اعلام النقابة الأساسية لأساتذة كلية الآداب و العلوم الانسانية بالقيروان ممنوع في جريدة الشعب التونسية

فريد العليبي

2010 / 2 / 22

على إثر حادثة الاعتداء بالعنف الذي تعرضت لها أستاذة داخل الحرم الجامعي بكلية الآداب القيروان / تونس اجتمع الأساتذة معبرين عن تضامنهم مع زميلتهم و أصدروا لائحة تدين الاعتداء ، و لتعميمها أرسلوها الى منبر الحوار المتمدن الذي نشرها مشكورا خلال دقائق و الى جريدة " الشعب" التونسية و الكاتب العام للجامعة العامة لاساتذة التعليم العالي ، و للأسف فانها ظلت طي النسيان و ربما رمى بها في قمامة مكاتب الجريدة المذكورة لسبب ما لا يعرفه غير جهابذة الرقابة و المنع .
ان جريدة الشعب التونسية لسان حال احدى أعرق المنظمات النقابية في الوطن العربي و افريقيا ، و هي تمول من عرق الشغيلة في تونس و قد لعبت في مناسبات تاريخية عديدة دورا مهما في الدفاع عن قضايا العمال و الشعب ، وهى لا تزال تزين صفحتها الأولى بصورة الشهيد فرحات حشاد و تورد أقواله المآثورة و منها تلك الصادرة في العدد الأخير :" نقاوم كل من يريد الاعتداء علينا في حقوقنا و سلبنا كرامتنا و النيل من قوتنا المعنوية التي هي سلاحنا العظيم و ذلك بشتى المناورات و أساليب التهديد و العقاب و الزجر و الاضطهاد " لأجل هذا من المفترض أن تغطي هذه الجريدة أنشطة الهياكل النقابية حتى ان لم ترق مضمون لوائحها للبعض هنا أو هناك و أن يكون المنع و الرقابة من المحرمات التي يجب أن تتقي " الشعب " شرورها و ما أكثرها .


نورد فيما يلي اللائحة التي كانت موضع المنع من النشر :

الاتحاد العام التونسي للشغل
الجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي
النقابة الأساسية لأساتذة التعليم العالي
بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقيروان


لائحة


نحن الأساتذة المجتمعين بدعوة من النقابة الأساسية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقيروان يومي الثلاثاء 2 فيفري 2010 و الخميس 4 فيفري 2010، بعد النظر في الاعتداء بالعنف الشديد الذي تعرضت له إحدى الزميلات من طرف طالب:

ــ نؤكد أن الاعتداء المذكور يتجاوز شخص الزميلة المعنية لكي يمس كرامة الأستاذ و يلحق فادح الضرر بمكانته التربوية و المهنية، و هو ما ينعكس سلبا على أداء الجامعة لوظيفتها العلمية.

ــ نعبر عن إدانتنا لهذا السلوك الهمجي الذي يكشف عن تردي الأوضاع في الجامعة التونسية ، مما أفرز مثل هذه الظواهر غير المسبوقة التي تعود في جانب منها إلى تطبيق نظام إمد بشكل متسرع و دون استشارة الأساتذة .

ـــ نطالب الإدارة بتحقيق عاجل في ملابسات الاعتداء و نشره للعمـــــــوم ، و ندعوها إلى متابعة الحادثة قضائيا و بيداغوجيا حتى ينال المعتدي العقوبة التي يستحقها .

ـ ندعو هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل إلى الانكباب على دراسة ظاهرة العنف التي تفشت بشكل لافت للنظر في العديد من القطاعات، و منها القطاع التربوي، للحد من استفحالها و الوقوف على سبل مقاومتها.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن