أسلام للمسلمين فقط !وثقافه للمثقفين فقط !

عبدالناصرجبارالناصري
naser_alteshar@yahoo.com

2010 / 4 / 6


هذا هو الواقع الذي أدى الى تخلف العقل العربي والشعوب العربيه بأكملها بحيث عملت القوى المسيطره على الأسلام على تقزيم وتفتيت عقل المواطن ومنعه من التفكير والتشكيك في المعتقدات السائده والمتعارف عليها في المجتمع وسواء كانت هذه المعتقدات صحيحه أو خاطئه لكنها تبث للناس (المواطنين ) جرعه واحده وعلى المواطنين تقبل هذه الجرعه الواحده وكل من لايحتمل هذه الجرعه فأنه سوف يموت بالقتل أو التهجير أو التكفير

فالأسلام الحقيقي أسلام الله والنبي محمد (ص ) تحول الى أشخاص يعملون فيه من أجل قتل الاخر المعارض لهذا الاسلام بحجة انه تطاول على الاسلام وتطاول على الله ورسوله
ولا أعرف من الذي أوكل هذا الأسلام الأنساني لهؤلاء القتله والمجرمين وجعلهم في موقع المسؤوليه للدفاع عن شيء لاوجود له
نعم أشياء لاوجود لها وهي الان تحكم لاوجود للشيوخ المعمه ولاوجود الى انصار الدين ولاوجود لأنصار الشيعه ولاوجود لأنصار السنه هذه أسماء أنتم من سميتموها ماأنزل الله بها من سلطان
لو كان الله ورسوله حثنا على أتباع فلان وفلان لألتزمنا بهم وأستمعنا الى ارائهم وافكارهم وقمنا بتطبيقها ولكن الأسلام الحقيقي اسلام الله ومحمد (ص) قال
((الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) [المائدة : 3]
فليس من حق (الاسلامويين ) أن يمنعوا المواطن المسلم وغير المسلم من أن يعطي رأيه بالأسلام لأن الأسلام أسلام الأنسان حيث قال الله تعالى
((مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) [البقرة : 245]
ومن يقرض الله المقصود بها الأنسان لأن الله غني وليس محتاج الى من يقرضه ولكن الأنسان (المواطن ) هو المحتاج الحقيقي وعلى الأسلامويين أن يقرضو المواطن قرضا حسنا ومعامله حسنه ومساعدته على تنفس الحريه وتنفس الأنفتاح وتنفس التمدن وتنفس التقدم التقني والعلمي الذي حصل في الدول المتقدمه
وعلى الأسلامويين أن يدينوا الجهاد الذي يستهدف المواطن البريء في العراق وفي أفغانستان وباكستان وأمريكا وأسرائيل
ونعم أصر على أدانة الجهاد الذي يستهدف المواطن الأمريكي والأسرائيلي لأن للأنسان قيمه كبيره عند الله حيث قال الله تعالى في كتابه القران
((وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً)) [الإسراء : 33]
ألا بالحق المقصود بالايه المباركه ان لانقتل المواطن كمواطن عادي بل نقتل الجهات الرسميه والجهات التي تقتلنا وتتمادى علينا بالباطل ولكن المواطن الأسرائيلي يجب أن يعيش في غزه مثلما يعيش أهل غزه لأن قتل هذا المواطن المسالم جريمة أن يقتل
فاليوم المشايخ الأسلامويه لاتحترم عقل المواطن البسيط أطلاقا بحيث لاتسمح له أن يفسر ايه واحده من القران بحجة ان هذا مواطن بسيط ليس من حقه أن يفسر القران ولكن الأسلامويين يسمحوا للمعممين فقط أن يفسروا القران كما يشائون بغض النظر عن صوابهم أو خطأهم
وهذه الظاهره الأسلامويه أنتقلت من الأسلامويين الى المثقفين وعلى نفس الخطى والتكتيكات بحيث أنصبت الثقافه على من يدعون الثقافه فقط وعلى الأتحادات والنقابات الثقافيه و أنغلقت أبوابها على من يدعي الثقافه فقط
ولا تسمح للمواطن البسيط أن يعطي وجهة نظره في الثقافه وفي المثقفين
ولكنها تسمح لأصحاب ( الكفشه ) فقط لكي يتحدثوا عن الثقافه ويفسروها كما يشائون بغض النظر عن صوابهم أو خطأهم
وأتيحت الفرصه لأصحاب (الكفشه ) فقط للحديث عن الثقافه وأتيحت الفرصه لأصحاب (العمامه ) فقط في الحديث عن الأسلام
أما المواطن البسيط فلامجال مفتوح أما مه الا الجهل ومؤسسات الجاهليه والشارع
وكلامن المثقفين والأسلامويين يعتبرون المواطن حاله حال الكلاب السائبه لا أحد يعير له الأهميه ولاأحد يعترف بأن هذا المواطن البسيط لديه عقل مثل عقولهم ويفوقهم عندما تتاح له الفرصه الكافيه
ولكن الأسلامويين والمثقفين يدركون ويعلمون جيدا بأن المواطن البسيط لديه القدره الكافيه على منافستهم ولذلك تسارعوا على أجتثاث عقل هذا المواطن حتى لايكون ندا قويا يواجه جنونهم وتخلفهم .
ملاحظه :- (الكفشه ) هو الشعر العالي الذي يرعاه معضم مايسمى المثقفين وهي نوع من أنواع المظاهر التي تدل على أن هذا الشخص مثقف كماهي العمامه التي تدل على أن هذا الشخص أسلامي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن