ذات الموضوع .... لا اغيره ...

امنة محمد باقر
amna.73@hotmail.com

2010 / 2 / 13

اجل المرأة كوجود سامي ... وكيان متعالي ، وذات نقية ... هو ذات الموضوع ولا اغيره !!

كانت هذه الفكرة ولازالت تلح علي بالخروج الى حيز الواقع ... وانا ارى بعيني نساء في مهب الريح ... واخريات يفهمن من الحياة غير مغزاها ...

وليس من المجدي ان اعرض الموضوع للتعليق او التصويت ، لأن النقاش احيانا يكون مضيعة للوقت فحسب حين يرد عليك جاهل ...

(ولو سكت الجاهل ما اختلف الناس) – من كلمات الامام الحسن عليه السلام !!

ان المراحل النفسية التي تمر بها النساء يلقى عليها الستار غالبا لأنها لاتدرك ان ما تمر به او تتعرض له من الممكن ان تسرده وتشرحه ، لأن بعضه قد يكون مخزيا او غير مقبول اجتماعيا لكن يستغله البعض.... وعدم قبوله من المجتمع هو ليس عنجهية اجتماعية ولا استار ولا قيود ....كما يزعم البعض الذي يريد للنساء ان تتهتك .. مثلا المرأة لاتقول لك انها اعجبها شاب ما مثلا .... لأنه خلاف الحياء ان تتحدث بذلك ... وهذا هو الاسلوب الحق .... لأنها ستعجب بهذا وبمئة غيره .... مادام حجب النظر غير موجود !! وتسول لها بقية الزميلات الجامعيات انها على حق ... بينما هي تخوض في الباطل ... بل ان البنت التي جاءت من اسرة محافظة وملتزمة اخلاقيا ... يعيب عليها مجتمع الجامعة مثلا عدم اختلاطها ... ويعيب عليها مجتمع العمل بعد ذلك عدم مجاملتها للزملاء !!

في حين ان العديد من الرجال في موقع العمل يخافون المرأة ... يهابونها .... لأن الحديث الى امرأة مؤدبة ... يستلزم كثيرا من الحيطة والحذر والادب من جانب الرجل ايضا .... لكن ان كانت المرأة تضحك مع هذا وتمازح ذاك فأن الكثيرين يعتبرونها سهلة المنال ... وان كانت ضحكتها بريئة واخلاقها كريمة ....
يأتي البعض ليقول ان المرأة في مرحلة من مراحل حياتها كالمراهقة مثلا ... تعاني من الفراغ العاطفي .... وان ذلك الفراغ يجب ان يسد .... وهي بكلام اخر دعوة للتهتك ... واي فراغ عاطفي يكون لدى البنت التي تمتلك الاب والام والاخوة والاخوات ؟ والعائلة باجمعها من اهل واقارب ؟ وينسون ان الدول في كل بقاع الارض تدعو الشباب لممارسة الرياضة والانخراط في مختلف النشاطات لتصريف الطاقة البدنية والميول العاطفية في هذه المرحلة ... وكذلك البنت تستطيع ان تقرأ او تتعلم الطبخ وغيرها من نشاطات .... لكن ان كانت طالبات الثانوية معها همهن الدائب هو استماع الاغاني الفلانية ومتابعة المطرب الفلاني .... قد ترى ان كانت تمارس

اعمالا قيمة بأن تفاهة الاخريات تعني انها مختلفة في حين انهن هن المختلفات !!
ثم يأتون عليها بقصص ليلى وقيس وقصص روميو وجوليت ، تعرض على شاشات التلفاز ، ويتم ممارستها على ارض الواقع من قبل شباب انتهازيين لمشاعر نساء ، قيل له عنهن في اول صف بالمدرسة او الروضة او البيت : المسلمات اخواتنا !! ولكن مراعاة تلك الكلمة هي ابعد مايكون عن ارض الواقع كما يحدث في مصر حين يتم التحرش بالفتيات بناءا على مشاهدة مجون الشاشة المصرية ... التي سممت عقول الوطن العربي من شبابه الى شيبه ويجب مقاضاتها ، والا فأن صور الاعتداء على الفتيات المحجبات وغير المحجبات في المتنزهات العامة هي فضيحة على الحكومة المصرية سترها وعلى المجتمع المصري ان يخجل منها .. حين ترى فتيات في عمر الطفول ليس اكثر وهن يقعن تحت اعتداء وتحرش من دخل توا الى مرحلة الاحتلام !!!

هذا في المجتمعات المسلمة ... اي فضيحة هذه ؟! ليأتي بعض المتفلسفين الذي يحل لك المشكلة بما هو اتعس منها ويقول لك ان المجتمعات العربية تعاني من الكبت ؟ واي كبت هذا !! انك تريد ان تعالج الحرق بالحرق !! يقال ان كل الشهوات تسكت اذا اشبعتها ... الا شهوة الرجولة تريد المزيد ... وبعدها يكتب كتابهم ...وتعلو ابواقهم عن ان الحريات يجب ان تمنح للنساء ... والتحرر وماشابه ... ومن قال لك ان النساء تحت القيود ؟ واي قيود ؟ تريد ان تعتدي على اعراض الاخرين وتطلق العنان لشهوات نفسك في اعراض الاخرين .. وتقول دع النساء تتحرر ... اي انك تقول لي وانا اب لبضعة بنات ... او لبضعة بنات .... ان اسلمك بناتي طائعة ... وانا اقول شكرا حررتهن !!

بل هو ذاته قد يكون الموظف الذي يغازل نساء في موقع عمل ... حرمت جميع الدول وليس الشرائع السماوية ( ان كان الدين كلمة لايحبذ البعض سماعها او يعتقد ان الانتساب لها والحديث باسمها هو انما رياء !! ) ... جميع الدول حرمت في موقع العمل الاساءة للنساء بأي كلمة نابية او نكتة متبذلة لأن التحرش ممنوع في موقع العمل .... ويقتضي الادب والحياء ان التحرش ممنوع في اروقة الجامعة ، وان التحرش ممنوع في الشارع الذي له حرمة تحدثت عنها اولى كتب التربية ان لم يكن الانبياء والمرسلين وشعور عامة الناس ...

المرأة طفلة .... تعيش طفولة نقية ... وتمرح وتلعب مع اترابها .. ثم تمر بمرحلة المراهقة ... تقرأ للثقافة ، وتتعلم شؤون البيت التي يتعلمها اخاها هو الاخر لأنها خبرات حياتية تفيد كلا منهما .... وليس الطبخ ضد حقوق المرأة بأي شكل من الاشكال .. ولاهو ينقص من قدر الرجل ان تعلم .... ثم تأتي مرحلة الدراسة الجامعية والتخصص حيث تتعلم للوظيفة او لأكمال سيرتها الدراسية ... وبعدها تكون اما صالحة .... او لاتكون اما على الاطلاق .... مريم العذراء لم تتزوج ... عيسى المسيح لم يتزوج ... بنت الهدى وهي مفكرة اسلامية وداعية وقائدة ثورة ضد الطاغوت لم تتزوج .... احيانا تكون الحياة هكذا ... لكن هل تتوقف مسيرة العفة والفضيلة .... بالطبع لا .... اذن .... على الذين يدخلون الى البيوت الامنة بلا استئذان من خلان افكارهم المسمومة التي تدعو الى الانحلال .... عليهم ان يضعوا جهنم نصب اعينهم ... ان كانوا لايضعون الاله نصب اعينهم .... او لايؤمنون به على الاطلاق ... ثم يأتون الى بناتي واخواتي كي يتفلسفوا عليهم بفلسفات عفى عليها الزمن .. اجل عفى ... والا منذ متى وهم ينعقون .... وتمر السنين ولازالوا ينعقون ... بل ويختارون لهم من النساء ..... نموذج .... امرأة متعلمة متحذلقة منزلقة عن جادة الصواب ... تعب الخمر معهم ليلا .... هذا هو نموذج المرأة التي يريدون .... ثم يدخلون الى بيوتنا عبر الانترنت يسممونها بأفكارهم التي تسلل لها الشيطان ليلا فشكلها حسبما يريد .... واذا بهم يطلعون علينا في الصباح بالاكتشاف العظيم..... ان قد جئتكم بالفتح المبين ... واي فتح ..... انني ادعو نساءكم الى الفحشاء ... باسم التحرر .... حقوق المرأة لاتعني الانفلات ... مع التحية !!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن