إحتجاج نسائي على الطريقة ألافريقية

اوراق عراقية

2002 / 7 / 16

 

نساءُ قريةٍ يطلقون سراح 200 رهينة

ويؤكدن بأن التعرّي هو سلاح المعركة

ASSOCIATED PRESS كتب مراسل ألـ

دي آرسي دوران من قرية اسكرفوس النيجيرية تقريرا بالانكليزية أصرّ احد الاصدقاء ا لمشاكسين والمتعاون مع اوراق عراقية على ترجمته وتقديمه للزوار، فمعذرة لكل من يعتبره إستفزازا وتنقيصا بالمرأة ، ومع ان التقرير يتعرض للاحوال المعيشية المتدنية لشرائح واسعة وفقيرة غير انه يحمل بعض ع ناصر الطرافة والترفيه مما قد يساعد العراقيين ، من زاوية ثانية ، على ألتخلص ولو مؤقتاً من كآبة أ لمهجر وجدّية الغالبية الساحقة مما يقرأونه.

وأدناه : الترجمة وتعليقات الصديق

أقدمت نساء غير مسلحات في داخل مصفى نفطي يقع في جنوب شرقي نيجيريا على اطلاق سراح 200 أسير من مجموع 700 محتجز ولكنهن هددن بخلع كل ملابسهن والتعري تماما امام بقية الرهائن ما لم يتم الاستجابة لمطالبهن. وفي عرف العديد من القبائل النيجيرية يُعتبر تعــرّي إمراة طوعا ومن دون طلب، رمزا تراثيا جبارا ومبادرة عار. وكما تقول احدى الخاطفات فان " سلاحنا هو في أجسادنا العارية " تعليق : لو علم عدي بها الأمر لترك كل ما يحيق بنظام أبيه ولهرع إلىنايجيريا لتسوية ألنزاع بطرقه ألسلمية . أنتهى ألتعليق . وهي تمثل السكان القرويين في هذا الاحتجاج فوق العادة من اجل توفير فرص العمل، الكهرباء والتنمية العامة في هذه المنطقة الغنية بالنفط والمعروفة بالدلتا .

! تعليق لا نتمنى ان يصل هذا الاسلوب الى الشرق ألاوسط

تشارك في عملية الخطف 600 امراة حيث يشرفن على العمال المحتجزين في معامل تكسيكو ـ شيفران الضخمة حيث تتراوح اعمارهن ما بين 30 الى 90 عاما وتتشكل الجماعة المدبرة منهن على نساء متزوجات اعمارهن 40 سنة فما فوق. وتطالب النسوة من شركة النفط بتوظيف ابنائهن واستثمار بعض ثروات المنطقة لتطوير واعمار قراهم النائية والمتاخرة إذ تنعدم حتى الكهرباء ومقومات بسيطة للحياة الانسانية ، ويعتبر سكان الدلتا من افقر سكان البلاد على الرغم من وجود النفط في اراضيهم .

ويضيف تقرير الصديق المترجم ، بان من بين الرهائن عمال وموظفون من اميركا وبريطانيا وكندا ونيجيريا ايضاً، وتستمر المفاوضات الساخنة بين الطرفين لانهاء الازمة وفي هذا الصدد تقول السيدة امينو علاوة وهي في الـ 55 من عمرها وهي ايضا قائدة فريق التفاوض مع "تيكساكو-شيفران" بانها غير متاكدة عن موعد المفاوضاوات القادمة والتي يبدو انها وصلت الى مرحلة صعبة من تبادل المقترحات . لقد اكد ممثلو شركات النفط على نيتهم بحل النزاع والذي لازال سلمياً عن طريق الحوار . غير انه تم إرسال ـ وياللغباء ـ 100 من رجال الشرطة والجيش المسلحين بالرشاشات الهجومية لحماية المعامل وتحسبا لأي طارئ !؟ علما بانهم تحت اوامر صارمة بعدم إيذاء النساء المحتجّـات ولكنه وقع حادث اعتداء بالضرب طال احداهن إذ تحيط بهذا الموقع والذي يتألف من مصفى ومعامل اخرى ومطار ومرفأ ، الانهار والمستنقعات من كل جانب وبهذا اغلقت النساء طرق الخروج والدخول الى المُجمـع المهم اقتصاديا إذ كان ينتج بما يقدر بـ 220 الف كالون من النفط يومياً ، ومع ان اسلوب السيطرة على منابع وممتلكات الدولة وشركات النفط أمرا عاديا في نايجيريا وهي خامس اكبر مصدّري النفط الى الولايات المتحدة ، إلا ان الشي الجديد في هذا الاحتجاج هو عدم إستخدام الوسائل التقليدية كالسكاكين الطويلة والسيوف والتي عن طريقها كانت تنتهي عمليات العصيان والخطف سابقاً ضد شركات النفط الى تلبية مطالب الشبان المهاجمين بتوفير فرص العمل ، أو ما يسمى بأموال ألحماية أو عدم ألتعرض أي ألأبتزاز وأخيرا المطالب المتعلقة بالتعويضات عما يدعونه بإلحاق الضرر بالبيئة .

تعليق أخير من صديقكم المخلص أبو جراد : انا من مواليد بغداد وهاجرت الى مدينة سان دييكو الامريكية واتعاطف كليا مع النسوة صاحبات الاحتجاج ولى مأخذ عليهن وهو حول التهديد بالتعري الكامل أمام الذكور إذ ان ذلك قد يقود بالرهائن للمطالبة بإستمرار إحتجازهم إلى أجل بعيد . هذا من جهة ومن جهة أخرى لا علاقة لها بهذا الموضوع غير انها تخص إرجاع كل ما هو غير عربي في اللغة العربية إلى الفارسية من قبل ألعديد من فطاحل النحو وجهابذة اللغة فإني والحال كذلك سأضيف إلى هذا التشويش وعدم توخي حقائق التاريخ الرافدينية في تشكيل اللغة العربية الجميلة تصريحا أذهب فيه باعتقادي الذي لا ريب فيه من ان اصل اسم مدينة سان دييكو هو في الحقيقة صندوق ياقو شاكرا لكم صدركم الواسع وعقلكم المتفتح والى اللقاء في قضايا جديدة .

ودمتم

 

http://www.iraqipapers.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن