فهنا رشوة و هناك نواب.. وهناك مواطن .. قابع عند الباب ..!!

خالد قمبر
khalidbahrain@yahoo.com

2010 / 12 / 11

هل هى مجرد صدفة ان تبرز علي الساحة العالمية و الساحة المحلية ثلاث مواضيع ساخنة ... وهى الفساد و الرشوة .. كظاهرة عالمية من جهة و جهة أخرى محلية وهى رفع الدعم الحكومي عن المحروقات و المواد الغذائية الرئيسة .. واخرى ..زيادة مخصصات النواب و الشورى ..في المجلس الوطنى ..!!!

عالميا .. فقد أعلنت منظمة الشفافية الدولية إن الرشوة " مؤشر الفساد " يمارسها ربع سكان العالم سواء كانوا فرادا أو جماعات أو هيئات خاصة أو رسمية بغرض حل المشكلات أو تسريع الإجراءات و القرارات ..!!! وللفساد أو الرشوة أوجه مختلفة .. فهناك فساد سياسي .. وفساد إداري خاص بالمشاريع العامة .. وفساد خاص بالمشاريع الخاصة .. وغيره من المجالات المتنوعة .. والتي تملك النفوذ و لا تطالها المحاسبة !!!
محليا أطلقت الحكومة عبر وزراءها بالونات اختبار لجس نبض الشارع المتهالك أصلا بسبب الحاجة و بسبب الديون و عظم الأعباء المعيشية المتفاقمة .. فهذا ينادى بزيادة رسوم المحروقات أسوة بدول مجلس التعاون .. وذاك ينادى برفع الدعم المعيشي لاستثمار الفائض في مشاريع الإسكان الورقية ..!! وذاك يطبل و آخر يزمر. وهناك وعلي استحياء من يدعو إلى دراسة رفع الدعم ..!!!!

إذا كان 75% من المواطنين يحتاجون إلى الدعم من قبل وزارة الشئون الاجتماعي اى ما يقارب 400,000 مواطن .. فكيف تفكر الحكومة في رفع الدعم ..؟؟!! يبدو إن الحكومة و أتباعها من المؤيدين والموالين علي استحياء قد نسوا أو تناسوا تلك الوعود وتلك التصريحات الرنانة إن المواطن بحاجة إلى كل دعم وكل مساندة لينعم بالاستقرار و الرفاهية و الازدهار ..!!! يبدوا إن الحكومة اليوم قد فقدت البوصلة .. لاتخاذ القرارات السليمة لتحقيق تطلعات المواطن البسيط ..والمسالم ... إن اللعبة التي تسلكها أو تمارسها الحكومة لعبة في غاية الخطورة .. فرغيف المواطن في خطر ..!!! فالمواطن قد قبل بالميثاق بحسن نية بنسبة 98.4 % ووافق علي ما جاء بالدستور .. ومازال يتأمل في تحقيق تلك الوعود وتلك التصريحات التي تضمن حقوقه واستقراره و أمنه المعيشي.. فالمواطن البحريني البسيط مازال ينعم بالقناعة و الطيبة .. فلا تمنعوا عنه رغيفه ورغيف أسرته.. !!!

و محليا أيضا ظهر سيل من الأخبار يفيد بعزم الحكومة.. علي زيادة .. مخصصات وعلاوات مجلس النواب و الشورى ..!!! وهو أمر في قمة التناقض واستخفاف بعقل المواطن البسيط .. فالحكومة اليوم .. وان صحت الأنباء تمارس " الرشوة علانا " بمنحها لأعضاء المجلس النيابي و الشورى حزمة من العلاوات و المخصصات والمكرمات..لاستمالتهم “ الموالين " و إرغام الضعفاء منهم علي الموافقة علي قطع أو رفع الدعم الحكومي عن المواطن البسيط... !!! اليوم تمارس الحكومة الرشوة علنا .. ولما لا .. فقد وافقت عليها مسبقا عندما سمحت بممارسته بين الناخبين علنا في الانتخابات البرلمانية 2010 .. فهذا مكيف وهذا ثلاجة وآخر تلفزيون وآخر نقدا..!!! أما على المستوى الحكومي فهنا علاوة وهناك زيادة في الراتب و هناك سيارة فارهه وهنا معاش تقاعدي و هناك تأمين صحي .. أليس هذا يعد رشوة علنية ..؟؟!ا

فهنا رشوة و هناك نواب .. وهناك مواطن .. قابع عند الباب ..!!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن