قول في العيد الثامن لتأسيس الحوار المتمدن

حامد حمودي عباس

2009 / 12 / 10

بعيدا عن الخوض في محاور السجال الدائر حول طبيعة الاداره القائمة لقيادة وتنظيم مؤسسة الحوار المتمدن ، والتي أغلبها يطمح لتحقيق مبدأ التطوير .. أجد نفسي ملزم ، أن أعترف بفضل هذا الموقع الرائد علي شخصيا ، وعلى الكثير من أصحاب الكلمة والرأي ممن خاضوا غمار الابداع ،عبر نافذة تركت بصمتها واضحة في مجمل النشاط الثقافي والسياسي والاجتماعي في عموم وطننا الكبير .

لم يكن من اليسير أبدا أن يلقى الرأي ، والذي هو قبل شجاعة الشجعان ، حيزه الرحب ليرسل ما يريد قوله بأمان قبل ان تنطلق مواقع النشر الالكترونية ، حيث أسقط في يد الرقابة الشرسه ، وامتدت سبل العطاء الحر الى كل مكان .. وليس لأحد منا أن ينكر الدور الريادي المتميز للحوار المتمدن من بين تلك المواقع في نشر الفكر المستند على أسس لم تبنى على تطرف لجهة دون اخرى ، مع كونه محورا خط لنفسه الانحياز الى اليسار، كمنهج يرتجى تطبيقه لانقاذ الامة من واقعها المزري حاضرا وفي المستقبل .. فالحوار المتمدن أمعن في السباحة عبر كل البحار، ليسمع أصوات كتابه لمن يعيش على الضفاف بكل تنوعاتهم العرقية والمذهبية وأيا كانت أوطانهم .. وكانت حقا لهذا الموقع سمة ميزته عن غيره وهي كونه أبقى لنفسه ذات المسافات بينه وبين من تطوع للمساهة فيه .

الحوار إعترف ، وبشفافية عاليه ، بأن ثمة نواقص هي في أغلبها خارجة عن طاقاته ، قد تحدث هنا وهناك على المساحة التي يغطيها نشاطه الواسع .. وهو بذلك يجعل الجميع شركاء في عملية الاصلاح وتحقيق مبدأ التطوير ، وإن كان لابد من قول كلمة سواء في هذا المضمار ، فإنني أدعو الهيئة القائمة على إدارته بتوسيع عدد أفرادها كي يقتربوا من حدود القدرة على السيطرة المطلوبه ، سيما وأن عدد الكتاب هو في إزدياد مستمر ، وقضايا بلداننا والعالم تتسع مضامينها يوما بعد يوم .

فتحية لهذه المؤسسة الرائده في مجال نشر الثقافة وهي تتخطى عامها الثامن ، وتمنياتي لها مخلصة بأن تتمكن من الامتداد أكثر فأكثر لتغطي أوسع مساحة ممكنة من العطاء الثر ، سعيا نحو خدمة الاهداف المنتظرة في إسعاد شعوبنا وإحلال الامن والسلام في ربوع أوطاننا وضمان مستقبل الاجيال القادمه .





https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن