ليس دفاعاً عن البابا وإنما رداً على سفهاء الإسلام

فتحى فريد

2010 / 6 / 25

قبل أن أسرد ردى على بيان جمعية جبهة علماء الازهر التى وصفت قداسة البابا شنودة بأنه رئيس عصابه، وأنه الرجل الذى طغى فأود أن أسجل هنا وأمام الجميع إعتذارى كمواطن مصرى مسلم إلى قداسة البابا شنودة عما صدر من قبل هؤلاء وكم تعذر على أنا انعت نفسى بالإسلام فأنا قد أخترت الوطن على كل الأديان.

جاء البيان واصفا البابا شنودة بأنه يترأس عصابه لإختطاف النساء المسلمات والتهكم على الأئمه الأعلام والسعى وراء الصبيه لإجبارهم على ترك الإسلام ، ثم مر البيان على مراحل من الماضى القريب وعاد ينبش فى الماضى ويتحدثون عن السيدة(وفاء قسطنطين) وأسموها المحتسبه وأنهم على يقين من أمر مقتلها على أيدى البابا شنودة ، وصاروا بعدها يطلقون الإتهامات يميناً ويساراً ووقفوا وقفه غير منطقيه وغير مبرره على إدعائات المدعو زغلول النجار وكما يسميه العديد من الأصدقاء (زغلول الفشار) بأن هناك العشرات من رجال الكنيسة القبطية المصرية يمارسون الجنس تحت ستار الدين ويجبرون النساء المسيحيات على ممارسه الجنس معهم بقوه الكهنوت معتمدين فى إفترائاتهم هذه على مقال نشره زغلول النجار بإحدى الجرائد الصفراء وأخدوا كلامه وكأنه قرأن كريم نزل به الروح الأمين على قلب النجار ليكون مناره للعاليمن، ولم ينتبه من يسمون أنفسهم بالعلماء أنهم هكذا يسكبون الزيت على النار مدعين فى الوقت ذاته إنتمائهم للجماعة الوطنيه المهتمه بشئون البلاد والعباد.

وبعدها صاروا فى طغيانهم يعمهون ويقلبون الحقائق حسب أهوائهم غير آبهين بالحقائق وادعوا إمتلاك أحد الكهنه عدد من القصور الفخمه خلف مزارع دينا بطريق مصر إسكندرية الصحراوى مدعين فى الوقت نفسه أنها أماكن إحتجاز غير شرعيه لمن يجبرون على ترك الدين الإسلامى، على الرغم من أن هذا المكان عباره عن مزرعه تابعه لأحد الأديره ولا توجد بها مبانى سوى قليات للرهبان القائمون على خدمه المكان، ونسوا فى الوقت ذاته ما يحدث من إنتهاك للقانون فى التعدى على أملاك الدولة وكم المساجد التى تبنى بدون وجه حق وتكون على أراضى مملوكه للدولة دون أى رقيب أو حسيب.

وبعدها أطلقوا خيالتهم فى الفراغ وأخذوا ينثرون بنات أفكارهم الكهله فى خلق القصص التى ترضيهم فسارعوا بالتأكيد على أن أحد الكهنه يمتلك قصرين بإحد المدن الجديدة قائمين على الدعارة المقنعه وكأنهم هم وحدهم من يمتلكون الحكمه والحنكه فى معرفه ما يحدث فى كافه بقاع المحروسة وإستنسوا أن الدولة وأجهزتها الأمنيه طالما حلمت بمثل هذا الفعل لكى تخضع الكنيسة وتضغط عليها مثلما تفعل دوماً ، وأنه لو وجد مكان مثل هذا لقامت الشرطة بالهروله إليه ومعها كاميرات الصحف للقيام بأداء الواجب وعمل فضيحه بجلاجل للكنيسة ولكن السادة أصحاب العمائم الحمراء هكذا حالهم عبر الزمان يملئون البطون وعقولهم فارغه.

وصاروا ينسوج روايات شبيهه بأدب الأطفال حول مراكز التبشير المنتشرة بمحافظات مصر وعن المبشرون الذين يجوبون بطول البلاد وعرضها دون أدنى حساب ولا ملاحقه أو عقاب.

وبعدها صار هؤلاء الفقهاء يدللون بفكرهم ويتوددون إلى عقلاء الكنيسة بالمسك على أيادى البابا شنوده وإثنائه عن أفعاله المشينه لعله يلاقى ربه وهو سعيد ، وإن لم يفعل فعلى العقلاء نفسهم أيضاً ان يبحثوا عن البديل.

وكم كان هذا البيان البغيض فى الوقت نفسه مبهجاً فى خاتمته حين وجدتهم فارغى العقل والفكر معاً فتذكرت قول القائل : إذا فرغت العقول هاجت الأعصاب.


وكانت مفاجأتى كغيرى كثيرين بخروج بيان شديد اللهجه ولم يمر على باب الأداب والأخلاقيات لا من قريب ولا بعيد صادر عن جمعية جبهة علماء الأزهر يتناولون فيه أحد الرموز الدينيه بكم من الألفاظ والكلمات البذيئة التى لا تخرج من أفواه العلماء وإنما ناطقوها دوماً كانت أمهاتهم من صاحبات الرايات الحمراء.

فلا ينزعج أحداً لو تدنيت فى الرد على هؤلاء واسمحوا لى أن أنعتهم بالسفهاء لأنهم حقاً لا يستحقون سوى هذا اللقب وقد اثبتوا إستحقاقهم لهذا اللقب وعن جداره.

وهنا نقف أمام الحقيقة عارية أن هؤلاء من يسمون أنفسهم بعلماء الأزهر ليسوا الا سفهاء بلهاء لايعرفون عن العلم والأدب شيئاً ولم يكونوا سوى بعض العقول الافله بالأزهر التى لا تجد قوت يومها الإ بالتعدى على الأخر ومحاربة كل من لا يكون معهم فى خندق الظلم والظلومات.

وفى الختام أكرر أسفى ليس للبابا شنودة وحده وإنما لكل أشقائى فى الوطن ممن يدينون بالمسيحية واقول لهم عذراً هؤلاء ليسوا سوى سفهاء الإسلام ليس الا .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن