القضية الفلسطينية والقمة العربية

نوئيل عيسى
noeel_eesa@yahoo.com

2010 / 3 / 26

الفلسطينين منقسمين في الاجندة والاهداف ويعانون بسبب حماس تمزق فضيع من ينادي بالمقاومة ومن ينادي بحل الدولتين والضروف الحالية عقلانيا تفرض على الفلسطينين القبول بحل الدولتين اما المقاومة فهي اهداف القوى الشوفينية الطفيلية التي تعتاش على الاوضاع الفوضوية القلقة لانها مصدر حياتهم ومن هنا اقول لهذه القوى قيادات وقواعد بدلا من اطلاق الوعود والعهود وامنيات وامال تذروها الرياح مع اول بادرة هبة نسيم وليس عاصفة ان بدلا من ذلك تفضلوا تطوعوا واحملوا السلاح وانزلوا الى ساحات القتال لتؤكدوا للعالم انكم اهل لما تتبجحون به وله لعلكم ولو لمرة واحدة تتذوقون مرارة الحروب وتنكووون بنارها حتى تعرفوا معاناة الفلسطينين الشرفاء الحقيقين الذين ياسوا من اية نتيجة ايجابية حققتها المقاومة الحروب على مدى نصف قرن ونيف وحتى تعرفوا مدى الخسائر المادية التي تكبدها الفلسطينيون والشعوب العربية والتي دخلت جيوب امثالكم من الاوباش انتم دعاة استمرار المقاومة ورفض المفاوضات والتاكيد على استمرار المقاومة كحل امثل لتحرير الارضي الفلسطينية وانا اخص هؤلاء المثقفين الذين يعيشون على القضية الفلسطينية لان الاستقرار وبدء البناء يعني انهم لن يجدوا عملا يدر عليهم فلسا حرام وهم اعتادوا على التمتع بهذا الفلس الحرام من دماء ضحايا الحروب التي يمجدونها ان تطوعوا ياشرفاء العرب واكدوا للعالم العربي انكم اهل لكل الكلام ( الهباب ) الذي تطلقونه هباء وانكم لستم تتاجرون بدماء الفلسطينين والعرب ؟
اخر اوجهه لقيادات حماس ولن اطيل واكيل لهم التهم بالاسانيد على سوء نواياهم انما اطلب منهم ايضا ان لايهربوا عوائلهم من ساحات المواجهة في غزة وان لايهربوا هم ايضا من هذه الساحة وان يحملوا السلاح ويقاوموا العدو الصهيوني وجها لوجه كما يطالبون الشعب الفلسطيني في غزة عدم الهرب من غزة في المواجهات والذي يهرب يعدمونه في الطريق اذا وقع بين ايديهم كما فعل حسن نصرالله وخاصة في حرب صيف 2006 حيث كان مختبئ هو واهله ومحضياته من الزينات .....؟ في الله اعلم اي مكان قياس عشرة نجوم واللبنانين يواجهون الموت عيني عينك واذا مافعلوا ذلك عليهم ان يلقموا افواههم حفنة من ...؟ وليس حجر ويكفوا عن التحريض على المقاومة او حتى الانتفاضة وهم يعرفون حق المعرفة ان اي قتال او اي انتفاضة اخرى لن تؤتي همها بل ستزيد الطين بلة وسيستمر نزيف الدم والخراب والدمار ؟
اسرائيل دولة في حالة دفاع عن النفس ومن يقر اذا كان منظمة او حكومة او قضاء او تجمع ان اسرائيل مدانة في كل مايجري على الارض الفلسطينية القمه حجر وانا لست مع اسرائيل لكن مع الحق واسرائيل كاي دولة عربية لو وقع اي اعتداء عليها او تعرضت لعمليات ارهاب اقسم يمينا ان ردها سيكون اقسى من رد اسرائيل والصهاينة على المعتدين وهناك امثلة عدة على مااقول ابسطها الخمسة الاف مواطن في حلبجة والذين ابيدوا في اقل من خمسة دقائق دون مبرر ولم يطلقوا حياتهم كلها اطلاقة واحدة ضد احدوماحدث في سوريا ...؟ فكيف وحماس تطلق صواريخها العبثية يوميا وبدون توقف وبفخر لافخر بعده رغم انها لم تحقق اي هدف يؤتي ثماره لصالح تحرير الارض الفلسطينية انما الثمار الوحيدة التي تؤتيها هذه الصواريخ هي تصعيد غير مجزي لقتل المزيد من الفلسطينين من كل الفئات العمرية وتخريب البنى العمرانية والمجزي الاخر لهذه العمليات هو ابتزاز المجتمع الدولي والعربي لتقديم العون المادي لمساعدة شعب غزة الابي وانتظار مايقدمه المهوسين ايضا بالظهور امام ...؟ عندما يتبرعون لمنظمة حماس من عون مادي ايضا نقود او مواد عينية كلها تحولها عصابات حماس الى اموال سائلة تودعها في البنوك في حسابات القادة كل على انفراد والادلة متوفرة ولايمكن نقضها ؟
والسؤال هل انتهت المفاوضات الغير مباشرة بين تل ابيب والفلسطينين قبل ان تبدءا ؟ وما هي جدية الاعتراضات الاميريكية والاوربية على عملية تهويد القدس ؟
اقول بصراحة ان الفلسطينين مدعوين وبعيدا عن اي تهريج اخر الى قبول المفاوضات المباشرة والغير مباشرة مع تل ابيب واحداث ضغط دولي عارم على تل ابيب واي حكومة اسرائيلية لاتمام مشروع حل الدولتين لان اسرائيل لاتماطل في هذا الحق الفلسطيني بل الذين يماطلون ويعطون الاسرائيلين حق المماطلة في تحقيق حل الدولتين والاستمرار في تهويد المقدسات وبناء المستوطنات هم الفلسطينين انفسهم خاصة القوى الارهابية حماس وغير حماس التي تعطي انطباع قوي انها لن تقبل باي حل سوى المقاومة حلا للقضية وهذا الامر يؤكد للاسرائيلين انه لاتوجد اي بادرة امل في حل الدولتين او اي حل اخر لارساء السلام والامن في المنطة خاصة وان فتح تسعى لارساء قواعد الامن والسلام وحماس تسعى للاحتراب وبدون توقف وهذا معناه ان اقامة دولة فلسطينية امر مستحيل لان هذه الدولة ستواجه بمقاومة شرسة من عصابات حماس الايرانية والكل يعتقد ان الزيارة الاخيرة لقادة حماس الى ايران كانت كافية لتسلم اوامر رفض اي مفاوضات لاحلال السلام في فلسطين لابقاء الوضع العربي العام وليس فلسطين وحدها في حال الفوضى العارمة لتحقق ايران من خلاله اهداف قذرة غير معلنة ؟
واللوم دائما يقع على الحكومة الاسرائيلية ولاتلام حماس او غيرها مثل حزب الله والبعثين والاسلامين المتطرفين على ذلك رغم ان اسرائيل تسعى بكل قوة لاقامة دولة فلسطينية مجاورة لها تتعايش معها وبنوايا صادقة من اجل سلام دائم وليس من منطلق الضعف ابدا بل من منطلق القوة وماسيعقده القادة العرب من ( غمة عربية اخرى ) وفي ليبيا التي اطلق سيف الاسلام اليوم عددا من الارهابين او على حد ترجمة الاعلام العربي الاسلامي ( المتهمين بالارهاب ) وقد فعل ذلك ليس من باب المصالحة او دق اسفين في نعش العمليات الارهابية بل بالعكس فسيف المسلمين الاهوج نزل عند دعوة ابيه القذافي ليسرع تحقيق دعوته للحرب ضد سويسرا فقد وجد في المعتقلين ضالته ليطلق سراحهم ليكونوا النواة والقيادة الفذة لتحقيق اهداف القذافي الضفدعة الخضراء كامل في نقل المعارك الى الاراضي السويسرية الدولة الاكثر تحضرا في العالم والتي عاشت ليومنا هذا يرفرف الامن والسلام في ربوعها رغم كل الاحداث التي وقعت في عالمنا هذا الا ان القذيفي وابنه الارعن يريدون اختراق حدود هذه الدولة ليشعلوا نيران الفتنة فيها كما ارتكب القذافي جريمة لاتغتفر في خطوة غير مسبوقة وهي فتنة عارمة بدعوته المقاومة العراقية الغيرشريفة لحضور القمة العربية ومن هنا ان اي قمة او غمة عربية تعقد في ليبيا وفي مثل الاجواء النفسية التي تسود قيادات ليبيا ( مجانين ومشعوذين متفسخين نفسيا ) لن تخرج قمتنا العربية باي ناتج ايجابي باتجاه حل قضية تهويد المقدسات الاسلامية كما كانت تفعل في قممها السابقة والتي كرست الاحتلال لاراضي عربية جديدة اضافتها للاراضي الاسرائلية بل ستدفع بالامور نحو الاسؤا والنتائج في الطريق قبل انعقاد هذه الغمامة او الفغمة العربية السوداء التي ستمطر علينا بالبلاوي والمشاكل الاكثر تعقيدا مما هي عليه اليوم ان الفلسطينين مدعوين اليوم للعمل بكل جدية وبدون تاخير الى القبول بكل الشروط التي تحقق لهم دولة فلسطينية ذات قيم انسانية بحتة تحل فيها حكومة ديموقراطية علمانية لادين لها والعمل على فصل الدين عن السياسة حتى اذا كلفها ذلك الى حمل السلاح مع الاسرائيلين لطرد كل قوى التطرف الفلسطيني الى جهنم وبئس المصير ليس من اجل الفلسطينين فحسب بل من اجل استقرار المنطقة ككل لان القضية الفلسطينية والمد الاسلامي المتطرف هما خرم الابرة التي يلج منها الينا والى حياتنا كل الارهابين القتلة وكل تجار الحروب وكل القوى الطامعة في الوصول الى السلطة واقامة حكومات دكتاتورية والدليل الحكومات العربية الحالية التي وفدت على بساط كله شعارات تحرير الاراضي الفلسطينية وكانوا القوة الاكثر التي عملت على ضرب قوى المقاومة الحقيقية وشقها وتمزيقها وتسيس القضية الفلسطينية بخلق مقاومات نزقة عميلة هدفها دفن اي امل للفلسطينين بدولة مستقلة مثل حزب الله وحماس ؟

نوئيل عيسى
26/3/2010



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن