ألمانيا : اجماع على رفض الضربة العسكرية الأمريكية على العراق

مربد برلين

2002 / 8 / 2

 

  01.08

عبر السيد شتويبر ، المرشح المسيحي لمنصب المستشار في انتخابات البونديستاغ الألماني ،رئيس وزراء بافاريا ورئيس الحزب المسيحي الأجتماعي ، عبر عن قلقه تجاه ضربة أمريكية  محتملة على العراق. فقد قال في اجتماع  أمس الأربعاء إ ننا نقف في عشية حرب بين أمريكا والعراق. ونتيجة  لهذا يتحمل المستشار الألماني مسؤولية كبيرة. وإنه يريد تجنب حدوث مثل هذه النزاعات . ومن أجل هذا الهدف يرى أنه لا بد من وجود أوربا قوية.

وأعلن اتحاد الشبيبة الاشتراكية عن مطالبته حكومة المستشار شرودير بسحب الجنود

الألمان ، المرابطين في الكويت ، وقال  الاتحاد " اننا ننتظر من الحكومة الإتحادية اتخاذ موقف واضح برفض المشاريع الحربية الأمريكية على العراق. و ذكر أن وجود وحدات ألمانية في الكويت يغذي الشكوك باحتمال مشاركة الجيش الألماني في الضربة العسكرية. وان سحبها الفوري يشكل اشارة هامة. والمعروف أن اتحاد الشبيبة الاشتراكية هو جزء

من الجناح اليساري داخل صفوف الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، الحاكم في ألمانيا.

وقد أعلن السيد غيركة، الناطق للشؤون الخارجية باسم الكتلة البرلمانية لحزب الاشتراكية الديمقراطية أنه كتب الى مستشار شرودير مشيرا الى ان صمت وزير الدفاع الجديد حول

النقاشات المشتدة بشأن التدخل الأمريكي المتوقع في العراق ، وكذلك تصريحات المستشار

خلال مؤتمر القمة مع شيراك تبين بجلاء بأن الحكومة ليس عندها الآن موقفا واضحا تمام

الوضوح  أو رأيا يمكن الركون إليه. ولهذا السبب تساءلت عن تقييم الحكومة الحالي للتصرفات الأمريكية ، وما هو موقفها تجاه أمريكا ، وفي اطار الناتو ، وفي الأطار الأوربي. ويصبح من الملح جدا اعلان الرفض الواضح لمشاريع التدخل  أمريكي، والتنسيق من أجل اتخاذ موقف اوربي مستقل   بالتعاون مع الأمم المتحدة لإيجاد  حل غير عسكري  تجاه العراق .

وصرح السيد لامير النائب في البونديستاغ والناطق باسم الكتلة المسيحية للشؤون الخارجية في البونديستاغ قائلا أن على الاتحاد الأوربي  أن يبذل كل الجهد للحيلولة دون توجيه ضربة للعراق.وأضاف أنه فقط عندما يتحدث الأوربيون بصوت واحد يمكنهم منع الحرب.

و نشرت وسائل الأعلام تصريحات السيد كوفي عنان ، سكرتير الأمم المتحدة ، إلى جريدة الحياة والتي أكد فيها مجددا عن معارضته لضربة أمريكية، وقال ان مثل هذه الحملة العسكرية لن تكون حكيمة. وان سياسة واشنطن الرامية لإسقاط صدام حسين ليست سياسة الأمم المتحدة ، وان مجلس الأمن لم يتخذ قرارا بهذا الشأن.

 

  



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن