مات - الإله - عندما أصبح الإنسان وكيلاً عنه ، ونائبه الأرضي ..؟!

سيمون خوري
khaledaltounsi@yahoo.com

2010 / 12 / 7

من الصعب أكاديمياً ومن منظور علماء تاريخ الأديان ، إعتبار العقائد " التوحيدية " الثلاث ، على أنها العقائد التوحيدية الأولى والوحيدة في تاريخ العقل البشري . وذلك جرياً على المألوف في الخطاب الديني العام لهذه " العقائد ". فتاريخ المعتقدات الدينية يخالف تماماً هذا الرأي الساذج .في الهند وإستراليا القديمة وكما في الأمريكتين وافريقيا ، عبدت شعوبها عقائد تميزت بعبادة إلة واحد . لا يمتلك مواصفات " إله " العقائد المتعارف عليها في شرقنا ولا يحمل صفات التناقض بين القسوة والرحمة . وإذا شاء للمرء أن يطلق وصفاً مناسباً على أديان الشرق الثلاث ، فيمكن القول بدون حرج علمي أنها عقائد المرحلة الثالثة والأخيرة من رحلة العقل البشري . من طفولته الأولى نحو بلوغ سن الرشد الذي دشنته مختلف العلوم الراهنة شئنا أم أبينا ، في عملية إختراقها الكاسح ل " دي إن إي " التابو التاريخي . وحسب رأي الراحل الكبير عبد الرحمن بدوي " فكل ظاهرة دينية هي مولود موروث " . ويمكن للمرء أن يضيف ، رغم أنها ظاهرة قديمة قدم الإنسان ذاته ، فهي مشروطة ،بعوامل إجتماعية وإقتصادية وثقافية . وزمن تاريخي محدد ، مشروط بدوره بما حصل سابقاً في رحلة العقل البشري نحو تقدم الوعي بمعنى الحرية .
وما يميز تلك العقائد القديمة عما لدينا ، كون وظيفتها الأسطورية – الدينية ، تمحورت حول تقديم أجوبة بسيطة تتلائم وطبيعة العقل البشري الذي نسجها ، في مواجهة قسوة الطبيعة . وبطبيعة الحال هي عقائد قديمة بعضها إندثر ، وبعض أساطيرها تحول الى جزء من تراث . لاسيما لدى شعوب الهند وسكان إستراليا القديمة . والفاصل الزمني بينها وبين العقائد الحالية " التوحيدية " ألاف السنين . وهي دورة زمنية خارج التقويم لأبعد عقيدة شرق أوسطية . فما لدينا من عقائد فضائية لا يتجاوز عمر أساطيرها المفترضة الخمسة ألاف عام ، في مقابل عقائد أبعد زمنياً . ويمكن للراغب بمزيد من التفاصيل العودة الى كتاب " إسطورة العود الأبدي " للعالم في تاريخ الأديان القديمة المقارن " مريشيا إلياد " .
وعموماً الدارس لتاريخ الأديان ، بإمكانه ملاحظة إختلاف الدورة الزمنية ، في وحدة الزمن الكوني ، بين عقائد الشرق وبين بقية العقائد القديمة الأخرى . وعلى سبيل المثال فإن يوم واحد من حياة " إبراهما " يعادل 4,32 مليون سنه . وعند البوذيين يساوي نحو تريليون سنه . وفي الإسلام فيوم عند ربك بألف مما يعدون ... فالمقدس كان دائماً خارج الزمن الدوري . من هنا كانت نظرة عقائد جنوب شرق أسيا ، تتمحور حول أن البشر يستطيعون بلوغ المقدس ، عند الإفلات من الشرط الإنساني . وهذا يقتضي سلوكاً روحانياً " يحترم الحياة " بمختلف أشكالها بإعتبارها " هبة من الإله " . وهي نظرة قد تتوافق مع بعض طرق " الصوفية " في فرعيات الإسلام الغير تقليدي وكذا مع بعض التفسيرات اللاهوتية في العقيدة المسيحية .
هناك نقطة خلافية أو إشكالية كبيرة فلسفياً ، يمكن إختصارها على النحو التالي ، في عقائد الشرق القديم ، فإن الزمن مفتوحاً . وهو زمن " دهري " . في عقائد " نا " . الزمن مغلق . يدور حول ذاته ، بإنتظار نهاية التاريخ الكوني " القيامة " أو " هرمجدون " التاريخ . لأنه جرى إعادة صياغة أخرى لمفهوم الكون في العقائد الفضائية الشرق أوسطية ، من خلال ربط مفهوم الزمن بشعوب محددة في إطار صبغة عنصرية . فأصبح تاريخ الكون هو تاريخ شعوب " سامية وحامية " والأخرون من البشر أصبحوا خارج السياق الكوني . ضمن هذا الزمن تجري عملية إسترجاع وإحياء الأساطير، وتفعيلها بإنتظار " جوائز الدار الأخرى " الغائبة عن الوجود . فتحولت العبادة من الخضوع " للمقدس " تقديراً لفعل الخلق الذي قام به ،الى محاولة نقل الواقع الراهن الى ماضي غائب وغامض معاً . وإعتبار أن ما يحصل من كوارث ونكبات سببه " إبتعاد الناس عن الدين " وأن الكوارث نوع من " العقاب الإلهي " ..؟! وكنتيجة على الإنسان القيام بعملية " التضحية والفداء " إسترضاءاً لهذا " الإله " بطريقة لا تليق بمكانته " العظيمة " المفترضة . وأصبحت العلاقة نوع من " الميكيافلية " الوضيعة بين الفرد وخالقه . على قاعدة المعادلة التالية : " أعبدك بمقدار ما تقدمة لي من خدمات . " تتجلى أحياناً كثيرة في ممارسة ، يطلق عليها صفة " العبادة " في طلب هلاك هذا النوع البشري أم ذاك ؟؟ هذه العلاقة التي أسسها أدعياء الصلة بالفضاء الكوني ، والتخاطب مع الإله الغائب . وإعتبار " ملائكته " جيشاً إحتياطياً في معركة هؤلاء ضد مخالفيهم في الرأي . هذه " الفرضية الوهمية " تحولت الى " يقين " دوغمائي قاتل . لمسناه في معارك " يهوة " ضد الفلسطينيين الأشرار كما ورد أيضاً في " قصة معركة بدر" قديماً بين أتباع " الرسول محمد في مواجهة جيش قريش " كما لمسناه حديثاً في خطاب قادة " حماس " خلال العدوان الإسرائيلي على غزة . وفي كافة الحوادث ، إختفت " الملائكة " أو تخلفت عن نجدة أنصارها دون توضيح السبب ؟؟! ولم يتدخل الإله لنجدة أحد . ترى هل كان السبب إبتعاد الناس عن " الإله " ؟! رغم أنه يقال أنه تدخل أكثر من مرة في حادثة " قوم لوط " وفي الطوفان البابلي ... وفي شق البحر ... أو في كافة الولادات العجائبية للإنبياء .. وموتهم التراجيدي .
هل مات " الإله " أم إختفى ؟؟! كصانع الساعة التي صنعها ثم تركها تسير لوحدها بنظامها الذي أحدثه ؟؟! مهما كان الجواب هنا ، بيد أنه من المؤكد أن " الإله " السياسي وليس الروحي - الإنساني - لم يعد له وجود .
إنه " موت الإله " النيتشوي الذي يلتقي مع " الإله " المنتقم " الذي تدخل في الشأن السياسي – الأرضي . نحن نختلف مع " الإله " المنتقم " ونتفق مع " إله " المحبة والتعاطف والرحمة مع " الإله " أي إله ؟! " والإله " هنا هو الأمل في الخلاص من الفقر والمرض والمساواة الإجتماعية ، وليس " الإله " رمز القوة والبطش وأنهر الدماء. نتضامن مع " الإله " الذي لاتتحول طقوسه ونصوصه الى مستوردات ، ومنتجات تشبع الحاجات العاطفية للفقراء ، فيما تنتفخ جيوب المتاجرين بهذا " الإله " الذي جرى تسليعة وتحول الى تجارة لا ترضية.
وعودة الى جوهر الموضوع ، رغم أن بعض " الشطحات " ربما تسهل توضيح جزء من الصورة الأخرى الغائبة عن الوعي ، في شرقنا الذي يتأثر باللفظ أكثر مما يتأثر " بفعل " ما كحدث واقعي حقيقي . أو أن تأثره هو لحظي إنفعالي مؤقت وغالباً دون أن يترك خلفة أية نتيجة ذات قيمة .
أحد أهم الإستنتاجات المعرفية والفلسفية هنا ، تكمن في الفارق بين لفظتي " التوحيد.. والواحدية " . في شرقنا تتضمن عبارة العقائد التوحيدية معنى مضمراً بتوحيد المجتمع الذي يؤمن بهذا " الإله " أي بمعنى أخر إرتدت صبغة سياسية سلطوية . ربما " الإيمان " المصلحي – النفعي ، الوراثي التابعي هو الذي يفسر الإندفاعات الإستيطانية الكبرى التي قامت على أساس توظيف الأسطورة والنص للديانات الرعوية " الموسوية والإسلامية " في شرعنة القوانين الجديدة التي سمحت وبررت بذات الوقت عملية غزو أراضي الغير . تحت دعاوي أن تاريخية الكون هي تاريخية " شعب سامي " . جرى إختزال للتاريخ الكوني وإسقاطه على واقع لا يتلائم وحقيقة الوجود الكوني بكافة أسراره وغوامضة . بل أن البعض ذهب الى أبعد من ذلك عندما إعتبر أن " ولادة هذا الكون كانت من أجل رسوله الخاص " ؟!
. ترى ماذا يقول ، أتباع العقائد الأخرى ؟!
كلمة " التوحيد " تعني إخضاع البقية لصالح طرف واحد ، وإعادة خلق نظام جديد . أي هي في المحصلة الأخيرة تجاوزمفهوم واحدية الخالق الى وحدة المجتمع كإطار جمعي سياسي – إقتصادي . وبالتالي يصبح أنصار هذا المفهوم أكثر مقاومة بكافة أشكالها لمن يحاول هدم أصنامهم لكونها تعيق حركة الحياة . فيما يبدو أنصار العقيدة " الوحدانية لا تطالب بمرجعية سياسية حاكمة ، بل هي فضاء ثقافي تراثي روحي . يفصل القوانين الأرضية عن مرجعية الروح .
مقاومة " هدم الأصنام " هذه عبرت عن نفسها في خطاب إجتماعي – سياسي غيتوي ، فالإفراط الشديد في " التدين " الوهمي أدى الى تفريط بالدين . وكلاهما أديا الى إنسحاب الإله من العالم . أو حسب التعبير النتيشوي " موت الإله " وحسب التعبير الإغريقي " موت الإلهة في المكان المقدس " وفي العقل النقدي للحركات المعارضة في التاريخ الإسلامي ، موت النبوة والأنبياء عندما حل " الأنبياء " محل الإله . في المرحلة الثالثة من تاريخ الأديان القديم .
نيتشه أعلن " موت الإله " لكن السؤال هو أي " إله " ؟ هل هو إله المسيحيين أم اليهود أم المسلمين ؟ تشترك العقائد الثلاث في إله واحد ربما هذا من حسن حظنا ؟ وربما أيضاً من حسن حظنا أن " الرسول محمد " قد أغلق الباب خلفه ، على رأي الشاعر الراحل " محمود درويش " وإلا لأصبح كل رئيساً وكل مفتياً نبياً . ورغم ذلك فنحن نشهد عرضاً مسرحياً تراجيدياً مستمراً منذ قرون لصراع الألهة وأتباعها . فهي في حالة صدام عجيب وغريب ، وخناقة على قدم وساق لماذا يستحوذ على تسعة وتسعين وليس على العدد الصحيح بأكمله ، بل وتخوين وإتهام بالتزوير والتحريف . وللحقيقية أن الجميع في موضع السؤال السقراتي الكبير... من أين لك هذا ؟؟!
قيل ذات مرة لسقراتس ، أن زوجك تصرخ وتزبد في شتمها لك في حواري وأزقة أثينا ،.. إبتسم سقراتس قائلاً دعوها .. سترعد ثم يهطل المطر ..!؟
لم يقل سقراتس أن الشمس ستشرق بإعتبار ذلك تحصيل حاصل لدورة الطبيعة . ترك الجواب معلقاً ، فعلى المرء الذي يمتلك عقلاً أن يدرك أن نهاية هطول المطر سطوع الشمس . هذه الشمس كانت " إله " سقراتس . لكنها ليس ذلك الإله الذي أعلن " نيتشه " موته ؟
إ" إله " نيتشه ، كان ذاك الإله الذي أوكل إدارة عوالمه الى غيره من مفسري قصده وغايتة . كانت فكرة الإله والإلهة المحورية في الحياة البدائية الأولى ، كونها تمنح الإنسان أمل في الخلاص . وإستخلاص معنى الحياة وقيمة الإنسانية . وعلى رأي الكاتب " ريجيس دوبرية " كانت فيتامين الفقراء . لكن عندما تدخل الإله في السياسة والشأن الخاص للفرد والتقرير بدلاً عنه شؤون حياته اليومية ، حتى في غرفة نومه . لم يعد هذا الإله إلهاً صانعاً ، أو مانحاً أملاً ما ... بل تحول الى ماركة مسجلة لعدد من الأوصياء على الإله ذاته . فقد سجل إنحيازه وعدم حياديته إتجاه " خلقه " . لذا فقد مات الإله القديم الإستاتيكي .
نحن نبحث عن " إله حي " يمثل المحبة وثقافة السلام الإنسانية . نبحث عن " إله " لا يضحي أتباعه بالجنس البشري من أجل نيل رضاه .. ولا تدمير هذا العالم القائم من أجل عالم أخر غير موجود . نبحث عن " إله " لا يعتبر أتباعه أن كل همهم من الوجود الراهن الحقيقي هو كيفية الإنتقال الى الدار الأخرة الغائبة عن الوعي . فنحن معشر " الملحدون " أو بالأصح " الشكاكين " نملك عقلاً ملحداً ، وقلباً مؤمناً بقيمة الإنسان ومساواته مع الأخر المختلف عنه رأياً .نؤمن بقدرة الحب والتعاطف الإنساني في خلق مجتمع أكثر عدلاً . وحق المرء في العيش بالحياة وإختيار ما شاء من العقائد دون إلزام الأخرين برأيه. فإذا كان " الإله " حسب " التلمود " يملك ثلاثة مفاتيح هي مفتاح المطر ، والولادة ، وقيامة الموتى " فإن الأنسان يملك " مفتاح العقل ". فالحياة ، هي الفرصة التي منحتها له الطبيعة للتعرف عليها . وحتى " الإله " إن وجد .. منح الإنسان فرصة معايشة تجربة حقيقية لمرة واحدة فقط . وبما ان طبيعة الحياة معقدة فمن غير المعقول أن نجعلها أكثر تعقيداً . وكل منا يبحث بطريقة يعتقد أنها وسيلته لتحقيق غايته الإنسانية من وجودة .
ومن وجهة نظري الشخصية ، ومع إحترامي لوجهات النظر الأخرى ، فإن العقائد الفضائية الثلاث ، هي عقائد إقليمية ضيقة بمعناها الجغرافي ، وعنصرية في تحديدها لعنصرها البشري . وهي نتاج ثقافات مختلفة تتعلق بأزمنة متباعدة وجغرافيا محددة . وخليط من أساطير ورموز وطقوس بدائية . فالموسوية هي لشعب " الله " المختار التي شرعنت الإستيطان البشري القديم لأرض كنعان . وعملت على ؤاد أهم حضارة في تاريخ المنطقة " حضارة بين الرافدين سواء السومرية أم البابلية والأكادية والأشورية وحتى المصرية القديمة . هنا يطرح سؤال ، طالما أن الحضارة الإغريقية كانت حضارة معاصرة في حينها ، ترى لماذا لم يعتنق الأغريق " الديانة الجديدة الموسوية " ؟؟ نترك الإجابة هنا للقارئ .
وقد يعترض البعض أيضاً لماذا حضارة وادي الرافدين ..؟! والإجابة هي تكمن في التاريخ والشواهد الباقية ، فقصة " نوح " ليست أكثر من نظام بابلي – كلداني .
وما يقال عن نموذج هيكل " سليمان " هو نموذج إقيم على الطراز الأشوري . وأسطورة " الخلق " من ألفها الى يائها بابلية – مصرية . هل كانت هناك حضارات أخرى في أرض الجزيرة ؟؟ ثم جاء الغزو الهليني وبعده الغزو الروماني .. وقبل ذلك الفرعوني والهكسوس . تاريخ المنطقة هو تاريخ غزوات . لماذا سميت " غزوة أحد " أو معركة أحد أو الخندق فهي في مجملها معارك وغزوات . فالقادة المسلمين الذين وصلوا الى بلاد الشام والرافدين ومصر لم يكونوا دعاة دينيين ، بل كانوا قواداً عسكريين . هذا الإندفاع القديم إضافة الى ما حصل من تمدد زمن " الأمويين " كان جزء من صراع مراكز قوى قديمة . بيد أن التاريخ في حينها كان قد حسم لصالح الغازي . الأيديولوجية الجديدة التي ناصرت أصولها القديمة التوراتية. هي حالة تاريخية شبيهة بما حدث مع الغزو الإغريقي بقيادة " الأسكندر الأكبر " للبلدان الأسيوية . وشكلت بداية صفحة جديدة من التاريخ البشري ، إنفتحت فيها للمرة الأولى أسيا على جارتها المتوسطية . تغيرت صورة العالم ، وتغيرت معه كل البنى السياسية .لكنها أكدت على أن النوع البشري هو نوع واحد . بيد أن مدينة " بلاتنوس " لم تكن سوى مجرد يوتيوبيا مستحيلة . كما هي الحياة فلا يوجد عقيدة شمولية ، إنه قانون التنوع الطبيعي في الحياة . تنتفي الحياة عندما يتسيد لون واحد على بقية الألوان ، وتغرق في سديم الفضاء العدمي .
نتوقف هنا لأن للموضوع صلة أخرى .

مصادر وكتب مساعدة لمن يود قراءة مزيد من التفاصيل :
************
1- جوستاف لوبون – تاريخ الحضارات الأولى .
2- ل . ماسينيون – حول الإسلام .
3- د . تركي علي الربيعو – العنف والمقدس والجنس .
4- د . عبد الرحمن بدوي – تاريخ الإلحاد في الإسلام .
5- رفائيل بتزوني – تاريخ الديانة الإغريقية .
6- روي جاكسون – الإسلام من منظور نيتشه .
7- د. بشير سليمان – مقدمة في التاريخ الأخر .
8- نادر قريط – قراءة آرامية – سريانية للقرأن – الحوار المتمدن .
9- د . مرتشيا الياد – إسطورة العود الأبدي .
10- د. سيد القمني – اسطورة الخلق .
11- سيمون خوري – الطبيعة اللاأخلاقية لإسطورة الخلق – الحوار المتمدن .
12 - فتحي بن سلامة - الإسلام والتحليل النفسي .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن