يوم الصحافة الكوردية... والسلطة!!!

خليل كاردة

2010 / 4 / 21

يوم الصحافة الكوردية... والسلطة !!!
في 22 نيسان من كل عام يصادف الذكرى السنوية ليوم الصحافة الكوردية , وتم تحديد وتعريف هذا اليوم نسبة الى اصدار العدد الاول لجريدة كوردستان في القاهرة سنة 1898ميلادية على يد الاسرة البدرخانية , والتي هاجرت البعض منها الى القاهرة للهرب من بطش وكيد العثمانيين ,وكان الهدف من الجريدة هو نشر الوعي القومي للشعب الكوردي وانمائه , اي نشر ( الكوردايتي ) , وفضح العثمانيين الذين اكالوا الويلات والمظالم ضد الشعب الكوردي وتحت عباءة الاسلام , والاسلام منهم براء , كبراءة الذئب من دم يوسف .
ان الصحافة بشكل عام لها دور كبير في نشر الثقافة القومية , وتعمل كالمرأة وتعكس واقع المجتمع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتربوي , وتتصدى للمفاسد التي تنهش المجتمع و لذا سميت بحق السلطة الرابعة لما لها من تأثير كبير في بروز الوعي وخلق راي عام ضاغط .
وكان لصحيفة كوردستان الدور الكبير في نشر الوعي القومي الكوردي وفضح أل عثمان الذين استعمروا الدول الاسلامية ردح من الزمن ونهبوا خيرات الدول العربية والاسلامية وجيروها لهم ولخدمتهم هم فقط .
ان للصحافة الكوردية بعد انتفاضة الربيع 1991 دور كبير في نشر الوعي القومي الكوردي بشكل عام و كذلك دور في حشد الجماهير حول قياداته ولمقارعة الانظمة القمعية والديكتاتورية المغتصبة لارض كوردستان .
ان الصحافة الكوردية برأيي وبالرغم من تنوعها وكثرتها حاليا, وفي كل الاتجاهات والاراء , لا اود ان اتطرق في هذا المقال الى انواع الصحافة الكوردية , والفلك التي تدور حوله , انما اود ان اتطرق الى شيئين الا وهما ان الصحافة برأيي تنقسم الى اتجاهين مترادفين ومتضادين .
الصحافة المهنية اي بمعني يمارس مهنته لسد لقمة العيش والمعاش اليومي اي الصحافة من منظور حرفي وهؤلاء كثر وتزخر بهم الصحافة اليومية والمجلات الكوردية و ليس لديهم رؤى معينة وثابتة ويدخلون سوق الكلمة اذا جاز التعبير من باب المعيشة والمعيشة فقط .
اما الصحافة الثانية وهي الصحافة التي لديها رسالة ومبادئ واضحة وتملك استراتيجية محددة المعالم والاطر وتناول هموم الشارع اليومي وتحاول نقل الوقائع بشفافية ومهنية عالية وهؤلاء لعمري قلة من الصحفيين الذين سلكوا هذا الطريق الملئ بالمصاعب والاشواك والويلات لا يهمهم في ذلك لومة لائم وهم بحق صوت المحرومين والمستضعفين والكادحين وصوت الذين لا صوت لهم .
الى جانب هاتين الصنفان من الصحافة الكوردية , وبتوسع أفاق ودائرة الصحافة الكوردية هناك العشرات من مواقع الانترنت والتي يساهم فيها الكثرين من الصحفيين الكورد ومن مختلف الاتجاهات والاراء وبذلك يضيفوا لمسة الى الصحافة الكوردية وميزة هذا النوع هو ليس لديه خطوط حمراء تتحكم بها السلطة و برأيي هذا النوع هو النوع المتميز والنوعي للصحافة الكوردية الالكترونية . ولها كل المستقبل .
وبما ان الصحافة الكوردية لا اقول ملتزمة حتى لا اضعه في قالب حزبي , ولكن الصحافة الشفافة والتي تعمل كما اسلفنا كالمرأة والتي تعكس جوانب الخلل والقصور من جميع نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكل الصعد الثقافية والتربوية , وتنقل الاخبار والاحداث بشفافية والتي تكشف ورقة التوت حول السلطة وتعريها, لذا يتعرض هؤلاء الصحفيين الشفافين الى الاهانة والضرب المبرح ويتعرضون للمطاردة والاعتقال واحيانا الى القتل المتعمد كما حصل للصحفي الشهيد شهيد الكلمة سوران مامه حمه ولازال القاتل طليقا , وحفظت القضية تحت مسمى القاتل ومرتكبي الجريمة مجهوليي الهوية !!!
وكذلك تعرض الصحفي نبز كوران الى الضرب المبرح , ولعدة مرات ,وفي مناسبات عدة حتى اضطروه الى الهرب من موقع وظيفته والى مدينة اخرى!!!
وكما معلوم لديي يوجد قانون للصحافة في كوردستان يحمي الصحفيين ولكن مع الاسف غير ملزم الا للمجني عليه اما الجاني وازلام السلطة فلهم مطلق الحرية في الضرب والاهانة والقتل !!!
لذلك علينا بتفعيل القانون ووضع حد لما يجري ضد الصحفيين من اهانات وضرب واعتقال وقتل , واجهاض للكلمة الحرة الشريفة.
ايجاد جمعية او تشكيل لجنة لحماية الصحفيين الكوردستانيين , وابلاغ الامم التحدة بكل التجاوزات التي يتعرض لها الصحفيين الكوردستانيين , وتوفير الحماية اللازمة لهم .
ونطالب بنقابة فعلية وفاعلة للصحافة والصحفيين الكوردستانيين يقيهم قسوة الزمان والفاقه .

خليل كارده



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن