قاب نهدين أو أشهى

جواد كاظم اسماعيل
jawad_k2@yahoo.com

2009 / 10 / 17

تداعبني

أداعبها

تطاردني


أطاردها

كعصفورةٌ... تختبئ بين الأغصان

أهرول خلفها

أدوس الأشواك حافياً

أعبرُ الجداول



تباغتني

تحطُ في حضني كالفراشة



تذوب كما الزبدة في أناء فضي

أمدُ يدي



تحذرني بالابتعاد



أمنيها الاشتهاء



تحذرني من لظى

أذكّرها فوات الثواب

تراوغني

تلتفُ يدي

أمسكها

صارت تروح وتغتدي

أمرجحها ...

على كفي

لتمتلي



قالت: أليك عنه ولا تعتدي

قلت: ليس الجنون أعتداء

ولا أنا من يعتدي

ضمي أليك ماتحتوين



وأمهلي الثديين

أو مفردهما الثدي



تمارس الإغواء

بين أنامل يدي

فأني هنا أدرك مقصدي

وأدرك أين يكون التيه



حين يزمُ النهد

فيضاً لأنتشي

وتصعد الروح للعلياء



من طعمه الندي

هنا تكون:

كفارتي

توبتي

جنتي



فيا لوعتي ؟

وشهوتي

ورغبتي

زمِّي بمائك الأبيض



.. ِ بكوثرك ِ المخزون

من زمن السبي

حتى تُزَم الروح شوقاً



من بين أناملها يدي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن