التمني راس مال العراقي الحر المستقل

نوري جاسم المياحي
nouri1939@gmail.com

2010 / 3 / 27

انا وغيري من العراقيين نعلم.. ان ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه .. ومع هذا ما المانع ان نتمنى عسى ان يتحقق ما تمنيناه
1 – بالامس اعلنت نتائج الانتخابات .. وكانت العراقية هي الاولى فيما حصدته من مقاعد ولو ليس بفارق كبير عن دولة القانون وكنت اتوقع ان يكون الفارق اكبر بكثير من المقاعد التي حصلت عليها .. يمكن الرجوع للرابط المدرج ادناه لمن يريد مراجعة مقالي المنشور سابقا .. واعتقد ان الراعي الامريكي والبريطاني فضلوا ان تكون النتائج متقاربة .. اي لاغالب ولا مغلوب .. توخيا للامن الهش الحالي .. وحسنا فعلوا كما أعتقد ..
2 – ما حصل عليه السيد نوري المالكي من عدد الاصوات لم يحصل عليه اي سياسي اخر وحتى علاوي نفسه .. وهذا مؤشر يحسب له في معايير الحكم على سلوكية السياسي بالرغم من السلبيات التي صاحبته طيلة السنوات الاربع الماضية ..كان بامكانه الفوز باضعاف هذا العدد لو انتبه الى معالجة الملف الخدمي ومكافحة الفساد الاداري والمالي وملف العدل والمعتقليين .. والمصالحة الوطنية الحقيقية وغيرها من ملفات مهمة وبنفس الدرجة والحزم التي عالج بها الملف الامني .. واللوم يقع على مستشاريه ووزراء المحاصصة الفاشلين .. ومن الواجب عليه وعلى حزب الدعوة دراسة نتائج الانتخابات بموضوعية ومهنيه وتجرد كي لايخطأوا في مواقف قد يندمون عليها مستقبلا ..
3 – كلنا نعلم ان ثلاثة مشاريع مطروحة على الساحة العراقية .. وهي
اولا – المشروع القومي والذي يدعوا لتحقيقة التحالف الكردستاني بقيادة الرئيس مسعود البرزاني لاقامة وطن قومي للاكراد يتوسع في المسقبل ليشمل اكراد سوريا وايران وتركيا .. هذا المشروع تتبناه الولايات المتحدة وابرز المؤيدين له نائب الرئيس بايدن والسفير زلماي خليل زاده .. واعتقد انهم يدفعون بهذا الاتجاه ليس حبا بالاكراد وانما لزرع بؤرة للخلاف والصراعات وعدم الاستقرار وكما زرعوا اسرائيل في الوطن العربي .. فعلى اهلنا الاكراد في الشمال الانتباه الى هذا المخطط الجهنمي ..لانه لن يخدم مصلحة الشعب العراقي العليا بشقيه العربي والكردي او شعوب الجوار .. ان مقاومة المخخطات الاجنبية وافشالها واجب وطني وقومي ..
ثانيا -- المشروع الاسلامي والذي يتبناه كل من حزب الدعوة والمجلس الاعلى الشيعين والحزب الاسلامي السني .. وهذا المشروع خطر ويهدد الاستقرار الوطني لان الشعب مكون من طائفتين متناقضتين في الفكر الطائفي والتوجه الدعوي كل منهما يحاول اقصاء وتهميش الاخر .. ان محاولة اخضاع الشعب لهذأالمذهب او ذاك واقامة الدولة الدينية كما يحلم انصار الاحزاب الدينية لن تخدم الشعب العراقي ..
ثالثا -- المشروع الوطني .. والدولة العلمانية وهذا ما دعت اليه قائمة المالكي وقائمة علاوي .. واعتقد ان تبني هذا الخيار هو الذي يصب في مصلحة الشعب ونبذ الافكار المتعصبة كي يستطيع الجميع في بناء النظام الديمقراطي الحقيقي والذي يفرض احترامه على كل العالم المتحضر ..

4 -- الصراع الاقليمي المتعدد المحاور والاهداف وانعكاساته على العراق يجب ان يحسب بدقة من قبل الكتل الثلاث الرئيسية وهي العراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني .. بالاتفاق على برنامج عراقي خالص بعيدا عن المحاور المتصارعة .. الامريكي – الاسرائيلي – الايراني – السعودي ..
اسرائيل وبعد ان حوصرت دوليا من خلال تعنتها وابادتها للشعب الفلسطيني وكشف عنصريتها وعنجهيتها الفاشستية .. وكعادتها تريد لفت الانظار الى معركة جانبية واختارت لهذه الغاية الملف النووي السخيف لايران .. وهذا الملف ويعرفه كل المختصون لايختلف عن كذبة ملف اسلحة الدمار الشامل الذي لفقه الامريكان والانكليز لصدام حسين .. وبناء عليه دمروا العراق ارضا وشعبا .. واذا استمرت قيادة ايران الحمقاء على التعامل بنفس اسلوبها الحالي فمصير ايران وشعبها كمصير العراق .. الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لايريدان حكومة عراقية موالية أو متعاطفة مع ايران للسنوات الاربع القادمة .. السعودية وحقدها الطائفي الاعمى تتصور ان ايران تمثل خطر عليها .. اسرائيل نتنياهو وليبرمان يريدون التنصل والالتفاف على استحقاقات الملف الفلسطيني لانها ترفض كل الحلول المطروحة . . الولايات المتحدة والتزامها بامن اسرائيل .. والتغاضي عن افعالها الفاشية .. يحرجها ويمنع تلميع صورتها في العالمين العربي والاسلامي ..من خلال الهروب الى الامام وأ فتعال معارك جانبية واعداء وهميين.. فهل من مصلحة الشعب العراقي المظلوم والمنكوب الانجرار الى معركة جديدة لاناقة ولاجمل لنا فيها .. هل يدرك علاوي والهاشمي والنجيفي والمالكي والحكيم هذه الحقيقة المرة .. هل يستغلها الداعين لتقسيم العراق الفرصة لتحقيق هدفهم الخبيث ..كل هذه الامور يجب ان تؤخذ بالحسبان .. اذا توفرت ذرة من الاحساس الوطني وحب العراق لتجنيب العراق هذا المأزق ..وعليه تغليب المصلحة الوطنية ضرورة حتمية من خلال مايلي
--- تجنب المهاترات والمزايدات بقبول النتائج كما هي .. اذ ما ذنب 42 شهيد يسقط في الخالص قبل يومين ؟؟ ثقوا بالله وراءها ايادي اجنبية لا قاعدية ولا بعثية وانما اجنبية تريد حرق العراقيين ..وائارة الفتنة من جديد لان الانتخابات هددت مصالحهم ..
--- ضرورة اجتماع الكتل الثلاث الرئيسة والاتفاق على برنامج وطني حقيقي لمعالجة الفوضي الادارية والمالية والامنية التي خلقها الاحتلال وعملاءه .. لان الطريقة المتبعة حاليا في التفاوض خاطئة .. كل قائمة تحاول تحشيد وكسب مناصرين لها من القوائم الاخرى وتعطي تنازلات على حساب المصلحة العليا .. ( ولا اعتقد ان هناك خلافات جوهرية بين القوائم الثلاث ) ..وبعد الاتفاق فيما بينهم يعرض البرنامج على التحالف الكردستاني .. للقبول او الرفض فهم احرار .. اما فرض ارادة جزء من الشعب على كل الشعب وتاخير مسيرته في بناء العراق اليمقراطي التقدمي الحر فهذا يرفضه كل عراقي شريف ..فمنذ اليوم وعلى لسان قادة التحالف بدأوا وضع شروطهم المعرقلة لاعادة اقامة الدولة العراقية على اسس صحيحة وكما فعلوا طيلة السنوات السبع الماضية وقد شبعنا من تهديداتهم غير المبررة والتي مزقت الشعب واثارت النعرات القومية البغيضة .. ان الاوان لوقف التلاعب بمقدرات شعبنا لاشباع نزعات فردية وطموحات شخصية كما فعل صدام واوصلنا لما نحن عليه اليوم .. الشجاعة مطلوبة من قبل القادة وبدون استثناء وكفاية المجاملة على حساب الشعب واستقراره الامني .. واوجه حديثي للسادة علاوي والمالكي والحكيم .. ضرورة افهام الادارة الامريكية وحليفتها بريطانيا بان هذه رغبة الشعب العراقي وضرورة احترامها .. وتوزيع المناصب والوزارات الرئاسية على من هو مؤهل وكفوء ونزيه لا على اساس المحاصصة التي ائبتت فشلها الذريع ..
--- على الحكومة المقبلة ان تتبنى مشروع المصالحة الوطنية الحقيقية ونبذ فكرة الحقد والانتقام والكراهية التي لازال البعض يؤججها اسطوانة اجتثاث البعث الممقوته .. فمن اجرم بحق الشعب قبل السقوط وبعده حاكموهم وخلصونا .. وتطبيق العدل والمساواة بين كل العراقيين بغض النظر عن الدين او الطائفة او القومية ..
--- اشعار الولايات المتحدة ان شعبنا ليس ضدها .. بشرط ان تحترم حقا وحقيقة سيادة العراق وتعمل من اجل الحفاظ عليها وان تتعهد باعادة اعمار العراق الذي دمرته .. والمساعدة على بناء الانسان العراقي الجديد الذي ينبذ العنف والكراهية . والتعهد بحماية العراق وحدوده وثرواته من كل طامع ومعتدي .. وبناء جيش دفاع عراقي مهني متطور وحديث وتسليحة باسلحة امريكية حديثة تليق بالجيش الذي دمرته ..
--- ما ذكر اعلاه يتطلب عراقيين يؤمنون بوحدة العراق وحب العراق وشعب العراق .. لاعراقيين مرتبطين بالمخابرات الاجنبية سواء عربية او أعجمية ..
هذا حلمي وامنياتي امل من الاخوة الفائزون تحقيقها وهي ليست صعبة اذا تحلوا بالاثرة والاخلاص والنزاهة .. وتناسي حلاوة الكرسي !!!!
اللهم احفظ العراق واهله

رابط مقالة ( العراقية وعدد المقاعد التي ستحصل عليها )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=199827



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن