مولانا خفف الوطء ...خض,,خض ..باجر أنشوف الزبدة

حمزه الجناحي

2010 / 3 / 7

هكذا كان الشارع العراقي وهكذا كان مواطنه وهو يذهب الى صناديق الاقتراع لينتخب ممثليه لاضغوطات ولا شرطة سريه هكذا هو المواطن عندما قرر ان يعلوا على كل التوقعات ويغتال كل الاهداف التي تعيق ذهابه اسقط المراهنات واسكت هو المفخخات والاحزمة الناسفة وداس باقدامه العارية كل منشورات التهديد والوعيد وكل صواريخ الكاتيوشه وابكى هؤلاء الذين يريدون قتل المراة والطفل ويريدون وئد العراق ببرامجهم المشوههة هكذا بدت الصورة اليوم في جميع مناطق العراق وهي تعيد للأذهان سنوات خلت عجاف ويقارن المواطن بينها وبين يومه هذا عندما كان القائد الضرورة الاوحد والبطل القومي هو من يرشح وحده وله فقط يستفتي الشعب والنتيجه شاء الناس ام أبو 99,99% والجميع يضحك بسره ليس لهذه النتيجة لكن الضحك كان لماذا ليس 100% ومن هذا الذي لم يذهب ويصوت للقائد اليوم لاقائد وحدوي ولا ضرورة ولابطل قومي اليوم الكل يترقب قلقا المرشح والمنتخب كل يتقلب وينتظر النتيجة وكل يدلي حسب هواه ويعتقد انه من سيشكل الحكومة لكن الحقيقة لا احد يستطيع ان يقول الكلمة الفصل الا المفوضية وما على الجميع الا الانتظار ...
بالامس كنت مسرورا جدا وانا اعيش ساعات الصمت الاعلامي للمرشحين عندما توقف ازيز الالسنة ومدافع الاتهامات وسكت الجميع ينتظرون هذا اليوم بل ينتظرون المواطن وقرار ذالك المواطن البسيط الذي وقف على بابه السياسيين يستجدون منه صوته وليس رغيف الخبز كما هو معتاد هذا هو حال الدنيا يوم لك ويوم عليك ...
سكت الجميع وربما البعض منهم سيسكت الى الابد ويذهب الى دار حقه ليستيقظ هناك وهو بين يدي منكر ونكير ويسأل عن اعماله وعمره وكيف افناه يوم كان مسئولا ويم مات متجلطا عندما فقط كرسيه الدوار ..
اعتقد ان الكثير من هؤلاء المتفائلين جدا سيذهبون الى مصيرهم اما بالسكته القلبية او الدماغية او اما بالهرب خارج الحدود عندما يجدون انفسهم مرميين على قارعة الطريق وقد انزل الناس الفقراء بهم العقاب ...
هذه الصور ليست بالبعيدة ولا بالغريبة ولعل التوقعات والبهرجات والصور والتي انزلت من علياءها على ايدي الاطفال وهم يتمتعون بتمزيقها بعد ان صرفت عليها الملايين ولعلنا نقول انه الدرس الجديد الذي يجب ان يتعلمه الجميع المواطن والسياسي والطامح ليعرف ليتعلم ويهيأ نفسه على عبارة جديدة لم تطرق مسامعه سابقا وهي (كل اربع سنوات وانت بالف خير ) حقبة تمر وتاتي بعدها حقبه ولا فضل لأخر على اخر الفضل للشعب ولهذا الوطن ..
كم تبرجوا وكذبوا ووعدوا وملئوا الفضائيات تهريجا بل ان البعض منهم اشتراها والبعض منهم سخر المئات من المستشارين لدعايته ملايين الدولارات ومئات المستشارين يعطون النصح ويقودون هؤلاء الى الشهرة الفارغة لكنهم لم يعرفوا ذالك المواطن الذي لم يابه لتلك الترهات ولا يعرف الا من يعرفه حتى لو أذن هؤلاء الدهر كله فلا صلاة بعد اذانهم ...
بانت المعادن ببريقها المزيف وسفالتها المريضة المصابة بسوء المعرفة الذي تكهنت بغير مايريد المواطن..فاقت التوقعات هذه الملايين وعبرت كل متوقع عندما تجاوزت النسب المعقولة والتي راهن عليها من جاء من خلف الحدود وهم لايعرفون ابناء بلدهم عندما توقعوا بعدم ذهاب ذالك المواطن الى الانتخاب صور مشرقة رسمتها تلك الوجوه وخطتها تلك الاصابع ولا عذر فمن جاء الى الكرسي جاء به المواطن والقائمة المفتوحة وليس المغلقة وكثرة الحديث عنها وسيكون ذلك المواطن الرقيب والمراقب على هؤلاء الذين جاء بهم ..
ساعات وتظهر النتائج ساعات وتضحك وجوه وتبكي وجوه الوحيد الذي يربح في كل هذه الاحوال انه المواطن الذي قرر ان ياتي بمن يعتقد انه مؤهل وليذهب الباقين الى الجحيم ساعات وتعلن النتائج وماعلى الجميع الا السكوت والترقب وما على الجميع ايضا الا القبول بالنتائج ومن لا يقبل ليذهب الى مثواه او ليذهب الا منفاه الطوعي وليعلم ايضا هؤلاء الذين ربما سيتبوءون المناصب ان هذه الرسالة الكبيرة ليست عابرة بل هي نفسها رسالة لكل من تسولت يداه سابقا او ستعود ثانية وتتجاوز على مشاعر الناس ان المواطن هذا سيكون هو الشرطي وهو القاضي وهو الجلاد.
وكل اربع سنوات والعراق بالف خير

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
Kathom_1962@yahoo.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن