العراق.. أكثر دول العالم تلوثاً..

عبدالوهاب حميد رشيد
wwhhrr40@yahoo.com

2009 / 10 / 16

وزيرة البيئة
مخلفات الحرب تتسبب في وفيات السرطان
في أواخر التسعينات، تم تشخيص diagnosed حالة منال عبدلله صابر (22 عام)- البصرة- بأنها مصابة بسرطان الرئة، وفي نهاية المطاف توفت العام 2004. قال زوجها حسن نجم غانم: إن مرض السرطان عندها كان أمراً غريباً bizarre، لعدم وجود هذا المرض في أي من أفراد العائلة.. "لا أحد من الأطباء استطاع تفسير كيفية تطور المرض عندها، لكن أكثر الاحتمالات تمثلت في أن المرض ربما حدث وتطور بسبب تلوث الهواء والتربة والمياه."
المخلفات الناجمة عن ثلاث حروب واجهت العراق مؤخراً: الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، حرب الخليج العام 1991، والغزو/ الاحتلال الأمريكي العام 2003، إلى جانب غياب ضوابط حكومية كافية بشأن الانبعاثات والمخلفات الصناعية، حوّلت العراق إلى واحدة من أكثر دول العالم تلوثاً، كما يقول الرسميون.
ذكرت وزيرة البيئة لوكالة IRIN: "هناك عدد من التحديات البيئية في العراق... أحد هذه التحديات هو الماء والهواء وتلوث التربة الناجمة أساساً عن الانبعاثات من السيارات والمولدات الكهربائية في المناطق المزدحمة، والأساليب غير المخططة لاستخدام الأسمدة الكيميائية ومخلفات الحرب والقصف بأسلحة اليورانيوم المنضب depleted uranium-DP."
وذكرت بأن وزارتها شخّّصت المركبات والدبابات (المتروكة في ساحات المعارك) ملوثة بالمواد المشعّة والتي يعود تاريخها إلى حربي 1991 و 2003، دون اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخلص منها.. (لوحظ في حالات عديدة أن الأطفال اتخذوا من هذه المخلفات مجالاً للعب، رغم أن الاقتراب من الأماكن المضروبة بهذا السلاح لأقل من مائة متر يمكن أن يتسسبب في الإصابة المرضية القاتلة)..
كان هناك افتقار للإشراف الحكومي على النفايات التي يتم تصريفها في النهرين الرئيسين- دجلة والفرات- بما فيها النفايات من الصناعات الثقيلة، الدباغة ومصانع الطلاء، مياه الصرف الصحي، ونفايات المستشفيات. وخَلُصَتْ الوزيرة إلى أن "مستويات التلوت آخذة في الارتفاع بشكل كبير في العراق."
* اليورانيوم المنضب
استخدمت الولايات المتحدة والدول المتحالفة، في حرب العام 1991 والعام 2003، اليورانيوم المنضب كسلاح لقدرته الضخمة على اختراق الدروع، وسط تقارير متزايدة عن حالات كثيرة لإختلال الصحة بين قدامى المحاربين، وسعت حملات دولية عديدة إلى فرض حظر عالمي على أسلحة اليورانيوم المنضب لأضرارها بالصحة العامة والبيئة.
ومع ذلك بقيت وزارة الدفاع الأمريكية مصرّة على عدم وجود دليل بأن هذا السلاح يسبب تهديداً للصحة العامة، رغم أنها رصدت آلاف الجنود المصابين وهم يحملون قدراً من اليورانيوم المنضب بعد اختبارهم صحياً، بزعم أن هذه الأسلحة "لا تُشكل خطورة معروفة على الصحة العامة،" وفقاً لتصريح مساعد سكرتير الدفاع لشئون الصحة.
ولكن في حكم قضائي تاريخي في أيلول/ سبتمبر هذا العام (2009)، فقد خلصت لجنة بريطانية للمحلفين إلى أن التعرض لليورانيوم المنضب في حرب الخليج العام 1991 كان السبب المرجح للأصابة بسرطان القولون الذي قتل البريطاني المخضرم دايسون في حزيران/ يونيو العام 2008.
اليورانيوم المنضب معدن ثقيل وإنتاج ثانوي by-product لعملية تخصيب اليورانيوم. يمكن أن تدخل ذراته بعد الإطلاق في جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق، تناول الأغذية الملوثة، تنفس الهواء الملوث، شرب مياه ملوثة، أو تعرض جرح مفتوح لمكونات الغبار أو الحطام الملوث، وفقاً للدكتور رحيم هاني- طبيب من الموصل. كما يمكن لهذه الذرات الانتشار بسرعة وتلويث الهواء، المياه، والتربة، وأن تُغطي المباني بالغبار المشع. الرياح والعواصف الرملية الملوثة كذلك تقود إلى نشر الأمراض، بضمنها السرطان..
في مطبوعة العام 2005 لبرنامج البيئة للأمم المتحدة في العراق، فقد شخّصتْ 311 موقعاً داخل العراق ملوثة باليورانيوم المنضب، وذكرت أن تنظيف هذه المواقع تتطلب سنوات عديدة.. (تنظيف بيئة العراق من هذا الوباء القاتل الذي سيستمر في القتل على نحو متصاعد.. يتطلب أولاً الحصول على خارطة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالأماكن التي تم ضربها بأسلحة اليورانيوم المنضب داخل العراق، وتشكيل فريق خبراء متخصص وبمساعدة برنامج البيئة للأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة لتحديد هذه المواقع، ودفن المخلفات في أعماق قياسية من الأرض، وتخصيص بلايين الدولارات لتخليص البلاد منها، وإلزام الدول التي استخدمت هذا السلاح تحمل هذه التكاليف..)..
وذكرت المطبوعة بأنه لم تتوفر في وزارة الصحة الأرقام عن عدد الإصابات وحالات السرطان التي يمكن أن تكون لها علاقة أو التي تسببها مخلفات الحروب الملوثة!!
* دراسة البصرة
ذكر قصي عبداللطيف عبود- رئيس إدارة تحسين الصحة EHD- فرع وزارة الصحة في المحافظة الجنوبية- البصرة- بأن مخلفات الحرب في العراق أصبح أحد الأسباب الرئيسة للسرطان- جنباً إلى جنب مع التدخين، الانبعاثات الضارة من الغازات، وغيرها من أنواع التلوث.
لاحظت دراسة إدارة EHD في وقت مبكر من هذا العام (2009) بأن 340 حالة ليوكيميا leukemia- ابيضاض الدم/ انعدام المناعة- الإصابة بالسرطان، قد سُجّلتْ بين العامين 2001 و 2008 في البصرة، بالمقارنة بـ 17 حالة مماثلة العام 1988 و 93 حالة العام 1997.
ممممممممممممممممممممممممممـ
Iraq now of the world s most contaminated countries.. Iraq war remnants cause cancer deaths: minister,Reuters,uruknet.info,October 14, 2009.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن