المناهج الدراسية.. رؤية في بناء الإنسان

محمود سلامة محمود الهايشة
mahmoud_elhaisha@yahoo.com

2011 / 4 / 15

عنوان الكتاب: المناهج الدراسية..رؤية في بناء الإنسان
تأليف: أ.د. عايدة عبد الحميد سرور (أستاذ المناهج وطرق التدريس- كلية التربية –جامعة المنصورة).
عدد صفحات الكتاب: 346 صفحة من القطع المتوسط.
الطبعة: الأولى، 1424هـ-2003م.

يُعد علم المناهج من العلوم التربوية الهامة والأساسية الهامة في إعداد المعلم وتأهيله لممارسة مهنته على أسس علمية واضحة.
المناهج في التربية:
• يُنظر إليها على أنها محورها وبؤرتها.
• تساعد في تحديد الأهداف المنشودة بكل مستوياتها.
• تبين المحتوى المعرفي اللازم لتحقيق تلك الأهداف.
• تبين الكيفية التي يبنى بها المنهج على المستوى التخطيطي، وكيف يكون المعلم عضواً فعالاً على المستوى التنفيذي للمنهج بما يحقق الأهداف المرجوة من العملية التربوية.
ومن مظاهر حقوق الطفل في التربية المتكاملة:
1- التربية البدنية.
2- التربية الروحية.
3- التربية العقلية.
4- التربية الوجدانية.

هذا الكتاب:
وقد اشتمل هذا الكتاب على ثلاثة أبواب تتضمن أربعة عشر فصلاً؛ حيث تناول الباب الأول مفهوم المنهج والحاجة إلى دراسته وتمت معالجة محتوى هذا الباب في ثلاثة فصول. أما الباب الثاني فقد تناول بناء المنهج وعولج محتوى هذا الباب في أربعة فصول. وتناول الباب الثالث عناصر بناء المنهج من خلال سبعة فصول.

أهم عناصر ونقاط الكتاب:
الباب الأول: مفهوم المنهج والحاجة لدراسته (ص 15-42):
• الفصل الأول: تطور مفهوم المنهج:
1- الفكر التربوي التقليدي ومفهوم المنهج.
2- الفكر التربوي العنصري ومفهوم المنهج.
3- الفكر التربوي الإسلامي ومفهوم المنهج.
4- الفكر التربوي الحديث ومفهوم المنهج.
5- الخبرة المربية وشروطها.
- الخبرة التعليمية = مضمون الهدف + الأنشطة + الوسائل التعليمية + أساليب التقويم + أسلوب إدارة هذه الخبرات من جانب المعلم...الخ.
- ويمكن تصنيف الخبرات المربية التي تقدم للطلاب إلى نوعين، خبرات مباشرة وخبرات غير مباشرة.

• الفصل الثاني: نحو مفهوم شامل للمنهج:
مكونات المنهج للمفهوم الشامل:
1- برنامج المقررات الدراسية.
2- برنامج الأنشطة الصفية واللاصفية.
3- برنامج عمليات التوجيه والإرشاد.
• الفصل الثالث: مستويات المنهج:
1- المنهج الأيديولوجي (العقائدي) أو الموصى به.
2- المنهج الرسمي أو المكتوب.
3- المنهج المرئي أو المشاهد.
4- المنهج المدرسي.
5- المنهج المختبر.
6- المنهج المتعلم.
7- المنهج المستتر.
يتضح من الباب الأول أن هناك حاجة ماسة وضرورية لدراسة الطلاب المعلمين في كليات التربية لمجال المناهج الدراسية؛ حيث إن الإعداد المهني للمعلم يظل مؤثراً في مستقبل أعماله القيادية في مجال التعليم.

الباب الثاني: أسس بناء المنهج (ص43-162):
يتناول هذا الباب تلك الأسس على النحو التالي:
1- الفرد المتعلم "الأسس النفسية".
2- المجتمع "الأسس الاجتماعية".
3- البناء المعرفي "الأسس المعرفية".
4- التطور العلمي والتكنولوجي "الأسس التكنولوجية".
• الفصل الرابع: الفرد المتعلم كأساس من أسس بناء المنهج:
1- المنهج الدراسي وطبيعة المتعلم.
2- المنهج الدراسي ونمو المتعلم.
3- دور المناهج الدراسية نحو خصائص نمو المتعلم.
• الفصل الخامس: المجتمع كأساس من أسس بناء المنهج:
يلقى هذا الفصل الضوء على المجتمع ومعرفة مقوماته وعاداته واتجاهاته ومشكلاته وقيمه والمبادئ السائدة فيه وكيف ينعكس ذلك من خلال المناهج وكذلك دور المناهج في ترسيخها في أذهان الناشئة من خلال الحديث عن القضايا التالية:
1- مقومات المجتمع ودور المنهج نحوها.
2- ثقافة المجتمع ودور المنهج نحوها.
3- المصادر الطبيعية التي يذخر بها المجتمع.
4- مشكلات المجتمع ودور المنهج نحوها.
5- التعاون بين مؤسسات المجتمع.

• الفصل السادس: البناء المعرفي كأساس من أسس بناء المنهج:
ترتبط التربية بعقيدة المجتمع وبحاجاته، فلا يجوز لأي مجتمع استيراد أي نظرية من النظريات التربوية بذات الطريقة التي تستورد بها البضائع الاستهلاكية، بل لا يجوز استعارة بعض أجزاء تلك النظريات. (ص83)
# أنواع المعرفة:
1- المعرفة الإيحائية أو الإلهامية أو اللدنية.
2- المعرفة الحدسية.
3- المعرفة الحسية.
4- المعرفة العقلية والمنطقية.
# الأساس القيمي للمعرفة:
1- بالنسبة للجوانب الأخلاقية.
2- بالنسبة للجوانب الجمالية.
# مكونات البناء المعرفي للعلم:
1- الحقائق العلمية.
2- المفاهيم العلمية.
3- التعميمات العلمية.
4- المبادئ والقوانين العلمية.
5- النظريات العلمية.
# إجراءات اختيار المعارف:
1- الدراسات المسحية.
2- آراء المعلمين.
3- آراء التلاميذ.
4- آراء الخبراء.
5- آراء أولياء الأمور.
6- متطلبات قطاعات العمل والإنتاج.
وبالتالي يمكن القول: (ص150)
أن ما أتيح له من فرص تعليمية سابقة يعد فاقدا بالنسبة له وبالنسبة للمجتمع. فهو قد فقد سنوات طويلة من حياته دون إعداد وافي باحتياجات العمل الذي التحق به، كما يفقد المجتمع الكثير من الموارد التي ترصد لتربية الأبناء دون عائد حقيقي على هذا المجتمع، كل ذلك يجعل من الأهمية بمكان أن يكون هناك ممثلين لمختلف قطاعات العمل والإنتاج يشاركون في عملية اختيار المعارف المتضمنة في المناهج الدراسية.

• الفصل السابع: التطور العلمي والتكنولوجي كعامل مؤثر في المنهج.
# بعض مظاهر التجديد التربوي:
1- التليفزيون التعليمي.
2- مشاركة المعلم في عمليات المنهج.
3- تحديد الأهداف.
4- تنمية القيم والاتجاهات.
5- الاستناد إلى البنية المعرفية للعلم.

الباب الثالث: عناصر المنهج المدرسي (ص163-346):
يتكون المنهج الدراسي من العناصر التالية:
1- الأهداف.
2- المحتوى.
3- طرائق التعلم.
4- التقنيات التربوية.
5- النشاط المدرسي.
6- تقويم مخرجات المنهج.
ويتناول هذا الباب بالشرح والتفصيل كل عنصر من هذه العناصر:
• الفصل الثامن: الأهداف:
لماذا نحدد الأهداف؟، مستويات الأهداف التربوية، مصادر اشتقاق الأهداف، تصنيف الأهداف التربوية.

• الفصل التاسع: محتوى المنهج:
تعريف المحتوى وجوانبه، كيف يمكن اختيار محتوى المنهج؟، سمات المعرفة القابلة للتعلم، إجراءات اختيار المحتوى للمنهج الدراسي، معايير تنظيم المحتوى، مداخل تنظيم المحتوى، مستوى المحتوى وإجراءاته.

• الفصل العاشر: طرائق التدريس:
سمات طريقة التدريس الناجحة، كيف لنا أن نحقق إيجابية التلميذ في درس العلوم؟، أساليب التدريس والتعلم، صفات المربي الناجح.

• الفصل الحادي عشر: الأنشطة التعليمية:
أهداف الأنشطة التعليمية، معايير اختيار الأنشطة، المبادئ العامة لتخطيط النشاط العلمي، صور من النشاط العلمي المدرسي، الصعوبات التي تواجه النشاط العلمي المدرسي وكيفية مواجهتها، مسئولية تحديد الأنشطة التعليمية.

• الفصل الثاني عشر: الوسائل التعليمية:
الوسائل التعليمية وما يمكن أن تحققه من أهداف، أدوار المعلم والمتعلم في إعداد الوسائل التعليمية، مبادئ يسترشد بها المعلم عند تصميم الوسائل التعليمية، أنواع الوسائل التعليمية.

• الفصل الثالث عشر: التقويم:
يعد التقويم عنصر ومكون هام من مكونات أي منهج دراسي ولا نكاد نرى أي نظرية أو نموذج تصف مكونات المنهج الدراسي إلا ونجد عنصر التقويم يرتبط ارتباطاً وثيقا بالمكونات الأخرى للمنهج يؤثر ويتأثر بها. (ص284)
وعندما نتحدث عن مكون التقويم فيجب علينا أن نفكر في الإجابة عن مجموعة من التساؤلات هي:
1- لماذا نقوم؟
2- ماذا نقوم؟
3- كيف نقوم
4- ما الصعوبات المحتمل مواجهتها عند التقويم؟
وتقول المؤلفة (ص338): أن الغاية النهائية لتدريس أي مادة دراسية يجب أن تكون تعزيز إيمان الفرد الإنساني بخالقه وأن أهداف تدريس أي مادة ما هي إلا بمثابة أهداف وسيطة لتحقيق تلك الغاية.

• الفصل الرابع عشر: دليل المعلم:
يُعد دليل المعلم عنصر هام من عناصر بناء المنهج يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع العناصر الأخرى للمنهج. فدليل المعلم يمكن أن نعتبره وجها آخر للمحتوى يظهر أثناء تنفيذ المعلم للمنهج حيث أن دليل المعلم يساعد المعلم في تحديد أهداف الدروس واختيار الأنشطة الملائمة وطرق التدريس المناسبة والوسائل التعليمية المناسبة للدروس المختلفة وكذلك أيضا أساليب التقويم المختلفة والملائمة لأهداف كل درس من دروس المحتوى، وعلى هذا يمكن اعتبار دليل المعلم أحد العناصر الرئيسية للمنهج على الرغم من أنه ليس موجها للتلميذ ولكنه موجها للمعلم إلا أن ذلك يكون بغرض مساعدة المعلم على كيفية تناول الجوانب المختلفة للمحتوى وتدريسها بما يحقق الأهداف المرجوة كل ذلك من أجل تحقيق تلك الأهداف لدى التلاميذ بأكبر درجة من الفاعلية. (ص339).
ويتناول هذا الفصل الوظائف الرئيسية التي يؤديها دليل المعلم، مشتملات دليل المعلم (مقدمة-أهداف المنهج- وحدات المنهج – طرق التدريس – الوسائل والأدوات – الأنشطة التعليمية – القراءات الخاصة بالمعلم والتلاميذ-التقويم- الاتجاهات الحديثة).

وفي نهاية هذا الاستعراض السريع لهذا الكتاب للأستاذة الدكتورة عايدة عبد الحميد سرور، أستاذ المناهج وطرق التدريس ووكيل كلية التربية جامعة المنصورة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، يظهر جلياً للمتصفح والقارئ لهذا الكتاب الجانب الإيماني للمؤلفة حيث أنها تستشهد في كثير من المواضع داخل الكتاب بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والربط الدائم بين كل خطوة من خطوات المعلم والمتعلم وعبادة الخالق، ويظهر مدى ارتباط الكاتبة بأبويها الراحلين من خلال الإهداء الذي صدرت به كتابها "إلى والدي الحبيبين رحمهما الله.. أهدي ثواب وأجر هذا العمل"، لذا تستطيع عزيزي القارئ أن تتعرف على الكثير من الجوانب عن شخصية المؤلفة سواء الشخصية الذاتية أو العلمية من حيث التوجهات والفلسفة التي تتخذها في تدريس مادة المناهج الدراسية وربطها ببناء وتنشئة الطفل لكي يصبح إنسان بالغ راشد متعلم ومعلم نافع للبلاد والعباد دون معصية الخالق.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن