الانتخابات المصرية لا نزيهة ولاشفافة والرئيس مبارك سبفوز بها لا محالة

محمد النعماني
nommany2004@yahoo.com

2010 / 12 / 12

الانتخابات المصرية لا نزيهة ولاشفافة والرئيس مبارك سبفوز بها لا محالة

صحيفة الجارديان نشرت فحوى احدى البرقيات السرية التي ارسلتها السفيرة الامريكية في القاهرة الى وزيرة الخارجية في واشنطن هيلاري كلينتون العام الماضي، تقول فيها انها تتوقع ترشح الرئيس المصري حسني مبارك للانتخابات المقبلة التي "لن تكون نزيهة ولا شفافة"، وانه "سيفوز بها لا محالة".


ومما تطرقت اليه سكوبي في رسالتها ما اسمته "حكم مبارك شبه الدكتاتوري منذ دخل سدة الحكم في 1981، وانتقاده لسياسة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في الشرق الاوسط وكذلك ضعف احتمال ان يخلفه احد في الرئاسة."
وتذكر الجارديان بان هذه البرقية سربت بعد يوم واحد من اعلان محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه لن يترشح للانتخابات المقبلة، كما دعا كل المصريين لمقاطعتها.
وقالت سكوبي انه اكثر احتمالا ان يموت مبارك على مقعد الرئاسة من ان يتنحى طواعية. وتسترسل السفيرة قائلة: "عندما سئل عن الرئيس المقبل قال ان الامور ستتخذ مجراها حسب الدستور المصري."
وترى السفيرة ان "الاوفر حظا في خلافة مبارك هو نجله جمال مبارك الذي يتزايد نفوذه في الحزب الحاكم باستمرار"، دون استبعاد ترشح مدير المخابرات عمر سليمان او امين عام الجامعة العربية عمرو موسى."
وتقول سكوبي ان "رؤية مبارك لخلف قوي وعادل قد تنتقص من حظوظ نجله جمال في دخول سدة الرئاسة، خاصة بالنظر الى افتقاره الى اية تجربة عسكرية، مما قد يفسر شبه الحياد الذي يلتزمه في هذه المسألة. بل يبدو انه يعتمد على الجيش وجهاز الامن لضمان انتقال سلس للسلطة".
وجاء في الرسالة السرية ايضا ان مبارك "يحب ان يبدى الاحترام لمصر ولمكانته فيها، لكن المجاملات الشخصية لا تؤثر فيه."
وبقول شادي حميد مدير الابحاث، مركز بروكينجز، الدوحة ان الحزب الحاكم في مصر يرتكب "حماقة" انتخابية قد تكون مصر شهدت مؤخرا الانتخابات الاكثر تزويرا في تاريخها الحديث، اذ جرى تقليص نسبة تمثيل المعارضة الرئيسية اي الاخوان المسلمين من 20 بالمئة الى صفر، بينما لم يتمكن الحزب المعارض الرئيسي الثاني اي حزب الوفد من الفوز الا بثلاثة مقاعد من اصل 518 مقعدا في الدورة الاولوكان من شأن هذه النتائج ان تزعج حتى سذاجة اكثر المناصرين للنظام المصري والمقربين منه.
الانقسامات داخل الحزب الحاكم في مصر من شأنها ان تتعاظم مع الوقت، وبخاصة مع اتخاذ الحزب الحاكم خطوات سياسية استراتيجية في هذا الوقت بالتحديد، ما يعني بكل بساطة ان النظام مرتبك وغير واثق من الخطوات التي يتخذها وغير متماسك
وجاءت هذه الانتخابات بعد ان كانت مصر قد اعتمدت سياسة السماح بديمقراطية شكلية لم تتخط امكانية مشاركة المعارضة في الانتخابات ولكن ضمن ضوابط.
وكانت النتيجة ان البرلمان المصري كان خلال الاعوام الاخيرة يشهد نشاطا وبعض الحيوية على الرغم من سيطرة الحزب الوطني الحاكم على الاكثرية فيه.
بالاضافة الى ذلك، كان يمكن الكلام عن وجود صحافة مصرية مستقلة بعض الشيء، كما انه كان بالامكان القول ان السلطة في مصر كانت تزور الانتخابات دون ان تسلبها.
لم يغير هذا النشاط في البرلمان والصحافة المشهد السياسي في مصر والذي يقتصر على نظام قمعي يرفض ان يتشارك الحكم، لكن يسجل له على الاقل اعطائه فرصة للمعارضة.
ولكن هذه الفرصة قد انتهت وجاءت نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة التي جرت في 28 نوفمبر/ تشيرن الثاني الماضي لتفاجئ الجميع حتى مسؤولين رسميين في الحزب الحاكم الذين كانوا قد عبروا عن املهم بأن تكون النتائج اكثر "مصداقية".
ومن المضلل الحسم بالقول ان مصر "تقف على حافة الهاوية"، كما اشار محللون، لكن لا يجب استثناء ذلك كاحتمال
وقد حذر المراقبون دوما من ان "النظام المصري الذي يبدو وكأنه يملك مقومات الاستمرارية، يعاني في الوقت نفسه في انحدار متزايد في شعبيته ما يفقده شرعيته".
وتجدر الاشارة في هذ السياق الى ان المصريين، الذين غالبا ما القي اللوم عليهم بسبب خمولهم في المجال السياسي، قد خرجوا في تظاهرات غير مسبوقة لناحية عددها للاحتجاج على تدهور الحالة السيايعني ذلك ان النظام المصري حليف الولايات المتحدة الرئيسي في المنطقة سوف يسقط، لكن الانتخابات الاخيرة تفيد بأن هذا النظام قد يكون قد تخطى سقفا جديدا في قراره الذي يفتقد الى الحنكة بـ"انهاء المعارضة"، ما جعله يبدو وكأنه قد اساء في حساباته التي جاءت بغاية الضعف.
وبذلك خسر النظام كل ما كان قد تبقى له من شرعية، ولكن الاهم هو انه بتصرفه هذا اعاد الحياة الى المعارضة المشرذمة التي كانت تبدو منذ شهر فقط وكأنها غير قابلة للاحياء لدرجة انها لم تتمكن من صياغة قرار واحد يتعلق بخوض او مقاطعة الانتخابات.
وتجدر الاشارة الى ان ممارسة القمع عندما تصل الى حد معين، يمكنها ان تساهم بقوة في توحيد معارضة ممزقة، والدليل على ذلك ان الوفد والاخوان وعلى الرغم من كل التوجس المتبادل في علاقتهما، يبدو وكأنهما يتجهان نحو تنسيق اكبر، وعليهم ان يفعلوا ذلك لان النظام لم يترك لهم اي فتات ولا يقدم لهما العروض.
في موازاة ذلك، سيكون لمصر برلمان لكن عمليا لن يحتوي هذا البرلمان على اي معارضة، ولا يبدو النظام المصري مدركا بما تعرفه الانظمة المجاورة له بشكل جيد وهو ان انظمة الحكم الفردية الاكثر فعالية هي تلك التي تتعامل مع معارضيها وتديرهم دون تدميرهم.
ولكن المشهد كما يبدو اليوم في مصر يفيد بأن غياب اي خصم للحزب الحاكم سيجعله ينافس ويحارب نفسه، وبذلك، تمكن الحزب الحاكم في مصر عفويا من انتاج واقع جديد قد يمزقه.
وتفيد بعض التقارير، والكثير من التكهنات بأن الخلافات داخل الحزب الحاكم تشتد حول من سيرث الحكم بعد الرئيس المصري حسني مبارك الذي قضى ثلاثة عقود في الحكم.
وللمرة الاولى منذ تسلمه الحكم، لا يمكن لاحد التكهن من سيكون الرئيس المقبل للبلاد.
وعلى الرغم من كون جمال مبارك نجل الرئيس الاكثر حظوظا لوراثة المنصب بعد والده، الا ان البعض في الحزب الحاكم يبحثون بصمت او في العلن عن بديل لجمال مبارك.
ويقول خبيرا العلوم السياسية غييرمو اودونيل وفيليب شميتر في كتابهما "المراحل الانتقالية للاحكام الاستبدادية" ان "الفترات الانتقالية لا يمكن ان تبدأ الا اذا كانت نتيجة مباشرة او غير مباشرة لانقسامات مهمة داخل الحكم المستبد نفسه".
ولذلك، فان الانقسامات داخل الحزب الحاكم في مصر من شأنها ان تتعاظم مع الوقت، وبخاصة مع اتخاذ الحزب الحاكم خطوات سياسية استراتيجية في هذا الوقت بالتحديد، ما يعني بكل بساطة ان النظام مرتبك وغير واثق من الخطوات التي يتخذها وغير متماسك.
كانت هذه الانتخابات الخطأ الاول، ويبقى ارتكاب المزيد من الاخطاء وقابلية المعارضة من الاستفادة من هذه الاخطاء العنصر الاساسي الذي سيحدد الاتجاه الذي ستسلكه مصر في الاشهر القادمة.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية المصرية النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب.
وقد أظهرت النتائج تقدما كاسحا للحزب الوطنى الديمقراطى حيث حصل على 420 مقعدا من إجمالى المقاعد التي تم التنافس عليها ويبلغ عددها 508 فى حين حصلت أحزاب المعارضة على 14 مقعدا و المستقلون 66 مقعدا.
ولم تعلن نتائج أربعة مقاعد بسبب مخالفات وقعت اثناء عملية الاقتراع.ويكتمل العدد النهائي بتعيين الرئيس مبارك الأعضاء العشرة الباقين.
وقالت لجنة الانتخابات ان نسبة المشاركة في التصويت بلغت 35 بالمئة في الجولة الاولى و27 بالمئة في الجولة الثانية في حين قالت جماعات حقوقية ان النسبة بلغت 10 بالمئة وخمسة بالمئة فقط على الترتيب.
ويقول محللون إن هذا التفوق الكاسح للحزب الوطني الحاكم سيضمن اجراء انتخابات رئاسية هادئة في 2011 خاصة وأن الترشيح للانتخابات سيكون مرتبطا بنسب المقاعد البرلمانية.
ولم يحدد مبارك (82 عاما) هل سيرشح نفسه مرة أخرى في انتخابات الرئاسة كما لم يتحدد مرشح ليخلفه في حالة عدم ترشحه.
كما أكد المراقبون أن معظم المقاعد التي لم تذهب إلى الحزب الحاكم سيشغلها مستقلون لهم صلات بالحزب الحاكم وان من غير المرجح ان يكون للمعارضة الحقيقية اكثر من 1 بالمئة من المقاعد.
وسيكون حزب التجمع اليساري اكبر ممثل للمعارضة في مجلس الشعب الجديد بحصوله على خمسة مقاعد.
وفاز الوفد بستة مقاعد لكن وضع الحزب يبقى غير واضح لانه اعلن مقاطعة مما يشير الى ان مرشحيه الذين نجحوا في الانتخابات سيتعين عليهم ان يختاروا بين البقاء في الحزب أو البرلمان.
ورغم مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين لجولة الإعادة فإن إن مرشحا من اعضاء الجماعة هو مجدي عشاورفاز بمقعد العمال بدائرة النزهة في جولة الإعادة.
لكن الجماعة قالت ان عاشور انسحب من جولة الاعادة كغيره من مرشحي الجماعة المؤهلين لها.
وكانت أمام جماعة الاخوان المسلمين فرصة المنافسة على 26 مقعدا في جولة الاعادة لكنها قالت انها لا تنتظر تمثيلا مناسبا لها بمن يمكن أن ينجحوا من مرشحيها في الاعادة. ولم تشغل الجماعة أي مقعد في الجولة الاولى.
وقالت منظمات تراقب حقوق الانسان ان مخالفات واسعة شابت الجولتين الاولى والثانية من الانتخابات من بينها حشو صناديق ببطاقات اقتراع وتخويف ناخبي مرشحين معارضين من خلال مأجورين.
لكن الحكومة قالت ان الانتخابات كانت حرة ونزيهة في جولتيها باستثناء مخالفات يجري التحقيق فيها وليس من شأنها وصم العملية الانتخابية بالبطلان.
وبعد اعلان جانب من النتائج الاولية لجولة الاعادة ليل الاحد نظمت احتجاجات اتسمت بالعنف في عدد من المحافظات. وقال شهود عيان ان 14 شخصا بينهم خمسة جنود ورجل اسعاف أصيبوا يوم الاثنين في اشتباكات بمحافظتين مصريتين.
وقالت منظمة العفو الدولية ان ما يصل الى ثمانية اشخاص توفوا في عنف مرتبط بالانتخابات. وقال مسؤول باللجنة العليا للانتخابات انه وقعت اربع وفيات مرتبطة بالانتخابات بعد الجولة الاولى لكن أيا منها لم يحدث في يومي الاقتراع
واتهم المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر محمد بديع الحكومة المصرية بتزوير الانتخابات. ووصف بديع النظام الحاكم بأنه فاقد للأهلية ويعتمد على عصا الامن الغليظة على حد تعبيره. ان عدد من منظمات المجتمع المدني المصرية، التي راقبت الانتخابات، قالت بوجود انتهاكات واسعة في عمليات الاقتراع.
فقد قال التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، الذي يضم 123 منظمة حقوقية مصرية، ان "ظاهرة العنف برزت منذ اللحظات الاولى للعملية الانتخابية".
واضاف في تقرير اصدره ان "الانتخابات شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت في المبادرة باستخدام العنف والقوة منذ الساعات الاولى لبدء العملية الانتخابية وهو امر يهدد العملية الانتخابية ويجعل العنف هو سلاح الانتخابات".
وتابع انه سجل "حالات منع لمراقبي المجتمع المدني من دخول مكاتب الاقتراع" كما اشار الى ان بعض المكاتب تم فيها "تسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني"، اي ملء الصناديق ببطاقات اقتراع مزورة.
وكان الناخبون المصريون قد اقترعوا الأحد لاختيار 508 نواب في مجلس الشعب بينهم 64 امرأة.
وتنافس على مقاعد مجلس الشعب المصري 5064 مرشحا، عدد الرجال منهم 4686 مرشحا للفوز ب444 مقعدا في البرلمان بينهم 1188 مرشحا يمثلون احزابا سياسية و3498 مرشحا مستقلا.
وتنافس على المقاعد الـ 64 المخصصة للنساء 378 مرشحة منهن 145 مرشحة عن احزاب و233 مرشحة مستقلة
وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد وقالت إن التقارير عن المخالفات التي شهدتها تثير التساؤلات حول "نزاهة وشفافية" العملية الانتخابية.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عن خيبة أمل بلاده تجاه التقارير التي تحدثت قبل الانتخابات عن "افساد الحملات الانتخابية لمرشحي المعارضة واعتقال أنصارهم وكذلك حرمان بعض الاصوات المعارضة من الوصول إلى أجهزة الاعلام".
وأضاف المتحدث أن بلاده " منزعجة من التقارير التي تحدثت عن تدخل قوات الأمن وقيامها بعمليات ترهيب في يوم الاقتراع".
كما قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي مايك هامر ان "الولايات المتحدة محبطة من الطريقة التي سبقت وسادت الانتخابات التشريعية المصرية في الثامن والعشرين من نوفمبر".واتهمت مصر الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية واعتبرت دعوة واشنطن إلى ارسال مراقبين اجانب لمراقبة الانتخابات البرلمانية أمرا "مرفوضا بشكل قاطع".
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن "المواقف الأخيرة للادارة الامريكية تجاه الشؤون الداخلية المصرية مرفوضة بشكل قاطع من جانب مصر".
وأعربت القاهرة عن استيائها الشديد من اللقاء الذي عقد بين مستشارين للرئيس الأمريكي ومجموعة من السياسيين الأمريكيين تطالب مصر باجراء اصلاحات ديمقراطية.
وقال البيان إن "هذه المجموعة التي تسمي نفسها مجموعة عمل مصر هي من نفس نوعية المجموعات التي تهدف الى اشاعة الفوضى في الشرق الاوسط دون الاكتراث باية اعتبارات سوى اجندتها الضيقة في التغيير وفقا لرؤاها القاصرة".
وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي قد صرح يوم الاثنين بان "الولايات المتحدة حريصة على اجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر" ودعا إلى وجود مراقبين دوليين ،وهو ما ترفضه مصر على الدوام بشكل قاطع.

وأضاف البيان "يبدو ان الجانب الامريكي يصر على عدم احترام خصوصية المجتمع المصري بتصرفات وتصريحات تستفز الشعور الوطني المصري وكأن الولايات المتحدة تحولت الى وصي على كيفية ادارة المجتمع المصري لشؤونه السياسية".
نادرا ما تنتقد الولايات المتحدة مصر، اول بلد عربي يوقع اتفاق سلام مع اسرائيل وتعد حليفا للولايات المتحدة وداعية لجهود الرئيس الامريكي باراك اوباما للتوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ودعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة 2011 واصفا الانتخابات البرلمانية الأخيرة بـ"المهزلة".
وقال البرادعي في شريط فيديو تم بثه على موقع فيسبوك على شبكة الانترنت إن "المعارضة لا بد ان تكون صفا واحدا ، ولا بد ان تعلن صراحة انها ستقاطع اي انتخابات رئاسية ما لم يعدل الدستور".
وحذر البرادعي من وقوع أعمال عنف إذا حاولت السلطات قمع المظاهرات السلمية وأضاف أن " على النظام والمعارضة ان يدركا ان"من حقنا ان ننزل في مظاهرات سلمية للمطالبة بالتغيير واذا اضطررنا سنلجأ إلى العصيان المدني السلمي".
واوضح البرادعي "ارجو ان يفهم النظام انه اذا لم يسمح لنا بهذا فلن يترك للشعب المصري مفرا".
وأضاف "أرجو ألا يحدث هذا والا سيكون هناك عنف سنراه في مصر وهذا أمر لا يتمناه أي مصري".
يذكر أن البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام وقلادة النيل قد عاد إلى مصر في فبراير/شباط 2010 بعد انتهاء ولايته في الوكالة.
واعلن البرادعي تشكيل تجمع سياسي جديد في مصر يحمل اسم "الجمعية الوطنية للتغيير" طالب من خلالها بإصلاحات دستورية جوهرية.
ولم ينجح البرادعي في مسعاه لتوحيد صفوف المعارضة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي حقق فيها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم فوزا كاسحا.
وطرح بعض المتحمسين للبرادعي اسمه كمرشح محتمل لانتخابات الرئاسة، وقد تعرض البرادعي منذ ذلك الحين لحملة هجوم واسعة من الصحف الحكومية

وأهم الأحداث التي شهدتها مصر عبر التاريخ
حوالي 7000 قبل الميلاد – بدء الاستقرار في وادي النيل.
حوالي 3000 قبل الميلاد – توحيد ممالك مصر العليا والسفلى. وتشهد السلالات المتعاقبة تجارة مزدهرة، وتطور تقاليد ثقافية، أهمها الكتابة والخط باللغة الهيروغليفية المصرية القديمة.
حوالي 2500 قبل الميلاد - بناء الأهرامات التي تعبر عن انجاز هندسي هائل.
669 قبل الميلاد - الآشوريين من بلاد ما بين النهرين يفتحون مصر ويحكمونها.
525 قبل الميلاد - الفتح الفارسي.
332 قبل الميلاد - الاسكندر الاكبر، من مقدونيا القديمة، يفتح مصر ويؤسس الإسكندرية، وقد حكمت السلالة المقدونية حتى 31 قبل الميلاد.
31 قبل الميلاد - مصر تقع تحت الحكم الروماني؛ والملكة كليوباترا تنتحر بعد أن هزمت الجيوش الاوكتافية قواتها.
642 ميلادي - الفتح العربي لمصر.
969 ميلادي– تأسيس القاهرة كعاصمة.
1250-1517- المماليك (الجنود العبيد) يحكمون، ويتميز عهدهم بالازدهار وبتأسيس مؤسسات مدنية منظمة.
1517 - مصر تستوعب في إطار الإمبراطورية العثمانية التركية.
1798 - قوات نابليون بونابرت تغزو مصر، ويصدها البريطانيون والأتراك في العام 1801. مصر مرة أخرى تصبح جزءا من الامبراطورية العثمانية.
1869-1859- شق قناة السويس.
1882- القوات البريطانية تسيطر على مصر.
1914– إعلان مصر محمية بريطانية.
1922 - الملك فؤاد الأول يصبح ملك مصر وتنال استقلالها.
1928 - حسن البنا يؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
1936- نيسان/ ابريل - فاروق يخلف والده ملكا على مصر.
1948 – مصر، والعراق، والأردن، وسورية، تدخل في الحرب الأولى مع إسرائيل.
1949 شباط/ فبراير- اغتيال حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
1949 - تشكيل حركة الضباط الأحرار.
1952 كانون الثاني/ يناير- مقتل 20 شخصا على الاقل في اعمال شغب مناهضة للوجود البريطاني في القاهرة.
1952 - الملك فاروق يتخلى عن الحكم لصالح ابنه فؤاد الثاني.
1952 - جمال عبد الناصر يقود انقلاباً قامت به حركة الضباط الأحرار، التي باتت تعرف منذاك باسم ثورة 23 يوليو، والتي توصل محمد نجيب لمنصب رئيس مصر ورئيس وزرائها.
اعلان الجمهورية
1953 حزيران/ يونيو- محمد نجيب يعلن مصر جمهورية.
1954 - عبد الناصر يصبح رئيسا للوزراء ولاحقا، في عام 1956، رئيسا.

1954 - توقيع معاهدة الجلاء، والقوات البريطانية، تبدأ الانسحاب التدريجي.
1956 تموز/ يوليو- عبد الناصر يؤمم قناة السويس لتمويل السد العالي في أسوان.
1956 تشرين الأول/ أكتوبر- غزو ثلاثي لمصر من قبل بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بسبب تأميم قناة السويس. ومن ثم اعلان وقف اطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر.
1958 شباط/ فبراير- مصر وسورية تشكلان الجمهورية العربية المتحدة كخطوة أولى نحو الوحدة العربية.
1961- سورية تنسحب من الاتحاد، ولكن مصر تبقي اسم الجمهورية العربية المتحدة.
1965 آذار/ مارس - الملك فاروق يموت في روما.
حرب الأيام الستة
1967 أيار/ مايو- مصر والأردن يوقعان معاهدة الدفاع المشترك، وإسرائيل تقول ان المعاهدة تزيد خطر نشوب حرب مع الدول العربية.
1967 حزيران/ يونيو- حرب الأيام الستة والقوات الاسرائيلية تهزم قوات كل من مصر، والاردن، وسورية، وتسيطر على سيناء، ومرتفعات الجولان، وقطاع غزة، والقدس الشرقية، والضفة الغربية.
1970 أيلول/ سبتمبر- وفاة عبد الناصر، ويخلفه نائب الرئيس، أنور السادات.
1971- توقيع معاهدة الصداقة بين مصر والاتحاد السوفياتي.
1971 - دستور جديد في مصر، وإعادة تسمية الدولة جمهورية مصر العربية.
1971 - اكتمال السد العالي في أسوان، ويثبت أن له تأثيرا إيجابيا كبيرا على الزراعة، والري، والصناعة في مصر.
حرب أكتوبر/ تشرين الأول
1973 تشرين الأول/ أكتوبر- مصر وسورية تشنان حرباً على اسرائيل خلال احتفالها بـ "يوم الغفران" لاستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ومصر تبدأ مفاوضات لإستعادة سيناء بعد الحرب.

الرئيس المصري السابق محمد أنور السادت
1975 حزيران/ يونيو– إعادة فتح قناة السويس، والتي كانت مغلقة منذ حرب عام 1967.
1976 - أنور السادات ينهي معاهدة الصداقة مع الاتحاد السوفياتي.
1978 أيلول/ سبتمبر- مصر توقع اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل.
1979 آذار/ مارس - توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والدول العربية الأخرى تنتقد مصر وتستبعدها من جامعة الدول العربية.
اغتيال السادات
1981 تشرين الأول/ أكتوبر- اغتيال أنور السادات على أيدي أفراد "الجهاد".
1981 تشرين الأول/ أكتوبر- استفتاء وطني يقر محمد حسني مبارك رئيسا جديدا لمصر.
1987 تشرين الأول/ أكتوبر- الرئيس مبارك يبدأ فترة ولايته الثانية.
1989– مصر تعود للجامعة العربية.
1993 تشرين الأول/ أكتوبر- الرئيس مبارك يبدأ فترة ولايته الثالثة.
1995 حزيران/ يونيو- محاولة اغتيال الرئيس مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لدى وصوله الى قمة لمنظمة الوحدة الأفريقية.
1997- مقتل 58 سائحا على يد مسلحين أمام معبد حتشبسوت قرب الأقصر، وأشير إلى مسؤولية "الجماعة الإسلامية" عن الحادث.
2000 كانون الثاني/ ديسمبر- مصر، ولبنان، وسورية، تتفق على مشروع يكلف مليار دولار لبناء خط أنابيب لنقل الغاز المصري تحت مياه البحر المتوسط الى ميناء طرابلس اللبناني.
2002 شباط/ فبراير- مقتل مئات من الركاب بعد حريق القطار الذي يقلهم في جنوب القاهرة.
تفجيرات سيناء
2004 تشرين الأول/ أكتوبر- تفجيرات تستهدف سياحاً إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء، ومقتل 34 شخصا.
2004 تشرين الثاني/ نوفمبر- جنازة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في القاهرة.
2005 شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل- نشطاء مؤيدين للإصلاح، وحركات المعارضة، تبدأ مظاهرات مناهضة للحكومة.
2005 أيار/ مايو- استفتاء يدعم إجراء تعديل دستوري يسمح بتعدد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية.
2005 تموز/ يوليو- مقتل عشرات الاشخاص في تفجيرات استهدفت منتجع على البحر الأحمر شرم الشيخ.

2005 أيلول/ سبتمبر– إعادة انتخاب الرئيس مبارك لولاية الخامسة على التوالي.
2005 كانون الثاني/ ديسمبر- الانتخابات البرلمانية تنتهي واشتباكات بين الشرطة وأنصار جماعة الاخوان المسلمين. الحزب الوطني الحاكم وحلفائه يحافظون على أغلبية برلمانية كبيرة. مستقلون من أنصار الإخوان المسلمين يحققون رقما قياسيا بـ 20٪ من المقاعد.
ومقتل أكثر من 20 مهاجرا سودانيا بعد تفريق الشرطة تجمع احتجاج خارج مكاتب الامم المتحدة في القاهرة.
2006 شباط/ فبراير- نحو ألف شخص يموتون بسبب غرق عبارة تقل نحو 1400 راكب قادمة من السعودية الى مصر عبر البحر الأحمر.
2006 نيسان/ أبريل - تفجيرات في منتجع دهب على البحر الاحمر تودي بحياة أكثر من 20 شخصا.
2006 آب/ أغسطس- مصر تشيد بأسلوب جماعة حزب الله في إدارة الحرب مع اسرائيل في لبنان، بعد أن كانت قد شككت بإمكانية نجاحه.
2006 تشرين الثاني/ نوفمبر- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إن مصر تعد واحدة من ست دول عربية على الأقل تطور برنامجاً نووياً محلياً لتنويع مصادر الطاقة. والرئيس مبارك يعد بالإصلاح الديمقراطي والدستوري في خطاب امام البرلمان. والمعارضة تشكك في ذلك.
2006 تشرين الثاني/ نوفمبر- تزايد الاعتقالات في صفوف أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
2007 آذار/ مارس- استفتاء على تعديلات دستورية، والسلطات تقول ان 76٪ من الناخبين يوافقون على التغييرات، والمعارضة تقول ان الحكومة زورت الاستفتاء.
2007 نيسان/ أبريل- منظمة العفو الدولية تنتقد سجل مصر في التعذيب والاحتجاز غير القانوني.
وأكثر من 30 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يحاكمون، وللمرة الأولى منذ سبع سنوات أمام القضاء العسكري.
2007 حزيران/ يونيو- انتخابات نيابية، والحزب الوطني الحاكم يفوز بغالبية الاصوات.
التضييق على الصحافة
2007 تشرين الأول/ أكتوبر- الصحف المستقلة والمعارضة تحتج على "المضايقات الحكومية" بعد سجن سبعة صحفيين ورئيس تحرير وتقديمهم للمحاكمة. وقد حكم على رئيس تحرير صحيفة الدستور إبراهيم عيسى لمدة ستة أشهر في السجن لنشره "شائعات" حول صحة الرئيس مبارك.
وجماعات حقوق الانسان تطالب بتغيير القانون.
2008 نيسان/ إبريل- المحكمة العسكرية تصدر حكماً بالسجن على 25 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في حملة استهدفت تمويل الجماعة. وقد اعتقل أكثر من 800 شخص منذ أكثر من شهر.


وجماعة الاخوان المسلمين تقاطع الانتخابات البلدية إلا إذا سمح لعشرين مرشح من الجماعة بخوضها.
2008 تشرين الثاني/ نوفمبر- الحزب الوطني الحاكم يقول انه سيقوم بخصخصة بعض الشركات الحكومية وتوزيع أسهم مجانية على المواطنين.
وسوف تحتفظ الدولة بحصص الأغلبية في الأصول ذات الأهمية الاستراتيجية مثل الحديد، والنقل، والصلب، والسياحة.
وأيضاً إعادة نشر قوات الأمن في سيناء بعد اشتباكات مع رجال قبائل من البدو المحليين خلال عمليات تهريب إلى قطاع غزة، ووقوع عدد من القتلى بقي العديد من القتلى.
2009 شباط/ فبراير- الافراج عن المعارض البارز أيمن نور بعد أن أمضى ثلاث سنوات من أصل عقوبة بالسجن لخمس سنوات بتهمة التزوير، والتي قال عنها ان دوافعها كانت سياسية.
وانفجار في منطقة سياحية شعبية من القاهرة تتسبب بمقتل طالب فرنسي وجرح 24 آخرين. السلطات تعتقل ثلاثة من المشتبه بهم، وتقول أن خلية اسلامية صغيرة يعتقد أنها مسؤولة عن التفجير.
اعتقالات بتهم "الارهاب"
2009 نيسان/ إبريل- تقول السلطات المصرية انها اعتقلت 49 شخصا في العام الماضي للاشتباه في مساعدتهم حزب الله عبر إرسال الأموال والمساعدات لحماس في غزة.
2009 أيار/ مايو- اشتباك الشرطة المصرية مع مزارعين أقباط مسيحيين في محاولة لوقف عملية القضاء على الخنازير في مزارعهم كاجراء احترازي ضد انفلونزا الخنازير.
وزارة الداخلية تقول أن سبعة اشخاص يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة اعتقلوا لعلاقتهم بهجوم القاهرة الذي اسفر عن مقتل الطالب الفرنسي في شباط/ فبراير.
2009 حزيران/ يونيو- الرئيس الامريكي باراك اوباما يوجه خطاباً من القاهرة يدعو فيه إلى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
2009 تموز/ يوليو- مسؤولون مصريون يقولون انهم ألقوا القبض على 25 مسلحاً يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لهجمات على سفن في قناة السويس.
2009 أغسطس/ آب- محاكمة 26 شخص اتهموا بانتمائهم لخلية تابعة لحزب الله في القاهرة بتهمة التخطيط لشن هجمات في مصر والمساعدة في إرسال الأسلحة إلى حركة حماس في غزة.
2009 تشرين الثاني/ نوفمبر- خلاف بين مصر والجزائر يتلو أحداث عنف في مباراة كرة القدم.
2009 كانون الأول/ ديسمبر- نشطاء أجانب يتظاهرون في القاهرة احتجاجا على رفض مصر السماح لقوافل المساعدات بالتوجه الى غزة.

2010 كانون الثاني/ يناير- أقباط يشتبكون مع الشرطة بعد اطلاق نار على أحد الأقباط وهو خارج من الكنيسة.
2010 شباط/ فبراير- المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي يعود إلى مصر، ويشكل مع شخصيات من المعارضة وناشطين تحالفاً من أجل التغيير السياسي.
البرادعي يقول انه قد يرشح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقرر إجراؤها في 2011.
2010 آذار/ مارس- الرئيس مبارك يخضع لجراحة المرارة في ألمانيا، ويعود إلى مصر بعد ثلاثة أسابيع.
2010 حزيران/ يونيو - الاخوان المسلمين، أكبر جماعة معارضة في مصر، تقول انها قد تدعم حملة محمد البرادعي للتغيير السياسي.
والجماعة تفشل في الفوز بأي مقعد في انتخابات مجلس الشورى (المجلس الأعلى في البرلمان)، وتقول أن الحكومة زورت الانتخابات.
2010 تشرين الأول/ أكتوبر- حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين يقولان إن حملتهما لانتخابات 28 نوفمبر البرلمانية، تتعرض للإعاقة.

في حين أن مصر تشتهر بأهراماتها وحضارتها القديمة، فإنها تؤدي دوراً سياسياً رئيسياً على صعيد المنطقة في العصر الحديث
بعد ثلاثة حروب خاضتها مصر مع إسرائيل في السنوات 1948 و1967 و1973، عقد البلدان عام 1979 معاهدة سلام أصبحت مصر بعدها ركنا رئيسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط واضطلعت بدور فاعل فيها.
ونظرا لعراقة تاريخ مصر وكونها من الدول الأولى في المنطقة المنفتحة على الغرب بعد حملة نابليون بونابرت في القرن الثامن عشر فقد تبوأت مركزا حضارياً وثقافياً رائدا في المنطقة.
وتوفرت لها عناصر النفوذ في مجالات عدة من بينها المجال الديني إذ يمثل جامع الأزهر أحد المرجعيات الدينية العليا في المذهب السني للعالم الإسلامي.
غير أن الخطوة التاريخية التي أقدم عليها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في كامب ديفيد بعقده معاهدة سلام مع إسرائيل أسفرت عن إخراج مصر مؤقتا من جامعة الدول العربية إلى حين عودتها إليها عام 1989.
وفي سنة 1981 اغتيل السادات برصاص إسلاميين متشددين كانوا غاضبين من الإجراءات الصارمة التي اتخذها لكبح نشاطهم.
ورغم أن خليفته، الرئيس محمد حسني مبارك، قد اتخذ موقفاً أقل تشدداً فإن الجماعات الإسلامية واصلت أعمال العنف على نحو متقطع.
وارتفعت أصوات المطالبين بالاصلاح مؤخرا حيث شهدت مصر مظاهرات تحديا لقانون الطوارئ الساري المفعول منذ عام 1981. ويقول النشطاء إن هذا القانون يقيد حرية التعبير.
وتم تغيير الدستور في مصر للسماح للمعارضة بخوض الانتخابات الرئاسية، وكان لابد من انطباق معايير صارمة على المرشحين المحتملين. ولكن استمر الحظر على الأحزاب ذات الطابع الديني.
وتتركز المدن المصرية حول وادي النيل في حين تشغل الصحراء معظم مساحة البلاد.
القيادة السياسية
رئيس الجمهورية: محمد حسني مبارك

الرئيس المصري من أطول الرؤساء حكماً في العالم العربي
أكثر رئيس حكم مصر منذ حكم محمد علي في بدايات القرن التاسع عشر، ويعد من أطول الحكام العرب حكماً في العالم العربي.
وفاز الرئيس مبارك بالمرة الخامسة على التوالي في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2005، وكان يبلغ من العمر 77. عاماً، وكانت هذه أول انتخابات التي يسمح فيها للأخرين الترشح للرئاسة. ففي الانتخابات السابقة كان المصريون يصوتون بنعم أو لا فقط على الرئيس المرشح الوحيد.
ومع ذلك، فقد منعت المعارضة المنظمة الوحيدة والتي تحظى بتأييد شعبي واسع، جماعة الإخوان المسلمين، من النشاط السياسي، ولم تستطع أن تقدم مرشحاً.
كان الرئيس مبارك قبل توليه المنصب الأعلى في الدولة نائباً للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقائداً للقوات الجوية.
وبعد اغتيال السادات في أكتوبر/ تشرين الأول 1981 اختير مبارك رئيساً وأصبح قائداً للقوات المسلحة. وكان الرئيس مبارك نفسه هدفاً لستة محاولات اغتيال.
ورغم أن الرئيس المصري يتبع النهج الليبرالي في الاقتصاد وحكومته تعد بالاصلاحات الاقتصادية إلا أن مصر لا تزال تعاني من ارتفاع معدلات البطالة وتدني مستويات المعيشة.
وقد واصل الرئيس مبارك إقامة علاقات ودية مع الغرب، وكسر العزلة التي فرضت على مصر من قبل الدول العربية المعارضة للسلام مع اسرائيل.
وكعسكري فقد قام بتطوير سلاح الجو بعد هزيمة مصر في حرب الأيام الستة مع إسرائيل في يونيو/ حزيران 1967. وقال انه ساعد في التخطيط لحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 حين شنت مصر وسورية هجوماً على القوات الاسرائيلية في قناة السويس ومرتفعات الجولان.

ويثير موضوع خلافته جدلاً كبيراً. وقد اثارت التقارير التي تفيد بأن جمال مبارك الابن الأصغر للرئيس، يجري اعداده لتولي الرئاسة، غضب حركات المعارضة في مصر، لكن الرئيس داب على نفي مثل هذه التقارير.
وفي مارس 2010، خضع الرئيس مبارك لجراحة استئصال المرارة في ألمانيا، وتجددت التكهنات حول ما إذا كان سيرشح نفسه لاعادة انتخابه في العام 2011.
منذ عام 1952، عندما قام ضباط الجيش بقيادة جمال عبد الناصر بالإطاحة بالنظام الملكي، فإن القيادة المصرية من الجيش.
ولد حسني مبارك في العام 1928، ولديه وزوجته نصف الويلزية ونصف المصرية، سوزان، اثنين من الأبناء: علاء وجمال.
الإعلام
تلعب مصر دورا إعلاميا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط. والصحف المصرية من أوسع الصحف العربية انتشارا وتأثيرا في العالم العربي. وتزود صناعة التلفزيون والسينما المصرية برامج عديدة للعالم العربي يتم إنتاجها في "مدينة الإنتاج الإعلامي" الواقعة على مقربة من القاهرة.
قوانين الصحافة في مصر تقضي بالسجن بتهمة القذف ضد رئيس الدولة ومؤسساتها، ورؤساء الدول الأجنبية، ومع ذلك، يعرب الصحفيون علناً عن وجهات نظرهم بشأن القضايا السياسية والاجتماعية، بما في ذلك انتقاد المسؤولين الحكوميين وسياساتهم وكذلك توجيه انتقادات مباشرة للرئيس.

التلفزيون هو المصدر الأكثر شعبية بالنسبة للأخبار. وهناك قناتان رئيسيتان تديرهما الدولة، إضافة الى ست قنوات محلية، ولكن الكثير من المشاهدين انتقلوا إلى المحطات العربية الدولية لمتابعة الأخبار.
وتعد مصر قوة كبيرة في القنوات الفضائية. ومعظم محطات التلفزيون العربية الرائدة لها وجود في مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة. وكانت مصر الدولة العربية الاولى التي لها قمر صناعي خاص بها وهو "نايل سات".
وقد كسر احتكار الدولة للراديو في العام 2003 مع دخول محطات خاصة للموسيقى.
وسجل نحو ستة عشر مليون مستخدم للانترنت في مصر في ديسمبر/ كانون الأول عام 2009 (وفقاً لموقع InternetWorldStats.com).
وفي السنوات الأخيرة، استطاع المدونون نشر فيديو يظهر انتهاكات لحقوق الإنسان ضد النشطاء، وهناك استخدام نشيط لـ "الفيسبوك"، و"يوتيوب" و"تويتر" في هذا المجال.
ولم تجد "مبادرة الشبكة المفتوحة" أي دليل على مراقبة للانترنت من قبل الدولة، ولكن السلطات، مع ذلك، واصلت التضييق على الكتاب، والمدونين، والناشطين.
وقد تم إدراج مصر من قبل لجنة حماية الصحفيين في العام 2009 باعتبارها واحدة من أسوأ 10 بلدان بالنسبة للمدونيين.
الصحافة

حقائق عن جمهورية مصر العربية
تعداد السكان: 84.5 مليون(الامم المتحدة 2010)
متوسط العمر: للرجال 69 عاما، للنساء 74 عاما (الامم المتحدة)
العاصمة: القاهرة
اللغة: العربية (اللغة الرسمية)
الدين: الإسلام، والمسيحية
نظام الحكم: جمهوري
الوحدة النقدية: 1 جنيه مصري = 100 قرش
متوسط دخل الفرد سنويا: 2,070 دولارا امريكيا (البنك الدولي- 2009)
الصادرات الرئيسية: النفط والمنتجات النفطية والقطن



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن