بمناسبة يوم المرأة العالمي على النساء في العراق ان تقاطع الانتخابات حفاظاً على مكانتهن و تطلعاتهن الانسانية

سامان كريم
saman.karim5@gmail.com

2010 / 3 / 6

بمناسبة يوم المرأة العالمي
على النساء في العراق ان تقاطع الانتخابات حفاظاً على مكانتهن و تطلعاتهن الانسانية
بهذه المناسبة النضالية العزيزة نهنئ المراة على الصعيدين العالمي والعراقي.
ليس امامنا سوى ثلاثة أيام لاحياء هذا الذكرى النضالية والثورية العزيزة. ان الحركات الثورية والتقدمية النسوية عبر اكثر من 120سنة ناضلت في سبيل حقوق المراة ومكانتها في المجتمع. حيث تمكنت لحد إنتهاء هذا العقد من القرن 21... الحصول على المساواة القانونية بين الرجل والمراة في اوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا .. ولكن لحد الآن لم يتمكن مجتمعنا البشري من تحقيق المساواة التامة بين الرجل والمراة على كافة الصعد. أن الاشتراكية هي البديل لتحقيق هذا الامر.
اما في العراق حيث سلبت كافة حقوق المراة، دمها، عاطفتها، قرارها مستباح لقوى الاسلام السياسي والحركات القومية البالية.. حيث عوملت المراة معاملة دونية وغير انسانية، سواء كان في فترة سيادة الحركة القومية العربية التي قادها حزب البعث، او منذ مجئ الاحتلال واعوانه الاسلام السياسي والحركات القومية العربية والكردية... حيث اصبحت المرأة في العراق حقوقها تطلعاتها، كرامتها سلعة للمتاجرة السياسية بين مختلف الحركات والكيانات المشاركة في الحكم والبرلمان... في حين سجلت دونية المراة في انكى اشكالها في الدستور العراقي حيث اقر الدستور وفي مادته الـ (39 ): (العراقيون احرارٌ في الالتزام باحوالهم الشخصية، حسب دياناتهم أو مذاهبهم أو معتقداتهم أو اختياراتهم، وينظم ذلك بقانون.).
وهذا يعني تزويج النساء دون سن العاشرة وحسب المذهب الاثنى العشري الشيعي الذي يعمل به النظام الايراني، وهذا يعني زواج الصيغة التي تسحق كرامة المراة وكبريائها وتجردها من الشعور والعواطف الانسانية، هذا يعني تقسيم الاهداف وحقوق النساء وتطلعاتهن في العراق على اساس الطوائف الدينية، وهذا يعني شق نضال الحركات النسوية في العراق على اساس الهوية الطائفية، وهذا يعني فرض الحجاب والتزويج القسري والتمييز الجنسي. هذه المادة تعني ايضا حِق الرجل باربعة نساء حسب و صفة الزواج الشرعي !!
ليس هناك في برنامج قائمة أوكتلة من الكتل المشاركة في العملية الانتخابية الحالية التي تجري بعد يومين، إلغاء هذه المادة، من الدستور ليس هناك حزب او تيار او إئتلاف مشترك في هذه المهزلة، رفع شعار المساواة الكاملة بين الرجل والمراة، ليس هناك احد منهم يدافع عن حقوق المراة. كلهم مشتركون في سحق تطلعات المراة على رغم اختلاف الوانهم واشكالهم.
ان العملية السياسية الحالية لاتعطي مجالا لتأمين حقوق المراة، عليه ان مقاطعة الانتخابات من قبل المراة العراقية سواء كان في العراق او خارجه سيكون ردا ايجابيا للغبن والظلم الذي وقع عليها خلال 7 السنوات السابقة. المقاطعة هي بحد ذاتها نضال بوجه الظلم والاظطهاد الذي تعاني منه المراة. هي احتجاج بوجه الطائفيين والقوميين بوجه الاسلام السياسي والقوميين العرب والكرد. المقاطعة احتجاج بوجه الرجعية بكافة اشكالها. قاطعي الانتخابات في سبيل تحقيق تطلعاتك ونيل حقوقك المتساوية.
سامان كريم
رئيس تحرير جريدة الى الامام
www.wpiraq.net
zaryak@yahoo.com
4.3.2010



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن