ألا ترين فرقا معينا بين موقف سوريا وموقف مبارك وامثاله في هذا المجال بالذات. وأربأ بك يا رفيقتي ان تثقي ولو قيد شعرة بالإعلام الامريكي والاسرائيلي فالأفعى اذا مدّت لسانها، فهي لا تقصد المزاح ابدا.
ألم تفرض امريكا عقوبات على سوريا لانها تساند الارهاب، وتعني بالارهاب المقاومة اللبنانية بالاساس !! فهل البديل للمقاومة اللبنانية قوى الرابع عشر من آذار التي استغلت جريمة اغتيال رفيق الحريري للتحريض على سوريا والمقاومة وتوجهت الى العدالة الغربية والتي هي آلة في يد امريكا، وراحت تنتظر مع مبارك وامثاله القضاء على المقاومة اللبنانية، كان يجب ان تذكري تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية يومها "كوندوريسا رايس" وهي تأمل خيرا من القضاء على المقاومة اللبنانية.



* أنا كما تعلمين او يجب ان تعلمي لم أضع كل المقاومة السورية في كفة واحدة، انا اشرت الى بعض مركّبات المقاومة، وأؤيد كل المطالب العادلة لهذه الهبة الشعبية. واسمحي لي ان اعود وأؤكد، لا أثق ابدا بالإعلام الرسمي الامريكي ، ولا الاوروبي ولا الاسرائيلي ، ولا الرجعي العربي، ولا اعتمد كذلك على كل ما يدلقه الاعلام الرسمي السوري ، وطبعا لا اعتمد على بعض مركبات هذه المقاومة في سوريا، بل اعتمد تماما كما تطلبين على موقفي الاممي الثوري وعلى مواقف الشيوعيين الامميين، وليس بشكل مطلق، فقد اختلفنا نحن وكل الاحزاب الشيوعية في العالم مع بعض مواقف شيوعيين عراقيين في تعاملهم مع الاحتلال الامريكي المجرم للعراق، وعندما حقق هذا الاحتلال بعض مآربه انقضّ على الشيوعيين العراقيين واغلق مكاتبهم وتضامنّا معهم.



* يقول الحزب الشيوعي التركي: لا تثقوا أبدا بسياسة تركيا، فهي تتقرب من سوريا لابعادها عن ايران المستهدفة من امريكا واسرائيل، ثم لابعاد ايران عن روسيا، هذا هو المخطط الشامل للاستعمار الامريكي ، القضاء على كل من وما يعرقل العولمة وشرق اوسط جديدا، والذي يمنع تحرير الجولان ، هو الذي يمنع اقامة دولة عربية فلسطينية بالرغم من قرارات الامم المتحدة، وانا يا رفيقتي لا اطير فرحا لعدم قدرة سوريا على تحرير الجولان، وعلى عدم قدرة الشعب العربي الفلسطيني لاقامة دولته لغاية الآن ، وعلى عدم تحرير البقعة الباقية من لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، وفي نفس الوقت علينا ان نعرف لمن نوجّه اسهم غضبنا ونضالنا، وهيك حزبنا ربّاني ويربّينا ، امريكا رأس الحيّة.



ومع التحيات الرفاقية
وعاشت الشبيبة الشيوعية



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن