من مآسي الاستخدام الطفولي للسلاح المتوفر اكثر من طحين الحصة التموينية!

ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
alfakkar55@yahoo.com

2009 / 8 / 31

تتوالى مآسي العراقيين والطفولة فبعد ان كان المقبور الملعون قد وزع بندقية كلاشنكوف لكل بعثي حتى من الدرجات الواطئة في الحزب{علما كل الدرجات واطئة) كانت فقط بيوت شتى ليس فيها سلاح الحزب وعندما جاء الاحتلال قاتل البعثيون بهربهم العلني بل وتركوا الزيتوني وأستجدو الدشاديش من الناس للهرب والانزواء وتركوا ترسانة الاسلحة الكبرى في الشوارع ومقتربات السكك الحديد فقد كان الناظر مثلي يجد صاروخ سام متروك اوحتى صاروخ ارض ارض في المناطق السكنية لانه جعلها دروعا بشرية لقواته المهزومة. فبعد هذه العسكرة الجوفاء للمجتمع الذي لم ينل فرصة حقيقية للحياة هرب الرفاق بل وبعضهم مزق صوره مع القائد المهزوم بل وأخفت زوجاتهم أنواط الشجاعة في شوالات الطحين!! أصبح السلاح مبذولا في الشوارع يُباع علنا بأسعار زهيدة بحيث قلّما تجد بيتا لايملك من3-5 قطع بعد سقوط العار. ثم لم تقم الدولة الامؤخرا بجمع هذا السلاح دون مسائلة طبعا ولكن الكثيرون كانوا يخفونه لااغراض دفاعية عن النفس. نعم انحسرت تجارة السلاح وارتفع سعر الكلاشنكوف ولكن وجود السلاح في البيوت بقى خطرا على مجهولية الاستخدام للاطفال الذين والحمد لله اوصل الغباء التجاري لهم فقط باستيرادات الالعاب العنفية ويتباهى بممارساتها الاطفال في الحارات والشوارع! فبدل ان تُوقف الدولة إستيرادات النوعية التي تعمق سلوكية العنف عند الطفل لم تتدخل فهي تجارة رائجة اقوى من استيرادات الحنطة! ابالامس تناقلت الاخبار إستعمال لطفل كربلائي لسلاح ابيه الملّقم!! وبلا امان طبعا وعلى طريقة مايفعل باللعبة الرشاشية ليقتل أثنين من اخوته باعمار الزهور واليكم الخبر فالتعليق عليه صمت مُحزن بالنسبة لي لان قمة الغباء الأبوي فعله والد الضحايا الثلاث لان القاتل ضحية غباء ابوه حتما! إليكم تفاصيل الألم:
لقي طفلين مصرعهما من قبل شقيق ثالث لهم بعد العبث بسلاح والده في احد أحياء محافظة كربلاء . اعلن ذلك اللواء الركن علي الغريري الذي اضاف ان حادثا مؤلما تعرض لها طفلين يبلغ احداهما 4 سنوات بينما يبلغ عمر الطفلة 7 سنوات في احد احياء مدينة كربلاء في المنطقة الغربية .
وقال مديرعام شرطة كربلاء ان عبث اخيهم الاكبر الذي يبلغ من العمر 11 سنة بسلاح ابيه وهي بندقية كلاشنكوف واطلاقة رشقه منه ادت الى مقتل اخوته الصغار الذي كانا يلعبان بالقرب منه . وحمل الغريري مسؤولية قتل الطفلين والد المجنى عليهم القانونية والشرعية كونه لم يبعد سلاح الجريمة عنهم .
وحذر مدير عام شرطة كربلاء الاباء وكل من تقع عليه مسؤولية الاطفال متابعة ابنائهم، وقال ان هناك عوامل رئيسية تحفز السلوك العدائي والرغبة في استعمال الاسلحة الحقيقية لدى الاطفال من خلال ممارساتهم لعب القتال مثل المسدسات والبنادق اضافة الى لعب الكمبيوتر التي بدأت تتحول الى حوادث مؤلمة يعتبر فيها الطفل هو الجاني والضحية في الوقت نفسه. هكذا نتجرع البم وننظر للمستقبل الطفولي بعين اللاابالية المطلقة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن