ضد الأشواق !

سامي العامري

2010 / 6 / 18

زمانٌ تولّى واختفى المَدمَعُ الراقي
وغادرنا الواشون وانتحرَ الساقي !
فقلتُ لها :
ما دمتِ في قلب شاعرٍ
كمثليَ
فقلبي فيه يحيا جميعُهم
وأولهم أنتِ التي تسألينني
وأعجبُ أن تُبدي العتابَ
وتشتاقي !
أشوقٌ وأنتِ النبضُ
يسري بمهجتي
ويكتنفُ الحقلَ المُغنّي مواسمي ؟
أشوقٌ وأنتِ اليومَ ضوءٌ لأحداقي ؟
أرى خطأً
إذ لا وجودَ للهفةٍ
ولا شوقَ يحدوني
ولكنْ فدى عينيكِ أعلنُ أشواقي !
وقد باتت الذكرى
عصافيرَ تعتلي
قِباباً
وبُتِّ لي
ولا عزفَ قيثارٍ يغيب وينجلي !
وشاءت مقاديرُ المنافي فأسرفت
بنارٍ لها بردٌ
علينا لأننا
بَنينا ومنذ البدء حصناً بحبنا
وكنا وكنا
دافقين كمنهلِ
وكنتِ الرحيلَ الفذ نحو أضالعي
وساكنتِ روحي في
غرابة روحها
وما غبتِ يوماً عن فؤادي لتُقبِلي
لذلك أنتَ الدنى
وكأسُ الرضى والمنى
فحسبكِ
فالشوقُ الذي تقصدينهُ
أُصيبَ بمقتلِ !

--------
حزيران – 2010
برلين



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن