أخلاق الشعب الإسرائيلي من خلال الكتاب المقدس. (الجزء الثاني)

محمد باليزيد

2010 / 5 / 2

لقد تطرقت في الجزء الأول ، الذي هو بمثابة تقديم، إلى ما يمكن أن يدعم قولنا في ما يتعلق بأهمية البحث في هذا الموضوع. أي مدى معقولية ارتباط أخلاق الشعب الإسرائيلي(1) بالكتاب المقدس. ودون الإطالة في هذا أود أن أضيف بعض النقط لا غير، تأكيدا وتوضيحا:
أ‌) إعلان الدولة الإسرائيلية دولة يهودية وإصرار القادة الصهاينة على ذلك ومطالبتهم حتى الفلسطينيين بأن يعترفوا بذلك.
ب‌) عدم الرغبة في التوقف عن بناء المستوطنات وقضم الأرض وعدم الرغبة في التنازل قيد أنملة ومطالبة الفلسطينيين التنازل عن كل شيء من أجل اعتراف الصهاينة بهم والجلوس معهم على الطاولة لا غير.
منهجيا، لقد وجدت صعوبة في كيفية ترتيب المعطيات التي اقتبست من الكتاب المقدس، ولذلك ارتأيت أن أحافظ، ما أمكن، على ترتيبها حسب الظهور بحسب ترتيب الأسفار.
1) استغلال الحرمات:
لقد لفت انتباهي مؤخرا فقرة في مقال حول الموساد بالأسبوعية المغربية "الأيام" بتاريخ 25-03-2010 جاء فيها أن "المهدي (2) كان ضحية خطة من الموساد بطلتها امرأة حسناء". وكتبت في شأن هذا مقالا قصيرا بعنوان "مجرد ملاحظة:الموساد" وجهتها بالخصوص إلى الأسبوعية المذكورة. وهي موجودة في بعض المواقع الإلكترونية. وخلاصة ملاحظتي تلك أن الموساد تشيع كثيرا قصة استغلالها للمرأة من أجل اصطياد ضحاياها وذلك لهدفين: أولا تشويه سمعة هؤلاء "الضحايا" وثانيا التعتيم على ما تستخدمه من طرق أخرى. وأنا هنا أجد نفسي مضطرا لإعلان أن ما سأكتبه الآن لا يعني، على الأقل بالنسبة لي، دحض ما جاء في الملاحظة المذكورة.
يبدو جليا من خلال عنوان هذه الفقرة أننا هنا لسنا بصدد استغلال المرأة فقط، وإنما "المرأة الحرمات". أي استغلال المرأة، ليس من طرف شخص غريب، وإنما من طرف الرجل المفترض فيه بالذات أن يحمي شرف هذه المرأة. إن النص المقدس لا يتكلم غالبا، وهو الحال هنا في ما سنقتطفه من أجل هذه الفقرة، إلا عن أنبياء أو مرسلين أو ذوي كرامات. أي أناسا سيعتبر سلوكهم قدوة لكل بني إسرائيل. وإذ ننسب هنا إلى هؤلاء من السلوكيات ما تشمئز منه النفس، ومن هؤلاء من يعتبرهم الإسلام كذلك "فوق الشبهات" و"مرشدين بروح إلهية"، فإن ذلك لا يعني البتة أننا نؤمن بما نقول. ولا أننا ننزل الأنبياء والمرسلين منزلة الصعاليك أو قطاع الطرق أو مروضي بائعات الهوى. لقد سبق أن أشرت إلى هذه الإشكالية في التقديم ولكنني مضطر لتأكيدها هنا نظرا لخطورتها: إنني أنقل عن الكتاب المقدس ولا أضيف إليه سوى ترتيب المعطيات حسب منطق موضوعي. ولا يهمني في شيء أكانت هذه النصوص هي النصوص الأصلية فعلا أم زورها كهنة بني إسرائيل خدمة لمصالحهم وأدى التزوير إلى إعطاء هؤلاء القديسين الصورة التي يكشف عنها كل قارئ موضوعي. إن ما يهمني هنا هو أن هذه المعطيات موجودة في نصوص يعتبرها بنو إسرائيل مقدسة ولها سلطة نفسية عليهم وتشكل، بوجه من الوجوه، أرضية ينطلقون منها، شعوريا أو لا شعوريا، لتحديد موقفهم من الآخر. وبهذا لا يهمني كيف كانت نصوص الكتاب المقدس في اللوح المحفوظ ولا كيف ستكون بعد عقود أو قرون.
جاء في سفر التكوين،(3) الإصحاح 12 من الفقرة 10 إلى الفقرة 20 (4) أن أبرام (إبراهيم) أراد أن يدخل مصر لأن الأرض التي كان فيها، وأغلب الظن أنها سيناء، كان فيها جوع. ولأن امرأته، سارة، حسناء "قد علمت أنك حسنة المنظر". وخاف من أن ينتزعها منه المصريون ويصله سوء بذلك طلب منها: "قولي أنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيى نفسي من أجلك." وهذا فعلا ما حصل. "فصنع لأبرام خير بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال." !! هل نحتاج هنا أن نشرح أن أبرام تخلى عن حرماته بمحض إرادته ليصنع به خير؟؟ حين يقرأ إسرائيلي في الكتاب المقدس أن أحد أجداده وأحد أنبياء الله باع زوجته من أجل أن يكون له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال ماذا ننتظر منه؟ ماذا ننتظر من هذا الإسرائيلي الذي تطلب منه دولته أن يعتبرها "دولة يهودية" وأن يعتبر اليهودية هي دين الدولة قاطبة وأن من خالف هذا يعاقب قانونيا؟ هل سيتجرأ، ولو مع نفسه، على أن يعتبر فعل أبرام، الجد النبي، فعلا مذموما ويبقى إيمانه قويا باليهودية؟ هل سيتجرأ على الشك في صحة نصوص الكتاب المقدس معرضا نفسه لمواجهة الدولة والمتعصبين الصهاينة في آن واحد؟ (5) أم أنه سيؤمن بذلك إيمانا بسيطا بريء ساذجا وبالتالي يكون مستعدا، في أي وقت، لاستغلال حرماته؟
لكن الإشكال لا ينتهي هنا بالنسبة للنص الديني الذي بين أيدينا. لقد رأى فعلا خدم فرعون "أخت" أبرام ووصفوها له وأخذها، "على سنة الله ورسوله" ما دام ذلك كان عن طيب خاطر أبرام. فماذا حصل بعد ذلك؟ بعد أن فعل بأبرام خير؟ لقد "ضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي زوجة أبرام." ! ما هذا؟ ألا يعلم الرب بأن أبرام هو من أسقط فرعون في ذلك الفخ؟ إنه منطق غير غريب على عقلية بني إسرائيل. فالرب ربهم وليس "رب العالمين". ولذلك فلا حرج عليه إن هو عاقب الآخرين، الذين ليسوا أبناءه، بسبب أخطاء أبنائه! (6) لكن فرعون كان كريما وسموحا أكثر مما يُتوقع من أي إنسان فُعل به هذا. كما أنه كان أكثر أخلاقية من "رب بني إسرائيل"، إذ أنه بعد أن عاتب موسى، شفويا فقط، "أوصى عليه رجالا ليشيعوه وامرأته وكل ما كان له."
لقد وجد أبرام هذه اللعبة مربحة فامتهنها وأوصى ساراي: "في كل مكان نأتي إليه قولي عني هو أخي." لقد كرر اللعبة مع أبيمالك، ملك الفلسطينيين في جرار، فأعطاه هذا أيضا بقرا وغنما. لكن أبيمالك فطن، عبر حلم، إلى أن ساراي زوجة وليست أختا أبرام فعاتبه بلطف فبرر أبرام فعلته هكذا: "20سفر التكوين: 12 و بالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي فصارت لي زوجة" و "20: 14 فاخذ ابيمالك غنما و بقرا و عبيدا و اماء و اعطاها لابراهيم و رد اليه ساراي امراته" ورغم أن أحدا لم يمس ساراي لأن أبيمالك فطن بالأمر في الوقت المناسب، ورغم أن القوم فعلوا خيرا بأبرام، رغم كل هذا فقد "أَغْلَقَ، الرب، كُلَّ رَحِمٍ لِبَيْتِ أَبِيمَالِكَ بِسَبَبِ سَارَةَ -مْرَأَةِ إِبْرَاهِيمَ." سفر التكوين 18: 20 . ونفس الشيء و كما مع فرعون، كان أبيمالك سموحا كريما.
بعد إبراهيم جاء إسحاق، نبي بن نبي(7)، إسحاق بن إبراهيم، فمارس هو وزوجته، رفقة، نفس اللعبة مع أبيمالك ملك الفلسطينيين. وهذا ما صار: 8وَحَدَثَ إِذْ طَالَتْ لَهُ -لأَيَّامُ هُنَاكَ أَنَّ أَبِيمَالِكَ مَلِكَ -لْفِلِسْطِينِيِّينَ أَشْرَفَ مِنَ -لْكُوَّةِ وَنَظَرَ وَإِذَا إِسْحَاقُ يُلاَعِبُ رِفْقَةَ -مْرَأَتَهُ. 9فَدَعَا أَبِيمَالِكُ إِسْحَاقَ وَقَالَ: «إِنَّمَا هِيَ -مْرَأَتُكَ! فَكَيْفَ قُلْتَ: هِيَ أُخْتِي؟» فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ: «لأَنِّي قُلْتُ: لَعَلِّي أَمُوتُ بِسَبَبِهَا». 10فَقَالَ أَبِيمَالِكُ: «مَا هَذَا -لَّذِي صَنَعْتَ بِنَا؟ لَوْلاَ قَلِيلٌ لاَضْطَجَعَ أَحَدُ -لشَّعْبِ مَعَ -مْرَأَتِكَ فَجَلَبْتَ عَلَيْنَا ذَنْباً». 11فَأَوْصَى أَبِيمَالِكُ جَمِيعَ -لشَّعْبِ: «الَّذِي يَمَسُّ هَذَا -لرَّجُلَ أَوِ -مْرَأَتَهُ مَوْتاً يَمُوتُ». 12وَزَرَعَ إِسْحَاقُ فِي تِلْكَ -لأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ -لسَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ وَبَارَكَهُ -لرَّبُّ. 13فَتَعَاظَمَ -لرَّجُلُ وَكَانَ يَتَزَايَدُ فِي -لتَّعَاظُمِ حَتَّى صَارَ عَظِيماً جِدّاً. سفر التكوين، اَلأَصْحَاحُ -لسَّادِسُ وَ-لْعِشْرُونَ
أما استغلال المرأة، غير الحرمات، استغلالا جد مربح فقد كان أيام السبي في بابل حيث، حسب النص، أن اليهود سبوا من فلسطين وجوارها إلى بابل. وكانوا محتقرين ومهانين هناك. لكن حسن حظهم تصادف أن الملكة، وشتي، عصت أمرا للملك زوجها، أحشويروش، فأقسم هذا الأخير أن يعاقبها على ذلك. فطلب أن تجمع إليه الفتيات الحسناوات ليختار منهم ملكة جديدة. وصادف هذا كذلك أن أحد اليهود، ويدعى مردخاي، كان يربي في بيته بنت أخيه وكانت حسناء جدا وكان حظها أنها اختيرت من بين كل البنات، ملكة وسلبت عقل الملك. فانقلبت الآية على كل أعوان الملك الذين كانوا يسيئون لليهود وعلى كل الشعوب التي تعيش تحت حكم الملك. إلى درجة "أن بعض الشعوب تهودوا بسبب رعب اليهود الذي وقع عليهم"(8). والسؤال هنا الذي يمكن أن يتبادر إلى ذهن القارئ هو: أي شعب تتاح له فرصة الوصول إلى الملك عن طريق حسناء من فتياته فيرفض؟ لكن السؤال المقابل هو: هل الكتاب المقدس هو كتاب تاريخ يخبرنا عن تاريخ الأمم القديمة ، عن انتصاراتها وهزائمها، عن محاسنها ومساوئها؟ أم هو كتاب مقدس يعطي المؤمن "الصراط المستقيم"؟ نعم، في القرآن كذلك كثير من أخبار الأمم البائدة: "نحن نقص عليك أحسن القصص." لكن القصة والتاريخ من أجل عبرة. فأي عبرة يمكن أن يأخذها اليهودي المؤمن من قصة أستير؟ من وجهة نظرنا، لا نرى في ذلك غير جواز استغلال المرأة.
2) المكر والخديعة:
المكر خلق معطى تفرض تعلمه الحياة، كما تفرض تعلم كل الشمائل المذمومة مثل الكذب والسرقة وغيرهما. ولأن بنية المنطق الأخلاقي تكاد تكون واحدة لدى كل بني البشر، إذ يصعب أن نجد شعبا يعتبر الكذب شيئا محمودا. لكن عند الشعب الإسرائيلي فإن الأمر يختلف. فالمكر هنا يمارسه أبناء نبي، وهم بدورهم في مرتبة الأنبياء لكن الغريب في الأمر هنا هو أن المكر استعمل لأخذ "بركة البكورية"، أي البركة التي يسلمها الأب حين يقتراب أجله ولا تسلم حسب العرف إلا للابن البكر. قلنا أن الأمر هنا غريب لأن البركة شيء إلهي وإذا أخذها أحد بخداع ومن غير استحقاق فإن ذلك لا يعني سوى أمرين، فإما أن رب إسرائيل لم يعلم بأن المكر قد حصل، وهذا ليس بعيد الاحتمال، وإما أن رب إسرائيل قبل ذلك الخداع وأراده أو هو من حرض عليه: ((سفر التكوين 27: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة و مرة جدا و قال لابيه باركني انا ايضا يا ابي 27: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر و اخذ بركتك )) وهذه البركة المأخوذة بمكر هي التي ستجعل هذا الابن الماكر سيد الكون لأنه المختار من الشعب المختار، سيكون سيدا حتى على إخوته: 24وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ -بْنِي عِيسُو؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ». 25فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لِآكُلَ مِنْ صَيْدِ -بْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْراً فَشَرِبَ. 26فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا -بْنِي». 27فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ. فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ. وَقَالَ: «انْظُرْ! رَائِحَةُ -بْنِي كَرَائِحَةِ حَقْلٍ قَدْ بَارَكَهُ -لرَّبُّ. 28فَلْيُعْطِكَ -للهُ مِنْ نَدَى -لسَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ -لأَرْضِ وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. 29لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّداً لإِخْوَتِكَ وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ».
المكر والغدر شيمتان متقاربتان وإن كان الغدر أشد وقاحة وأكثر خبثا. وعند الأمم القديمة فإن من أخلاق الحرب، أي الأخلاق التي تحكم تصرفنا، ليس مع الأصدقاء، ولكن حتى مع الأعداء، من هذه الأخلاق عدم الغدر. فمعروف أن أية قبيلة،أودولة، أرادت أن تحارب قبيلة أخرى تخبرها بذلك ويحددان موعدا ولا تهجم عليها غدرا. لا زلنا هنا مع يعقوب الذي أخذ البركة، التي تعني أنه سيسود، أخذها بالمكر. لقد حدث أن أحب شاب من سكان مدينة، كان يعقوب وأبناءه قد حطوا الرحال قربها، أحب هذا الشاب إحدى بنات يعقوب وجامعها خلسة. وكان هذا الشاب ابن كبير المدينة. ولما علم أبناء يعقوب بالأمر طلبوا الانتقام من الشاب الذي فعل بأختهم "نظير زانية". لكن هذا الشاب الذي كان حبه حقيقيا طلب من أبيه أن يخطب له الفتاة لحل كل المشاكل إلا أن أبناء يعقوب رفضوا الطلب لأنه "عار أن تُزَوج البنت لمن يفعل بها نظير زانية". وفي الأخير طلب أبناء يعقوب شرطا حاسما: لأنه لا يمكنهم أن يعطوا ابنتهم لرجل غلف، غير مختون، على كل المدينة التي تحت حكم هذا الملك أن تختن كل ذكورها وبعد ذلك يحل لبني يعقوب أن يصاهروهم ويسكنوا بجوارهم بسلام. قبل الشاب وأ بوه الشرط وبسرعة تمت عملية الختان لكل ذكور المدينة رجالا وأطفالا. فماذا بعد؟ ((سفرالتكوين اَلأَصْحَاحُ -لرَّابِعُ وَ-لثَّلاَثُونَ 25 فَحَدَثَ فِي -لْيَوْمِ -لثَّالِثِ إِذْ كَانُوا مُتَوَجِّعِينَ أَنَّ -بْنَيْ يَعْقُوبَ شِمْعُونَ وَلاَوِيَ أَخَوَيْ دِينَةَ أَخَذَا كُلُّ وَ-حِدٍ سَيْفَهُ وَأَتَيَا عَلَى -لْمَدِينَةِ بِأَمْنٍ وَقَتَلاَ كُلَّ ذَكَرٍ. 26وَقَتَلاَ حَمُورَ وَشَكِيمَ -بْنَهُ، الحاكم وابنه، بِحَدِّ -لسَّيْفِ وَأَخَذَا دِينَةَ مِنْ بَيْتِ شَكِيمَ وَخَرَجَا. 27ثُمَّ أَتَى بَنُو يَعْقُوبَ عَلَى -لْقَتْلَى وَنَهَبُوا -لْمَدِينَةَ لأَنَّهُمْ نَجَّسُوا أُخْتَهُمْ. 28غَنَمَهُمْ وَبَقَرَهُمْ وَحَمِيرَهُمْ وَكُلَُّ مَا فِي -لْمَدِينَةِ وَمَا فِي -لْحَقْلِ أَخَذُوهُ. 29وَسَبُوا وَنَهَبُوا كُلَّ ثَرْوَتِهِمْ وَكُلَّ أَطْفَالِهِمْ وَنِسَاءَهُمْ وَكُلَّ مَا فِي -لْبُيُوتِ.)) إنها الذرية التي باركها رب إبراهيم وبعده إسحاق ويعقوب!!
3) استغلال المحتاج:
لقد شرع يوسف، وهو كذلك نبي يقتدى به وليس إنسانا عاديا، شرع استغلال المحتاج ودفْعه للإفلاس إلى درجة استعباده. أليس ذلك ما فعل بالمصريين حين أوقفه فرعون على خزائنه، بعد تنبئه بالسنوات السبع العجاف التي ستتلوها السنوات السبع السمان؟ فأخذ يعطي المصريين، حين بدأ القحط، (9) القمح مقابل الفضة ثم بعد أن نفذت الفضة البهائم ثم أعطوا أرضهم وصاروا عبيدا عن طيب خاطر ففرض عليهم يوسف ((سفر التكوين الإصحاح 47 24 وَيَكُونُ عَِنْدَ -لْغَلَّةِ أَنَّكُمْ تُعْطُونَ خُمْساً لِفِرْعَوْنَ وَ-لأَرْبَعَةُ -لأَجْزَاءُ تَكُونُ لَكُمْ بِذَاراً لِلْحَقْلِ وَطَعَاماً لَكُمْ وَلِمَنْ فِي بُِيُوتِكُمْ وَطَعَاماً لأَوْلاَدِكُمْ». 26فَجَعَلَهَا يُوسُفُ فَرْضاً عَلَى أَرْضِ مِصْرَ إِلَى هَذَا -لْيَوْمِ.)) لقد حرم الإسلام الربا وكان الدافع وراء ذلك هو مسألة استغلال المحتاج الذي يقترض لإطعام أبناءه ويقيهم شر الجوع وليس مسألة الفائدة التي تنتج بالضرورة عن مال استُعمل كرأسمال، سواء كان المستعمل هو صاحب المال الأصلي أم مقترض من أجل مشروع، لإنتاج فائض قيمة(10). وهذا الاستغلال للمحتاج هو ما تتيحه اليهودية لليهود بكل وضوح ولكن فقط إذا كان المقترض المحتاج غير يهودي.(( سفر الخروج 22: 25 ان اقرضت فضة لشعبي"أي الإسرائيلي" الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي لا تضعوا عليه ربا. سفر التثنية 23: 20 للاجنبي تقرض بربا و لكن لاخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب الهك في كل ما تمتد اليه يدك في الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها))
4) السرقة والاحتيال:
لا أحد يعلم، أكثر من رب موسى إن كان فعلا ربا، أن فرعون كان طاغيا ليس على اليهود وحدهم، ولكن على كل رعاياه. وقد أشار النص نفسه إلى أن بني إسرائيل كان يسخرهم فرعون كما كان يسخر جميع شعبه. لقد افتقد رب إسرائيل "أبناءه" ورأى مذلتهم في مصر وقرر إخراجهم من هناك والإيفاء بعهده اتجاههم ليعطيهم ما وعدهم. لكنه لا يريد إخراجهم من مصر فارعي الأيدي.(11) لذلك قال لهم أن يطلب كل رجل أو امرأة من جاره وصديقه أشياء ثمينة. وتدخل رب إسرائيل مباشرة و جعل المصريين يثقون بهم، ثم يخرج الإسرائيليون ليلا دون علم أحد. السرقة والاحتيال لا تقبله أية شريعة وأي دين. بما في ذلك اليهودية: "لا تسرق". لكن السرقة التي ينهى عليها رب إسرائيل هي سرقة اليهودي لأخيه اليهودي لا غير. فها هو يساعدهم على سرقة البسطاء المصريين، جيران البسطاء اليهود، وأكثر من ذلك "سرقة ثقة" أقبح أنواع السرقة.
5) إله إسرائيل لا يهمه غيرهم:
هل نحن بصدد مناقشة أخلاق بني إسرائيل أم بصدد مناقشة أخلاق إلههم؟ إنه سؤال يختصر القضية ويوضحها من جهة كما أنه، من جهة أخرى، يحيلنا إلى إشكالية أكبر عمقا ألا وهي مدى صحة اعتبار الديانة اليهودية، حسب ما تنص عليه نصوصها وليس حسب ما كان منذ البدء في اللوح المحفوظ، مدى صحة اعتبارها ديانة توحيدية سماوية. لقد تطرقت باختصار لهذه الإشكالية في التقديم (الجزء الأول) لأن الأمر يحتاج إلى كثير من المعلومات ومن المناهج للخوض فيه. أما بالنسبة للمسألة الأولى فإن أخلاق رب إسرائيل، كيفما كان المنطق الذي استخدمنا، هي النموذج الأعلى لأخلاق الشعب الإسرائيلي. إذن، فمناقشة تلك ليست من دون أهمية لمناقشة هذه.
لقد أرسل "رب إسرائيل" موسى إلى مصر كي يخرج شعبه منها ويعتقه من الذل والهوان الذي كان يعيش. وأول ما يتبادر إلى ذهن كل ذي عقل سليم هو أن "رب إسرائيل" سيعمل جهده كي يسهل على موسى مهمته ويخرج شعبه بأقل التكاليف. وهكذا يجب أن تكون أخلاق أي إله حتى وإن لم يكن رب العالمين. لكن ما فعل "رب إسرائيل" هو العكس تماما. ((سفر الخروج 10: 1 ثم قال الرب لموسى ادخل الى فرعون فاني اغلظت قلبه و قلوب عبيده لكي اصنع اياتي هذه بينهم 14: 31 و راى اسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين فخاف الشعب الرب و امنوا بالرب و بعبده موسى .)) رب إسرائيل الذي كان عليه أن يرقق قلب فرعون أغلظه من أجل أن يجد حجة على المصريين ويصنع آياته بينهم!! ثم ، كنتيجة منطقية لذلك وهو ما كان يتوقعه ويريده فعلا هذا الرب، أن شعب إسرائيل آمن حين رآى ما فعله الرب العظيم بالمصريين. المصريون إذن لا تهم رب إسرائيل لا تعاستهم ولا سعادتهم وإنما يعاملون من طرف هذا الرب كنمل لا إحساس له، وليس هناك رب يجهل أن للنمل إحساس، يجرب فيه هذا الرب قوته ويظهر فيه بطشه من أجل أن يرى الشعب المختار، بأم عينه وليس على الكتب أو أفواه الأنبياء، ذلك ويؤمن به!! ((سفر الخروج 15 : 12 تمد يمينك فتبتلعهم الارض 15: 13 ترشد برافتك الشعب الذي فديته تهديه بقوتك الى مسكن قدسك)) نرى من خلال هذا أنه ليس هذا الشعب هو من يعبد هذا الرب. وإنما العكس هو الصحيح، فهذا الرب اختار هذا الشعب كي "يفتديه" ويكون عونا له في كل المحن وأمام جميع الأعداء ومهما زاغ وتخلى عن نصائح ربه فإن ربه لا يتأخر في أن يندم على التخلي عنه: إذن فهذا الرب هو من يعبد هذا الشعب. والأمثلة على مثل هذا النهج كثيرة ولكن سنضيف فقط مثلا آخر ذا دلالة: يحكي سفر القضاة أنه حين كان الإسرائيليون يعيشون مع الفلسطينيين وكان الأخيرون متسلطين على الأولين لأن هؤلاء لم يتبعوا "شريعة ربهم" الحقة، ولعل أهم بند مما تخلوا عنه أمر ربهم لهم بأن يبيدوا تلك الشعوب عن آخرها لأن من بقي منهم وسط الإسرائيليين لن يكون سوى "شوكة لهم"، يحكي الكتاب المقدس أن شابا إسرائيليا يدعى شمسون أعجب بفتاة فلسطينية وطلبها للزواج: ((سفر القضاة 14: 3 فقال له ابوه و امه اليس في بنات اخوتك و في كل شعبي امراة حتى انك ذاهب لتاخذ امراة من الفلسطينيين الغلف فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عيني 14: 4 و لم يعلم ابوه و امه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علة على الفلسطينيين و في ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل)). الرب إذن هو من يحرك دماه: فلا شمسون كان سيحب الفتاة ولا الفلسطينيون كانوا سيفعلون شيئا مغيظا للرب. وإنما الرب كان يريد أن يجد حجة عليهم ليعاقبهم بذنب هاك، عزيزي القارئ، خلاصته: بنو إسرائيل لم يتبعوا نصائح ربهم فعاقبهم بأن سلط عليهم الفلسطينيين. ولأن الفلسطينيين كدروا حياة بني إسرائيل، ولو بمشيئة ربهم، فإن هذا الرب عليه أن ينتقم لأجل "شعبه المختار" وهذه حلقة مفرغة يدور فيها رب إسرائيل وشعبه كما أشرنا إلى ذلك في الجزء الأول. لكن حتى مع افتراض هذا المنطق سليما فإن من يقرأ قصة شمسون ، سفر القضاة الإصحاحين 14 و15 فإنه سوف يهزأ في الأخير من رب إسرائيل، لا لأنه لا منطق له، ولكن لأنه لم يحسن حتى تحريك دماه. ففي القصة ليس هناك من ذنب فعله الفلسطينيون ويستحقون عليه كل ما ألحقه بهم شمسون وربه. وقبل أن نغادر قصة شمسون سنختتمها بما يلي: (( سفر القضاة -َلأَصْحَاحُ -لسَّادِسُ عَشَرَ1ثُمَّ ذَهَبَ شَمْشُونُ إِلَى غَّزَةَ وَرَأَى هُنَاكَ -مْرَأَةً زَانِيَةً فَدَخَلَ إِلَيْهَا.)) ألم يوصي رب إسرائيل شعبه : "لا تزن."؟ أليس شمسون هو، بما أنه منقذ بني إسرائيل من مذليهم، بمثابة نبي أو أقرب إلى ذلك ويعتبر سلوكه نموذجا؟ كل هذا صحيح لكن شمسون هنا دخل على زانية من الفلسطينيين وليست زانية إسرائيلية والفرق بين الأمرين شاسع.
لقد وعد الرب شعبه بأن يعطيه أرض "الحثيين و الجرجاشيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين" وأن يبيدهم من أمامه. لكنه لن يبيدهم مرة واحدة. إن أول ما يتبادر إلى ذهن كل ذي عقل سليم هو أن رب إسرائيل يفعل ذلك رأفة بهذه الشعوب البئيسة التي، لسوء حظها، وقع على أرضها الاختيار. لكن ليس الأمر كذلك أبدا. فمتى فكر هذا الرب بمصلحة شعب آخر غير شعبه؟: ((سفر الخروج 23: 29 لا اطردهممن امامك في سنة واحدة لئلا تصير الارض خربة فتكثر عليك وحوش البرية 23: 30 قليلا قليلا اطردهم من امامك الى ان تثمر و تملك الارض )) إن هذا الرب فقط يخشى على شعبه أن تتكاثر عليه الوحوش وتضره قبل أن يتكاثر هو ولذلك سوف يترك هذه الشعوب البئيسة تعيش حينا على أرضها!
6) رب إسرائيل يزر وازرة وزر أخرى:
لقد أغلظ الرب قلب فرعون كي "يجد حجة" على المصريين ويضربهم بكل آياته كما سلف وذكرنا. وهكذا عاقب الرب بذنوب فرعون حتى ((سفر الخروج 11: 5 فيموت كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الجارية التي خلف الرحى و كل بكر بهيمة.)) إننا لا نفهم من هذا إلا أمرا واحدا، هو أن رب إسرائيل يعتبر فرعون فعلا ربا منافسا له. وبما أن الأمر كذلك، فإن المصريين، أقوياء وضعفاء عبيدا وأسيادا، ليسوا سوى عبيد وجنود فرعون، يقوى بقوتهم ويضعف بضعفهم، وعقابهم هو بمثابة عقاب قائدهم/ربهم. لكن حتى إذا أمكننا أن نفهم التعامل مع المصريين على هذا الأساس، فإننا سنصطدم فعلا برب إسرائيل يزر وازرة وزر أخرى بشكل واضح وصريح حتى مع شعبه: ((سفر الخروج 20: 5 لا تسجد لهن و لا تعبدهن،الكلام هنا عن آلهة الشعوب الأخرى، لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الاباء في الابناء في الجيل الثالث و الرابع من مبغضي )) وفي مواضع كثيرة يقر رب إسرائيل أنه يعاقب الأبناء والأحفاد حتى الجيل الثالث والرابع بذنوب الآباء. لكن المضحك هنا أيضا هو أن هذا الرب يعفي المذنبين الفعليين، الآباء، لأنه غفور ثم يتبع أبناءهم وأحفادهم بنفس الذنب ((سفر العدد 14: 18 الرب طويل الروح كثير الاحسان يغفر الذنب و السيئة لكنه لا يبرئ بل يجعل ذنب الاباء على الابناء الى الجيل الثالث و الرابع )) !! فعن أي غفران يتكلم هذا الرب؟ حتى الأحمق لا يمكن أن يعتبر هذا غفرانا. اللهم إلا إذا أضفنا لأخلاق بني إسرائيل شيمة "مادام جلدي سالما فما لي وما لأبنائي وأحفادي؟" ونحن لسنا متأكدين من هذا. أخلاق هذا الرب كما قلنا هي النموذج الأعلى لأخلاق الشعب المختار، ولذلك فحين تمكن اليهود من قلب،عاطفة، ملك بابل بواسطة أستير، الحسناء اليهودية التي اختار الملك لتكون ملكة جديدة، ردوا كل ما أصابهم من اضطهاد(12) بسبب وزراء الملك وأعوانه مضاعفا لكل الشعب. فصار مردخاي، مربي إستير الذي وضع الملك بين يديه خواتمه ليكتب ويختم ما يشاء: ((سِفْرُ أَسْتِير َلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ 10 فَكَتَبَ بِاسْمِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ وَخَتَمَ بِخَاتِمِ الْمَلِكِ؛ وَأَرْسَلَ رَسَائِلَ بِأَيْدِي بَرِيدِ الْخَيْلِ رُكَّابِ الْجِيَادِ وَالْبِغَالِ بَنِي الْجِيَادِ الأَصِيلَةِ 11الَّتِي بِهَا أَعْطَى الْمَلِكُ الْيَهُودَ فِي مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ أَنْ يَجْتَمِعُوا وَيَقِفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِم؛ْ وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيُبِيدُوا قُوَّةَ كُلِّ شَعْبٍ وَكُورَةٍ تُضَادُّهُمْ حَتَّى الأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ؛ وَأَنْ يَسْلُبُوا غَنِيمَتَهُمْ17 وَفِي كُلِّ بِلاَدٍ وَمَدِينَةٍ كُلِّ مَكَانٍ وَصَلَ إِلَيْهِ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ كَانَ فَرَحٌ وَبَهْجَةٌ عِنْدَ الْيَهُودِ وَوَلاَئِمُ وَيَوْمٌ طَيِّبٌ. وَكَثِيرُونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ رُعْبَ الْيَهُودِ وَقَعَ عَلَيْهِمْ.))
7) الإسرائيلي لا يعامل "أخلاقيا" إلا أخاه الإسرائيلي:
هذه مسألة ذات أهمية فيما يتعلق بأخلاق الشعب الإسرائيلي. فلننظر النصوص( الهامش13). لقد نهي الإسرائيلي عن أن يشهد الزور وعلى أن يشتهي ما لغيره وعلى أن يعطي الربا وعلى أن يسرق إنسانا ويبيعه عبدا... لكن كل هذا بنصوص واضحة لا يتعلق سوى ب"أخيه الإسرائيلي". كما أن شريعة معاملة العبد تنقسم إلى شطرين ،إن كان العبد إسرائيليا أم لا، يختلفان كثيرا. ولأن سيرة الأنبياء تهمنا كثيرا فهاكم نظرة عن عهد سليمان: ((سفر الملوك الأول 9: 20 جميع الشعب الباقين من الاموريين و الحثيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين الذين ليسوا من بني اسرائيل 9: 21 ابناؤهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يقدر بنو اسرائيل ان يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد الى هذا اليوم 9: 22 و اما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لانهم رجال القتال و خدامه و امراؤه و ثوالثه و رؤساء مركباته و فرسانه هنا سكان)). إنه نظام الأبارتايد بكل معنى الكلمة وهو ما تحاول إسرائيل اليوم، تحت أنظار العالم أجمع، أن تقيمه. ألا تحاول إسرائيل إضعاف الفلسطينيين، حتى الذين يعيشون داخل حدودها، إضعافهم اقتصاديا كي يصيروا عبيدا بالمعنى العصري؟
8) الحرب وأخلاق أخرى:
في سفر التثنية، الإصحاح 20 من الفقرة 10 إلى الفقرة 18 انظر الهامش (14)، يعطي الرب شعبه شريعة الحرب كاملة واضحة لا ينقصها سوى التطبيق: الشعوب التعساء الذين وقع الاختيار على أرضهم لتكون "جنة بني إسرائيل يجب أن يبادوا رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا و"لا تترك منهم نسمة" لأن كل ما ترك منهم لن يكون سوى "شوكة لبني إسرائيل"(( سفر العدد 33: 55 و ان لم تطردوا سكان الارض من امامكم يكون الذين تستبقون منهم اشواكا في اعينكم و مناخس في جوانبكم و يضايقونكم على الارض التي انتم ساكنون فيها )). إذن يجب أن تنظف الأرض تنظيفا. أما المدن المجاورة أو البعيدة إذا أردت أن تحاربها فادعها إلى السلم. إن هي استجابت للسلم فكل شعبها يكون لك عبدا. وإن لم تستجب للسلم فحاصرها ثم اضرب كل الرجال بحد السيف وخذ النساء والأطفال والبهائم غنيمة. والنص هنا لا يقبل تأويلا: فالسلم الصهيوني هو أن تقبل كل الشعوب المجاورة بأن تكون عبدا/بالمفهوم القديم وفي خدمة/ بالمفهوم العصري، للشعب الصهيوني. ويحذر بنو إسرائيل من أن يخالفوا هذا ولو خلافا بسيطا: ((سفر اللاويين26: 27 و ان كنتم بذلك لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف 26: 28 فانا اسلك معكم بالخلاف ساخطا و اؤدبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم 26: 29 فتاكلون لحم بنيكم و لحم بناتكم تاكلون)) ياله من رب شرس! إنه يخير شعبه بين أن يأكل الشعوب الأخرى أو أن يأكل لحم بنيه وبناته ولا خيار ثالث!
هل بقي، بعد هذا، من عجب يتعلق بمسألة إعلان دولة عصرية، كدولة إسرائيل، دولة دينية؟ ألم يظهر السبب؟ أين ستجد دولة كإسرائيل، في حاجة إلى غرس الحقد اتجاه الآخرين، كل الآخرين، في مواطنيها،هل تستطيع أن تجد منظومة كاملة من الحقد وكراهية الآخر واعتباره مجرد حشرة يجب القضاء عليه أو اتخاذه عبدا خارج هذه "الديانة" المتخلفة؟
يظهر جيدا أن القادة الصهاينة الجدد، بعد أن سنحت لهم معطيات موازين القوى وأعلنوا يهودية دولتهم، اتخذوا القرار الجد منطقي والجد مناسب لقضيتهم كما فعل الصهاينة الآباء حينما ربطوا منذ البدء حركتهم الصهيونية بالديانة اليهودية. وأنه إذا كان من أشخاص في إسرائيل ما يزالون يعزفون على وتر العلمانية فإنهم "شاذين" عن حركة التاريخ. فلا رغبة هؤلاء ولا رغبة العلمانيين العرب ذات شأن في الموضوع لأن التاريخ اتخذ مسارا جد منحرف لم تعد رغباتنا قادرة في التحكم فيه. الصراع على الأرض وليس على من يريد أن يكون "علمانيا أو تقدميا أو ديمقراطيا..." سوى أن يبدأ بالخطوة الأولى: التخلي عن الأرض لأصحابها أو نزع الأرض من مغتصبيها وبعد ذلك مرحبا بكل الشعارات البراقة.



0) أود أن أشير إلى أن ما اقتبسته من الكتاب المقدس، المترجم من طرف كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي القس - الإسكندرية – مصر والمنشور في موقعها: http://st-takla.org/pub_oldtest/08_ruth.html
أن ما اقتبسته من هنا نقلته دون تغيير ولو تصحيح الأخطاء الإملائية الموجودة فيه.كما يجب أن أشير إلى أن سرد موضعين أو ثلاث من الكتاب المقدس حجة على قول ما لا يعني البتة أن تلك النصوص هي وحدها ما يؤيد قولنا، وإنما توخيا منا عدم التكرار وعدم إرهاق القارئ بكثرة النصوص. أما الكتاب المقدس فمن ميزاته التكرار وهو يشير إلى نفس المعنى حتى عشرات المرات.
1) يسمح لي القارئ إلى إثارة انتباهه إلى أنني لا أستعمل مصطلح "الشعب الإسرائيلي" إلا اضطرارا لأنني أعتقد أن أنسب مصطلح هو "الشعب الصهيوني"
2) المهدي بن بركة مناضل مغربي اختطف سنة 1965 بباريس ولا يزال ملفه مطروحا وقد اتهمت المخابرات الثلاث، المغربية والفرنسية والصهيونية بالمشاركة في ذلك.
3) أعتذر للقارئ عن طول الهوامش لكنني أجد ذلك ضروريا لأنها الطريقة الوحيدة التي ستجعله قادرا على قراءة هذه النصوص وربما تأويلها بمعنى غير الذي ذهبت إليه أنا ومن جهة أخرى يمكن للقارئ المتعجل عدم الاهتمام بهذه الهوامش على الأقل في القراءة الأولى.
4) سفر التكوين 12: 10 و حدث جوع في الارض فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الارض كان شديدا 12: 11 و حدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امراته اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر 12: 12 فيكون اذا راك المصريون انهم يقولون هذه امراته فيقتلونني و يستبقونك 12: 13 قولي انك اختي ليكون لي خير بسببك و تحيا نفسي من اجلك 12: 15 و راها رؤساء فرعون و مدحوها لدى فرعون فاخذت المراة الى بيت فرعون 12: 16 فصنع الى ابرام خيرا بسببها و صار له غنم و بقر و حمير و عبيد و اماء و اتن و جمال 12: 17 فضرب الرب فرعون و بيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امراة ابرام 12: 18 فدعا فرعون ابرام و قال ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني انها امراتك 12: 19 لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي و الان هوذا امراتك خذها و اذهب 12: 20 فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه و امراته و كل ما كان له
5) إسرائيل دولة متقدمة، تكنولوجيا وثقافيا، والفلاسفة العبرانيون، الذين يتحدثون العبرية، ذوي شأن في الميدان. وإذا كان دور الفيلسوف، عموما، تنوير المجتمع، والحذر من التعرض "بوقاحة" لمعتقدات الناس، فإن الدولة الإسرائيلية، بإعلانها "دولة يهودية" مع ما صاحب ذلك، هذه الدولة غيرت قوانين اللعبة وجعلت الفلاسفة العبرانيين مجبرين على التدخل بشكل سافر في القضية، مسألة الاعتقاد؟ نقول هذا معتبرين أن هؤلاء الفلاسفة، أو بعضهم على الأقل، ليس صهيونيا.
6) يمكن هنا إثارة نقاش حول: "هل الرب علم فعلا بذلك أم لا؟ باختصار نقول أن رب بني إسرائيل لم يرق أبدا إلى مستوى "الله السميع العليم". كما أن مستواه كان في الأسفار الأولى أدنى منه في الأسفار الأخيرة.
7) ودليل نبوته لدينا أنه عندما حدث جوع في الأرض وأراد أن يذهب إلى مصر كلمه الرب، رب إسرائيل، ونصحه بأن يتوجه عوضا عن ذلك إلى جرار ووعده بأن يكون معه: 2وَظَهَرَ لَهُ -لرَّبُّ وَقَالَ: «لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ. -سْكُنْ فِي -لأَرْضِ -لَّتِي أَقُولُ لَكَ. 3تَغَرَّبْ فِي هَذِهِ -لأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ لأَنِّي لَكَ وَلِنَسْلِكَ أُعْطِي جَمِيعَ هَذِهِ -لْبِلاَدِ وَأَفِي بِالْقَسَمِ -لَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. سفر التكوين اَلأَصْحَاحُ -لسَّادِسُ وَ-لْعِشْرُونَ.
8) سفر أستير: َلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ 10 فَكَتَبَ بِاسْمِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ وَخَتَمَ بِخَاتِمِ الْمَلِكِ؛ وَأَرْسَلَ رَسَائِلَ بِأَيْدِي بَرِيدِ الْخَيْلِ رُكَّابِ الْجِيَادِ وَالْبِغَالِ بَنِي الْجِيَادِ الأَصِيلَةِ 11الَّتِي بِهَا أَعْطَى الْمَلِكُ الْيَهُودَ فِي مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ أَنْ يَجْتَمِعُوا وَيَقِفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِم؛ْ وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيُبِيدُوا قُوَّةَ كُلِّ شَعْبٍ وَكُورَةٍ تُضَادُّهُمْ حَتَّى الأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ؛ وَأَنْ يَسْلُبُوا غَنِيمَتَهُمْ17وَفِي كُلِّ بِلاَدٍ وَمَدِينَةٍ كُلِّ مَكَانٍ وَصَلَ إِلَيْهِ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ كَانَ فَرَحٌ وَبَهْجَةٌ عِنْدَ الْيَهُودِ وَوَلاَئِمُ وَيَوْمٌ طَيِّبٌ. وَكَثِيرُونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ رُعْبَ الْيَهُودِ وَقَعَ عَلَيْهِمْ.
9) سفر التكوين الإصحاح 47: 14فَجَمَعَ يُوسُفُ كُلَّ -لْفِضَّةِ -لْمَوْجُودَةِ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَفِي أَرْضِ كَنْعَانَ بِالْقَمْحِ -لَّذِي -شْتَرُوا. وَجَاءَ يُوسُفُ بِالْفِضَّةِ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ. 15فَلَمَّا فَرَغَتِ -لْفِضَّةُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَمِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ أَتَى جَمِيعُ -لْمِصْرِيِّينَ إِلَى يُوسُفَ قَائِلِينَ: «أَعْطِنَا خُبْزاً فَلِمَاذَا نَمُوتُ قُدَّامَكَ؟ لأَنْ لَيْسَ فِضَّةٌ أَيْضاً». 16فَقَالَ يُوسُفُ: «هَاتُوا مَوَاشِيَكُمْ فَأُعْطِيَكُمْ بِمَوَاشِيكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِضَّةٌ أَيْضاً». 17فَجَاءُوا بِمَوَاشِيهِمْ إِلَى يُوسُفَ فَأَعْطَاهُمْ يُوسُفُ خُبْزاً بِالْخَيْلِ وَبِمَوَاشِي -لْغَنَمِ وَ-لْبَقَرِ وَبِالْحَمِيرِ. فَقَاتَهُمْ بِالْخُبْزِ تِلْكَ -لسَّنَةَ بَدَلَ جَمِيعِ مَوَاشِيهِمْ. 18وَلَمَّا تَمَّتْ تِلْكَ -لسَّنَةُ أَتُوا إِلَيْهِ فِي -لسَّنَةِ -لثَّانِيَةِ وَقَالُوا لَهُ: «لاَ نُخْفِي عَنْ سَيِّدِي أَنَّهُ إِذْ قَدْ فَرَغَتِ -لْفِضَّةُ وَمَوَاشِي -لْبَهَائِمِ عَِنْدَ سَيِّدِي لَمْ يَبْقَ قُدَّامَ سَيِّدِي إِلَّا أَجْسَادُنَا وَأَرْضُنَا. 19لِمَاذَا نَمُوتُ أَمَامَ عَيْنَيْكَ نَحْنُ وَأَرْضُنَا جَمِيعاً؟ -ِشْتَرِنَا وَأَرْضَنَا بِالْخُبْزِ فَنَصِيرَ نَحْنُ وَأَرْضُنَا عَبِيداً لِفِرْعَوْنَ. وَأَعْطِ بِذَاراً لِنَحْيَا وَلاَ نَمُوتَ وَلاَ تَصِيرَ أَرْضُنَا قَفْراً». 20فَاشْتَرَى يُوسُفُ كُلَّ أَرْضِ مِصْرَ لِفِرْعَوْنَ إِذْ بَاعَ -لْمِصْرِيُّونَ كُلُّ وَ-حِدٍ حَقْلَهُ لأَنَّ -لْجُوعَ -شْتَدَّ عَلَيْهِمْ. فَصَارَتِ -لأَرْضُ لِفِرْعَوْنَ. 21وَأَمَّا -لشَّعْبُ فَنَقَلَهُمْ إِلَى -لْمُدُنِ مِنْ أَقْصَى حَدِّ مِصْرَ إِلَى أَقْصَاهُ. 22إِلَّا إِنَّ أَرْضَ -لْكَهَنَةِ لَمْ يَشْتَرِهَا إِذْ كَانَتْ لِلْكَهَنَةِ فَرِيضَةٌ مِنْ قِبَلِ فِرْعَوْنَ. فَأَكَلُوا فَرِيضَتَهُمُ -لَّتِي أَعْطَاهُمْ فِرْعَوْنُ. لِذَلِكَ لَمْ يَبِيعُوا أَرْضَهُمْ. 23فَقَالَ يُوسُفُ لِلشَّعْبِ: «إِنِّي قَدِ -شْتَرَيْتُكُمُ -لْيَوْمَ وَأَرْضَكُمْ لِفِرْعَوْنَ. هُوَذَا لَكُمْ بِذَارٌ فَتَزْرَعُونَ -لأَرْضَ. 24وَيَكُونُ عَِنْدَ -لْغَلَّةِ أَنَّكُمْ تُعْطُونَ خُمْساً لِفِرْعَوْنَ وَ-لأَرْبَعَةُ -لأَجْزَاءُ تَكُونُ لَكُمْ بِذَاراً لِلْحَقْلِ وَطَعَاماً لَكُمْ وَلِمَنْ فِي بُِيُوتِكُمْ وَطَعَاماً لأَوْلاَدِكُمْ». 25فَقَالُوا: «أَحْيَيْتَنَا. لَيْتَنَا نَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ سَيِّدِي فَنَكُونَ عَبِيداً لِفِرْعَوْنَ». 26فَجَعَلَهَا يُوسُفُ فَرْضاً عَلَى أَرْضِ مِصْرَ إِلَى هَذَا -لْيَوْمِ: لِفِرْعَوْنَ -لْخُمْسُ. إِلَّا إِنَّ أَرْضَ -لْكَهَنَةِ وَحْدَهُمْ لَمْ تَصِرْ لِفِرْعَوْنَ.
10) نشير هنا إلى أن بعض الفقهاء المسلمين الذين يأخذون فقط بظاهر النص ليحرموا المعاملات البنكية تحريما مطلقا انطلاقا من تحريم الربا بنص قرآني صريح، هؤلاء الفقهاء لم ينتبهوا إلى الفرق الذي أشرنا إليه، والذي لم يكن مطروحا في عهد النبي حيث لم يكن اقتراض المال من اجل استغلاله لإنتاج فائض قيمة لم يكن معروفا بكثرة. ومع هذا، فلو أراد فقهاؤنا الاجتهاد قليلا لعثروا على الجواب: قبل أن تتزوج خديجة، رضي الله عنها محمدا، عليه الصلاة والسلام، كانت تؤمنه على تجارتها، ونعتقد أن هذا التعامل كان معروفا آنذاك ولم يكونا مخترعيه. فما معنى هذا؟ إن محمدا لم يعمل عندها كأجير لأن ذلك يقتضي أن تكون هي المشرفة على الأعمال وهو ينفذ فقط أوامرها. لقد كان (ص) يقوم بالتجارة ويأخذ نصيبا من المردود، لا تهمنا نسبة كل طرف، ويعطيها نصيبها. إن خديجة إذن تعطي المال لشخص يسير مشروعا ليقتسم معها الأرباح. فهي لا تعيش من عملها وإنما من مردود مالها المستخدم كرأسمال ينتج أرباحا/فائض قيمة من طرف شخص آخر. ما الفرق إذن بين هذا وما تفعله الأبناك؟ الفرق الوحيد هو أن التعامل في الحالة الأولى كان بين شخصين يعرف بعضهما البعض وفي الحالة الثانية، نظرا لتطور المجتمع، صار التعامل بين أشخاص ومؤسسات أو بين مؤسسات فيما بينها.
11) سفر الخروج 3: 21 و اعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين 3: 22 بل تطلب كل امراة من جارتها و من نزيلة بيتها امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا و تضعونها على بنيكم و بناتكم فتسلبون المصريين 11: 2 تكلم في مسامع الشعب ان يطلب كل رجل من صاحبه و كل امراة من صاحبتها امتعة فضة و امتعة ذهب 11: 3 و اعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين و ايضا الرجل موسى كان عظيما جدا في ارض مصر في عيون عبيد فرعون و عيون الشعب 12: 36 و اعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى اعاروهم فسلبوا المصريين.
12) إننا هنا بمواجهة سؤال لا بد من نطرحه، مهما بدا سيء النية: لماذا يضطهد هذا الشعب أينما ذهب؟ إنه سؤال على المؤرخين الخوض فيه، خاصة نحن العرب الذين لا نخاف من تهمة "معاداة السامية" أما الغربيون فإن "علميتهم" تتحطم كلما اقتربوا من حاجز "معاداة السامية".
13) سفر الخروج: 20: 16 لا تشهد على قريبك شهادة زور 20: 17 لا تشته بيت قريبك لا تشته امراة قريبك و لا عبده و لا امته و لا ثوره و لا حماره و لا شيئا مما لقريبك 22: 25 ان اقرضت فضة لشعبي"أي الإسرائيلي" الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي لا تضعوا عليه ربا سفر اللاويين: 25: 35 و اذا افتقر اخوك و قصرت يده عندك فاعضده غريبا او مستوطنا فيعيش معك 25: 36 لا تاخذ منه ربا و لا مرابحة بل اخش الهك فيعيش اخوك معك 25: 37 فضتك لا تعطه بالربا و طعامك لا تعط بالمرابحة 25: 42 لانهم عبيدي الذين اخرجتهم من ارض مصر لا يباعون بيع العبيد 25: 44 و اما عبيدك و اماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم منهم تقتنون عبيدا و اماء 25: 45 و ايضا من ابناء المستوطنين النازلين عندكم منهم تقتنون و من عشائرهم الذين عندكم الذين يلدونهم في ارضكم فيكونون ملكا لكم 25: 46 و تستملكونهم لابنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم الى الدهر و اما اخوتكم بنو اسرائيل فلا يتسلط انسان على اخيه بعنف سفر التثنية7: 1 متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها و طرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين و الجرجاشيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين سبع شعوب اكثر و اعظم منك 7: 2 و دفعهم الرب الهك امامك و ضربتهم فانك تحرمهم لا تقطع لهم عهدا و لا تشفق عليهم 7: 3 و لا تصاهرهم بنتك لا تعطي لابنه و بنته لا تاخذ لابنك 15: 2 و هذا هو حكم الابراء يبرئ كل صاحب دين يده مما اقرض صاحبه لا يطالب صاحبه و لا اخاه لانه قد نودي بابراء للرب 15: 3 الاجنبي تطالب و اما ما كان لك عند اخيك فتبرئه يدك منه 15: 12 اذا بيع لك اخوك العبراني او اختك العبرانية و خدمك ست سنين ففي السنة السابعة تطلقه حرا من عندك 15: 13 و حين تطلقه حرا من عندك لا تطلقه فارغا 15: 14 تزوده من غنمك و من بيدرك و من معصرتك كما باركك الرب الهك تعطيه 23: 19 لا تقرض اخاك بربا ربا فضة او ربا طعام او ربا شيء ما مما يقرض بربا 23: 20 للاجنبي تقرض بربا و لكن لاخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب الهك في كل ما تمتد اليه يدك في الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها 24: 7 اذا وجد رجل قد سرق نفسا من اخوته بني اسرائيل و استرقه و باعه يموت ذلك السارق فتنزع الشر من وسطك سفر الملوك الأول 9: 20 جميع الشعب الباقين من الاموريين و الحثيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين الذين ليسوا من بني اسرائيل 9: 21 ابناؤهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يقدر بنو اسرائيل ان يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد الى هذا اليوم 9: 22 و اما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لانهم رجال القتال و خدامه و امراؤه و ثوالثه و رؤساء مركباته و فرسانه هنا سكان
14) سفر التثنية 20: 10 حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح 20: 11 فان اجابتك الى الصلح و فتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير و يستعبد لك 20: 12 و ان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها 20: 13 و اذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف 20: 14 و اما النساء و الاطفال و البهائم و كل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك و تاكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك 20: 15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا (أخلاق الحرب) 20: 16 و اما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما 20: 17 بل تحرمها تحريما الحثيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين كما امرك الرب الهك 20: 18 لكي لا يعلموكم ان تعملوا حسب جميع ارجاسهم التي عملوا لالهتهم فتخطئوا الى الرب الهكم. (تنظيف الأرض)



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن